Ads by Google X

رواية بيت العيلة الفصل العاشر 10 - بقلم امل صالح

   رواية بيت العيلة كاملة بقلم امل صالح عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية بيت العيلة الفصل العاشر 10

 
قبل ما الاتنين يخلصوا وقبل ما حد فيهم يستوعب حاجة، باب البيت اتهبد بقوة، خبطة ورا خبطة ورا خبطة..
الباب اتخلع من مكانه،
وكان الفاعل شريف؛ أبوه..
• حورية في المطبخ كانت بتشيل الأطباق من على الصينية، وقعوا على الأرض من خضتها بالصوت.
باسل بينشف في الفوطة اللي وقعت منه بسبب فزعه، داس عليها وخرج بسرعة وكذلك حورية اللي اتجاهلت البنور في رجليها وكملت مَشي.
خضتها وصدمتها كانوا الشعور الوحيد المسيطر عليها؛ فمحستش بالألم فى رجليها أو بالـ.ـدم اللي بيخرج منها.
ومكان الباب (اللي اتخلع) كان واقف شريف اللي بمجرد ما شافهم اتكلم بصوت عالي – إي رأيِك يابنت بدران؟! أهو كدا لا حد هيقولِك حطي المفتاح في الباب ولا أنتِ هتقولي لأ..
بَص لباسل ابنه – وأنت، خلاص!!
بقيت ممشياك وراها ومقوياك علينا!!
عايزك تفضل كلـ.ـب تحت رجليها زي ما أنت، عشان في الآخر هترجع تقول يارتني، خُدها كلمة مني….
كمل بنبرة ساخرة – يا ابني.
فضل باسل ساكت…
مردش عليه بكلمة واحدة..
كان شريف مستني منه ردة فعل غير؛ زي إنه يزعق كأبسط حاجة! لكن بروده وعصبيته فاجئوه وعصبوه كذلك.
أخيرًا اتحرك باسل من مكانه….
وقف جنب حورية اللي لازالت في حالة صدمة، حط إيده في ضهرها وابتسم في وش شريف – نورت يا حج والله..
بص لحورية – يالا يا مشياني وراكِ ومقوياني عليهم، الحلويات اللي جايبها والفيلم مستنيين.
مِشىٰ فبتلقائية مشت هي كمان، دخل الأوضة اللي كانت في وش باب البيت ولكن على بعد عنه، ابتسم بسمة أخيرة “سمجة” وبعدين رزع الباب بقوة وبقصد.
قعدت حورية على السرير وهو قعد على كرسي في ركن من أركان الأوضة، ساند بذراعيه على رجليه وعينه ثابتة قدام.
لفت بصتله فبقى وشها مواجه ليه، اتكلمت بنبرة مليانة دهشة وبعيون واسعة – أنا مش مصدقة!
والله مش مصدقة ولا فاهمة حاجة!!
– عارفة..
قالها وهو لسة باصص قدامه، بصلها وكمل – أنا عيلتي دي مشافتش تربية بنص جنيه..
عينه وسعت أكتر فأكِّد هو – آه والله زي ما بقولِك كدا، عيلة **.
– لأ يا باسل ميصحش!
عيب متقولش كدا، دا مهما كان أبوك.
رد بنرفزة – أبويا إي بقى يا حورية، دا ربنا ينتقم منه على اللي بيعمله دا.
– ربنا يهديه ويهدي الجميع، هنعمل إيه في الباب دلوقتي.
اخد نفس – والله ما عارف يا حورية، هشوف لو كدا اكلم حسين يجي يشوف لازمه إي.
هزت راسه بصمت ورجعت سكتت تاني، واحدة واحدة بدأت تحس بالوجع في رجليها فرفعتها عشان تشوف مصدر أو سبب الوجع دا إي.
تفاجئت بالـ.ـدم اللي في رجليها والبنورة اللي تقريبًا بقت كلها في رجليها من جوة..
وقفت بسرعة واتحركت ناحية التسريحة مع الحرص إنها ما تدوسش اوي على رجليها، جابت ملقط من درج ومن درج تاني جابت قطنة ومطهر..
كل دا وهو في عالم تاني، باله مشغول بالتفكير في حل يقطع بيه المشاكل دي، ولو لفترة مؤقتة حتى، إنما بالوضع دا المشاكل هتزيد مش هتنتهي! !
– بتعملي إي؟
لمحها وهي موطية على رجليها بعد ما اتربعت على السرير، ردت – دا باين في حتة ازاز دخلت في رجلي.
وقف بإستغراب – ازاز منين؟
– طبق الملوخية وأنا برجع آخر شوية منه في الحلة سمعت الصوت فوقع من إيدي، يا خسارة كان لسة فيه شوية حلوين.
قالت آخر جملة بتحاول تكسر برضو حاجز العصبية والنرفزة اللي عمله هو، فرد وهو بيقعد قصادها وعينه ثابتة على مكان القطنة – طلعتيها يعني؟
– آه أهي.
– متأكدة مفيش حاجة غيرها يعني.
– آه آه متقلقش، رايح فين؟؟
سألته وهو قايم فرد – هشوف لو كدا أشيله عشان ميعورش حد تاني.
– طب خلي بالك طيب.
– حاضر.
في نفس الوقت في بيت شريف وفوزية تحت، كان نزل كل من ياسر ورضا عشان يستفسروا عن سبب اللي حصل.
– بس مكنش ينفع برضو يابا!
قالها ياسر بإستنكار لفعلة أبوه، إزاي يكسر باب شقة ابنه ومراته عشان سبب زي دا؟؟!
رد رضا – اسكت، مكنش ينفع إي؟
اللي يخليها النهاردة تقول لأ يخلبها بكرة تقل أدبها، أهو كدا جابها من قصرها.
– بس برضو ميصحش، افرض كانت واخدة راحتها في بيتها يعني وأبوك دخل.
“رضا” – مش حرام.
رد شريف أبوهم بعصبية وهو بيوجه كلامه لـ”ياسر” – بقولَك إي مش عاجبَك الكلام قوم امشي، متقرفـناش.
فسكت…
.
.
.
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
في اليوم التاني | في بيت حورية وباسل.
قاعدين بيفطروا والجو هادي مفيش أي مشاكل..
| في بيت بثينة ورضا.
كانت بثينة نايمة بعد ما رضا نزل شغله..
وكذلك الوضع في بيت بسنت وياسر اللي يدوب نزل من البيت من ربع ساعة…
البناية كلها هادية وكذلك الشارع حواليهم..
خلال خمس دقايق الحال اتغير تمامًا..
بدأ الأمر بزعيق بين فردين وانتهى برزع على بوابة البيت الأساسية..
فتح شريف وبمجرد ما فتح اتصدم بياسر ابنه بيترمى عليه…
مطحون ضرب، وعـ.ـريان!!!!!!!!
google-playkhamsatmostaqltradent