رواية فيروزة الصعيد كاملة بقلم ندي سامي عبر مدونة دليل الروايات
رواية فيروزة الصعيد الفصل السادس 6
فى الصعيد
احمد بزعر : انت بتبيعينى يا محمد عشان الفلوس بتبيعنى يا واطى .. انا عملتلك ايه ده انا كنت بديك كل الى معايا من غير ما تطلب
محمد : معلش بقى يا صاحبى هو ادانى اكتر ده غير انك عارف انى مليش فى الكلام الو*سخ الى انت بتعمله ده انا اه بعشق الفلوس بس معلش الوسا*خه دى عشان فلوس انا مراعى المكان إلى انا فيه برضو
احمد سمع الكلام ده و اتجنن لحد ما كمل بسخريه : اه صح نسيت اقولك انا لسه باقى على إلى بينا اهو و بقولك اطلع أجرى عشان هما جايين ياخدوك
احمد اول ما سمع كده خرج بسرعه من المكان إلى هما فيه و لسه هيجرى لقى عربيه اكرم و الرجاله إلى معاه وقفت قدامه فلقى شارع ضيق و راح يجرى فيه و اكرم خرج من العربيه بسرعه هو و واحد معاه و طلعو يجرو وراه و اكرم راح دخل من طريق تانى و طلعله من قدام فجه يرجع يجرى ورا لقى وراه واحد تانى
احمد بخوف : انتو عايزين منى ايه
اكرم و هو بيقرب بشر : انت عارف كويس عايزين ايه
قال كده و ضربه بالبوكس مره واحده و عشان احمد اصلا مكنش عارفه ياخد نفسه و تعب أغمى عليه بعد ما اتضرب
اكرم بسخريه : شكل حوارك سهل جدا
قال كده و شاور للى معاه ياخده و بالفعل خدوه و ركبوه العربيه و راحو المخزن
_______________________
فى القاهره
وصل يحيى و فيروز عند دار ايتام قديم فيروز كانت بتروحه زمان على طول و هى فى القاهره و اول ما وصلو فيروز ابتسمت جامد و نزلت بسرعه و كانت شايله شنط كتير فيها لبس و لعب للاطفال إلى جوا و دخلت و هو نزل وراها و هو باصصلها و مبتسم
~~~~~~~~ جوا
اول ما دخلت استقبلتها نهال مديره دار الايتام
نهال : فيروز عاش من شافك مختفيه من زمان اوى كده ليه
فيروز باشتياق : وحشتينى اوى بجد .. معلش كنت فى الصعيد و مكنتش عارفه اجى بس اول ما جيت قولت لازم اجى هنا
نهال : العيال كل شويه يقولو فيروز فين فيروز فين
اول ما قالت كده سمعو صوت الاطفال و هما رايحين يجرو على فيروز و بيحضنوها
الاطفال بحب : طنط فيرووووز وحشتينا
فيروز بحب و فرحه : حبايب فيروز وحشتونى اكتر .. تعالو ندخل أما اوريكو جبتلكو ايه
قالت كده و دخلت معاهم و هى مبسوطه و يحيى كان واقف بيتفرج بصمت و هو مبتسم و فرحان بطريقتها مع الاطفال و باصص بحب لحد ما فاق على صوت نهال
نهال : حضرتك جوزها
يحيى بابتسامه : ايوه
نهال : يبختك بيها بجد فيروز دى قمه فى الاحترام و الزوق بجد كانت بتيجى زمان كل اسبوع و تجيب حاجات للاطفال و تلعب معاهم لحد ما فجأه اختفت و مكناش عارفين هى فين و الاطفال كلهم كانو بيسألو عليها و كلهم بيحبوها
يحيى بحب و صوت واطى : هى تتحب الصراحه
نهال : حضرتك بتقول حاجه
يحيى بإدراك : لا لا ولا حاجه
نهال : طب اتفضل ندخل معاهم
دخلو لقو فيروز قاعده بتوزع عليهم اللعب و اللبس بكل حب و بعد ما خلصت قعدت تحكيلهم حواديت من بتاعتها و كل ده تحت نظرات اعجاب يحيى بيها
واحد من الأطفال : طنط فيروز هى بطنك كبيره ليه هو فى نونو !؟
فيروز كانت بتكلم طفله جمبها و أول ما الطفل ده قال كده بصتله بسرعه و بتوتر و بعدها بصت ليحيى الى كان متابع الحوار و اول ما سمع كده لف وشه بعصبيه
فيروز بتوتر : اايوه يا حبيبى
_ يعنى انتى هتجيبيه معاكى المره الجايه
فيروز بتوتر اكبر : أن شاء الله
نهال بفرحه : مكنتش اعرف انك حامل الف مبروك ” بصت ليحيى و كملت ” الف مبروك يا بشمهندس
