رواية دواء القلب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم مصطفى محمود
رواية دواء القلب الفصل الخامس 5
_رندا : مش هتفطر...؟
_يوسف : لا مفيش وقت يدوب أروح أطمإن على قاسم وبعدين هروح الشركة...
_رندا وهى تحتضنه بحنان : ربنا يكون فى عونك الحمل تقيل قوى عليك بس معلش استحمل انت قدها..
_يوسف وهو يداعب خصلاتها : انا مكمل علشان انتِ جمبى انا فعلاً قوى بس بيكى وعلشانك...
_رندا وهى تحتضنه بقوه : انا بحبك قووى ومقدرش اعيش من غيرك...
_يوسف بصدق : وانا أكتر..،'ثم تابع مازحاً' وبعدين اللى يستحملك يستحمل اى حاجه فى الدنيا...
_رندا وهى تبتعد ضاحكه : وانا أقول اليوم النهارده بادئ غريب ليه ومفيهوش تريقه أتاريك بتسخن...
_يوسف وهو يعدل ربطة عنقه : بس عسل صح...
_رندا وهى تناوله الجاكيت : هو عسل الصراحه متقدرش أقول حاجه...،طب بقولك اى...
_يوسف : نعم...
_رندا : اى رأيك تاخدنى عند قاسم أخوك البيت يعنى أخد بالى منه أحضرله حاجه ياكلها كدا يعنى وبعدين لما تخلص شغل تعدى عليا نروح سوا...
_يوسف وهو يضع يداه على وجنتيها : بس دا هيبقى تعب عليكى يعنى شغل البيت هنا وبيت أخويا كمان...
_رندا وهى تضع يداها فوق يداه : انا مليش فى الدنيا غيركم.. وبعدين تعالى هنا هو انتو ليكو حد غيرى ياخد باله منكم...؟
_يوسف بتنهيدة وهو يحرك رأسه : لا...
_رندا وهو تداعب وجنته كالاطفال : يبقى تقعد هنا زى الشاطر تستنانى أغير هدومى وأجيلك...
_يوسف : طيب بس متتأخريش...
_رندا بصوت مرتفع وهى تغادر الغرفه : برااحتى...
_يوسف وهو يبتسم بعشق : ربنا يخليكى ليا...
ـــــــــــــــــبقلم ـــــــــــمصطفى ــــــــــمحمدــــــــ
"فى منزل قاسم"
_سارة : هو انا ممكن أسألك سؤال...؟
_قاسم وهو يتناول الطعام : اممم
_سارة : هو انت اى اللى تاعبك..؟، قصدى اى اللى كان تاعبك إمبارح...
_قاسم : مفيش شوية إرهاق شغل مش أكتر...
_سارة : طيب الدكتور قلك اى...
_ترك قاسم الطعام وإلتفت إليها قائلاً : انتِ بتسألى كتير ليه...هو يهمك قوى تعرفى... قلقانه عليا يعنى...
_سارة : لا لا استنى بس انا كل اللى قولته الدكتور قالك اى جبتلى منين قلقانه ومعرفش اى وبعدين انا أقلق عليك ليه...
_إبتسم قاسم وتابع طعامه وهو يقول : غريبه مع إنهم قالولى إمبارح إن واحده كانت قاعده جمبى مقطعه نفسها من العياط وخايفه عليك جداً تفتكرى هى كانت عامله كدا فى نفسها ليه...؟
_سارة بحرج وتوتر : انا.. انا...
_قاسم : اممم انتِ اى...؟
_سارة : انا كنت خايفه على نفسى أصلاً...
_قاسم بتعجب : خايفه على نفسك...!؟
_سارة : ايوه مهو انت لو حصلك حاجه هيتهمونى فيك وانا مش حمل سجن كفاية السجن اللى انا فيه...
_قاسم : اممم صحيح...،بس انتِ كان ممكن تهربى إمبارح وتخلصى نفسك من السجن دا بس انتِ معملتيش كدا...
