رواية قلبي المتيم (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم فيروز عبد الله
رواية قلبي المتيم الفصل التاسع 9
قلبى_المُتَيَّمْ |9|
جتلة رسالة على الموبايل فتح وهو ماشى بعدم اهتمام .. لقاها من رقم آخر مرة راسلة كان من أربع سنين !
كانت من عيسى قال فيها : ركان .. عايز أقابلك اتكلم معاك
مهتمش بالرسالة ، بالعكس أثارت سخطة ..
رجع بعتلة تانى : الموضوع يهمك لية علاقة بـ ريم ..
مستناش ركان و اتصل على الرقم بعصبية .. أول ما عيسى فتح ، زعق فية ركان وقال : مال اهلك ومال ريم يا عيسى ؟!
عيسى بهدوء : مالى ؟ .. أنت نسيت انها كانت مراتى ؟
ركان بزعيق : كانت .. ، دلوقتى شعراية منها معدتش تخصك .. أنت فاهم ؟
عيسى بإستفزاز : تؤ تؤ ، متسرع و مندفع من يومك .. ، هتقابلنى فين ؟
استغرب ركان من هدوءة ، وبرودتة .. قال : عارف لو الموضوع طلع أى كلام ولـ...
عيسى بمقاطعة : لا متقلقش من الناحية دى .. ، هبعتلك العنوان ..
*فى كافية فى منطقة بعيدة*
كان عيسى قاعد ، وهو بيشرب قهوة و بينقل عينة بين الموجودين .. ..
جة ركان .. اتقدم ناحيتة ببطء .. ، قابلة عيسى ببرود ..
قعد ركان قدامة بضيق وهو بيقول : فية إية بقى ؟
رجع عيسى ظهرة و بعد برهه ، قال بأبتسامة ساخرة .. : فية فشل فى القلب ..
ركان : إية ؟
عيسى بوجع .. : زى ما سمعت .. عندى فشل في أداء عضلة القلب ، أنا بحتضر يا ركان ..
بصلة ركان بصدمة .. : عيسى ، المواضيع دى مافيهاش هزار !
عيسى بضحك : وأنا امتى هزرت معاك يابنى آدم ؟! .. بص أنا جايبك هنا علشان تاخد الورق دا .. و... أنت بتعيط ؟!
ركان بدموع . . : أبدا .. فين دا !؟
ضحك عيسى ، و ناولة منديل . . : لا اخشن كدا .. ، عايزك جامد تقدر تاخد بالك من ريم ، و حبيبة ..
اتعدل ركان فى قعدتة وقال : لما أنت باقى عليهم ، رحت اتجوزت على ريم لية ؟
رفع عيسى كفوفة .. وقال ببساطة : مفيش دبل .. أنا إستحالة أفكر ، مجرد تفكير أنى أتجوز على ريم يا ركان ...
ركان بدهشة : والى حصل .. و مراتك و..
عيسى : جاكلين دى تبقى الدكتورة بتاعتى إلى كانت متابعة معايا الحالة .. أنا كنت مسافر علشان اتعالج أصلا .. ، و لما معدش فية أمل ، اتفقت معاها على التمثيلية دى علشان ريم تكر"هنى و تتمنى هى مو"تى ! ..
كان بيقول كلامة بحسرة وبو"جع .. : أنا مكنتش هقدر أشوف ريم وهى بتتعـ"ذب معايا كل يوم .. متأكد أنها كانت هتتأ"لم اكتر منى !
بصلة ركان بصمت ثم قال : لو كنت مكانك ك..
قال عيسى بسخرية وقاطعة : ياريتنى أنا إلى كنت مكانك .. ! كنت فاكر إنى فزت عليك لما اتجوزتها .. أدارى القدر بيلعب فى صفك ..
بص ركان بعيد لثوانى .. ثم قال : وانت عايز إية دلوقتى ؟
عيسى : الورق دا .. أنا كتبت إلى حيلتى ، بإسم ريم .. خلية معاك أمانة لحد ما ....
خده ركان بإيد مرتجفة .. ، كمل عيسى : مش هوصيك على ريم يا ركان . . ، ولا على حبيبة ... هراقبك !
ضحك ركان بحزن .. و قال : متقلقش .. هشيلهم فى عينى ..
