Ads by Google X

رواية العاشق الفصل الثالث عشر 13 - بقلم سلمي السيد

الصفحة الرئيسية

  رواية العاشق كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية العاشق الفصل الثالث عشر 13


و بعدها قفل الباب و نزل ، و بعد خمس دقايق خدت نفس و كنت بحاول أوقف دموعي بس مش قادرة ، فتحت باب الأوضة الي في النادي الي أدهم حاجز فيه لكتب الكتاب و خرجت ، و قبل ما أنزل علي السلم ، أتصدمت من الي أنا شيفاه قدامي لما لاقيت……………………… .


فلاش باك قبل أربع ساعات .


تميم بتعاطف : أنت هتسبها تتجوزه و هتسافر بجد ؟! .


مراد بجدية : شايفني بهزر !!! ، كتب كتابها إنهارده و أنا طيارتي بعد كام ساعة .


يامن بتأثر : يا مراد و الله سلمي بتحبك أنت .


مراد بعصبية : بس بقا مش عاوز أسمع صوت حد خالص ، حب اي الي بتتكلموا عنه و أنا سامع و شايف بوداني !!!! ، دا أنا لما صدقتها و قولت لاء أدهم بيوقع بينا و روحتله عشان أواجهه فوراً أدهم سمعني التسجيل ، ف خلاص محدش يتكلم معايا خالص في الموضوع دا .


تميم : طيب طيب خلاص أهدي .


و بعد نص ساعة من كلام كله كلام عادي ملهوش علاقة بالموضوع مراد سابهم و مشي ، و راح علي بيته عشان ياخد ميليسا و يروحوا علي المطار ، مراد كان واقف في البلكونة و ماسك الدبلة و باصصلها و دمعة فرت من عيونه و نزلت ، مسحها بسرعة و قبض بإيده علي الدبلة لما سمع صوت ميليسا من وراه بتقوله بدموع : يله أنا جاهزة ، و اه صح أنا كلمت بابا و ماما علي شقة ليك و بابا ظبطلك كل حاجة هناك .


مراد بهدوء : يسلم .


ميليسا : سلمت علي تميم و يامن ؟؟؟ .


مراد : أيوه ، بس طلبت منهم ميجوش معانا المطار ، اللحظة دي هتبقي صعبة عليا أوي لإني عمري ما فارقتهم أبدآ .


ميليسا بإبتسامة حزينة : طب يله .


مراد خدها في حضنه و طبطب عليها بحنان و قال بإبتسامة كان لازم يرسمها حتي لو غصب عنه عشان أخته : يله يا حبيبتي .


و نزل هو و ميليسا و جده و نجوي و فتحي عشان يوصلوهم المطار ، و طول الطريق مراد سرحان و مبيتكلمش خالص ، حتي ميليسا حاولت إنها تتكلم معاه لكن كان بيقفل الكلام .


تميم كان قاعد سرحان و بيفكر في مراد ، و يامن زعلان جدآ علي فراقه ، و طلع تليفونه بزهق و هو بيقلب في أي حاجة تقابله ، عقد حاحبيه و هو بيقول : اي دا سلمي رنت عليا أمتي !!! .


تميم فاق من سرحانه و هو بيقول : في حاجة و لا اي ؟! .


يامن بتفاجأ : اي دا !!! ، الرنة دي من كام يوم بالتحديد اليوم الي مراد ساب سلمي فيه .


تميم بلهفة : شوف كانت الساعة كام ؟؟؟ .


يامن : الساعة ١٠ بليل .


تميم بتفكير : دا الوقت الي سلمي كانت راحة فيه الشركة ل أدهم .


يامن بفهم و قال بلهفة : تميم سلمي بتقول الحقيقة ، سلمي قالت إن الشخص الي كلمها لما قالها أدهم تعبان رنت علينا أحنا التلاتة و أنت و مراد تليفوناتكوا كانت مقفولة و أنا مردتش ، أنا دورت و الله لما قالت إنها رنت عليا بس مخدتش بالي من المكالمة غير بالصدفة دلوقتي .


