Ads by Google X

رواية وختامهم مسك الفصل التاسع 9 - بقلم نور زيزو

الصفحة الرئيسية

  رواية وختامهم مسك كاملة بقلم نور زيزو عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية وختامهم مسك الفصل التاسع 9

 

بعنــــــوان ” قوة فتاة”

فتح “تيام” باب مكتب “جابر” بعبوس من هذا الرجل وقال:-

-مين اللى طلع امبارح الجناح الملكي

نظر “جابر” إليه بغضب شديد من تصرف “تيام” الذي أقتحم مكتبه دون أذن بطريقة همجية وفوضوية، قال بنبرة حادة قاتلة:-

-مش هتبطل طريقة الهمج دى

ضرب “تيام” سطح المكتب بقبضته بقوة غاضبًا من هذا الرجل الحاد الذي على وشك لكمه بسبب ما حدث فى “مسك” وقال:-

-ورحمة اللى شغلك هنا وركبك عليا، لو ما ظبط معايا يا جابر لتكون نهايتك على أيدي، همجية!! جرب تروح وتلاقي حد متهجم على مراتك ومش سايب فيها حتة سليمة وأبقي ورينى العقل والأدب بتاعك هيعملوا ايه

أتسعت عيني “جابر” على مصراعيها بصدمة ألجمته من حديثه ووقف من مقعده مصدومًا:-

-مين اللى اتهجم على دكتورة مسك؟

جذبه “تيام” من رابطة عنقه بقوة إليه ليتكئ “جابر” بذراعيه على المكتب من قوة “تيام” وتقابلت عيونهما فى نظرة حادة وعينيه تشتعل من الغضب، قال “تيام” بنبرة جادة:-

-أنت اللى هتقولي فتحت الأسانسير لمين، الدور الملكي مبيطلعهوش الأسانسير غير ببصمة الأمن، فتحت الأسانسير لمين يا جابر

أبعد “جابر” يده عن عنقه وقال بثقة من حديثه:-

-محدش طلع الجناح الملكي أمبارح غير غريب القاضي حماك المصون

أبتعد “تيام” بأندهاش من كلمته وتوقف عن الغضب عندما أخبره “جابر” بأن والدها هو من جاء إليها وفهم لما كل هذه الكدمات بها فبالتأكيد لم تجرأ “مسك” على الدافع عن نفسها أمام والده أو لكمه بقوة بقبضتها القوية، غادر بغضب شديد من هذا الرجل الذي لم يلقاه من قبل وفعل بها هذا…

أوقفه أحد الرجال وقال بهدوء:-

-تيام بيه

ألتف “تيام” إليه فمد الرجل ملف له وقال بثقة:-

-المعلومات اللى طلبتها، لا مؤاخذة الرجل دا عامل أيه؟ دا راجل تبعد عنه وعن شره مش تقرب منه

أندهش “تيام” مما يسمعه ونظر إلى الملف حيث صورة “بكر” ولا يعلم لما تسعي زوجته خلف هذا الرجل الشيطاني….

________________________

كانت “مسك” تسير مع “ورد” على شاطيء البحر معًا، تحدثت “ورد” بنبرة خافتة:-

-أنتِ يا مسك اللى تعملها، تتجوزي تيام

نظرت “مسك” إليها ببسمة خافتة ثم قالت:-

-اه، مصلحة وكلكم عارفين دا… تعرفي تيام من خلال معرفتي البسيطة جدًا بيه مش زى ما أنتم مُتخيلين، الراجل دا ماشي فى طريقه المنيل دا بمزاجه، لكن قوي يا ورد ويتخاف منه بدليل أنه قدر يجيب اللى عمل كدة فيكي بسهولة من تحت الأرض

ضحكت “ورد” بأندهاش من حديث “مسك” عنه وقالت:-

-ههههه أنتِ اللى بتقولي عنه كدة، متتخدعيش فى تيام يا مسك أنتِ متعرفيش عنه حاجة وتيام لو عايز منك مصلحة هيعرف يأخدها حتى لو بيمثل عليكي

وقفت “مسك” عن السير وألتفت لتنظر إلى “ورد” ثم قالت بجدية:-

-عارفة!! تيام اللى بيعوزه بيجري وراءه لحد ما يأخده لكن أطمني أنا مسك، يمكن متعرفنيش ولا شوفتيني غير فى شوية نظرات لكن تيام ميقدرش يقرب مني

