Ads by Google X

رواية بلا حب الفصل السابع 7 - بقلم سوكه

الصفحة الرئيسية

 رواية بلا حب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سوكه

رواية بلا حب الفصل السابع 7

ارجو من اصدقائي متابعين الرواية التفاعل مع البارتات
ادارة الجروب مش بترضى توافق على البارتات الا لما البارت اللي قبله يجيب ١٠٠ تفاعل

بارت ٧
فتح حسين عينيه واسترد وعيه ليجد نفسه في المستشفى وصوت بكاء أمه في أذنيه، سمع صوت فاطمة: فاق، فاق اهو
احتضنت أمه رأسه واخذت تقبله على جبينه الملفوف بالضمادات ووجنتيه وهي تبكي: يا حبيبي، حمد الله عالسلامة يا حبيبي
كان الجميع حوله أمه وأخته وأخيه، لكنه غير قادر على الكلام، او بالتحديد لا يريد الكلام لدرجة ان امه كانت قلقة للغاية ان تكون اصابته سببت له مشكلة في الراس او اثرت على السمع والكلام
فاستدعت الطبيب الذي اجرى له بعض الاختبارات البسيطة واطمان على وعيه وحواسه
ادرك حسن ما تنكره امه، ان حسين يرفض الكلام مع اي منهم
بمرور الوقت بدا حسين يستوعب حجم اصابات جسمه، كسور في الساق اليسرى وكسور في اليد اليمنى، واصابة بالراس سببت له ارتجاج خفيف
لكنه لم يستطع ان يتذكر اي شيء عن الحادث ولا كيف اصيب، لكن الصورة الذهنية الثابتة بذاكرته قبل ان يفتح عينيه في المستشفى هي صورة سارة وهي تتهمه في بيته وحوله افراد اسرته، لهذا فكلما وجه اليه احد منهم حديثا يغمض عينيه ويرفض الرد
وحتى عندما سمح له الطبيب بطعام، كلما حاولت امه ان تطعمه بيدها كان يشيح بوجهه بعيدا ويرفض ان يتقبل منها اي شيء، حتى انفجرت في البكاء، فأشار لها حسن ان تخرج معه للاستراحة
جلس الى جوار امه التي لم تكف عن البكاء وقال: معلش يا امي، شوية وهيروق ويرجع يتكلم معانا
معاكي نمرة نجاة مراته؟ 
قالت بحسرة: مراته اللي سابته بعد شهر جواز!! بختك مايل يا حبيبي يا ابني والدنيا جاية عليك
قال : لسه مراته يا امي مطلقهاش، وحقها تعرف اللي جراله، المهم نعمل الاصول ونبلغها
قالت : معنديش نمرتها 
قال: اكيد على موبايل حسين، هو معاكي
قالت: ايوة شايلاهوله، بس متطلبهاش منه لحسن تكون مخصماه ولا متردش على نمرته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
فوجئت بسارة زوجة ابنها تدخل الاستراحة، فكشرت: مراتك بتعمل ايه هنا، اوعى تخلي حسين يشوفها
وصلت سارة اليهما وقالت بلهجة رسمية: ازيك يا ماما، انا جاية اعمل الواجب وازور اخو جوزي، مهما حصل منه هيفضل بردو اخو جوزي
قالت الام بغضب مكتوم: فيكي الخير والله، منجيلكيش في حاجة وحشة
نظرت لحسن: حسن، عاوزاك في كلمه
اصطحبها الي ركن من الاستراحة، وعادت امه لغرفة حسين 
قالت له سارة: لازم تعرف اني مجتش هنا الا لما ماما ضغطت عليا، وقالتلي انه واجب انى اكون مع جوزي في المستشفى، يعنى انا مجتش هنا الا عشانك انت بس
كبت غضبه وقال بصرامة: وبعدين!! 
قالت: المفروض بقى تقدر ومتضغطش عليا اكتر من كده، مستنياك عند ماما
كان يراقبها بصمت وهي ترحل مبتعدة
يعلم جيدا ان الغضب وتصعيد الامور سيكون الخاسر الاكبر فيها هم اولاده، لذلك اثر السلامة ومصلحة اولاده وتحصن بالصمت
