Ads by Google X

رواية لا افهمك الفصل الثالث عشر 13 - بقلم هدير محمد

الصفحة الرئيسية

 رواية لا افهمك (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم هدير محمد

رواية لا افهمك الفصل الثالث عشر 13

بارت 13
كانت رنا نائمة و تسند رأسها على رجل سهير... و سهير تمسح عيناها التي لم تكُف عن البكاء... 
' رد عليكي ؟ 
* لا يا بنتي... قفل تليفونه... 
' هو ليه بيعمل كده ؟ 
* عنده أسبابه... 
' اللي هي ايه بالضبط ؟ 
* بصي يا بنتي... آسر اتخذل من الكل... حتى لما تقوليله انه بيحبك مش هيصدق... لان كل اللي حبهم خذلوه... 
' قصدك اني هعمل زيهم و اجر*حه ؟ 
* لا يا روحي ( قَبلتها في جبينها ) بالعكس انا مبسوطة بوجودك مع آسر... 
' آسر مشي... 
* هيرجع... قولي ليه
' ليه ؟ 
* عشان مهما لَف العالم و مهما قعد لوحده... هتوحشيه و هيجري عليكي زي العيل الصغير... انتي محتجاه هو محتاجك اكتر... 
' طالما هو محتاجني مكنش هيبعد عني... 
* هيجي... و انا متأكدة انه هيجي... 
' قولتله مش هسامحك لو مشيت و سمعني... و مع ذلك مشي... 
* بصي... هقولك حاجة... آسر من النوع اللي مضطرب حبتين... بيخاف يتعلق بحد و بعد كده يسيبه 
' يعني هو خايف إني اسيبه؟ بس انا مش هعمل كده... 
* و انا عارفة كده مش محتاجة تقولي... هو للأسف الز*فتة نهلة كانت اول حُب في حياته... اتعلق بيها في الآخر عملت اللي سمعتيه ده... 
' لسه بيحبها ؟ 
* لا... و اوعي تفكري في كده... آسر بطل يحبها... بس كونه انه شخص كان بيحبها و كانت مراته و في الآخر جر*حته بالمنظر ده... مش قادر ينسى... و مفكر انه لو حَب و اتعلق بوحدة تاني هيحصل نفس السيناريو... تعرفي... اول ما اتجوزك كان بيجي يقولي ايه ؟ 
' بيقول ايه ؟ 
* قالي يا ماما دي طيبة جدا... مش شبهي ولا انا شبها... لو عاشت معايا هتبقى نسخة مُعقدة مني... عشان كده حاول لاكتر من مرة انه يخليكي تكر*هيه...
' يعني معاملته الجافة ليا اول جوازنا... كل ده عمله عشان اكر*هه ؟ 
* و سبحان الله.. الأمر جه بالعكس و انتي حبتيه وهو حَبك... ف بكده حصل اللي كان خايف منه انه يحصل... عشان كده مشي دلوقتي... بيحاول تاني يخليكي تكر*هيه... 
' و كنت هكر*هه بجد... 
* طب احكيلك على موقف... مرة اتخانق معاكي خناقة جامدة كده... قال انه بيكر*هك... فاكرة ؟ 
' اه فاكرة اليوم ده... اتخانق معايا جامد و قالي كده في وشي
* تعرفي بعد ما اتخانق معاكي الخناقة دي... جالي هنا زي الطفل يعيط و يقولي هي كويسة و معملتش حاجة غلط ولا تستحق اني اقولها كده و ازعقلها بالطريقة دي... بس دي الطريقة الوحيدة اللي هيخليكا تكر*هني بيها... 
' بجد قالك كده ؟ 
* اي خناقة حصلت ما بينكم... كان يخلص الخناقة معاكي و يجي هنا يقعد يأنب نفسه على اللي قاله ليكي... و كان بيقول دايما... هي كويسة و مستحقش مني كده... 
' على كده لما كان بيخرج... كان بيجيلك ؟ 
* ايوة... حتى في مرة عا*كسك قدامي... 
نهضت رنا و قالت 
' قال ايه ؟ 
* لا مينفعش اقول... هو قالي مقولش لحد... 
' اثرتي فضولي... قولي يا ماما سهير... 
* لا لا انا وعدته مقولش لحد... لو قولت هيزعل مني... 
' لا مش هيزعل لانه مش هيعرف... 
* لا مينفعش اقول... ده سِر... 
' يوووه... 
رجعت مجددا اسندت رأسها على رجلها و نظرت لها... ضحكت سهير و مسدت على شعرها بحنية... سعدت رنا لانها تعاملها كـ ابنتها بالضبط... استعادت شعور ان يوجد لديها أم تحبها... و تعاملها كالطفلة... 