أومأت “ورد” إليها بخفوت ونظرت إلى وجهها المتورم قليلًا وسألت بقلق:-

-هو اللى عمل فيكي كدة؟

أنفجرت “مسك” ضاحكة على كلمتها التى تشبه الدعابة وقالت بأندهاش:-

-مين تيام؟ تصدقي ضحكتني … تيام يقدر يعمل كدة فيا؟ مش بقولك متعرفنيش دا لو فكر يعملها كان زمانكم بتأخدوا عزاءه

أومأت “ورد” إليها بنعم، قاطعهم صوت “زين” الذي جاء من الخلف ينادي على “ورد” قائلًا:-

-ورد

ألتفت “ورد” تنظر إليه وهكذا “مسك”، أقترب “زين” منها بهدوء وقال:-

-أزيك يا دكتورة؟

نظرت “مسك” له بأزدراء من لهجته الساخرة منها ثم قالت بغضب:-

-بخير، عن أذنك يا ورد

أوقفها “زين” بنبرة حادة عندما قال:-

-متأمنيش لتيام يا دكتورة

أخذت “مسك” نفسًا عميقًا بتنهيدة قوية ثم ألتفت إليه بغضب شديد من كلامه كأنه يأمرها ويتحكم بها فقالت:-

-ودا يخصك؟ تيام اللى بتتكلم عنه دا جوزى وحتة الأمان دى متخصكش بالمرة، وأحب ألفت نظرك لحاجة يا أستاذ زين لما تكن بتأكل فى لحم اللى منك متنتظرش أن الغريب يحمي لحمك وظهرك، أبقي قوليله يا ورد أن خلافات المقارنة والورث مش كفاية لكم الكره الى موجود جوه لأبن خاله… أقعد مع نفسك كدة وفكر تيام كان محتاج أن يتجبر على جواز من واحدة محترمة عشان يتصلح حاله ولا كان محتاج أهل يحبوه ويساندوه ويدعموه ويبطلوا يشوفه أقل الناس، تيام أثبت لك أنه معلمش كدة فى ورد ومع ذلك أتكبرت أنك تعتذر منه… أنا ماشية من حياته ودا شيء أكيد سوا كان دلوقت ولا بعد ما يأخد ورثه لكن

لازمتها أيه المال والسلطة والمنصب وهو لوحده أو هيفيدك بأيه أنت لو خدت منه الورث والمال وأنت مالكش ظهر وسند وأيد تقف جنبك.. أنتوا أحقر عائلة أنا قابلتها وشوفتها فى حياتي، فى حياتي اللى عيشتها فى المستشفي أهالي بتضحي وتتبرع بحتة من لحمهم وجسمهم عشان بس ينقذوا فرد واحد من عائلتهم لكن أنتوا ما شاء الله كل واحد عايز يقطع من التاني حتة ويرميها لكلاب السكك

جز “زين” على أسنانه غيظًا من حديث هذه الفتاة الجريئة التى لا تهاب شيء أو تهتم لأمر مشاعر أحد دون مراعاة منها لقلوب الأخر، أخذ خطوة إلى “مسك” فتشبثت “ورد” بيده تمنعه من فعل شيء وقالت:-

-زين!

نظرت “مسك” له بثقة ثم قالت مُتابعة حديثها القاسي:-

-أنا لما جيت قولتلي كلمتين بلاش عداوة مع تيام ودلوقت أنا بقولك بلاش تتحداني ولعلمك انا مبحبش أسمع كلام ميعجبنيش

غادرت “مسك” من أمامه غاضبة بتحدي فنظر “زين” إلى “ورد” وقال بإقتضاب:-

-أنتِ متحملها أزاى؟

تبسمت “ورد” وهى تتشابك بيدي “زين” بحب ثم قالت بلطف:-

-بالعكس دى جميلة أوى يا زين وقوية، هي بس مبتحبش حد يأمرها أو يهددها بتجي باللطف لكن برضو حذرة جدًا من الناس لأن حياتها مرت على كتير من الغدر والناس الكذابين فطبيعي تكون قوية ومتديش فرصة لحد يتخطي حدوده معاها

كان يسير بجانبها مُستمتعًا بحديثها معه وبسمتها التى بدأت تظهر على وجنتها فقالت مُتابعة:-

-بس على فكرة قالت كلمتين صح، أنا موافقاها فيهم .. أنتوا عيلة ومحصلش بينكم اللى يخلي العداوة دى كلهم بينكم، تيام فاسد وصايع دا فى حد ذاته شيء يخصه هو لوحده مش إحنا ما دام مأذناش فى حاجة

