رواية بيت العيلة كاملة بقلم امل صالح عبر مدونة دليل الروايات
رواية بيت العيلة الفصل الحادي عشر 11
البناية كلها هادية وكذلك الشارع حواليهم..
خلال خمس دقايق الحال اتغير تمامًا..
بدأ الأمر بزعيق بين فردين وانتهى برزع على بوابة البيت الأساسية..
فتح شريف وبمجرد ما فتح اتصدم بياسر ابنه بيترمى عليه…
مطحون ضرب، وعـ.ـريان!!!!!!!!
• مسكه بسرعة بعدين سنده على السلم وطلع يشوف في إي ومين عمل كدا…
في حين إن أمه شافته من جوة (الباب كان مفتوح)، شهقت واتحركت ناحيته وبصوت عالي أقرب ما يكون للصراخ – ولاا يا ياسر!، يلهوي! ياحزني!
إي اللي عمل فيك كدا يالا!!
حاولت تسنده ودخله لجوة لكن كِبر سنها ووزنها ماساعدوهاش في دا، اتعدلت ونادت بعِلو – يا بسنت، بت يا بسنت…
برة قصاد البيت، واقف شريف قصاد الراجل اللي سبق وزق ياسر جوة البيت..
– يعني إي يعني أربي إبني، أنت عقلَك دا فيه حاجة يا بسيوني؟!
كان بيزعق شريف ردًا على جملة بسيوني “ربِّي إبنَك”، زقه الراجل لورا – آه ربيه! عشان الشحط ابنك الكبير اللي متجوز دا كان بيتـ.ـحرش بعيِّلة مكملتش الـ١٢ سنة، وعشان تكمل الرجالة طلعوا على القسم عشان يبلغوا فيه..
بعد عنه وكمل بصوت أعلى – وعشان تعرف ابنك الـ** وتوصله الكلام، لو لمحته في الشارع مش هيفلت من تحت ايدي، والله والله والله لأكون مسيح دمـ.ـه في الشارع، اللي اتعمل دا قرصة بس لحد ما امسكه.
سابه ومشى وسط نظرات الناس اللي اختلفت ما بين اللي بيبص لشريف بحسرة على خلفته، اللي بيبصله بشماتة عشان شايف إن ربنا جاب حق شوية من اللي ظلمهم شريف، وأخيرًا اللي بيبصلوه بشفقة على اللي اتقاله في وسط الحارة كلها.
دخل شريف بيته حاسس بكسرة خصوصا مع نظرات الناس وهمساتهم عليه، قفل البوابة ودخل البيت بتاعه..
قابلته بسنت في إيدها هدوم لياسر، وقفت على السلم تسأله بقلق واضح على معالم وشها – إي اللي حصل يا عمي، مين عامل كدا في ياسر وليه؟
تجاهلها ودخل البيت فبصت لأثره بإستغراب وعدم فهم ودخلت وراه عشان تدي لياسر الهدوم..
فوق…
كانت بثينة متابعة اللي بيحصل في الشارع من شباك البيت، لحد ما دخل شريف والجيران بدأوا يخشوا واحد ورا التاني.
فتحت تلفونها بسرعة وكلمت رضا جوزها وبدأت تحكيله اللي حصل…
– أيوة مكلماني ليه؟ أنا مالي أنا اتضرب ولا متضربش، يحل مشاكله بعيد عني ياستي!
– مالك داخل فيا شمال كدا لي؟ أنت شايفني بشدك يعني وبقولك اجري! أنا كنت يعرفك عشان تبقى عارف الدنيا فيها إي لما تيجي.
– طب اقفلي يلا، اقفلي!
قفلت ورمت التلفون جنبها، نفخت بملل وقامت فتحت التلفزيون بتحاول تشغل نفسها في حاجة تانية عشان فضولها ميغلبهاش وتنزل!
وفي آخر دور | في بيت حورية وباسل.
– طب انزل عشان تشوف أخوك طيب!
كانت حورية بتحاول تقنعه ينزل يشوف في إي ولكن هو رافض رفض تام إنه ينزل أو يتدخل في أي حاجة تخصهم.
– أنا هنزل فعلًا، بس أنا وأنتِ..
أنتِ ناسية الشقة ولا إي؟
عينها وسعت – لأ لأ يا باسل؟ ننزل ازاي وسط المصيبة دي، مينفعش.
– لأ ينفع عادي يا حورية، هما لما كانوا بيجوا يعملوا كل مصيبة ورا التانية في البيت مش كانوا بيرجعوا يعيشوا حياتهم عادي!
– بس برضو..
– قومي بس كدا، بعدين أنا ميرضينش مراتي حبيبتي تلبس وفي الآخر أأقعدها في البيت! طب والله عيب.
– يا باسل عشان الناس برة و…
قاطعها – الناس عارفة إن أبويا راجل جبروت، قومي بقى!
سكتت ومردتش عليه فقال وهو بيلبس الشراب – قومي يلا شوفي هتلبسي إيه في رجلِك، هاتي المحفظة من الدولاب والمفاتيح.
وقفت وبدأت تتحرك وهي بتجهز الحاجات اللي ممكن يحتاجوها وهم برة، خرجوا من البيت فقفل بالمفتاح كويس.
مسك إيدها ونزل ،خرجوا من البيت متاجهلين الصويت اللي جاي من بيت شريف وفوزية…
كان شريف قافل عليه هو وياسر، برة بسنت بترزع على الباب عشان يفتحلها، على الأرض فوزية بتصوت بإستنجاد وعلى السلم بتجري بثينة…
وما بين المصيبة في البيت وبرود أعصاب باسل ولا مبالاته، كان رضا قاعد قصاد التلفزيون قصاده طبق فاكهة وجنبه طفل صغير..
– أجيبلَك حاجة ساقعة يا رضا..
قالتها واحدة ست وهي خارجة من مطبخ البيت، طبطب على شعر الولد جنبه وبصله – لأ أنا شوية كدا وأقوم امشي، يدوب..
قال الأخيرة بغمزة ففهمت قصده، قعدت جنبه من الناحية التانية واتكلم الولد – بابا خليك شوية….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بيت العيلة ) اسم الرواية