طُرق باب احدى الغرف في الفنادق... فتح معاذ و قال 
* ادخل... 
دخل آسر و قفل الباب خلفه... 
" ايه اللي حصل ؟ 
* حاليا انا هربان من البيت... 
" هربان ؟! 
* اها... هتقولي ليه هقولك لان ابويا عشان يجوزني غصب عني... زي كلام المسلسلات كده بس اتقلب شوية... بدل ما كانت العروسة هي بتهرب... العريس اللي هو انا... هرب. 
ضحك آسر و قال 
" و مين بقا سعيدة الحظ اللي انت هارب منها دي ؟ 
* مش هتتخيل هي تبقى مين... 
" شوقتني... قولي... 
* نهلة... 
" نعم ؟!
* ايوة... العروسة تبقى نهلة طليقتك.... 
" و ابوك ده اتجنن في دماغه... نهلة مين اللي تتجوزها !! 
* كنت عارف انها وحشة بس مكنتش اعرف انها هتطلع بالقذراة دي... 
" ايه اللي حصل خلاه يقولك اتجوزها ؟ 
* والله كنت راجع من بره عادي... طلعت على اوضتي... كنت بكلم نفسي... فجأة دخلت الأوضة و كان شكلها وحدة خارجة من خناقة و هدومها متقـ,ـطعة... بقولها في ايه قامت صوتت و لمت البيت كله عليا و لما جم على اوضتي... قعدت تعيط و تقول اني اغتـ,ـصبتها... 
" انت بتتكلم بجد ؟ 
* اه والله... و هددت بابا انها هتفـ,ـضح العيلة... و بابا عشان يلم الفـ,ـضيحة قالي هتتجوزها... 
" و انت عملت ايه ؟ 
* زي ما انا شايف كده... حجزت اوضة في الفندق ده و قعدت... والله يا آسر انا معملتش حاجة... 
" مصدقك... 
* بجد ؟ 
" ايوة مصدقك... وحدة عايزة تلبسني طفل مش ابني يبقى تتوقع منها اي حاجة... 
* هو ابنك بجد ولا ؟ 
" لا مش ابني... عملت تحليل طلع مش ابني زي ما انا متأكد... كنت هخلي رنا تشوفه... مش عارف ازاي و امتى  دخلت اوضتي و غيرت الورق... بدلت كل حاجة... انا هتجنن... 
* و هي رنا كانت هتتضايق لو كنت مخلف من نهلة ؟ 
" اضايقت جدا... بقت تعمل تصرفات طفولية و تضحك في نفس الوقت... 
* بتحبك... 
" و انا بحبها... 
* ده انت واقع بقى ... هاا و هتخلفوا امتى ؟ 
" ملكش دعوة... خليك في مصيبتك دي... 
* يا عم معملتش حاجة... بالعكس انا كنت بصلح من نفسي... و لما مشيت من البيت مرضيتش اروح عند حد من صحابي لان كلهم وحشين... ف جيت الفندق هنا... دلوقتي طالما مشيت يبقى بابا هيتحداني و يطردني من الشركة و مش بعيد يوقف الڤيزا بتاعتي... 
" متقلقش... مش هخليه يعمل كده... 
* ياريت بسرعة... انا لازم ابقى في الشركة بكره... 
" اشمعنا ؟ مش هي دي نفسها الشركة اللي انت مش طايقها ؟ 
* من الحاجات اللي بعملها ضمن تصليح نفسي... عايز امسك الشركة و ابقى مدير بجد مش كلام... 
" و ده ليه ؟ 
رن هاتف معاذ في تلك اللحظة... نظر إليه معاذ و رأى الإسم و توتر... رأى آسر الإسم ف ابتسم ابتسامته الجانبية و قال 
" مين وئام دي ؟ 
* متفهمنيش غلط والله دي موظفة جديدة مش اكتر... 
" و هي بترن ليه عليك ؟ 
* عشان قولتلها هديكي معاد الانترڤيو... اللي هو انا حددته بكره... بس حصل اللي حصل ده و مش عارف هروح ولا لا... بفكر ألغيه... 
" لا متلغيش حاجة... رد عليها و قولها بكره الانترڤيو زي ما حددت... 
* هروح ازاي ؟ بقولك بابا ممكن يطردني من الشركة بعد اللي حصل النهاردة ده... 
" متقلقش... انا و انت هنروح القصر دلوقتي نطرد نهلة... رن عليها و قولها... 
* حاضر... شكرا يا آسر... 
ابتسم له آسر... رن معاذ على وئام و قال لها على موعد مقابلة للوظيفة... 
" بقولك يا معاذ ؟ 
* ايه ؟
" هي وئام دي اقدر اقول عليها وئام مرات اخويا المستقبلية ؟ 
* ليه ؟ 
" اصل كلمتها بطريقة مش عارفة احدد هي ايه... 
* كلمتها وحش ولا ايه ! 
" كلمتها كأنك مُغرم بيها... 
* مُغرم بيها ؟؟ لا ده بيتهيألك... 
" يا عم قولي... لو عجباك اجوزهالك... 
* ايوة عجباني... 
" ايه ده... اعترفت بالسرعة دي ؟ 
* انا بشوفها في الكافيه من فترة... عجبتني... بس والله مش قصدي حاجة غلط... لو في نصيب هخطبها... 
" هيبقى في... المهم انك تمشي على خط مستقيم... 
* و اخطائي ؟ 
" هتتغفر طالما بتحاول تصلح من نفسك... 
* مش عارف اقولك ايه... انت بجد كويس اوي... 
ابتسم آسر... عانقه معاذ و ذهبوا...