تأفف “زين” بنبرة هادئة ثم قال بحيرة:-

-هو أنا اللى قطعت معه ولا غله وغضبه هو اللى سبب فى دا

-عشان كلهم بيقارنوه بيك

قالتها “ورد” بلطف ونبرة خافتة، لم يتفوه “زين” بكلمة واحدة وأكتفي بالنظر إليها حائرًا

________________________

تبسمت “زينة” بعفوية مع مجموعة العملاء التى تقف معهم حتى جاء “متولي” إليها وهمس فى أذنها قائلًا:-

-عايزك

أبتعدت “زينة” عنهم وتحدثت معه بهمس قائلة:-

-نعم!! دا وقته

قهقه “متولي” بهدوء ثم قال:-

-عارفة تيام كان بيعمل أيه اليومين اللى فاتوا، كان بيدور وراء واحد هو اكبر تاجر مخدرات فى مصر كلها وأفاجئك أكثر نازل عندنا فى الأوتيل هنا ويا عالم بيخطط لأيه بعد ما دخل علينا بخبر جوازه

نظرت “زينة” إلى الأمام بحيرة وعقلها كاد يشت منها أكثر بالتفكير فألتفت إلى “متولي” وقالت:-

-مش بقولك أنتِ شيطان يا متولي

_________________________

أستيقظ “تيام” من نومه بتعب شديد وكانت الساعة فى السادسة مساءًا، أرتدي تي شيرته الأبيض وخرج من الغرفة يشعل سيجارته بتكاسل ويضعها بين شفتيه، رأي “مسك” جالسة على الأريكة قرب الحائط الزجاجي المُطل على البحر وتحمل فى يدها فنجان قهوتها وتنظر فى هاتفها، جلس على المقعد المقابل لها وألقي بالملف على الطاولة بعد أن وضع قدم على الأخري تاركًا لها ملفًا مُفصلًا عن “بكر” وقال بهدوء:-

-اللى طلبتيه، بس معلش أستحملي فضولي.. أنتِ تعرفي الرجل الزبالة دا منين؟!

أخذت “مسك” الملف من يده بحماس شديد من حصولها على ما تريده وقالت بسخرية:-

-شوف مين بيتكلم!

جز على أسنانه بغضب سافر من ردودها التي تأتي له فى مقتل، تحدث بهدوء:-

-أنا مش هرد عليكي عشان ماليش مزاج أتخانق معاكي على الصبح

قهقهت ضاحكة على كلمته ورفعت نظرها إليه ترمقه بعيني ثاقبة كالصقر من الرأس لأخمص القدم بأزدراء من سُكره وحاله المشمئز ثم قالت:-

-صبح أيه سلامتك إحنا داخلين على المغرب

نظرت إلى الملف فى صمت متجاهل وجوده جواره، تطلع “تيام” بها بإعجاب هذه الفتاة التى تهزمه فى كل مرة بتحديها وقسوتها الحادة كالسكين الجارح له لكنه مُستمتع بهذه القسوة منها كأنه تلذذ بلعبة جديدة لديه، وجبة لم يتذوقها من قبل وكونها صعبة المنال يزيد من رغبته بها أكثر، قال “تيام” بهدوء:-

-أنا مستعد أساعدك فى اللى بدوري عليه بأشارة واحدة منك بس طبعًا مفيش حاجة ببلاش، ومش هعمل كدة جدعنة منى أكيد فى مقابل

تركت “مسك” فنجان قهوتها ونظرت له بكبرياء حواء الذي يزيدها جاذبية وقوة ثم قالت ببرود:-

-وطبعًا المقابل أنى أكون مراتك لمدة سنة، مش كدة؟!

تبسم “تيام” إليها بإعجاب ثم قال:-

-بيعجبنى ذكائك

وقفت من مكانها بسخرية وصوت ضحكاتها يملأ المكان، تقدمت للأمام ضاحكة وقالت:-

-لكن أنا بيعجبنى غبائك، اللى صورلك أن ممكن أقبل أني أكون مراتك لسنة كاملة

ذهب “تيام” خلفها بجدية وقال:-

-أعتبريها صداقة، أنا هساعدك فى حكايتك اللى معرفهاش لسه وأنتِ هتساعدينى أخد ورثي

ألتفت “مسك” إليه ببسمتها الساخرة ثم قالت بتحدٍ:-

-مش بقولك غبي، أنا أيه اللى يجبرني على دا فى حين أنى مش محتاجة مساعدتك

أقترب “تيام” منها بخطوات ثابتة وعينيه تحدق بعينيها الجريئتين ثم قال بعد أن وقف أمامها:-