تميم قام بسرعة و قال : رن علي مراد بسرعة و أنا هفتح كاميرات اليوم دا .


يامن : بس مراد شاف الكاميرات كلها و ملاقاش حاجة .


تميم بتركيز : عارف عارف أنا عاوز أركز علي حاجة تانية .


يامن رن علي مراد لكن مراد كان قافل تليفونه و كان وصل المطار .


و بعد نص ساعة تميم قال بذهول : يا ابن ال .


يامن : في اي ؟؟ .


تميم و هو بيشاور علي شاشة اللاب : شايف الموظف دا ؟؟؟ ، دا دخل ل أدهم ٤ مرات المكتب في اليوم دا و هو أصلآ ملهوش علاقة بالقسم بتاعه ، و هو دا الي فضل مع أدهم لحد بليل بعد ما الكل روح شايف ؟؟؟ .


يامن بعد ما أستوعب قال بغيظ : يا كلاب .


نده علي السكرتيرة و قال بسرعة : روحي أبعتيلي موظف الحسابات الي اسمه وليد بسرعة .


السكرتيرة : حاضر يا بشمهندس .


في المطار .


مراد كان قاعد و كل ما وقت الطيارة يقرب يحس بقلق شديد و مكنش عارف اي سببه ، قاطع تفكيره صوت ميليسا و هي بتقول : مالك ؟؟ .


مراد بتنهد : مفيش .


وليد دخل مكتب يامن و تميم قفل الباب و مسكه من هدومه بقوة و عنف و قال : هسألك سؤال واحد و ترد عليا بصراحة يا أما أقسم بالله ما هخلي فيك حته سليمة و هق*طع عيشك من هنا ، أدهم أتفق معاك إنك ترن علي سلمي و تقولها تيجي الشركة عشان أدهم تعبان صح ؟؟؟ .


وليد بخوف : و الله يا بشمهندس أنا مليش دعوة ، البشمهندس أدهم هو الي طلب مني كده ، و أنا نفذت و بس .


تميم بعصبية : اي الإجر*ام الي أنتو فيه دا و مقابل اي ؟؟؟؟؟ .


وليد : مقابل ٢٥ ألف جنية .


يامن بغيظ : طب و اي موضوع التسجيل أنطق ؟؟؟ .


وليد : كان فيه ڤويسات بصوت الأستاذة سلمي مع البشمهندس أدهم تخُص الشغل ، و هو طلب مني أوديها لواحد يقدر يفبرك تسجيلات بنفس نبرة صوتها دي علي الكلام الي هو عاوزه .


تميم زقه جامد و قال بحدة و هو خارج و معاه يامن : حسابك معايا بعدين .


يامن : مراد تليفونه مغلق و مش هنلحق نروح المطار .


تميم و هو بيركب العربية قال : هنروح كتب الكتاب لازم نمنعه بأي طريقة .


مراد كان خلاص فاضل علي الطيارة وقت قليل و بدأوا يندهوا الأسماء ، و فجأة مراد قام و هو بياخد نفسه و قال بدون أي مقدمات : لاء أنا مش هسمح إن الجوازة دي تتم .


نجوى مسكته بخوف و قالت : لاء يا مراد عشان خاطري بلاش ، خلاص سبها بقا أنت عاوز منها أي تاني بعد الي عملته .


مراد بتصميم و لغبطة : لاء أنا مش هسبها لأدهم أنا لازم أصدقها .


نجوي مسكته و هي بتقوله بإنفعال : تصدق مين بعد الي شوفته و سمعته .


مراد بإنفعال : يا ماما سيبيني .


فتحي : سيبيه يا نجوي هو بيتصرف صح .