- آنسة رغد... 
إلتفت رغد لذلك الصوت... إسلام زميلها في الجامعة... و الذي يتنافس معها في النجاح الأكاديمي داخل الجامعة و خارجها... 
* نعم ؟ مين حضرتك ؟ 
- معقول متعرفنيش ؟ 
نظرت له لوهلة ثم تذكرته... 
* اه افتكرت حضرتك... استاذ إسلام... 
- استاذ و حضرتك !! 
* هقول ايه يعني ؟ 
- انا زميلك يعني... مش لازم الرسميات دي... 
* حضرتك انا معرفكش بهيئة غير اننا في نفس الكلية... ف اكيد هكلمك برسمية... 
- بس انا اعرفك اوي... يا آنسة... 
* عن اذنك... 
- استني بس... 
* نعم ؟ 
- الكارنيه بتاعك... وقع من الشنطة و انتي ماشية... جيت ارجعهولك... 
* بجد شكرا اوي ( اخذت الكارنيه و اكملت ) حضرتك انقذتني من مشكلة كبيرة كنت هقع فيها... مش عارفة اشكر حضرتك ازاي... 
- انا اقولك تشكريني ازاي... بتحبي عصير القصب ؟ 
* هيهمك يعني ؟ 
- اه طبعا... هااا بتحبيه ولا لا ؟ 
* مش اوي... غير كده الجو برد... 
- خلاص اعزميني على قهوة... على حسابك... 
* لازم يعني ؟ 
- اه لازم... مش انتي سألتيني اشكرك ازاي... اشكريني بقهوة... 
* اممم... ينفع في مرة تانية ؟ 
- مش معاكي فلوس ولا ايه ؟ عادي انا ادفع 
* لا معايا... اصل مستعجلة دلوقتي...( نظرت في ساعتها ) و لازم امشي دلوقتي عشان خطيبي مستنيني قدام الجامعة... 
- اتفضلي... 
إلتفتت و ذهبت... و قبل ان تبتعد قال 
- انا عارف انك مش مخطوبة... 
وقفت رغد مكانها لكن لم تلتفت... أما هو اكمل 
- شوفيلك كذبة غيرها... و عندك ليا فنجان قهوة لسه مشربتهوش يا سيادة المستشارة... 
ضحكت رغد و اكملت طريقها... ضحك اسلام أيضا و قال 
- مخطوبة قال... حتى الكذب مش عارفة تكذبي... بس ماشي... لينا كلام تاني مع بعض... 

