رواية الوسيم والسمينه (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم امنيه اشرف
الحلقة الخامسة
كان يراقبها وهي تجلس امام التلفاز تمسك علبه نوتيلا وتأكلها بنهم شديد تملئ الملعقة وتدسها في فمها وتصدر همهمات مستمتعه ابتسم وسيم وهو يتذكر أكان يتساءل من أين يأتيها الوزن الزائد وهي لا تأكل الكثير من الطعام الآن عرف الإجابة
كاد ان يبتعد كي لا تلاحظ مراقبته لها
ولكن سمع صوتها تنادي عليه ببراءه تؤثر القلب : وسيم ...تعالا اتفرج معايا ع الكرتون
ضحك وسيم وقال : كرتون اي
ابتسمت هياا : الكرتون بتاع روبانزل ..اقعد بس وانا احكيلك
جلس بجانبها لتبدأ تحكي له قصه الفتاه ذات الشعر الطويل التي تحتجزها الساحره الشريره في البرج منذ صغرها
ظهرت صوره لبطل الكرتون لتتنهد هياا بحالميه وهي تقول : يوچين دا قمر اوي ...هو اه باد بوي بس قمر قمر يعني
نظر لها وسيم بغضب وقال بطفوليه : لا والله ...طب لما هو قمر انا ابقا اي
نظرت له هياا بصدمه ثم انفجرت في الضحك حتي دمعت عينيها
نظر لها وسيم بغيظ ولكن مع استمرارها في ضحكها المبهج لقلبه شاركها الضحك بأستمتاع شديد
تأفف بضيق منذ نصف ساعه وهو ينتظرها قالت
انها ستأتي في السابعه وهي الآن السابعه والنصف ولم تأتي بعد
كاد ان يرحل بضيق ليراها تدخل من باب المطعم وتتجه إليه راقبها وهي تتهادی في مشيتها وملابسها المبتذله نوعا ما
لما الآن اصبح يری انها لا تناسبه اطلاقا فدلالها وطريقه حياتها لا تتوافق مع حياته العاديه ابدا
اعجابه الشديد بها في بدايه علاقتهم جعله يتغاضي عن الكثير من الاشياء أما الآن لم يعد يستطيع التغاضي
هل رؤيته لبسمه اجأجت مشاعره السابقه تجاهها
كان في فتره ما يحب هذه الصغيرة ويستشعر حبها
ولكنه لم يوافق ابدا علي هذا كان يستشعره خيانه لصديقه الذي يأتمنه علي دخول بيته وهو ينظر لصغيرته بطريقه غير بريئه اطلاقا لذلك عندما جاءته تعترف بحبها له رفضها وقال لها انها صغيره جدا ولا يجب ان تفكر في مثل هذه الأشياء
فاق من شردوه علي صوت سالي وهي تجلس امامه بدلال تجيده : هاي فادي
رد فادي بصرامه : اتأخرتي كدا ليه
ابتسمت بدلال : انت عارف يا بيبي اللبس والميك اب بياخد وقت كتير
زفر فادي بضيق وهو يهز رأسه بلا معني : تشربي اي
أجابت سالي : امريكان كوفي
أملا فادي النادل ما يريدان ثم وجه نظر إليها وهو يقول : موضوع اي اللي انتي عاوزاني فيه
ابتسمت سالي وهو تحرك السلسله في رقبتها بدلال وهي تجيب : هسافر باريس اسبوعين انا وصحابي
استفسر فادي مستائلا بغضب : نعم ..يعني اي هتسافري انتي وصحابك
لم تعر لغضبه اهتمام وهي تجيب بلامبالاه : من فتره واحنا حاسين بملل فقولنا نغير جو
سأل فادي بأستهزاء : ويا تري هسافري امتي بقا
أجابت سالي : Tomorrow
ابتسم فادي بتهكم : لا والله ...وانتي جايه تبلغيني ولا تاخدي رأيي
ردت سالي : حبيت اشوفك قبل ما أسافر
سأل فادي بجديه : طب لو قولتلك اني مش موافق انك تسافري هتعملي اي
غضبت سالي بشده وقالت : مش من حقك تفرض رأيك عليا انا حره وأعمل اللي انا عاوزاه
نظر لها بتفاجأ : بقا كدا ...هو دا آخر كلام عندك
