Ads by Google X

رواية فيروزة الفصل العاشر 10 - بقلم حورية مصطفي

الصفحة الرئيسية

 رواية فيروزة كاملة بقلم حورية مصطفي عبر مدونة دليل الروايات


 رواية فيروزة الفصل العاشر 10


إبتسم بسعادةِ عندما شاهد حاله الفزع والهلع التي عمت المڪان ثم قال بوجه عابسِ:

“هذا عملي يـا سادةِ”

ڪانت فيروز تنظر إلي ڪل من «عائشة» و «أميرة»

الفاقدين للوعي ببڪاءِ ثم نظرت إلي ڪفه يدها الملئية بالدماء وإستسلمت إلي تلك الغيمه السوادء التي تسحبها إلي عالم أخر.

“حد يتصل بالأسعاف بسرعةّ”

* فـي المستشفى.

“ڪانت تعم بالفوضي بسب خطورة الحالاث ف إثنان في مناطق قريبةّ من القلب، والثالثه مصابه

في الڪتف الأيسر”

تحدث “الطبيب” بنبرةِ جادةَ:

غرفة العمليات تڪون جاهزة حالاً يـا ملك.

ردت عليه بعمليةّ:

حـاضـر يـا دڪتور.

وأشارت إلي الحاله المصابة في الڪتف ثم قالت:

دڪتور ياسر هو ال هيتابع معها.

* بـعـد فـتـرة & غرفة العمليات

ڪان يحاول إنقاذ تلك الفتاة التي تصارع الحياة ولڪنه إستمع إلي صوتِ صديقه يقول بجديةِ:

قلب المريضة وقف يـا دڪتور سراج.

رد عليه بنبرةِ هادئة:

حاول تانِ يـا دڪتور أنـا شايف إن لسه في أمل.

قام بتزويد سرعةّ ضربات القلب ولڪن دون فائدة، ثم وضع التالوڪسون مرة أخري، ومـا هي إلا ثوانِ حتي إستمع إلي صوتِ نبضات القلب ثم قال

مردفاً بسعادةً:

القلب رجع للحياةّ يـا دڪتور سراج.

وتابعِ حديثه مُضيف:

المريضة ال معاك أخبارها إيه؟!

رد عليه بثباتِ:

“بتعافر عشان تعيش”

ڪاد أن يجيب عليه ولڪنه إستمع إلي صوتِ صراخ بالخارج، سار بإتجاه إلي الباب مغادراً حتي يرأي ماذا يحدث؟! نظر إلي ذلك الحشد بدهشةّ ثم قال بنبرةِ غاضبة:

دِ مستشفي عام مش شارع يـا سادةِ.

بنتِ جوه حالتها عامله إيه يـا دڪتور؟!

سأله بنبرةِ جادة:

في 3 حالات متصابه جيت المستشفى منهم إصابه في الڪتف وهي دلوقتِ في غرفة عادية، في عمليه نجحت دلوقتِ والمريضة هتتحول على العناية، و

المريضة التالته بتخضع للجراحه جوه.

نعمة بوجه مبتسمِ:

بإذن ﷲ عمليه فيروز هتفشل يـا عمران، أنت يهمك هتعيش ولا تموت في إيه؟! دِ أنت واخد عزاها.

عمران بصوتِ غاضب:

أنتِ إزاي تتڪلمي ڪده يـا نعمة؟!

نعمة بنبرةِ باردة:

على أساس إنت خايف عليها يـا عمران، بلاش شغل الحب والحنانِ يظهر دلوقتِ، ما هي عايشه معاك طول الوقت ومڪنتش بتشوف الحب دِ يـأخويا.

عمران بصوتِ هامس:

أنتِ إتماديتِ في الڪلام أوي يـا نعمة، وهيڪون حسابك عسير على دِ.

صرخت بملء صوتها عندما رأت إبنتها نائمة على الترولي ووجها شاحب ڪالأموات فأردفت بنبرةِ باڪية:

أمــيـرة؟! هي ڪويسه صح؟! مش هيحصلها حاجه؟!

رد عليها “الطبيب” بڪل هدوء:

متقلقيش هي بخير بس دلوقتِ لازم تفضل في غرفة العنايه لمدة 24 ساعة.

غادرت برفقة إبنتها وهي تشعر ببعض الراحةّ، في حين جلس عمران على المقعد المقابل يتذڪر حديث نعمة، ما الذي قدمه إلي إبنته في السنوات الماضيه؟!

هل ڪان لها أب ڪما يجب؟! ضحك بسخريةّ ثم قال:

أنت عمرك مـا ڪنت أب ليها يـا عمران، نعمة ڪان معاها حق في ڪل حرف قالته.

أتِ عاصي يهرول بإتجاه عمران ثم قال بإرهاقِ:

فين فيروز؟!

عمران بنبرةِ هادئة:

لسه في العمليات لحد دلوقتِ منعرفش عنها حاجه.

عاصي بنبرةِ غاضبة:

متعرفش مين ال ڪان السبب؟!

عمران برفضِ:

لا وال عمل فيها ڪده هيتحاسب قريب، هتڪون نهايته على إيدي.

عاصي بسخريةّ:

“الأب الحنين رزق”

تنفس بعمقِ يحاول تجاهل حديثه الساخر، ومـا لبث حتي هرول إلي الطبيب عندما رأه يخرج من غرفة العمليات بقول بنبرةِ خائفة:

بنتِ ڪويسه يـا دڪتور؟! مفيش أي خطر على حياتها؟!

الطبيب بعمليةِ:

العملية ڪانت ناجحه بس هتفضل تحت الملاحظة في العناية لحد مـا تتخطي مرحله الخطر.

قال “عمران” بهتاف:

الطفل ڪويس؟!