وصل معاذ و آسر الى القصر... قبل ان يدخل قال معاذ 
* هتعمل ايه ؟ 
" هوريك اللي بعمله في شغلي... 
* بطريقة عملية ؟ 
" بطريقة عملية... يلا... 
فتح آسر الباب و دخل... وقف في النصف و نادى على نهلة بصوتٍ عالي... 
" يا نهلة... انزلي بقولك... 
جاء محمد و فاطمة على صوته... قال محمد 
• في ايه يا آسر ؟ 
نظر له آسر بضيق و اكمل مناداته ل نهلة... خرجت نهلة و نزلت اليهم 
• ايه الصوت العالي ده... في ايه يا آسر ؟ 
" اسمي ضابط آسر يا بت انتي... 
• بت ؟ قبل ما تكلمني كده شوف اخوك عمل فيا ايه... 
" اخويا عمل ايه ؟  
• كان هيغتـ,ـصبني... 
" اووووه ( نظر ل معاذ و اكمل ) يا معاذ يا وحش... تعمل كده في طليقة اخوك ؟ ازاي تعمل كده يا جا*حد... ده انت طلعت شقي اوي... و نوتي كمان
ضحك معاذ و كذلك آسر... غضبت نهلة و قالت 
• انتوا بتضحكوا ليه ؟ بقولك حاول يغتـ,ـصبني !! مش انت ضابط... ما تحقق العدل هنا زي ما بتحققه بره...
" هو ايه العدل من وجهة نظرك يا استاذة نهلة ؟ 
• ارفع عليه قضية و اسجنه أو.... 
"او  يتجوزك عشان تقعدي على قلبنا اكتر ما انتي قاعدة... 
• اظن البيت ده مش ناقص فضيحـ,ـة تاني... و انت أدرى يا حضرة الضابط... 
" و عشان حضرة الضابط دي اللي طالعة من بوقك زي العسل... انا هوريكي الضباط بيحققوا العدل ازاي ( اخرج مسد*سه من وراء ظهره ) البتاع ده اسمه مسد*س... احنا بقا كـ ضباط بنحقق العدل بيه... بنتفرتك بيه الناس الجا*حدة اللي حاولوا يغتـ,ـصبوكي يا انجلينا جولي... 
توترت نهلة عندما رأت المسد*س و حاولت ان تبقى ثاتبة... وجه آسر المسدس في وجه معاذ و قال 
" مش هو ده الوحش اللي حاول يغتـ,ـصبك ؟ 
• ايوة هو... 
" خلاص يبقى لازم يمو*ت... قولي يا معاذ... تحب الطلقة تكون فين ؟ ده عرض خطير و عرضته عليك مخصوص لانك اخويا مش واحد غريب... 
* في رأسي... 
" حاضر يا اخويا... 
وجه المسد*س على معاذ... ابتسمت نهلة لانه صدق كلامها و بدأت في تمثيل 
• اوعى تقتـ,ـله !! 
" ليه يا عقر*بة قصدي يا ام قلب ابيض ؟ 
• نلم الحوار بهدوء... يكتب عليا يومين و نطلق...  
ضحك آسر ساخرًا من كلامها... وجه المسد*س عليها و قال 
" بس انا مش عايز جواز... يا جثـ,ـته هو هتطلع من البيت ده... يا جثـ,ـتك انتي... و ده شغلي فلو سمحتي متتدخليش... 
• انت بتقول ايه !! 
قالتها نهلة بخوف ثم اكملت 
• انت لو قربلتي يا آسر... هرفع عليك قضية هوديك في ستين دا*هية !! 
" و ماله وديني في ستنين دا*هية... ده مكاني المفضل... 
• آسر نزل المسد*س ده !!
" مش هنزله غير لما تلمي حاجتك... و تغو*ري من هنا 
• عمو شوف آسر بيقول ايه !! 
كان محمد سيتكلم لكن قاطعه آسر 
" محدش يدخل منكم...( نظر لنهلة بغضب ) قدامك 15 دقيقة تلمي حاجتك و تمشي من هنا... 
• بقولك اخوك معاذ حاول يغتـ,ـصبني... تقوم رافع المسد*س عليا انا... انت اتجننت رسمي !! 
" و اخويا هيبصلك ليه يعني ؟ مش عايز اغلط بس انتي مين يا نهلة ؟ معتقدش ان ذوق اخويا اندثر للدرجة دي 
• لو موقفتش اللي بتعمله ده... هفضحـ,ـكم كلكم !! 
" ده اللي هفـ,ـضحك يا نهلة لو ممشيتيش من هنا دلوقتي... ولا انتي نسيتي ان ابوكي قعد بتحايل عليا عشان استر عليكي و مفضحـ,ـكيش و سكتت عشانه و انهيت جوازنا في هدوء... تقومي يا بجحـ,ـة جيالي بطفل مش عارفة جبتيه من فين و تقوليلي ده ابنك يا آسر !! و دلوقتي لبستي اخويا تُهمة هو معملهاش !! ده انتي طلعتي فا*جرة بجد... 
• آسر اهدى و نزل المسد*س ده... 
" هنزله لما تمشي... أشياءك و اطلعي بره... 
لم تتحرك و ظلت تنظر لهم على أمل ان احد سيدافع عنها و يمنع آسر... لكن لم يتكلم احد... شد آسر مقبض المسد*س و قال 
" ضغطة بس و هخلي كل رصاصة جواه تدخل في رأسك... تمشي بالذوق ولا تمشي بكـ,ـفن ؟ هااا قولتي ايه ؟ 
بلعت ريقها بخوف ثم توجهت للغرفة... لبست ملابسها و اخذت شنطتها و الطفل و نزلت مجددا... اوقفها آسر و قال 
" استني... 
إلتفتت له و قال 
" الطفل ده ابن مين ؟ 
ظلت صامتة... ضر*ب آسر رصاصة اصطدمت بالحائط 
" الطفل ده ابن مين ؟؟ انطقي !! 
• ابني... والله ابني... 
" انتي اتجوزتي ؟ 
اومأت له بخوف... غضب آسر كثيرا و قال 
" ابن اللي خو*نتيني معاه... صح ؟ 
• ايوة... 
" و طبعا لما خلفتي منه طلقك و رماكي انتي و هو... ف قولتي ارجع لآسر و تلبسيني انا ابنه هو!! ... نهلة... انتي احقـ,ـر انسانة شوفتها في حياتي !! 
نظرت للارض و ظلت تبكي... 
• ارجوك سامحني... 
" اطلعي بره !! 
قالها آسر بصوتٍ عالي ممزوج مع الغضب... خافت نهلة و خرجت مسرعة... تنهد آسر بغضب و كان سيذهب لكن امسكه معاذ من يده و قال 
* رايح فين ؟ 
" هقتـ,ـلها الخا*ينة... 
* آسر انت اتجننت !! 
" ايوة اتجننت... لاني عمري ما اذ*يتها... في الآخر هي تعمل كده فيا... مش عارف ازاي اتخدعت فيها و اتجوزتها اصلا 
* اهدى يا آسر... اهي غا*رت خلاص... اهدى...
اخذ آسر نفسًا عميقًا و اخرجه... استغفر ربه على ما كان يفكر به من دقائق... 
* بص للجوانب الإيجابية... انت عندك رنا دلوقتي... 
ابتسم ابتسامة خفيفة ثم اختفت ابتسامته و ذهب 
* يا آسر... 
" مش هعمل حاجة... انا رايح ل رنا... 
اومأ له و اكمل طريقه... نظر محمد ل معاذ بندم و قال 
• معاذ... 
لم ينظر له معاذ و ذهب لغرفته... قالت فاطمة بحزن 
- حتى معاذ كِر*هنا... مش عارفة اقول ايه !! 