مراد سابهم و خرج بسرعة و راح ناحية عربيته الي كان أهله هيرجعوا بيها بعد ما يوصلوه و ركبها و مشي في إتجاه النادي الي هيتعمل فيه كتب الكتاب ، و وصل قبل وصول تميم و يامن ، المكان كان كبير جداً و مراد دخل من غير ما حد يشوفه ، بس رحمه شافته بالصدفة و قالت بصدمة : مراد !!! .


مراد بلهفة و خوف : كتب الكتاب أتكتب و لا لسه ؟؟؟؟ .


رحمه بفرحة : لسه لسه يا مراد لسه .


مراد بلهفة : فين سلمي ؟؟؟ .


رحمه : فوق في تاني دور في المبني دا .


مراد سابها و دخل بسرعة و طلع .


باك بعد ٤ ساعات .


و أتصدمت من الي أنا شيفاه قدامي لما لاقيت مراد طالع بيجري علي السلم .


سلمي بصدمة و دموع : م….مراد !!! .


مراد وقف قدامها و هو بياخد نفسه بسرعة من غير ما يبصلها ، و بعدها بصلها و قال : مش عارف أسيبك رغم الي عملتيه .


سلمي بدموع نزلت من عيونها : مراد و الله أنا م…………… .


قاطعها مراد و هو بيمسكها من إيديها بسرعة و بيشدها و بيقول : يله هنمشي من هنا .


سلمي بذهول : ازاي و……….. .


قاطعها و هو بيقول و هو بيمشي بسرعة : يله يا سلمي و أسكتي .


خرجوا من النادي و بعد عشر دقايق من خروجهم المأذون جه ، و أدهم طلع عشان يجيب سلمي .


رحمه بصتله و هو طالع و بتقول ل سالي بخوف : أنا خايفة أوي ليحصل حاجة ، أسترها يارب .


سالي بقلق : يارب يا رحمه .


قاطعهم دخول تميم و يامن و تميم بيقول بلهفة : فين سلمي بسرعة ؟؟؟ .


سالي بخوف : المفروض إنها فوق ، بس مراد كمان فوق .


يامن و تميم في نفس اللحظة : مراد !!! .


أدهم طلع و خبط علي الباب محدش رد ، خبط مرة و أتنين و تلاتة و بردو مفيش رد ، فتح الباب بسرعة و أتصدم لما ملاقاش سلمي موجودة ، طلع تليفونه بسرعة و رن عليها و لاقي صوت تليفونها في الأوضة ، لف و نزل بغضب و هو علي أخره و قابلهم هما الأربعة في وشه و قال بزعيق : فين سلمي ؟؟ .


رحمه برقت عيونها بخضة و سالي قالت بخوف : كانت فوق .


تميم أبتسم ب راحة نفسية و قال : صاحبنا أتصرف بقلبه و خدها حتي قبل ما يعرف الحقيقة .


أدهم كان حاسس إنه هيموت خلاص و مسك تميم بعصبية شديدة من هدومه و قاله : أنت قصدك اي أنطق ؟؟؟؟ .


تميم نزل إيد أدهم بكل برود و قال : روق كده و أهدي ، و أنت فاكر إن الي بياخد حاجة مش ليه بالمكايد و الكدب و الخداع بتفضل معاه !!!! .




أدهم زي ما يكون بركان و إنفجر ، مكنش لا قادر يسيطر علي إنفعاله و لا عصبيته الي كانت هتموته ، و قال و هو بيمشي من قدامهم بكل قوته : أقسم بالله ما هسيبه ، و قوله نهايتك هتبقي علي إيد أدهم ، هندمه ألف مرة علي الي عمله .


رحمه بخوف : يالهوي ليعمل حاجة فيهم .


يامن : متخافيش مش هيقدر يعمل حاجة .


بعد نص ساعة مشي بالعربية في صمت تام من مراد و سلمي مراد وقف ، و سلمي طبعاً دموعها علي خدها بإستمرار ، بصتله قالتله و هي صعبان عليها نفسها : أنت رجعت ليه ؟؟؟ .


