رواية انطفاء قمر كاملة بقلم ملك الليثي عبر مدونة دليل الروايات
رواية انطفاء قمر الفصل الرابع 4
قال أسر بتساؤل: طيب سيلا أنا عايز أعرف إنتِ ليه اتجوزتي ياسين وأنتِ كنتي بتحبي سفيان، أنا وقتها كنت في مصر وأنتِ في لندن ومعرفش إيه اللي حصل ولما عرفت أنك هتتجوزي على ما روحتلك لقيتك اتجوزتي، وعرفت أن ماما جوزتك بسرعه، هو في إيه؟ وماما مجتش معاكي ليه دلوقتي أصلًا؟
أجابته سيليا بتوتر: ماما مجتش علشان أنتَ عارف ان ماما بعد ما إنفصلت عن بابا وهي مبقتش تحب تنزل مصر، لكن ليه إتجوزت ياسين فاتجوزته علشان هو كان مناسب ليا مش اكتر.
نظر لها أسر بشك ثم قال: سيلا أنا أكتر واحد عارفك هه فكذب عليا لأ يا قلبي وكمان…
قاطع حديثهم دلوف ميران للغرفة وأخذته إلى أسفل.
تنهدت سيليا فإنه كان على وشك كشف مخططها.
في المساء.
كانت تجلس سارة تتابع مسلسلها المفضل حتى جاء عز.
قال عز بإحراج: تسحميلي أقعد؟
نظرت له سارة وهي تأكل الفشار ثم عادت النظر سريعًا إلى التلفاز مره أخرى وقالت بحماس: يلا يا متخلف يلا حاسب الواد وراك هيقتلك هيقتلك.
نظر لها عز باستغراب ثم تابعت هي: ايه ده حظابط لمؤاخذة اصلي بحب المسلسل ده أوي، تعالى اإفضل إتفضل، ده إحنا يزيدنا شرف إن حظابط هيقعد معانا.
جلس عز وهو ينظر لها باستغراب شديد لحديثها هذا وقال: حظابط؟! إنتِ متأكدة أنك من العيلة ديه؟
أردفت سارة بصوتٍ عالي وهي تقف بفزع: اه والله العظيم يا باشا، هتسجني ولا ايه! والله ما عملت حاجه، ولو على السرقة أنا اه سرقت بس البت ميران كانت معايا والله.
نظر لها بصدمه ثم قال: سرقتي! أنتِ بتسرقي؟!
أجابت بخوف وفزع: أه الشيبسيات والمصاصات اللي الواد أسر بيخبيها مننا بعد الساعة ٢ بليل.
ظل عز يضحك على حديث تلك البلهاء التي تقف أمامه بخوفٍ كأنها فعلت جريمة ما.
قال عز من بين ضحكاته: طيب وبيخبيها عنكم ليه بعد ٢.
جلست على الأريكة مره أخرى وامسكت طبق الفشار وظلت تأكل كأن شيء لم يكن ثم أجابت: أبدًا بيقول علشان مش نتخن ونعجل وأسنانا مش يحصلها تسوس من كترهم.
ظل عز يضحك على عفويتها، وكانت تنظر له هي بغيظ وهي تأكل.
في الحديقة.
كانت تجلس ميران وبجانبها أسر، كان ينظر لها وهو يبتسم وهي تضحك بابتسامه خجل.
قال أسر بهيام: أنا مش مصدق أن خلاص هنتجوز، يعني أنا هصحى كل يوم على الوش القمر ده، والضحكة ديه، ياربي، مش هتيجي سارة زي البهيمة وتقولي ولا يا أسر اصحى، هيصحيني القمر بتاعي ده، أنا غالبًا أمي دعيالي.
كانت تبتسم ميران بخجل على حديثه ذلك وقالت: ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب.
أجاب أسر بحنان: ويخليكي ليا يا قلب حبيبك أنتِ.
في المستشفى.