-أسمحيلي أقولك أن لو فى حد غبي فهو أنتِ، أنتِ بالفعل مراتي وأنا ممكن مطلقكيش أصلًا وتفضلي مراتي غصب عن عينيك.. لكن أنا جدعنة منى بقولك خليكي مراتي برضاكي

جزت على أسنانها من الغيظ الذي أصابها من لهجته وتهديده، أوقعها فى فخه والآن يتحكم بمصيرها فقالت:-

-أنت حيوان….

قاطعها “تيام” عن سبه حين جذبها بقوة واسكتها بقبلته هذه المرة، حاولت الفرار منه ويديه تقيد يديها الأثنين بأحكام وقوة ثم أبتعد عنها يحدق بها بسخرية وقال:-

-أنتِ مش هيعلمك تتكلمى بأدب مع جوزك غير دا، أنا متحملك بالعافية وعاصر على نفسي بدل الليمونة ألف، لكن لحد كدة وكفاية بلاش تشوفي وشي التاني لأن عقابي هيوجعك وأوعي تفكري أن مهما كنتي قوية هتقدري تمنعينى عنك لو عوزتك….

كانت تنتفض غضبًا وبركانًا بداخلها نشبت نيرانه من قلبتها التى سرقها رغمًا عنها كعقاب لها منه على سبه، انهى كلماته لترفع يدها تصفعه على وجهه، مسك “تيام” يدها يمنعها عن فعل ذلك وجذبها إليه أكثر حتى التصقت به وشعرت بحرارة جسده وأنفاسه الباردة، تحدث بقوة مُهددًا إياها وغاضبًا من فعلتها بوجهه المشتعل نارًا:-

-عيب ترفعي أيدك على جوزك، أنا عدتها مرة لكن المرة الجاية هقطعها ولسه بقولك بلاش يا مسك تشوفي وشي التاني

حاولت الإفلات من بين يديه التى تعتصرها بحضنه بالقوة، أحكم قبضته عليها أكثر حتى يوصل لها رسالة واحدة وأنها رغم قوتها ما زالت امرأة ضعيفة أمام بنيته الجسمانية التى خلق بها، تطلع “تيام” بعينيها وقال بهمس:-

-فكري فى اللى قولتلك عليه، لأن سواء رضيتي أو لا أنا مش هطلقك يا مسك

-عادي شيء متوقع من واحد زيك ندل وغشاش وواطي

قالتها بغضب يحرقها من الداخل وحرب نشبت بين ضلوعها من فعلته، رد على كلماتها بقبلة أخر كعقابًا لها على ما تفوهت به لكن هذا المرة لم تتركه ينهي قبلته كما يريد بل أنهتها “مسك” هذه المرة عندما ضربته بين قدميه بركبتها بغضب ليبتعد عنها بألم شديد أصابه فقالت بأغتياظ منه:-

-حذرتك وقولتلك بلاش، أنا مش زى اللى مروا عليك والله لو كررتها لأنهيك يا تيام وأخليك مش نافع بجد

دلفت إلى غرفتها غاضبة منه وهو يتألم من ركلتها له، وقفت أمام المرآة بغيظ شديد منه وتضع يديها على شفتيها بسبب لمسه إليها فأوشكت على كسر المرآة بيديها من الغضب الكامن فى جوارحها، فتح باب الغرفة ودلف “تيام” إلى الغرفة وأغلق الباب بقوة، صرخت به بأنفعال قائلة:-

-أنت مش ناوي تعقل…

وضع يديه على فمها بغضب وقلق شديد ثم قال:-

-أسكتي مطلعيش حس

كادت أن تضربه وتدفعه بعيدًا عنها لكن أوقفها صوت أحد بالخارج يحاول فتح باب الغرفة، أدخلها إلى خزانة الملابس وقال بقلق شديد:-

-إياك تتحركي من هنا؟

سألته “مسك” بحيرة وعدم فهم:-

-هو في أيه؟ مين دول؟

-متتحركيش من هنا يا مسك

قالها بلهجة أمرية ثم أغلق الخزانة عليها، كسر باب الغرفة ودلف رجلين وبدأ فى عراك معهم ليلكم “تيام” وجه أحد وكسر المرآة برأس الأخر، راقبته “مسك” من الخزانة بأندهاش ولا تعرف من هؤلاء، أخرج الرجل سكينًا من جيبه وبدأ فى الهجوم على “تيام” فلكمه فى وجهها حتى تلقي “تيام” مقابلة لكمته السكين الذي غرس فى خصره، تألم “تيام” بقسوة وسحبه الرجال إلى الخارج، أنتفضت “مسك” غضبًا ولا تعرف أتتركه لهما أم تساعده، يستحق العقاب على فعلته لها لكنها ما زالت بحاجة إليه..