مراد كان باصص قدامه للطريق و قال : مقدرتش .


سلمي مسحت دموعها بقوة و قالت كلامها دفعة واحدة و بإنفعال : أنا معملتش حاجة يا مراد ، و لا عمري خونتك و لا حتي فكرت إني أخونك ، و صدقني أنت هتندم ندم عمرك لما تعرف الحقيقة في يوم ، و ساعتها أنت الي هتتمني نظرة واحدة بس مني و كلمة عشان أسامحك و أنا مش هسامحك .


مراد قال بزعيق : خلاص أنا الي بقيت وحش دلوقتي و مبيحبش حد و معندوش ثقة في الي بيحبهم !!! ، أنتي ليه محسساني إن الي حصل دا حاجة بسيطة و إن الي أنا شوفته دا عادي !!! ، ليه مش عاوزة تحطي نفسك مكاني و تفكري ، سلمي أنا دخلت لاقيته حاضنك ، عارفة يعني اي أشوف منظر زي دا من ابن عمي الي بيني و بينه حرب عشانك !!!!! ، و كمان أسمع تسجيل بصوتك و أنتي بتقولي كلام زي الزفت ، عوزاني أمُر بكل دا و مبقاش كده !!!! ، أنا حتي لو بحبك و ثقتي فيكي عامية يا سلمي بس أنا لما يحصلي كده متتوقعيش و تقنعيني إني أبقي هادي ، أنا حتي بعد ما شوفتك و صدقتك في نفس اليوم أدهم سمعني التسجيل ، عوزاني أتصرف ازاي هاااا قوليلي ؟؟؟ ، أروح أقولك تعالي يا حبيبتي و لا يهمك أنا مصدقك عادي كده !!!! ، سلمي أنا عقلي كان هيتشل من كتر التفكير ، و لأول مرة في حياتي أحس إني مش عارف أعمل حاجة خالص ، أنتي ليه محسساني إن الموضوع سهل و أنا الي مكبره ؟! ، أنتي ليه مش مراعية صدمتي !!! ، ليه عوزاني أخد كل القرارات في صفك في وقت أنا مش عارف أفكر فيه و عقلي أتقفل من الصدمة .




علي أد ما أنا كنت حزينة علي الإحساس الي مراد حاسه علي أد ما كنت فرحانة إنه طلع كل الي في قلبه و قاله ليا ، مراد لو مكنتش لسه باقية عنده مكنش فتح بوقه ، دا طبعه مبيحبش يتكلم مع حد قفل منه ، و بالرغم من إحساسي دلوقتي الي بيق*تلني عشان مراد و التفكير الي جه في دماغه من ناحيتي علي أد ما أنا كنت حاسة بالأمان جدآ و أنا معاه حتي لو هو مش طايقني ، وجودي مع مراد في عز ما هو متعصب و مش طايق يسمع صوتي أحسن مليون مرة من جوازي من أدهم ، عارفين ليه ؟؟؟ ، عشان مراد بيحبني بجد ، مهما يعمل و مهما يتعصب النهاية واحدة و هو إنه ميقدرش يبعد عني ، و الدليل إنه معايا دلوقتي ، بس أكيد دا مش معناه إني أتذل يعني فيه فرق طبعاً ، و بالفعل هو معاه حق في الي قاله ، واحد مكانه لو كان عقله فلت منه وقت الي حصل كان أرتكب جر*يمة مثلاً ، لاقيت نفسي بصاله ببرود علي عكس القهرة الي جوايا و بقوله : ماشي يا مراد أنا عذراك ، و مسير الحق يبان و تعرف إني مليش دعوة بحاجة .


مراد أتحكم في عصبيته بصعوبة و قال : سلمي أسكتي متتكلميش خالص ، و سبب وجودي معاكي دلوقتي هو عشان قلبي الي مصدقك ، أما أنا لو هتصرف بعقلي كنت زماني في الطيارة و أنتي دلوقتي في بيت أدهم ، ف أسكتي عشان أنا مش مستحمل حرف تاني .


سكتّ بصراحة ، لكن عيوني دمعت و قولتله : طب هنعمل اي دلوقتي ؟؟ .


مراد قال بجمود و هو بيحط تليفونه في شاحن العربية : معرفش و متسألنيش علي حاجة ، هنشوف الي ربنا كاتبه و بس ، المهم إني خدتك .


أبتسمت وسط دموعي من أخر كلمة قالها ، رفع عيونه ليا و لاقاني بصاله ، داريت إبتسامتي عن قصد و بصيت قدامي .


فضلنا يجي خمس دقايق واقفين بالعربية و محدش بيتكلم .


معرفش خدت قرار إني مسافرش و أرجعلها ازاي ، لكن فجأة حسيت ب إن لاء مينفعش أسبها ، اه عقلي مهيأ ليا إن فيه خيانة عشان الي شوفته بس تفكير عقلي غير كده ، و هو إن اه في خيانة ، بس مش من سلمي ، يارب أنا نفسي أهدي ، دوامة تفكير رايحة جاية يمين و شمال بدون وقوف ، مش عارف المفروض دلوقتي أعمل اي لكن المهم إنها في إيدي و مش عاوز حاجة تاني ، يارب أبعتلي إشارة واحدة تخليني أخد القرار الصح .


بصتلها و قولت بصدق و هدوء : أنا مصدقك يا سلمي ، بس أنتي لازم تعذريني ، لإن طبيعي واحد أتحط في موقف زي الي أنا أتحطيت فيه دا ف إستحالة يفكر بعقله و يفكر صح في ساعتها ، أنا أتصرفت بلي أنا شوفته عشان مكنتش مصدق ، الموضوع كان صعب عليا يا سلمي ، محدش حس بلي أنا حسيته لما شوفتكوا مع بعض .


سلمي بعياط : يعني هو مكنش صعب عليا أنا كمان !!! .


مراد بتنهد : أكيد صعب طبعاً ، أهلك دلوقتي زمانهم قالبيين عليكي الدنيا ، رني عليهم و قوللهم إنك معايا و أديني أكلم أحمد .


سلمي و هي بتمسح دموعها : تليفوني هناك .


مراد جاب تليفونه من قدامه و قال : ماشي .


طلع رقم تميم و رن عليه و تميم فتح و قال بلهفة : و أخيراً فتحت تليفونك أنت فين ؟؟ .


مراد بهدوء : مع سلمي .


تميم : مراد أفهم ، و الله العظيم سلمي معملتش حاجة فعلاً و …………….. .


قاطعه مراد و هو بيقول : أنا مصدقها ، و أكيد أدهم هو الي خطط ل دا .




تميم بفرحة : هو بعيد عن إنك صدقتها و أنت متعرفش الحقيقة بس أنت لازم تعرف الي عرفناه .


مراد بعقد حاجبيه : و الي هو اي ؟! .


تميم حكي ل مراد كل حاجة من ساعة ما يامن لاحظ رنت سلمي ، و نهي كلامه و هو بيقول : و بعد ما أعترف نزلنا بسرعة عشان نلحق كتب الكتاب .