يحيى بصلها و بعدين قال و هو بيبص لفيروز : الله يبارك فيكى
فيروز حاولت تهرب من نظراته فرجعت تلعب مع الاطفال تانى محاوله الهروب منه و بعد دقايق واحده من الأطفال قالت يلعبو خلاويص فقاموا كلهم و شدو فيروز معاهم و قعدو يلعبو كلهم و طبعا نظراً لحمل فيروز فكانت بتتحرك براحه و كانت بتتمسك فى كل مره و يحيى كانت بيتفرج عليهم و هو بيضحك
فيروز بضيق طفولى : يوووه بقى هو انا كل شويه هتمسك انتو بتغشو
يحيى بضحك : يعنى مش انتى إلى فاشله تؤ تؤ هما بيغشو
فيروز طلعتله لسانها برخامه و قامت تلعب تانى بس المرادى متمسكتش
فيروز بفرحه : اخيرااااا .. ها مين الفاشله بقى
يحيى اول ما قالت كده فضل يضحك جامد و كلهم ضحكو و بعد وقت من اللعب و الكلام قامو يمشو
~~~~~~~~ فى العربيه
يحيى كان لسه هيتحرك لقى فونه بيرن فرد و كان اكرم
يحيى : ايه فى جديد
اكرم : اه عيب عليك منور فى المخزن
يحيى بص لفيروز إلى كانت بصاله باستغراب و قال : تمام فل اوى عايزك تروقه لحد ما اجى بكره و اه متحطلوش اكل و شرب خليه يعفن مكانه
اكرم : تمام بس بلاش تأفور عشان لما نيجى نبلغ منلبسش احنا الليله
يحيى : متقلقش انا مظبط كل حاجه اعمل إلى بقولك عليه بس
اكرم : ماشى .. يلا سلام
قفل معاه و لسه هيتحرك لقى فيروز بتتكلم
فيروز : هو مين ده إلى يروقه و ميحطلوش اكل او شرب
يحيى : حد عزيز كده هتعرفيه بعدين
قال كده و اتحرك بالعربيه و هى بصتله باستغراب و كانت بتحاول تفهم فى ايه بس سكتت فى الاخر و هو طلع على الاوتيل تانى
_______________________
تانى يوم فى الصعيد
يحيى و فيروز كانو رجعو و وصلو الدوار و كلهم استقبلوهم
يحيى : معلش انا هروح مشوار فى السريع و جاى
اسماعيل : مشوار ايه ده يا ولدى
يحيى : هتعرف يا جدى هتعرف و ساعتها كل حاجه هترجع زى الاول
الكل استغرب كلامه و هو مشى من قدامهم فجأة فشيماء خدت فيروز و طلعت اوضتها
شيماء : هو يحيى ماله و رايح فين
فيروز : مش عارفه بس و احنا فى القاهره جاتلو مكالمه و ..
بدأت تحكيلها كل حاجه عن المكالمه إلى جاتلو و طريقته الغريبه من ساعتها
شيماء : لحسن يكون إلى فى بالى
فيروز باستغراب : ايه إلى فى بالك
شيماء : أنه يكون وصل لاحمد و ناوى على حاجه
فيروز بخوف : لا يا ماما متهزريش متخوفنيش اكتر
شيماء : خير ان شاء الله
_______________________
فى المخزن
دخل يحيى و قال بسخريه : يا اهلا بالغالى
احمد : فكنى احسنلك .. انت عارف ابويا لو عرف الى انت عامله ده هيعمل فيك ايه
يحيى باستفزاز : تؤ تؤ مش كده خوفتنى ” قرب منه و قال بصوت مخيف ” يا ترى بقى بابا لما يعرف أن إلى ابنه بيعمله و انو اتسبب فى قتل واحده هيعمل ايه اكيد هتبرى منه عشان ميخسرش سمعته و شركته مش كده ولا ايه
احمد بصله و سكتت فيحيى جاب كرسى و قعد قدامه و هو شايفه مربوط و عماله يحاول يفك نفسه
يحيى بسخريه و غضب : انت بقى إلى اتجرأت و تعاديت حدودك مع حرم يحيى السنى !!؟
احمد ببجاحه : انا تعاديت قبل ما تبقى حرمك و بعدين اعمل ايه ما هى إلى جامده و كمان انا مبحبش حد يرفضنى
اول ما قال كده يحيى الغضب عماه و نزل ضرب فيه لحد ما احمد وشو بدأ ينزف و قعد يضرب فيه لحد ما أغمى عليه و فى الوقت ده دخل اكرم و بعده عن الولد بسرعه
اكرم : يحيى اهدى متوديش نفسك فى داهيه بسبب معفن زيه
يحيى بعصبيه شديه : ابن ال *** ده يتربى كويس و ميطلعش من هنا غير و هو واحد حقه ” زعق فى الرجاله جامد ” سامعييين