كان يجلس سفيان في مكتبه وهو يضيع يده على رأسه، وهو شارد في تلك الفتاة التي جاءت وجاء معها ذكريات ماضيه الذي حاول التخلص منه، رغم محاولاته الكثيرة، لكنه فشل فهو كان يحاول عدم المبالاة لذلك الموضوع وفشل كالعادة، ظل يتذكر حالاتها التي جاءت بها وعينيها التي لم يصدق كذبتها تلك.
قاطع تفكيره دخول الممرضة تذكره بموعد عمليته، قام من مكانه واتجه؛ لكي يجهز نفسه.
“كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله، سنين بحالها ملفات جمالها على حب قبله، سنين ومرت زي الثواني في حبك أنتَ، وإن كنت أقدر أحب تاني أحبك أنتَ.”
كانت تردد كلمات تلك الأغنية بدموع وهي تتذكر معشوقها، وتتذكر ذكرياتهم معًا.
أردفت سيليا وهي تفر هاربه منه: والله مش أنا يا حبيبي.
قال سفيان بصوتٍ عالي: أمال أمي يعني، خدي تعالي هنا يا أوزعه أنتِ.
وقفت سيليا مكانها ثم قالت وهي تقف و يدها في خصرها: أنا مش اوزعه يا سفيان، أنا طويلة حتى شوف.
ظل يأتي سفيان بالقرب منها وهو يقول بخبث: يعني أنتِ طويلة؟
قالت سيليا وهي لا تدري ما ينوي فعله: أه وجدا كمان.
فأمسك بها سفيان سريعًا ثم شهقت سيليا بفزع.
سيليا بتوتر: سيبني بالله عليك، وبعدين أنا كنت بهزر معاك يا جيمي، إيه مبتهزرش ولا إيه؟
قال سفيان بخبث: لا مبهزرش، وبعدين إيه جيمي ده، بقى بتحطيلي أنا جيل الحلاقة على وشي؟!
ثم أكمل بتفكير: يا ترى أعاقبك بإيه دلوقتي؟
ابتلعت سيليا تلك الغصة التي تشكلت في حلقها وقالت بخوفٍ: ت.. تايه؟
أجابها سفيان ببطيءٍ شديد: أعاقبك، عقاب يا سيلا في ايه، مش عارفه العقاب؟!
قالت سيليا بهمس: ماهو المصيبة إني عارفه عقاباتك.
قال سفيان بخبث: تعرفي كل اللي أنتِ عرفاهم؟ ميجيش حاجه جنب اللي هيحصلك دلوقتي.
نظرت له سيليا بخوفٍ، فقاطع حديثهم دلوف أسر وأمسك يد سليم وظل يرقص ويغني.
أسر بفرحه شديدةٍ: نجحت يا سفيان نجحت، بت يا سيليا زغرطييي.
قالت سيليا بفضول: نجحت في إيه يابني؟!
ترك أسر يد سفيان وأمسك يد سيليا وظل يرقص: اخوكي بقى طالب جامعي رسمي فهمي نظمي دلوقتي.
صرخت سيليا بسعادة ثم احتضنته بشدة وقالت: ألف مبروك يا قلب سيليا.
ابتسم سفيان ثم قالت بسعادة: كنت عارف إنك هتعملها وترفع راسنا، ثم احتضنه وهو يهنئه.
وجاءت باقي العائلة تهنئه على نجاحه.
كانت سيليا تتحدث مع الفتيات ثم جاءها رسالة في هاتفها فنظرت لها وجدتها من سفيان وكان محتواها.
فاقت من شرودها وتذكرها للماضي على رنين هاتفها.
أجابت سيليا بهدوء: الو، مين؟
سريعًا ما تحول صوتها وقالت بغضب: أنتِ بتتصلي بيا ليه؟ أنا مش قولتلك مش عايزه اسمع صوتك تاني، ماتحسي على دمك بقى، مش عايزه اسمع صوتك تاني أنتِ فاهمه؟ مش عايزه أسمع حاجه بقول.
لِـ ملك الليثي.
رواية انطفاء قمر.
ياترى مين اللي كلم سيليا وخلاها تتحول كده ؟ رأيكم يا بنات في البارت❤️
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انطفاء قمر ) اسم الرواية