غمضت عيوني و أنا بسمع كلام تميم و الي كانت كل كلمة بتتغرز في قلبي زي السكي*نة ، اه الموضوع كان صعب عليا و متصرفتش بعقلي و أتصرفت بسبب الي شوفته من صدمتي بس أنا أضايقت من نفسي ، يمكن الوجع الي أنا حاسه دلوقتي علي تفكيري فيها إنها خانت و هي مطلعتش خانت أكبر من وجعي لما شوفتها مع أدهم ، قفلت مع تميم بعد ما قولتله يطمن أهلها إنها معايا ، مكنتش قادر أكلم أحمد و أقوله أنا لأني كان كل همي هي دلوقتي ، لكن أكيد هكلمه ، مكنتش عارف أبدأ معاها الكلام ازاي ، و طبعآ هي فهمت إني عرفت الحقيقة من ردودي علي تميم و هو بيحكيلي ، بصتلها و أنا بقول و بحاول أجمع كلامي : بصي أنا عارف إن الموضوع صعب ، و عارف إني غلطت و مصدقتكيش في الأول ، بس يا سلمي أقسم بالله دا كان وقت الصدمة ، و أنتي المفروض تديني عُذري أنا مكنتش في وضع سهل عليا ، أسألي تميم و يامن أنا كنت عامل ازاي ، و الله و قولتلهم أنا مصدقك بس بردو عقلي كان بيتغلب عليا ، و عارف إن أنتي كمان مكنتيش كويسة .


سلمي بعياط و إنفعال : ماشي مدياك عذرك ، متتكلمش بقا معايا دلوقتي .


مراد بدموع : سلمي أنا لو مكنتش بحبك و لو مكنتش مصدقك كنت زماني مسافر دلوقتي ، و مكنتش جيت المستشفي ليكي و أنا مرعوب ليحصلك حاجة ، أنا بسبب عشقي ليكي أدمرت بسبب الي شوفته .


سلمي بعياط و نرفزة : ماشي لو عشقك ليا مدمرك تقدر تسبني عادي .


مراد رغم إنه مضايق من نفسه لكن حس إنه فاق لما كل حاجة بانت علي حقيقتها و قال بإبتسامة : أنا لو كنت عاوز أسيبك كنت سبتك من زمان ، حوار إني أتخلي عنك دا مينفعش ، من ساعة الي حصل و أنا ساعة بقول هسبها و ٢٣ ساعة بقول لاء مش هسبها ، عقلي يقولي أنت شوفت و سمعت بس قلبي و تفكيري كله يقولي بس دي سلمي ، ربنا وحده الي يعلم الصراع الي كان جوايا ، أصلآ تمن التخلي عنك صعب عليا في كل الأوقات و مينفعش أتخلي ، حقك عليا يا سلمي ، و عشان خاطري فكري فيا بس إني مكنتش عارف أفكر و كنت مُشتت بسبب الي حصل ، و عارف إن أنتي كمان مريتي زي الي أنا مريت فيه و يمكن أصعب منه ، بس أوعدك و الله إن كل دا أنتهي و مفيش حاجة هتبعدنا عن بعض تاني .


و الله العظيم و ربنا شاهد علي كلامي أنا كنت مصدقك من جوايا بس يا سلمي كانت كل الظروف كانت ضدك و دا شتتني أكتر ، أنا بني آدم مش إنسان آلي .


سكت شوية و دموعي هي الي بتعبر عن رد فعلي ، هو معاه حق ، بس أنا كمان معايا حق في زعلي منه ، معرفش ازاي بس أحنا الأتنين كلامنا صح ، مش دا المهم ، المهم إننا حتي مهما نزعل ف ملجأنا واحد و هو إننا مع بعض ، رديت عليه و أنا بمسح دموعي و إبتسامتي بتترعش و هو لاحظ دا و شوفت في عيوني تأنيب الضمير و قولت : خلاص يا مراد ماشي ، هنعمل اي دلوقتي ؟؟؟ .


و بالفعل مراد جاب تميم و يامن و كلم أحمد و مامت سلمي في هدوء تام و جابهم و راحوا للمأذون الي بدأ في إجراءات كتب الكتاب و نهي كلامه و هو بيقول بإبتسامة و بهجة


” بارك الله لكما وبارك عليكما و جمع بينكما في خير ” ألف ألف مبروك يا بشمهندس ، بعلنك دلوقتي يا سلمي زوجة البشمهندش مراد أحمد محمد السيوفي .

google-playkhamsatmostaqltradent