الرجاله : حاضر يا باشا
اكرم : يحيى كده مش هينفع نبلغ لو بلغنا و هو فى الحاله دى هنروح فى داهيه معاه
يحيى : ملكش دعوه انا هتصرف اصلا الظابط إلى هيمسك القضيه صاحبى
قال كده و بص على احمد و تف عليه و خرج و اكرم خرج وراه و الرجاله فضلو مع الواد و اكرم بلغ البوليس و بعد وقت جم و كان احمد فاق و الرجاله كانت مشيت و البوليس خده
_______________________
بليل فى الدوار
دخل يحيى الدوار لقى كلو قاعد مستنيه فدخل قعد على الكنبه قدام التلفزيون بتعب
يحيى : جدى افتح قناه *** فى خبر مهم هيتزاع كمان ربع ساعه
الكل استغرب و اسماعيل جاب القناه و فيروز كانت قاعده بعيد فراحت قربت من التليفزيون تشوف فى ايه و بعد ربع ساعه الخبر اشتغل
_ خبر عاجل تم القبض على احمد سعد الشرقاوى صاحب شركات الاستيراد و التصدير بتهمته الاغتص*اب اعتدى على 6 بنات و اتسبب فى قتل واحده و هو بيعدتى عليه و الاخبار بتقول أنه بنسبه 90% هياخد اعد*ام
الكل اتصدم جامد و فيروز اكترهم و يحيى كان متابع ريكاشناتهم و بص على فيروز إلى كانت حاطه أيدها على بوقها بصدمه من الى سمعته و بصت ليحيى باستفهام فابتسم بهدوء و رجع بص على جده
اسماعيل : لا اله الا الله هو ازاى اكده الحيو*ان ده
يحيى بحده بسيطه : الحيو*ان ده السبب فى إلى فيروز فيه حالياً إلى كلنا وقفنا ضدها و اتهمناها فى شر*فها و خاصتا حضرتك يا جدى
قام راح ناحيه فيروز و قعد على ركبه قدامها و قال : و انا حالياً قدامكو كلكو بعتذرها على طريقتى معاها ” بصلها و كمل ” خدى حقك و لو عايزه تضربينى براحتك .. انا غلطت و عارف ده و مكنش المفروض اتعامل معاكى كده و كان المفروض اصدقك و اقف جمبك من الاول و اعرف انك مستحيل تعملى كده
فاروق : حقك عليا يا بنتى انى اجبرتك تتجوزى غصب و جيت عليكى عشان حاجه مش فى يدك بس صدقينى كان قلبى حاسس انك مظلومه
فيروز ابتسمت ليهم وسط عياطها و بصت لجدها لقته باصصلها بندم و اول ما بصتله راح قعد جمبها
اسماعيل بندم : انا عارف انك صعب تسامحينى يا بتى بس انا اسف كانت فتره غضب و مكنتش عارف افكر و اول ما عرفت انك حبله اتجننت و جه الف تفكير فى مخى و معرفتش حاجه غير إلى حصل ده
فيروز : مش زعلانه منك يا جدى انا اهم حاجه بالنسبالى انكو متبقوش زعلانين منى أو شايفينى وحشه او بايعه نفسى .. انا طول الوقت ده كنت بحاول اخليكو تسمعونى بس محدش كان سامعنى غير ماما ” بصت ليحيى الى كان باصصلها باهتمام و حزن و كملت ” و يحيى هو اه سمعنى متأخر بس على الاقل سمعنى و وقف معايا و لولاه مكنش الز*فت ده خد جزاته و اتكشف
جدها حضنها جامد و هو ندمان على إلى عمله معاها و على الوقت إلى عيشهولها فى حزن و مكنش عارف يقول ايه عشان كده اكتفى بالصمت و شيماء كانت بتعيط بس و يحيى واقف باصصلها و مبتسم بحزن هو و فاروق
_______________________
فى مكان تانى
كان الشرقاوى فى الشركه بتاعته و بيحاول يلم فى المصايب إلى وقع فيها بسبب فضيحه ابنه و كان كل شويه يجيلو خبر أن فى شركه لفت اتفاقها معاه لحد ما كل الشركات لغت اتفاقتها معاه و الناس كلها بدأت تستقيل و يسيبو الشغل فبدأ يتعصب جامد و قعد يرمى كل حاجه على المكتب و هو بيزعق
_______________________
بعد يومين
كان يحيى واقف بيخبط على اوضته فيروز بزهق لانه واقف بقاله ربع ساعه بيخبط لحد ما اخيرا فتحت
يحيى : يا مسهل ده انا قولت هبات على الباب