اومأت برأسها إيجابا وقالت : ايوا يا فادي....وبصراحه انا زهقت من طريقتك دي ..كل حاجه مش بتعجبك لا شكلي ولا لبسي وكمان بدأت تتحكم فيا وانا ما اقبلش كدا ابدا
سأل فادي ببردو : يعني اي
ردت سالي بجديه : يعني مش هينفع نكمل مع بعض
نظر لها فادي بدهشه : عاوزه تفسخي الخطوبه
هزت سالي رأسها بنعم
ليبتسم فادي وهو يجيب : وانا ما عنديش مانع
لم تظهر علي ملامح سالي اي شئ وهي تخلع خاتم خطبتها وتضعه الي امام فادي وتستأذن للرحيل
عند خروجها كان اصدقائها ينتظرونها بالخارج
ابتسمت لهم وهي ترفع يدها الفارغة من الخاتم ليصيحوا بمرح وفرحه انها تخلصت من هذا الفادي الذي لا يليق بمستواها
عند فادي أمسك الخاتم بيده وهو يبتسم بلا معني
لما لا يشعر بالحزن لفسخ خطبته بل ع العكس تماما شعر وكأنه كان جبل وانزاح عن صدره
فزواجه من سالي لو تم كان مصيره الفشل
ابتسم فادي وهو يقول لنفسه انه مازال امامه فرصه ليستعيد حب بسمه من جديد فهو يريدها الآن وبشده
بعد اسبوع
كان وسيم قد عاد الي عمله وبدأ يتأقلم علي وجود هياا في حياته فبهدوئها ورقتها قد استمالته قليلا
دخل الي شقته فقابلته رائحه طعام هياا الشهي فهذه ميزه اخري تضاف لهياا انها طباخة ماهرة
قابلته هياا مبتسمه : حمدلله ع السلامه
ابتسم وسيم بالمقابل ورد : الله يسلمك
تكلمت هياا : يلا غير هدومك بسرعه عشان الاكل جاهز
هز وسيم رأسه : تمام
انشغلت هياا في وضع الطعام ع المائده حتي عاد وسيم وجلسا سويا ليأكلا
شرع وسيم في الاكل بأستمتاع ولكن هيا ظلت تلعب في طعامها حتي قالت فجاءه : وسيم
همهم وسيم : امممم
استطردت هياا : الاكل حلو
ابتسم وسيم وقال : ايوا حلو جدا تسلم ايدك
ابتسمت هياا وصمتت ثم تكلمت مره اخري : وسيم
نظر لها وسيم بجديه : نعم يا هياا ...قولي ع طول عاوزه اي
تلجلجت هياا وهي تقول : ك ...كنت ..عاوزه
بصراحه يعني
سكتت ثم أخذت نفسا عميق وقالت : الدراسه بدأت وانا عاوزه اروح الكليه
ضحك وسيم وقال : كل التردد دا كله عشان عاوزه تروحي الكليه ...طب ما تروحي فيها اي يعني
سألت هياا غير مصدقه : يعني اروح عادي
هز وسيم رأسه : ايوا روحي ...ومتقلقيش انا هوصلك في طريقي وانا رايح الشغل
صفقت هياا بيدها بحماس : بجد ...شكرا جدا جدا جدا
فابتسم وسيم ولم يعلق
سمعت جرس الباب يرن بألحاح شديد لتخرج من غرفتها وهي تزفر بضيق : ايوا يا اللي بتخبط ...هو احنا نايمين جنب الباب يعني
فتحت بسمه الباب وهي تتوعد لمن يدق بهذا الإلحاح
ولكن صدمت عندما لم تجد احدا نظرت حولها وايضا
لا أحد نظرت أسفل قدمها لتري باقه ورود حمراء رائعه الجمال حملتها بسمه بسعاده وهي تفتش بها علي جواب واي شئ يدل علي المرسل ولكن لا شئ
لم تشغل بالها ودخلت وهي تضم الباقه الي صدرها بسعاده شديده فهي عاشقه للورود بكافه أشكالها والوأنها
استقيظت هياا من نومها اغتسلت وصلت فرضها
وتجهزت لتذهب لجامعتها فقد وعدها وسيم انه سيوصلها في طريقه
خرجت من غرفتها لتجد وسيم ينتظرها ليذهبوا سويا
اوصلها وسيم الي جامعتها ثم غادر الي عمله
دخلت الي الكليه لتری جدول حضورها ولكن أثناء انشغالها بالبحث اصدمت بفتاه ما بقوه وكادت ان إسقاطها ارضا
شعرت هياا بالحرج وهي تعتذر للفتاه : اسفه ...اسفه بجد ..ما اخدتش بالي
ابتسمت الفتاه بسماحه : حصل خير مفيش حاجه