_سارة وهى تحرك رأسها : اممم انت عندك حق المفروض كنت أسيبك مرمى على ألارض وأهرب بس متقلقش المره الجايه مش هضيع الفرصة من إيدى...
_قاسم : بس فى سؤال كنت عايز أسألهولك بس مجتش مناسبه...
_سارة : امممم خير...
"كاد قاسم أن يتحدث لكنه سمع طرقات على الباب"
_سارة : انا هقوم أشوف مين..
_قاسم وهو ينهض : لا لا خليكى انا عارف مين على الباب أكيد يوسف أخويا...
"نهض قاسم وفتح الباب ليجد يوسف ورندا يقفون على الباب"
_يوسف بعتاب : اى يا ابنى اللى نزلك كدا وانت تعبان إفرض أغما عليك تانى دلوقتى...
_قاسم بإبتسامه متجاهلاً كلامه : صباح النور يا يوسف...
_رندا : انت كدا دائماً دبش فى كلامك...
_يوسف : بتعلم منك يا اختى...
_قاسم : تحبو أجيب كراسى ونقعد قدام الباب نتخانق..، إدخلو جوا وبعدين إتخانقو...
"بالفعل دخل كلاً من يوسف ورندا المنزل ليجدو سارة جالسه على طاولة الطعام تطالعهم بإستغراب"
_يوسف لـ رندا بهمس : من إمتا الممرضين بيقعدو ياكلو مع المرضى بتوعهم...
_رندا : اسكت بقا ولم لسانك شوية...؟
_قاسم وقد إنتبه لحديثه : بتقول حاجه يا يوسف...؟
_يوسف : لا يا حبيبى دا انا بقول معرفتناش على الانسه...
"كادت سارة أن تتحدث لكن تحدث قاسم مُسرعاً قبل أن تتحدث ويكتشفو أمرهم"
_قاسم : دى سارة الممرضه اللى هتاخد بالها منى..
_نظرت له سارة بحده ليبتسم لها إبتسامه صفراء...
_رندا : انتِ كويسه يا سارة كنتِ تعبانه جداً إمبارح...
_سارة : هه اه انا كويسه الحمد لله شكراً...
_يوسف : قوليلى يا سارة انتِ بتشتغلى فى مستشفى إيه...؟
_قاسم متدخلاً : انت وراك شغل مش كدا يا يوسف يللا بقا علشان متتأخرش...
_يوسف بصوت منخفض : اه عندى شغل وهروح بس هنتكلم ها هنتكلم... سلام...
_قاسم : سلام...
"غادر يوسف وهو يجزم أن قاسم يخفى عليه شئ وسيعلم ما هو بالتأكيد"
_قاسم : فطرتى يا رندا...؟
_رندا وهى تخلع حقيبتها : لا مليش نفس وبعدين يللا بقا إطلع أوضتك وإرتاح علشان انا لسه عندى شغل كتير...
_قاسم بتعجب : شغل اى...؟
_رندا : شغل اى...؟..، دا انا لسه هنضف البيت وأحضرلك أكل فى ثلاجتك علشان متاكلش برا البيت بص موضوع كبير كبير...
_قاسم :لا لا مفيش داعى تتعبى نفسك...
_رندا : قاسم على أوضتك يا بابا ولا تحب أكلم يوسف أخليه يسيب الشغل ويجيى يستلمك وانت عارف دا مابيصدق...
_قاسم : لا لو كان كدا يبقى اعملى اللى انتِ عايزه اى حاجه إلا يوسف.....
_سارة : انا هقوم أساعدك...
_رندا : لا مفيش داعى تتعبى نفسك...
_سارة بإبتسامه : لا مفيش تعب ولا حاجه...
"نهضت سارة وأمسكت بعض الاطباق لتدخلها المطبخ لـتقترب رندا من قاسم وتقول بلؤم"
_رندا : ممرضه ها...
_قاسم : اه ممرضه...