فيروز بضحك : معلش كنت باخد شاور
يحيى و هو بيمد أيده بشنطه : طب خدى ألبسى ده
فيروز باستغراب : ايه ده
يحيى : فستان و خمار
فيروز : ليه !؟
يحيى : البسى و ملكيش دعوه هتعرفى لما ننزل
فيروز : هنروح فين طيب
يحيى : انتى بتسألى كتير ليه ما قولت هتعرفى لما ننزل يلا
قال كده و مشى و سابها و هى استغربت جامد بس قفلت الباب و دخلت عشان تلبس و فتحت الشنطه لقت فستان بلونها المفضل ” اللافندر ” و خمار اوف وايت و كان شكلهم حلو اوى فبصتلهم بفرحه كبيره و دخلت تلبس و خلصت و كانت بتظبط الخمار لقت الباب بيخبط و فتحت لقت انچى
انچى : اوبا اوبا ايه الحلاوه دى يا ولاد
فيروز و هى بتلف : ايه رأيك شكلى حلو !؟
انچى : مزه و الله خدى بوسه
فيروز بابتسامه : حبيبتى .. صحيح انتى جايه ليه
انچى : الله الله هو عشان بقينا نخرج مع الحب هتنسى صاحبتك و مش عايزاها ولا ايه ماااشى و نعمه الصحاب
فيروز : بس بس انتى ايه نافوره .. مش قصدى اكيد ده انتى حبيبتى بس استغربت بس
انچى بفرحه ممزوجه بكسوف : جيت اقولك أن اكرم كلم بابا
فيروز بغباء : كلمه ليه بيشتكيكى ولا ايه
انچى : يا بنتى بطلى غباء بقى .. قصدى أنه اتقدملى
فيروز بفرحه : احلفى مبروووك يا روحى بجد فرحتلك اوى .. اصلا كنت عارفه انكو هتبقو لبعض كنتو لايقين على بعض اوى
انچى بفرحه : حبيبتى
فيروز : لمؤاخذه بقى هسيبك و اروح اشوف يحيى عشان هيقتلنى لو اتأخرت عن كده
انچى بغمز : ماشى يا عم الله يسهلو
فيروز خبطتها فى كتفها و هى بتبتسم بكسوف : بس يا رخمه
قالت كده و نزلو هما الاتنين و يحيى كان كل شويه يبص على السلم بملل و هو مستنيها تنزل لحد ما نزلت و فضل متنح معاها و منجذب لجمالها إلى قدامه
فيروز و هى بتحرك أيدها قدامه : يحيى انت معايا !!؟
يحيى بفوقان : اه اه
فيروز : امال مش بترد ليه عماله اقولك خلصت
يحيى : هو انتى قمر كده ليه
فيروز و بدأت تحمر : ايه !!
يحيى : ايه ؟
انچى : احممم انا همشى بقى و انتو يلا لحسن تتأخرو
يحيى : اه انا بقول كده برضو يلا
قال كده و كلهم خرجو و شمياء بصت مكانهم و ضحكت و هى بتدعيلهم و فاروق كان مبسوط بقربهم ده و اسماعيل كان مكتفى بابتسامه
_______________________
فى مكان ما على النيل
فيروز : يا يحيى بقى عينى وجعتنى شيل البتاع ده
يحيى : هشيل بس متفتحيش غير لما اقول
قالت و هو بيشيل القماشه من على عينها : والله انا مقلقه منك معرفش ليه
يحيى بضحك : لا متخافيش
قال كده و شال القماشه و طلع علبه قطيفه فيها خاتم دهب شكله رقيق و حلو جدا و معاه دبله عشان مكانوش جابو واحده و قالها تفتح و اول ما فتحت اتصدمت من إلى شافته و لقت أنهم كمان على مكان على النيل شكله حلو جدا و هو نازل على ركبته و مطلع العلبه الى فيها الخاتم
يحيى بحب و ابتسامه : تتجوزينى !؟
فيروز : نعم !! ما احنا متجوزين
يحيى بغمز : لا جواز حقيقى ابو عيال ده
فيروز اتكسفت و ابتسمت و سكتت شويه و بعدين قالت : بس من امتى !؟
يحيى : من زمان .. من ساعة ما رجعتى البلد و انا بحبك بس بعدت عنك بعدها عشان كنت عارف ان مينفعش كده و كمان مكنتش اعرف بتحبينى ولا لا فقررت ابعد لحد ما اتأكد من مشاعرك بس الحوار إلى حصل ده لغبطنى و بوظ الدنيا بس صدقينى بحبك من زمان
فيروز بكسوف : و انا كمان
_______________________
رغم كل ما مررت به و رغم قسوتك احببتك
تمت…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية فيروزة الصعيد ) اسم الرواية