عيسى بسرحان بص بعيد وقال : أنا عارف انى غلطت .. و وجـ"عت ريم .. ، بس على الأقل وجعها دا جة من حسرتها على حبنا .. ، من خسارتها لبيت كانت بتحلم بية ... بس هى مفقدتش الامل فى الحب ، ولا هتخاف تحب تانى .. لأن العيب كان فيا أنا فنظرها .. ، أنا متأكد يا ركان انك هتقدر تبسطها و هتعوضها ... الكلمتين دول كانو صعبين أوى عليا ، خليك فاكرهم بقى ..
بصلة ركان بجدية .. : فى عينى يا عيسى .. .
*بعد يوم*
ريم كانت قاعدة مع ركان .. كان متفق مع عيسى على طريقة يطلب بيها إيدها .. ، ومظبط معاه الإضاءة و التغييرات الى هتحصل فى المكان ...
كان لسة ركان هيديهم إشارة ، ريم قامت وهى بتقول : مضطرة استأذن ورايا معاد مهم ..
قام ركان بغضب : معاد إية ؟
ريم : مع دكتور حبيبة ، هيعملها إعادة كشف
هبد ركان إيدة على الطربيزة بغضب .. وقال بضيق : كل حاجة حبيبة ، حبيبة ، حبيبة ! أنتِ لية مش مديانى فرصة لأى حاجة ، حتى لانى اقرب منك ؟!
ريم بغضب : أيوة يعنى أسيب بنتى لوحدها و اتنينى معاك ! ... هو وجود حبيبة تقيل على قلبك اوى كدا ؟!
ركان : بتدخلى الكلام فى بعضة لية ؟ ..
ريم بنفس النبرة : مدخلتوش انت إلى معنى كلامك كدا .. شايف حبيبة من دلوقتى عائق و حمل ، اومال هتعمل إية بعدين !؟ .. المفروض تشيل همها معايا . . !
ركان : أنتِ شايفة أنى مش مقدر كدا ؟ .. ولا أنت إلى مخلية قربنا من بعض صعب !
ريم بصت فى الساعة بغضب : أسمع يا ركان ، أنت جيتلى وانت عارف إلى فيها ، عارف انى ام و مسؤولة عن طفلة لوحدى ، ابوها سابها ومسألش فيها .. فمتجيش دلوقتى تتفاجأ بوجودها .. لأنها هتفضل موجودة و هتفضل أولوية ! .. وخلص الكلام .. !
خدت شنطتها بغضب .. ، و مشيت وهى على آخرها .. ، جرى عيسى وطلع التلفون من جيبة وقال وهو بيقرأ منه : رييم .. أنا بحبك !
كهربا سرت فى جسم ريم .. ، لفت وهى بتكذب ودانها ..
لقت عيسى ..، واقف جنب ركان ، بيتصبب منة العرق و بيبصلها وعيونة فيها لامعة ..
كمل عيسى . . : ريم .. ، لحد دلوقتى مش عارف هى حقيقة ولا خيال .. ، مش ببقى مصدق أن فية حد بالرقة والجمال دا موجود معانا .. ، ريم .. لما بتبقى معايا مش ببقى محتاج حاجة تانية من الدنيا ، ببقى واصل لأعلى نجمة فى سمايا .. ، روحى مش بتطمن غير بقربها .. ، و قلبى مش بيدق إلا ليها .. ، دائما وأبدا . . هفضل أحب ريم ، وهتفضل فقلبى .. لأن إلى زيها اتخلق علشان يتعشق ..
بصتلة ريم بصدمة .. ، وقربت كام خطوة .. أبتسم بسخرية وقال : ركان بية كاتب فيكى شعر ، وباعتهولى ، قال كدا هتضايق ! .. دا الاهبل بس هو إلى يبقى بيحب حد كدا !
تحولت نظراتها إلى ركان .. ، الذى نظر إلى عيسى بعرفان .. ، لان كل الكلام الى عيسى قالة كان من دماغة ...، تماسك عيسى وكمل وهو عامل نفسة بيقرأ : قابلنى فى الكافية دا .. ، علشان هيبقى فية حاجة تخصك بخصوص ريم .. بص لركان وقال : حاجة إية بالقرف الى باعتهولى دا ؟!
نزل ركان على ركبتة ، و بجدية وهو بيبص لريم وبيفتح علبة صغيرة ، واضع فيها خاتم رقيق .. قال : ريم .. تتجوزينى ؟
•تابع الفصل التالي "رواية قلبي المتيم" اضغط على اسم الرواية