كررت هياا : معلش ...اسفه مره تانيه
لم تعلق الفتاه وهي تمد يدها لهياا : سلمي ...اسمی سلمی
ابتسمت هياا : وانا هياا
تعلقت سلمي بذراع هياا بموده : اسمك جميل يا هياا
....انتي في سنه كام
أجابت هياا : في سنه تالته
صاحت سلمي : اي الصدفه الحلوة دي ...انا كمان في سنه تالته ...ممكن نبقا صحاب
هزت هياا رأسها بقوه فهي ليس لها أصدقاء ابدا فهي دائما لحالها : ممكن طبعا
ابتسمت سلمي : تمام من النهارده انا وانتي صحاب
ويلا بينا ع المحاضره
في المساء
كانت هياا تجلس وحيده فوسيم قد تأخر اليوم في العمل ولا تعرف لما
رن جرس الباب فقامت لتری من
ابتسمت وهي تری بسمه امامها : مسا مسا ع الحلويات
ضحكت هياا : مسا مسا ع البسبوسات ادخلي
دخلت بسمه بمرح : شوفي بقا وركزي معايا
نظرت لها هياا بتساؤل : اي خير
فتحت بسمه الشنطه التي تحملها لتخرج منها فستان اسود غايه في الجمال
استفسرت هياا متسائله : اي دا
أجابت بسمه بتهكم : سلامه الشوف ..دا فستان
ردت هياا : ما انا عارفه انو فستان بس لمين
زفرت بسمه بضيق : صبرني يارب ...ليكي يا هياا
شوفته وعاجبني فجبتهولك
تكلمت هياا بحزن : ليه يا بسمه تكلفي نفسك بس
ردت بسمه بغضب : انتي هبله يا بت هو احنا بينا الكلام دا انتي اختي ....وبعدين انا عارفه انك هاطله
ومش بتشتري حاجه عدله فقولت اساعدك قبل ما اخويا يهرب ويبص بره
ضحكت هياا ولم تعلق
فأردفت بسمه : خدي بقا جربيه عليكي وشوفي ع مقاسك ولا اي ...مع اني متأكده انو هيبقا ع قدك ان شاء الله
هزت هياا رأسها لتقول بسمه : انا هخلع انا بقا سلام
غادرت بسمه لتنظر هياا الي الفستان بفرحه فقد كان رائع بحق
دخلت الغرفه وارتدت الفستان ووقفت تنظر الي المرأه بصدمه فقد كان الفستان كأنه فُصل خصيصا لها
فهو اسود قصير اظهر ساقيها البيضاء واكمام قصير مع فتحه صدر واسعه أظهرت عنقها وصدرها بسخاء
فردت شعرها ولعبت فيه لينزل علي ظهرها مسترسلا
بنعومه وظلت تنظر لنفسها بسعاده شديده
دخل وسيم الي الشقه الهادئه علي غير العاده
فهياا دائما ما تثير الصخب فيها
وصل الي الغرفه وفتحها ليتفاجأ بهياا تقف أمام المرأه
ترتدي فستانا اسودا ملتصق علي جسدها الممتلئ في الاماكن الصحيحة مرر نظراته عليها وتلكأت عيناه وهي تنظر لاماكن بعينها ابتلع ريقه بصعوبة لا يصدق ان هذه هياا التي كان دائما ما ينعتها بالسمينه القبيحه لما يراها الآن الاجمل ع الإطلاق فهي بيضاء ناعمه ذات امكانيات مذهله جعلت الدماء تتفجر في رأسه
وقفت هياا تكاد تموت من الخجل فهي لم تكن تتوقع أن يراها وسيم هكذا كانت تتمنی ان تنشق الأرض وتبتلعها من شده الخجل والإحراج
مرر وسيم يده علي وجهه عسي ان يسمح صورتها من عينه او عندما يفتح عينيه لا يراها امامه
لكي لا تری تأثره الشديد بها
فتح عينيه وانغلقت ملامحه بغضب وقال : اي اللي انتي لابسه دا
تلجلجت هيا وهي تجيب بصوت خفيض : فستان
صرخ وسيم وقال : ما انا عارف انو زفت ..10 دقائق يا هياا . .... 10 دقايق تغيريه ومشوفكيش بيه تاني ابدا
ثم خرج واغلق الباب خلفه بعنف
نظرت هيا الي أثره بصدمه ومن ثم انفجرت في بكاء مرير
•تابع الفصل التالي "رواية الوسيم والسمينه" اضغط على اسم الرواية