_ضحكت رندا وقالت بسخرية : طيب يا اخويا ربنا يشفيك...'وتركته ودخلت المطبخ لـيقف قاسم وهو يبتسم على رندا زوجة أخيه لا بل هى مثل أختهم الكبيرة التى تلاحظ أدق تفاصيلهم وتدير بالها عليهم كالاطفال، بعدها صعد الى غرفته لـيرتاح قليلاً'
ـــــبقلم ــــــــــمصطفى ــــــــــــمحمدـــــــ
*فى منزل عوض*
_عوض : على فكرة إحنا ممكن نتسفيد من وجود سارة فـ بيت الراجل اللى إسمه قاسم دا..
_سوسن : نستفاد إذاى،هى دى تعرف تعمل حاجه دى خايبه..
_حازم : استنى بس يا امه أما أبويا دماغه فيها اى..، قول يابا...؟
_عوض : هقولكم..،انت تروحلها وتحاول تتكلم معاها بأى طريقة وتحاول تقعد معاها لوحدكم...
_حازم : روحنا وقعدنا وبعدين...؟
_عوض : هو مش الراجل دا غنى ومتريش خلاص هى تقولنا على مواعيد دخوله وخروجه وانت تروح وهو مش موجود وع السريع كدا تدخل انت وهى تقلبو الڤيلا وتجيبها وتيجى وتبقى خلصتها من الراجل دا ومن ناحية تانية إستفدتنا...
_سوسن : الله على دماغك يا ابو حازم ربنا يحرسك يا اخويا...
_حازم : دماغ اى ويحرسه اى يا جماعه مستحيل الراجل دا عنده حرس على الڤيلا لو قربت منها هايخلصو عليا وخصوصاً بعد مقفشونى وانا بحاول أسرقها...
_عوض : هو انا اللى هقولك تعمل اى تتصرف يا حازم...
_حازم : طيب وافرض رفضت...
_عوض بإنفعال : مش بمزاجها تقولها لو معلمتش كدا انا هعرف شغلى معاها كويس...
"تنهد حازم بضيق وغضب هو يعلم أنها سترفض هى بالكاد وافقت ان تسرق المره الماضيه هو يعلم أنها لن تكررها كما يعلم أن هذا الامر لن يمر بسلام"
*فى منزل قاسم*
_رندا : قوليلى انتِ تعرفى قاسم من إمتا...؟
_سارة بتوتر وهى تحتسى القهوة : انا.. انا اعرفه لما جابنى هنا اخد بالى منه ومن علاجه...
_رندا وهى ترفع حاجبها : اممم طيب دا الكلام اللى كلنا نعرفه لكن انا عايزه أعرف الحقيقة يعنى الحاجات اللى انا معرفهاش...
_سارة بتوتر : احم...هو انا مش عارفه حضرتك ببتكلمى عن اى بالظبط...
_رندا : اممم مش عارفه انا بتكلم عن اى...، شوفى يا سارة انا يمكن معرفكيش كويس بس اعرف قاسم أعرفه كويس قوى وعارفه إن قاسم مبيحبش حد يقعد معاه فى بيته والدليل على كدا إنه مش جايب حد يشتغل عنده هنا فى الڤيلا وكون إنه يجيبك تقعدى معاه بعد مكان رافض إن الدكتور يبعتله ممرضه لا واى تقعدى تاكلى معاه علة سفره واحده وتكونى أول حد يسأل عنه لما يفوق وإنك متعرفيش اى حاجه عن التمريض دا يخيلنى أسأل انتِ مين واى علاقتك بيه...؟
"صدمت سارة من كلمات رندا وتوترت بشده لم تكن تعلم بما ستُجيب ولكن رأف بها القدر وأرسل من ينجيها،بعد لحظات سمعو طرقات على الباب"
_سارة وهى تنهض مُسرعه : انا هقوم أشوف مين...
_رندا : طيب...
"ذهبت سارة لتفتح الباب وهى تقول فى نفسها بإرتياح 'الحمد لله ربنا نجدنى' فتحته لـتجد رغده تقف أمامها بكامل أناقتها وهى تحمل علبة شوكولاته"
•تابع الفصل التالي "رواية دواء القلب" اضغط على اسم الرواية