الطبيب بجديةّ:

الأنسه مڪنتش حامل يـا عمران بيه.

عاصي بصوتِ هامس بقرب أذن عمران:

“متزعلش قريب أوي هتڪون حامل”

“بمجرّد مـا أنهي حديثه غادر برفقةّ الطبيب حتي يستعلم عن حاله فيروز، في حين أن عمران هوي على الأرضية من شدة الصدمةّ”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* في ذات الوقت & المزرعةّ

ڪانت تشعر بالغضب الشديد بسب عاصي ڪيف يذهب إلي المستشفى بڪل هذة السرعةّ عند معرفته بما حدث؟! هو بالتأڪيد لم يقع في حب تلك الفتاة المتمردة، ولڪن ستجعله يتذڪر هدف الأنتقام؟!

سمية بنبرةِ غاضبة:

إزاي ينسي ڪل ال حصل بمجرّد مـا عرف إنها في المستشفي؟! الهدف الأساسي ڪان الأنتقام من عيلة المغربي مش يوقع في حبها ويخاف عليها.

وتابعتِ حديثها مُضيفة:

المفروض عاصي يفضل فاڪر فڪرة الأنتقام.

تميم بنبرةِ ضاحڪة:

أنتِ بتڪلمي نفسك يـا سوسو؟!

سمية بجديةّ:

أنـا على أخر الزمن هتجنن يـا تميم.

سألها بدهشةِ:

هو عمل إيه عشان تقولي ڪده؟! دِ عاصي أڪتر شخص بيخاف عليڪي.

سمية بسخريةّ:

البيه أول مـا عرف إن فيروز هانم في المستشفى طلع يجري زي المجنون.

تميم بنبرةِ هادئة:

أنتِ عايزه يعمل إيه؟! الناس متعرفش هو متجوز فيروز عشان ينتقم منها، واجب عليه إن يڪون جمبها في الظروف دِ، وقت الحريق الڪل ڪان مشغول بنفسه إلا فيروز ال فڪرت في ميسون.

سمية ببڪاءِ:

ڪل دِ غصب عني مش عايزه حق عبدالرحمن يروح هدر يـا تميم، أنـا خسرت جوزي بسب عمران المغربي

ال بسب نفوذ أبوه مش إتحاڪم على جريمته.

تميم بصوتِ هادئ:

راضيه عن ڪل ال بتعمليه في بنت برئية مع إنك عارفه إن فيروز ملهاش ذنب.

سمية برفضِ:

أڪيد مش راضيه عن ڪل دِ بس أنـا بدافع عن حق جوزي ال القانون معرفش يجيبه.

تميم بإبتسامة:

بس بطريقة ڪلها غلط يـا سوسو.

إستقام من مڪانه ثم قال بوجه مبتسمِ:

أنـا همشي خلي بالك من نفسك.

سألته بدهشةِ:

رايح فين أنت ڪمان؟!

تميم بڪل هدوء:

المفروض أڪون مع عاصي في الوقت دِ.

“وبمجرد مـا أنهي حديثه غادر تحت نظرات سمية الغاضبة، هُناك جزء بداخلها لم يقتنع بڪل مـا قاله، تنفست بعمقِ ثم صعدت إلي الأعلي حتي

تتطمئن على إبنتها”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* في المساء & المستشفي

“ڪانت تجلس على المقعد المقابل ل غرفة العناية التي تتواجد فيها إبنتها، الغضب يسيطر على فؤادها، لعنت ڪل من «عائشة» و «فيروز» بسب مـا حدث”

أمسڪت الهاتف الخاص بها وأجريت إتصال، ومـا هي إلا ثوانِ حتي أتها الرد من الطرف الأخر:

أتمني الشغل يڪون عاجبك يـا نعمة هانم.

نعمة بنبرةِ غاضبة:

لو مڪنتش في المستشفى خلال ساعة وعد مني مش هرحمك يـا سامي، أنت فاهم؟!

سامي بنبرةِ هادئة:

ليڪون عايزني أقتل شخص تاني؟!

نعمة بصوتِ غاضب:

أنت سمعت أنـا قولت إيه؟!

“أنهت المڪالمة دون أن تسمتع إلي حديثه”

* بـعـد ساعه تقريباً & الحديقة الخليفة

ڪان عاصي يجلس في الحديقة يفڪر في ڪل مـا يحدث الآن، ڪيف خاف عليها عند معرفته إنِ في المستشفى؟! هل حب فيروز ڪما قال له صديقه؟! أما أن هذا ڪان مجرد شفقةّ؟!

عاصي برفضِ:

أڪيد دِ مجرد شفقة مستحيل أحب بنت قاتل أبويا.

إستمع إلي صوتِ صياح يأتِ من الجهة الأخري، سار نحوه ليري نعمة تتحدث بڪل غضب مع شخص:

أنت إزاي تضرب بالنار على بنتِ يـا حيوان؟!

سامي بصدمةّ:

هي بنتك ال ڪانت معاهم؟! أنـا مڪنتش أعرف، أنتِ قولتي إن هتڪون فيروز وعائشة بس هعرف إزاي إنها بنتك يـا نعمة هانم؟!

نعمة بصوتِ غاضب:

بسبك بنتِ بين الحيا والموت دلوقتِ.

سامي بحنقِ:

بقولك إيه شغل أنت السبب دِ بلاش منه، أنـا عملت ڪل دِ بطلب منك، وبخصوص حاله بنتك فأنتِ السبب فيها دين تدان يـا هانم.

“ڪان المفروض أڪون عارف إن الحرڪة الحقيرة دِ تبقا منك أنتِ مش من شخص غريب يـا نعمة”

نعمة بصدمةّ:

عــاصـي!!

google-playkhamsatmostaqltradent