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
نزلت من التاكسي امام بوابة المستشفى، فخفق قلبها بشدة وتعرق كفيها واخذت تبلع ريقها مرات، فقد هاجمها غثيان شديد مما جعلها تتنفس بعمق عدة مرات لتحاول التغلب عليه، ثبتت اقدامها في الارض حتى لا تهرب، ثم دفعت نفسها دفعا للتقدم بخطوات واسعة 
ركبت المصعد، فشمت رائحة المطهرات الطبية، فازداد خفقان قلبها بعنف وكادت تتقيا، لكنها تماسكت بعزيمة واسندت ظهرها لجدار المصعد وهي تشعر بقشعريرة في جسدها ورعشة في يديها، وباختناق شديد وكانما ستخرج روحها من جسدها
اخرجت من حقيبتها شريط دواء تناولت منه قرص وابتلعته بصعوبة، وعندما توقف المصعد خرجت منه بسرعة وسارت في الممر، وعندما رات امامها سرير طبي يدفعه احدهم مالت الارض بها وشعرت بدوار شديد، وكادت تفقد توازنها فاتجهت للجدار وامسكت بالعامود الافقي المخصص ليسند عليه المرضى ووقفت لحظه تتمالك نفسها تحاول جاهدة التغلب على الدوار والخفقان الشديد في قلبها، ابتلعت ريقها ثم اخذت نفس عميق واكملت طريقها لغرفة حسين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
رفعت الممرضة السرير له بزاوية، ثم هز راسه لها عندما وصل للحد الذي يريحه 
حاولت امه ان تطعمه من جديد، لكنه ادار وجهه واطبق شفتيه، فنزلت دموعها 
رفع رأسه عندما رأى نجاة تدخل الغرفة وفي عينيه تجلت الدهشة والف سؤال على طرف لسانه لم يبح به
ابتسم حسن وقام من كرسيه ونادى امه التى ترحب بنجاة، واخذها للاستراحة 
جلست نجاة على الكرسي المجاور لسريره، وهي تحمد الله في سرها انها لم تسقط على الارض بسبب الدوار
تفحصت نجاة جسده المصاب من رأسه الى قدميه، وقالت: حمد الله على سلامتك
نطق اخيرا عندما خرج الجميع من الغرفة وسالها: جيتي ليه
ردت: لازم اجي
قال: مين قالك
قالت: اخوك
قال بقلق: قالك حاجة تانية؟! 
قالت: لا، المفروض يقولي حاجة تانية؟! 
قال: لا مفيش، ممكن اطلب منك حاجة
هزت راسها، فقال: متسالنيش عن اي حاجة
قالت بصدق: مش هسالك طالما انت مش عاوز
ارخى راسه على الفراش واكتفى من الكلام، التعامل معها يسير وسلس الى درجة لا تصدق، قد تكون جادة ورسمية، لكنها تشعر من امامها بالثقة والاطمئنان وكلماتها قصيرة ومحددة بشكل مريح ومفهوم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
سمح له الطبيب بالخروج من المستشفى بعد ان استقرت حالته، وعاد الى البيت على كرسي متحرك وحوله اهله، وبمجرد ان دخل من باب المبنى وراى باب شقة امه في الطابق الارضي مفتوح لاستقباله، توتر بشدة وذكريات المشهد الاخير فيه تحرك طاقة الغضب بداخله، فأظلم وجهه وصاح: نجاة، عاوز اطلع فوق
نظرت نجاة لحسن بقلة حيلة، تسأله العون، فقد كان الحديث بينها وبين حماتها واخو زوجها في المستشفى على ان افضل الحلول لحالة حسين الصحية الصعبة هو ان يبقى في شقة امه في الطابق الارضي ليسهل عليهم جميعا تبادل العناية به 
لكن حسين فاجاهم بالرفض القاطع والاصرار على الصعود لشقته الخاصة