ركل “تيام” الرجل فى خصره بقدمه بقوة أسقطه من فوق الدرجات رغم أصابته لكنه قويًا لن يُهزم بسهولة، أقترب رجل من خلف “تيام” وكان على وشك ضربه لكنه تلقي لكمة من قبضة “مسك”، ألتف “تيام” إليها بعد أن سمع أرتطام جسد الرجل ورأها تقف فى ظهره فبدأ الأثنين فى عراك شديد مع هؤلاء الرجال، سقط “تيام” على الأريكة يجلس ويحمل فى يده مسدسًا ويده الأخري على جرح خصره وقال وهو يحك رأسه بالمسدس:-

-مين اللى بعتك؟ زين!!

تبسم الرجل رغم وجهه الذي لم يتبقي أنش فى وجهه سالمة، ضحك “تيام” بنبرة أكثر رعبًا من هذا الرجل وقال:-

-ههههه لا مش زين!! زين ميعملهاش … اللى بعتك اللى عملها فى ورد، الأيد الخفية اللى قصدت توقع بيني وبين زين.. مين بقي

تمتم الرجل بجدية قائلًا:-

-أنت ذكي

-وأنت غبي عشان اللى يحب يعملها ميجيش فى ملكي وعلى أرضي عشان يعملها

قالها “تيام” بغضب سافر ثم أتصل على “جابر” وزين” ليصعدوا له، وقف ببرود شديد ثم أعطي المسدس إلى “زين” بكبرياء وقال:-

-أنا واثق أن اللى عملها هو اللى عملها فى ورد لو يهمك لكن لو ميهمكش سيبهم ليا وأنا أتصرف معهم..

دلف إلى غرفته وألقي بجسده المنهك على الفراش وأغمض عينيه ثم وضع ذراعه فوق عينيه حتى شعر بيد دافئة ترفع تي شيرته عن خصرها، أنزل ذراعه عن عينيه ليري “مسك” تجلس جواره على الفراش وتنظر إلى جرحه بأهتمام شديد، وضع ذراعه مرة أخرى على عينيه ثم قال بلهجة واهنة:-

-عارفة الحلو فيكي أيه يا مسك رغم كل حاجة زفت فيكي

ضغطت على جرحه بغضب من كلمته ليتألم من ضغطها ثم قال:-

-براحة بدل ما أقوملك، نرجع لكلامنا، الحلو أن عندك أنتماء ووفاء للحاجة اللى بتحبيها، يعنى حُبك للطب مخليكي متقدرتش تشوفي مريض قصادك أو حد يتوجع وتسكتي حتى لو كان نفسك تقتلي بأيدك

أجابته “مسك” ببرود ويديها تعالج جرحه بأهتمام شديد:-

-كويس أنك عارف أن نفسي أقتلك ومانعة نفسي عنك بصعوبة

تنهد بهدوء ناظرًا إلى السقف الأبيض بحيرة ثم قال:-

-وهو مين عايزني فى حياته يا مسك، طبيعي بكل اللى بيكرهوني دول يحبوا يخلصوا مني

نظرت إليه بإشفاق لا تعلم أهو يستحق هذا الكره والقتل أم يستطيع الدعم والمساندة حتى يصلح من حاله، غادرت “مسك” الغرفة بهدوء شديد ولا تقوي علي….

_________________________

“مستشفى القاضي ”

ركض الأطباء فجرًا إلى غرفة “غزل” بعد أن وصلهم أنذارًا من الأجهزة، دلف الأطباء إلى الغرفة وكان جسدها ينتفض بتشنجات حاول الأطباء إسعافها ومحاولة أنقذها، دلف “غريب” بصدمة من وصول الخبر له ليجد الأطباء يضعوا الغطاء على وجهها معلنين وفاتها ومفارقة روحها لهذا الجسد المًصاب فسقط “غريب” أرضًا مصدومًا من فقد أبنته نهائيًا…..

google-playkhamsatmostaqltradent