* رنووون... 
' نعم يا ماما سهير ؟ 
* افتحي الباب عشان انا واقفة على اللبن... 
' حاضر... 
قامت رنا و فتحت الباب... وجدت آسر أمامها... 
" ازيك ؟ 
لم ترد عليه و دخلت... تنهد آسر و قال و هو يخلع حذائه 
" اتعقدت اكتر من الأول اهو... بس هصالحها... مش هسيبها تنام مضايقة مني... 
دخل آسر و ذهب ل سهير... 
" ازيك يا ماما ؟
* كويسة يا روحي... بس مراتك مش كويسة... 
" زعلت ؟ 
* و عيطت كمان... 
" هعمل ايه ؟ 
* فكر بنفسك... ادخل صالحها... يلا اكون حضرت الفطير و اللبن... 
اومأ لها و ذهب... فتح باب الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تلعب بهاتفها... 
" رنا... 
لم ترد عليه و ظلت تُركز مع هاتفها... جلس آسر على طرف السرير بجانبها... رفع يده ليمسد على شعرها لكنها منعته 
' تقرب فجأة و تبعد عني فجأة... مش بمزاجك يا آسر !! 
قالتها و هي غاضبة ثم غطت نفسها بالكامل بالغطاء... تنهد آسر بحزن و قال 
" انا معترف اعتراف صريح و واضح اني غلطت لما بعدت عنك و مشيت... بس صدقيني... في اضطراب كبير جوايا... مش عارف انا عايز ايه... و ايه اللي مفروض اعمله... بجد انا تايه... 
كانت تود رنا بالنهوض و احتضانه لكنها تراجعت و تذكرت كلام سهير لها " لما يجي عاقبيه... و اتقلي عليه " 
قالت رنا في سرها 
' التُقل... اهم حاجة التُقل... بيتكلم زي القطط بيخليني  عايزة احضنه بجد بس اعمل ايه... لازم اتقل... و بعدين لازم احاسبه على حركة بدري دي... 
حزن آسر انها لم ترد عليه بأي شيء و ظلت صامتة... حاول رفع الغطاء لكن مسكته جيدا و منعته 
" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟ يا رنا ردي... متبقيش ساكتة كده... 
لم ترد عليه أيضًا... كان سيتكلم لكنه نادتهم سهير 
* يا ولااا منك ليها... تعالوا اتعشوا... 
" حاضر جاي اهو... 
" قومي يا رنا... يلا نتعشى... 
' هتعشى لوحدي... 
" أمي هتزعل... 
' انا هتكلم معاها... 
" انتي مش عايزة حتى تاكلي معايا... للدرجة دي زعلانة مني ؟! 
' شوف نفسك عملت ايه و بعد كده اسأل سؤالك ده... 
" قومي يلا... 
جاءت سهير و دخلت الغرفة 
* انت بتكلم مين ؟ 
" بكلم مراتي اللي تحت البطانية دي...
* الجـ,ـثة المتحنطة دي ؟ 
" ايوة هي... زعلانة مني بسبب موقف بدري... 
* و اللي انت عملته ده حد يعمله برضو يا آسر ؟ 
" خلاص أنا آسف... بعدين انتي معايا ولا معاها ؟  
* انا مع الحق... 
" مش راضية تقوم تاكل... 
* انا اقومهالك... بت يا رنا... 
' نعم ؟ 
* قومي اتعشي... 
' حاضر... 
نزعت الغطاء من عليها و ذهبت وراء سهير... تعجب آسر و قال 
" بقالي ساعة بقومها و مقامتش... كلمة وحدة من امي و قامت بسرعة كمان... يبقا العيب فيا انا !! 
ذهب خلفهم... جلسوا على الارض... كانت سهير تجلس بينهم... مال آسر على كتفها و قال بصوت منخفض 
" معلش يا ماما... ممكن اجي مكانك ؟ 
* ليه ؟ 
" عايز اقعد جمب رنا... 
* و امك بقت كُخة يعني ؟ 
" مش القصد... بس دي فرصتي اتكلم معاها... 
* انت عارفني... مبخليش حد يتكلم أثناء الأكل 
" معلش... ساعديني... 
* و عشان نظرة القطط دي... ماشي هقوم و هخليك انت جمبها... 
كانت سهير ستقوم لكن امسكت رنا يدها و اجلستها في النصف مجددا... 
* يا بنتي في ايه ؟؟ 
' رايحة فين ؟ 
* مجبتش غير معلقتين... ناقص معلقة... هقوم اجيبها... 
' لا خليكي... انا هروح اجيبها من المطبخ... 
* براحتك... 
نهضت رنا و ذهبت للمطبخ... ابتسم آسر بخُبث و ذهب ورائها... 
' بقالي كتير هنا و لسه معرفتش درج المعالق فين... 
" بس انا اعرف... 
سمعت صوته... تأففت و لم تهتم له... 
" اساعدك ؟ 
' لا... 
" بس انا هساعدك... 
' ايه البرود ده ! 
" لازم ابقا بارد عشان اصالحك... رنا... انا بحبك... 
' نينيني... اسطوانة كل مرة... 
فتحت رنا درج من الأدراج و اخيرا وجدت المعالق... اخذت معلقة و كانا ستذهب لكن اوقفها صوت سهير عندما قالت 
* معلش يا رنا... هاتي طبق مجوف معاكي... 
' حاضر... 
نظرت رنا للأرفف بالاعلى... رأت الاطباق المجوفة... رفعت يدها و رفعت نفسها ايضا لكن لم تصل اليهم... ضحك آسر عليها ف غضبت و قالت 
' بطل تريقة... انا طولي كويس... يارب تتقلب خنفسة كده... 
ضحك آسر بشدة عليها و قال 
" خلاص بطلت ضحك اهو... اساعدك ؟ 
' وريني يا عمود النور... 
" بصي و اتعلمي... 
رفع آسر يده و اخذ الطبق... لكن ساعته شبكت في المفرش... و هو يُنزل يده... تزحلق المفرش بالاطباق التي عليه... وقعت جميع الاطباق على الأرض و احدثت صوت مزعج... 
تفاجئت رنا و كذلك آسر... ضحكت رنا و قالت 
' لا بجد اتعلمت فعلا... 
* ايه الصوت ده ؟! 
قالت ذلك سهير... نظر آسر ل رنا بصدمة و قال بخوف 
" لميهم بسرعة... هتيجي تقـ,ـتلنا !! 
' ألم ايه ؟ 
" الاطباق... 
' و انا مالي... انت اللي وقعتهم... 
" يا رنا اعملي ثواب في حياتك و ساعديني قبل ما تيجي و تشوف المنظر ده... 
' مش قعدت تتمنظر عليا و تتريق على طولي... شيل ليلتك يا طويل... 
" يا رنا مش وقت شما*تة ده !! 
' لا بالعكس... ده الوقت المناسب للشما*تة... 
" هتخليني اعمل حاجة مش هتعجبك !! 
' لِمهم انت يا يا طويل يا جامد... 
نظر لها آسر بخُبث و ابتسم... نهضت سهير و توجهت للمطبخ... فتحت الباب وجدت كل شيء في مكانه... و آسر يُمسك بيد رنا و يقول 
" يا روحي... اتجر*حتي فين ؟ 
' هنا... في الحتة دي... 
" بتو*جعك كده ؟ 
' اه اه متضغطش عليها... بتو*جعني اوي... 
" ألف سلامة عليكي يا روحي... 
' الله يسلمك يا قلبي... 
* ايه الصوت ده ؟ 
" صوت ايه يا ماما ؟ 
* صوت حاجات وقعت كده... اوعوا تكونوا وقعتوا الطباق !! 
" لا مفيش حاجة... رنا اتجر*حت من السكـ,ـينة... 
* اتجر*حت ازاي ؟ 
' بصي يا ماما سهير... 
نظرت سهير ليدها و رأت خدش صغير يُرى بصعوبة... 
* هو ده الجر*ح ؟ 
اومأت رنا لها... قال آسر 
" سلامتك يا قلبي... ياريتها كانت جات فيا انا... 
' متقولش على نفسك كده يا بيبي... ده انا افديك بروحي كلها... 
" ما انا مش بحبك من فراغ يعني... ربنا يخليكي ليا يا روحي... 
* يلهوي... ايه المُحن ده... يخربيتكم !! 
قالتها سهير بعد نفاذ صبرها على هذان الاثنان و خرجت... ضحكوا هم الاثنان 
" خلاص صدقت الفيلم اللي عملناه دلوقتي قدامها... إلحسي الكاتشب اللي على ايدك ده... 
اكلت رنا الكاتشب الذي على يدها 
" الطباق اتكسـ,ـروا ؟ 
' لا... الحمد لله كلهم بلاستيك... بس ايه ده... انت خايف منها بجد ؟ 
" اه طبعا خايف منها... 
' ليه ؟ دي كيوتة اوي... 
" كيوتة ؟! بقولك مربياني... انا اكتر واحد اعرفها... الطباق لو حصلهم حاجة كان فيها مو*تي النهاردة... 
' خلاص... اللي عملته ده همسكه ذِلة عليك... 
" براحتك... بقولك... خلاص كده اتصالحنا ؟ 
' ههه نكتة حلوة... 
قالتها ثم ازاحت شعرها للخلف... اخذت الطبق و المعلقة و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه و قال 
" شكلك هتتعب اوي يا آسر... بس هي تستاهل التعب... 
عاد آسر و جلس معهم... و سهير في النصف بينهم كما هي... 
* بصي عشان انا دَقة قديمة شوية... انا بعمل الفطير و اقطعه حتت كده... احطه جوه طبق و بحط عليه اللبن... بتحبي انتي الطريقة دي ؟
' اه بحبها... ماما دايما كانت بتعملهالي و انا صغيرة... 
* و انا عملتهالك اهو لما كبرتي... يلا كِلي طبقك... خلصيه كله... 
" و مفيش كلمة حلوة ليا قبل ما أكل ؟ 
* ما تااكل... هو انا منعتك ؟! 
" ايه العنـ,ـف ده... حبيتي رنا خلاص و آسر بقا فِستك... 
* لا والله بحبكم انتوا الاتنين... و انت يا آسر هحبك اكتر لما تصالح مراتك... 
" مش راضية تتصالح... 
* اتصرف... 
ضحكت رنا... نظر لها آسر بحِدة ف ابعدت عيناها عنه... اكلوا سويًا و أيضًا دردشوا مع بعضهم... انتهى العشاء و ذهبت سهير للنوم و كذلك رنا و آسر... 
' ممكن تجبلي من مامتك بطانية زيادة ؟  
" ليه ؟ 
' ما انا مش هشاركك في البطانية... كفاية اني هنام معاك على نفس السرير... 
" ما انا بحط مخدة في النص... 
' بصحى بلاقيها مرمية على الأرض... 
" في الليل الجو يبقى تلج... ف البطانية مش بتدفي لوحدها... ف بستعين لحضنك عشان اتدفى... 
' طيب... المهم هات بطانية زيادة... 
" هروح اقول لامي هاتي بطانية زيادة... هتقولي ليه... هقولها عشان مراتي مش راضية تشارك معايا في البطانية... لا كده غلط... 
' ما هي عارفة اننا متخانقين... 
" بس عند النوم الخصام بيروح... 
' بيروح فين ؟ 
" بيروح عند امه... 
' ههه ظريف اوي... 
" اخلصي يا رنا و نامي...
' اوووف... طيب ماشي... استلقت رنا على السرير و وضعت الوسادة في النصف و أشارت لآسر بإصبعها و قالت بتحذير
' المخدة دي لو اتشالت من هنا او اتحركت 2سم... متلومنيش على اللي هعمله فيك !! 
" هتعملي ايه ؟ 
' هقـ,ـطعك و احطك في كياس سودة... 
" اهون عليكي ؟
' يا عم اتلهي... 
قالتها ثم سحبت الغطاء عليها... ضحك آسر و استلقى في الجانب المُخصص له... 
" ممكن متدنيش ضهرك كده و تلفي تبصيلي... 
' عايز ايه ؟ 
" عايز انام و انا ببص في عيونك... 
' ممحون اوي... 
" طيب لفي بُصيلي... 
' لا... 
" طيب ماشي... استحملي نتيجة كلامك... 
قالها ذلك ثم حرك قدمه بإتجاه قدمها و لامسها... غضبت رنا... امسكت الوسادة و إلتفتت إليه ضر*بته بها 
' رجلك ساقعة يا غبي... مليون مرة قولت رجلك دي تبعد عني !! 

ضر*بته مجددا بالوسادة... اما هو لم يُكف عن الضحك 
" خلاص اهدي... أنا آسف... 
' بارد !! 
قالتها ثم اعادت الوسادة تحت رأسها و نامت... 
" ما انا مش عارف انام و انتي زعلانة مني كده... 
' اتخمد يا آسر... اتخمد... 
" طيب هتخمد... الأول... هاتي بو*سة... 
' احلام العصر... نام يا آسر... 
" هنام اهو... يخربيتك نكدية... 
' بتقولك حاجة ؟ 
" بقولك هتخمد اهو... 
' ياريت بقى تتخمد بجد و تبطل صداع... 
" بتخمد اهو... 
عَمَ الصمت بينهم... كل واحد منهم يظن ان الآخر نائم... لكن هما الاثنان مستيقظان... تحرك آسر بهدوء... امسك الوسادة التي في منتصف السرير و ألقاها على الأرض... رأت رنا ذلك و لسه هتعترض... وجدته يلُف يداه حول بطنها و يحتضنها إليه... حاولت الابتعاد عنه و قالت 
' آسر... ابعد... 
" حاولت انام و معرفتش... كده هنام كويس... 
' يوووه... يا آسر ابعد... !!!
" ليه ؟ خايفة تضعفي ؟ 
' انت متستاهلش حُضني ده... لانك مشيت بنفسك... 
" لحظة غباء... اسألي امي اهي و هتقولك بنفسها... ساعات بعمل شوية مواقف غبية كده ملهاش أساس... بس انا رجعت اهو... 
' بعد ايه ؟ بعد ما ضايقتني بتصرفك ده ! 
" حقك عليا... اوعدك مش هتتكرر تاني... 
' طب ابعد... انا مش عايزة انام كده... ابعد يا آسر... 

تنهد آسر بضيق و ابتعد عنها... مرت ساعات و كل واحد منهم صامت ولا يتكلم... إلتفتت رنا لترى آسر مستيقظ أم لا... وجدته مستيقظ ثم اعطته ظهرها... 
" انا صاحي... مش عارف انام و انا سببت ليكي حزن كبير انتي حساه دلوقتي بسببي... انا بعدت لاني فعلا مستاهلكيش... يمكن عبرت عن كده بطريقة غلط... خلاتك تفهمي اني مش عايزك و بكر*هك... بس انا بحبك اوي... و لو عليا مش عايز ابعد دقيقة وحدة عنك... انا محتاجك اوي ... 
لم ترد عليه... أدرك انه لا فائدة من الكلام معها... لعَنَ نفسه بسبب ما اوصلها اليه و جعلها تبتعد عنه لهذا الحد... نظر للسقف و اغمض عينيه على أمل ان ينام...

 بعد دقائق 
' آسر... 
قالتها رنا... فتح آسر عينيه و قال 
" نعم ؟ 
' ممكن تاخدني في حُضنك ؟ 

بمجرد ما سمع ذلك منها ابتسم بحُب و اخذها لحِضنه فورا... عانقته رنا و سندت رأسها على صدره و تنهدت و اغمضت عيناها... مسد آسر على شعرها و يشتم رائحتها الجميلة بإدمان... لم يتكلما و ظلا هكذا حتى ناما... 
تاني يوم..... 
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل... وجدت آسر مازال يحضتنها و يلعب في شعرها... 
' الساعة كام ؟
" 8 و ربع... 
' هنام شوية كمان... 
" نامي... 
' مش هضايقك ؟  
" لا... بالعكس انا مرتاح كده...
ابتسمت له و اغمضت عيناها.... رن هاتف آسر... 
" وقته ده ! 
' شوف مين بيرن... 
اومأ لها... نهضت رنا من جانبه و اخذ آسر الهاتف و رد عليه... و في وسط المكالمة اتسعت عيناه ثم اغلق الهاتف
' في حاجة يا آسر ؟ 
" ياسين... 
' ماله ؟ 
ظل آسر صامتًا لوهلة... قلقت رنا و قالت 
' ياسين كويس صح ؟ رد عليا يا آسر... 
" اغمى عليه و اتحجز في المستشفى !!  
يتبع...

  •تابع الفصل التالي "رواية لا افهمك" اضغط على اسم الرواية 


google-playkhamsatmostaqltradent