رضخ الجميع لعناده، وحل حسن الموقف باستدعاء بعض العمال من المحلات القريبه حملوا حسين الى شقته، واستطاعت نجاة ان تفي بوعدها لحسين فلم تساله عن اي شيء لا يريد الكلام عنه برغم تعجبها الشديد من تصرفاته ومن علاقته باهله التي تبدلت تماما في الفترة التي فارقتهم فيها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
جلس حسن فى شقة امه التي لم تكف عن البكاء، وفاطمة بجوارها تحاول ان تهدئها: ما كفاية عياط بقى، ولا هو انت بتحبي تنكدي على نفسك، الحمد لله انه بقى كويس وخرج من المستشفى واطمنا عليه
قالت بحزن: صعبان عليا اوي منه، اخوكي مخاصمني
تنهد حسن: يا امي حسين مخاصم الدنيا كلها، المهم انه الحمد لله ربنا نجاه ومراته رجعتله
نظر لاخته: فاطمة، اعمليلنا شاي
هزت راسها ولوت فمها: عاوز توزعني!! ماشي يا حسن، بس متبقاش تشتمني اما يطلع الشاي دلع
تركتهما يتحدثان وذهبت للمطبخ، فقال لامه: اسمعيني يا امي، انا محتاجك معايا الفترة اللي جاية
كفكفت دموعها وشعرت بحاستها كام ان بداخل ابنها بركان يحاول السيطرة عليه فاعطته انتباهها 
قال بصوت خفيض: سارة مصممة تطلع الساحل زي كل سنه، وخدت اجازة من المدرسة، ومش هقدر اسيبهم لوحدهم
كشرت : وانا دخلى ايه 
قال: عاوزك تطلعي معانا زي كل سنه
قالت بحدة: عاوزني اسيب ابني لوحده في الحالة دي واروح اصيف!! 
قال: حسين مش لوحده، ابنك معاه ست بعشر رجاله
انا اللي محتاجلك يا امي
قالت بقلق: ليه، حصل ايه بينكم
قال: لسه محصلش، لكن خايف يحصل، خايف اتغابى عليها ومعرفش امسك اعصابي
قالت بلوم: يا حسن حرام عليك نفسك وصحتك، انت بتفضل تكتم في نفسك وتيجي على روحك عشان اللي حواليك، وفجأة تنفجر ومتقدرش تمسك اعصابك
والاخر جالك الضغط وانت لسه معدتش ال٣٥ ولو فضلت على كده هتمرض بعد الشر
قال بزهق: خلاص يا امي ملوش لازمه الكلام ده، موافقة تيجي معايا الساحل؟ 
عادت فاطمة تحمل صينية الشاي وقالت بحماس: ايوة طبعا موافقين جدا
قالت الام: شفت اللي راحت تعمل الشاي وسابت ودنها هنا!! يا بت بطلي العادة المهببة اللي فيكي دي
قالت بخبث: منا لازم اطمن على اخويا حبيبي، ومتقلقش خالص، انا هبقى حمامة السلام بينك وبين سارة
قالت الام: وهي سارة مش هتتقمص لما نروح معاكم
قال: متقدرش، دي شقة العيلة مش شقتها، وبعدين ما كل سنه بنطلع كلنا سوا
قفزت فاطمة : وافقي بقى يا ماما عشان خاطرى
قالت : لا.. مش هقدر اسيب حسين لوحده، ولما مراته تسيبه وتروح شغلها بالنهار هيقعد لوحده ازاي!! ما انت قلتلي انهم عندهم دروس في الصيف والمعسكر ده ولا مش عارفه اسمه ايه
نظر لها حسن نظرة طويلة وتقوس فمه ضائقا، ثم قال: مراته اعتذرت عن المعسكر ودروس الصيف وخدت اجازة شهر من المدرسة
رفعت فاطمة حاجبها وسالته بدهشة: دي مراته ولا مراتك!!! 
 نظر لها نظرة طويلة، وملامحه قالت اكثر مما يتحمل ثم تركهما ورحل 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
يتبع
  •تابع الفصل التالي "رواية بلا حب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent