Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل الرابع عشر 14 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

  رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل الرابع عشر 14

جلس يونس علي مقعده المعتاد علي رأس المائدة الخالية زائغ البصر لا يعلم ماذا يفعل وكيف يجد ابنته التي فرت هاربة دون أثر .. لقد بحث عنها طوال الليلة دون جدوي  وعاد لمنزله مع انفاس الصباح ..تُري هل اصابها مكروه .. لقد كانت دائما صلبة وقوية ولكنها لم تبيت لليلة خارج جدران هذا المنزل .. تُري كيف باتت ليلتها وأين؟ 

استفاق يونس  علي صوت الباب يكاد ان يتهشم من يد الطارق عليه قام يونس دون اهتمام ليفتح  لمأمون الثائر بالخارج

مأمون : مش قولتلك عارف مكانها وموانس معاها اديك جيت قعدت ولا علي بالك وسايبني انا امسح الاسفلت عشان الاقي بنتك

يونس : عايزني اعمل ايه 

 ⁃ تقولي هي فين؟

 ⁃ نظر له يونس بقرف ثم عاد ليجلس علي مقعده

 ⁃ ماهو اسمع يا يونس قعدتك دي وراها حاجة قولي وراها ايه عشان اعرف لحسن  وحياة كل جنيه دفعته علي مزاجك طول السنين دي لسففك التراب لحد ماتقولي علي مكانها

 ⁃ قعدتي وراها ايه؟

 ⁃ ايوة يا يونس وراها ايه ؟

 ⁃ وراها خيبة .. وراها خيبة راجل فاشل ومالوش قيمة انا ضيعت بنتي بنفسي زي ماضيعت امها .. جوزتها بايدي لواحد زيك عشان الاقي مزاجي يبقي بذمتك انا بني ادم..ا

 ⁃ قاطعه مأمون : بقولك ايه يا يونس انا ماليش في قصة ذكرياتك الحزينة وكتاب حياتك ده .. والواحد زيي ده هو اللي شربك وشغلك وداري علي بلاويك طول السنين اللي فاتت دي لجل عيون المحروسة ولو مكنش كدة كان زمانك مرمي في السجن فلو الحكاية هترسي علي مفيش ادي احنا فيها .. تريحلك ١٥ سنه ع البورش لحد ما يبانلك صاحب

 ⁃ لم تهتز شعره بيونس ولم يحرك له ساكنا بل نظر لمأمون بلا اهتمام : اعلي ما في خيلك اركبوا انا ميهمنيش غير اني الاقي بنتي 

 ⁃ سكت مأمون قليلا ثم جلس بجوار يونس بعد ان شعر انه بالفعل لا يعرف مكان شمس فهو لم يراه كذلك قبل اليوم منذ معرفتهم فقال له محاولا استدراك الموقف واستعادة زمام الامور بيديه

 ⁃ وانا ميخلصنيش سجنك يا ابو نسب احنا برضه عشرة و صحاب قعدة مزاج واحدة.. بس فتح مخك كدة وفكر معايا بنتك ممكن تكون راحت فين ؟ انت يا جدع انت ملكش قرايب ..اهل ..امها مكنش ليها حد؟

ايه نزلتوا من كوكب تاني ؟

 ⁃ اجابه يونس دون ان ينظر له: مكناش في مصر خالص انا كنت شغال في الخليج واتنصب عليا هناك فجيت هنا بعد ماخسرت كل حاجة

 ⁃ نظر له مأمون بتشكك: ممم ..يعني وقبل ماتسافروا مكنش ليكم اهل ؟ يعني شمس ملهاش خالة ..خال عمة ..عم ؟ 

 ⁃ نظر له يونس مع كلماته الاخيرة وصاح به غاضبا : لا ملهاش يا مأمون  احنا مقطوعين من شجرة وقفل بقي علي كدة يا مأمون..ثم اضاف مستنكرا:  انا بتي ضاعت بسببي وانت قاعد تحقق معايا وعامللي س وج ماتسيبني يا اخي في اللي انا فيه؟

 ⁃ صاح به واللي انت فيه ده هيخلص لوحده انت ايه يا جدع انت البرود اللي انت فيه ده ؟ ماتقوم تدور علي بنتك

 ⁃ انا دورت في كل المستشفيات والاقسام مفيش فايدة لو كانت في حتة من دول كان بان لها اثر

 ⁃ يعني ايه؟

 ⁃ يعني انا خايف البت تكون عملت في نفسها حاجة..

 ⁃ قال بفتور : عموما يا يونس لو بتك عايشة هتبان ولو ماتت جتتها هتبان ختم مأمون جملته وخرج وصفع الباب خلفه تاركا يونس غارق في تفكيره وحيرته

نزل مأمون من عند يونس وهو عاقد العزم علي ايجاد شمس بأي سبيل قابل احد رجاله يدعي سعد يعمل معه وهو بمثابة ذراعه الأيمن رجل سوابق .. ميت القلب يعمل في اي شيء قد يجلب له المال 

مأمون: سعد تعالي عايزك

سعد : أوامرك يا كبير 

 ⁃ في شغلانة عايزك فيها الاول لوحدك وشغلانة تانية هيبقي معاك الرجالة

 ⁃ اللي تؤمر بيه يحصل

 ⁃ الشغلانة الاولانية عايزك تجمعلي معلومات عن اللي اسمه يونس ده هو واهله وعيلته كلها له حد ولا مالوش عاييشين ولا ميتين ومراته كمان

 ⁃ أوامرك يا كبير  .. طب والشغلانة التانية؟

 ⁃ لاا دي لما تعرف كل اللي قولتلك عليه هتجيلي وساعتها هقولك هنعمل ايه بقي في الشغلانة التانية 

قال جملته الاخيرة وهو ينوي شر يتطاير من عينيه


google-playkhamsatmostaqltradent