رواية الماضي الاسود كاملة بقلم ايمان عبر مدونة دليل الروايات
رواية الماضي الاسود الفصل السادس عشر 16
فزعت ضى ولم تدرى ماذا تفعل عندما راته على هذا الوضع فهرولت الى البيت لتستنجد بخديجة وما ان دلفت الى البيت حتى تفاجأت بدكتور سامى وهو على وشك الخروج
ضى مالك دخله تجرى كده ليه
الحقنى يا دكتور سامى الاستاذ جلال كان موصلنى وفجأة اغمى عليه فعربيته
وهو فين
قصاد الباب بره
فخرج على الفور وفتح السيارة واخرج جلال بمعاونه احد رجال الحارة وكان سيصعد به الى شقته الا انه تذكر فجأة انه نبطشى فى هذه الليلة فقال قبل ان يكمل صعوده : اعمل ايه انا بس دلوقتى
ضى : فى ايه يا دكتور
المفروض انى نبطشى الليلة دى
خلاص ولا يهمك دخلوا عندنا وانا حاخد بالى منه
واخذت ترن الجرس
خديجة من الداخل : طيب طيب انتوا دايما متسربعين كده على طول
وما ان فتحت حتى قالت بفزع ضى ومين ده يا دكتور سامى اللى معاك
ضى : دا الاستاذ جلال يا خالتى اصله تعبان والدكتور سامى حيبات فى المستشفى انهارده فقولت اجيبه عندنا ولا ايه يا خالتى
خديجة : هاتوا يا دكتور هاتوا الاوضة دى ايوة نيمه هنا
سامى بعد ان كشف عليه سريعا : شكلها حمه بصى يا ضى انا حنزل وابعتلك الادوية دى وانتى طبعا فهمه حتعملى ايه
ضى : ما تقلقش خالص يا دكتور
ايه ده انا فين
حمدلله على السلامه اخيرا فوقت
ست خديجة انا ايه اللى جابنى هنا
بعد ما وصلت ضى هنا اغمى عليك فجبتك هى والدكتور سامى هنا ثوانى والفطار حيكون جاهز
كان سيقول لها انه لا يفطر ولكنها لم تعطه فرصة وانصرفت سريعا ثم عادت تحمل صينية وضعتها امامه ليجد عليهاا فول فلافل بيض بالبسطرمة جبن ابيض جبن رومى عيش بلدى وبعض الخضر جرجير خيار طماطم خس جزر
ايه دا كله يا ست خديجة انا مش بفطر اساسا
فجائه صوتها من خلف خديجة قائلة : لالا مفيش الكلام ده انت بتاخد علاج فلازم تتغذى كويس واظن مفيش احسن من غذا الست خديجة ولا حتضيع تعابها ووقفتها فتحضير الفطار هدر
جلال : فطار كل ده فطار دى وليمه بقه انا حاكل كل ده
خديجة : كل على اد ما تقدر المهم تاكل
ضى : ايوة يلا كل عشان اديك العلاج قبل ما امشى وابقه مطمنه
جلال : امرى لله
اكل جلال قليلا ثم اخذ الدواء وانصرفت ضى بعدها على الفور
خديجة : مش عاوز حاجة تانية ياسى جلال
جلال : قوليلى جلال بس لو سمحتى وكتر خيرك دا كده تمام اوى
خديجة : طيب انا بره لو عوزت اى حاجة انده عليا
جلال : ست خديجة هى ضى خرجت راحت فين وبتعمل ايه فى المستشفى اللى قبلتها فيها هى بتدرب هناك ولا ايه
خديجة : لا مش بتدرب دى بتشتغل هناك
جلال بدهشه بتشتغل !!! طب ودرستها
خديجة بحزن لم تستطع اخفاؤه : دراسة ايه بقه ما ضاعت عليها السنة خلاص
شعر جلال بالخذى لما فعله معها وضياع مستقبلها بسببه
فجأة سمع الاثنان صوت خناق عليا واحسان فخرجت خديجة على الفور لتعرف ما سبب خناقت اليوم فهى متعوده على ذلك
والله يا عليا ان ما ادتنينى البلوزة دى البسها انهاردة ما انتى لبسه حاجة من هدومى لاخر بوم فعمرى
يكون احسن يا احسان انتى اصلا عندك حاجة عدله تتلبس
كده يا عليا طيييييييييب
خديجة : فى ايه يا مصيب ة منك ليها انتوا كل يوم لازم تدبوا خناقه مع بعض ايه تتعبوا لو ما اتخانق توش والله لو سمعت صوت وحدة فيكن معنديش الا الشب شب
ايه يا جلال مالك
مش عارف حاسس من ساعة ما رجعت البيت ان فى حاجة نقصانى
عارف ايه اللى ناقصك اقولك فطار الست خديجة وخناقات بنتها كل يوم واصوات البياعين فى الشارع
ثم اكمل بصوت عالى بعض الشىء لنفسه : سهرى وسطهم واحنا بنتفرج على التلفزيون اخر النهار مع كوباية الشاى واى حاجة حلوة عملاها الست خديجة واللب والسودانى ياااااه والدردشة مع ضى يااااااه احلى واجمل ايام عشتها فى حياتى بجد وحشونى ووحشتنى الايام دى
وسكت قليلا ثم قال : طب ما اروح ازورهم وازور سامى بالمرة
مين سى جلال
قولتلك جلال بس يا ست خديجة
طب تعالى ادخل دا انا قولت خلاص مش حنشوفك تانى
امال فين البنات استنى ما تقفليش الباب تعالى يا عم فرغلى
ثوانى انده عليهم يا عليا يا احسان
وما ان عادت بنظرها لجلال حتى وجدت سائقه يدخل بكومه اكياس
ايه دا كله
عليا واحسان : فى ايه يا خوخة مين جلال بيه ازيك
ازيكم انتوا عاملين ايه
ثم اخذ بعض الاكياس واعطاها لهم قائلا :دى هدية بسيطة ليكم
وما ان اخذن الاكياس وفتحنها تفاجأوا بمجموعة من البلوزات والفساتين والايشاربات من ارقى المحلات والازواق
عليا واحسان : ايه دااااا الحاجات دى لينا
جلال : ايوة طبعا عشان تبطلوا خناق على بلوزات بعض
خديجة : الله يكسفكوا
وانتى يا ست خديجة اتفضلى
خديجة : وانا كمان
جلال : طبعا امال ايه ثم اكمل وعينيه تتجول فى البيت كله امال فين ضى
خديجة : فالشغل زمانها جايه
وما ان اكملت جملتها حتى وجدت جرس الباب يرن
شكلها ضى
توجههت خديجة لفتح الباب لتقول : بنت حلال لسه جلال كان بيسأل عليكى
ضى : استاذ جلال ازيك اخبار صحتك ايه
تمام الحمد لله انتى اخبارك ايه
الحمد لله تمام
سمع الجميع للمرة الثانية جرس الباب ففتحت خديجة
مساء الخير ياست خديجة
مساء الخير يا دكتور سامى
جلال عندكم انا شايف عربيته تحت وانا راجع
ايوة انا هنا يا سامى
كده طب تعالى بقه اقعد معايا ولا انت جاى عشان الست خديجة وبناتها وانا لا
لا ازاى انا جيت ازوركم كلكم
خديجة : طب استنى يا دكتور نعمل الواجب معاه دا لسه واصل
جلال : وجبك وصل ياست خديجة انا حطلع مع سامى عشان مش حقعد كتير وراى شغل
خديجة : كده طيب بس لينا زيارة مخصوص عندك
جلال : حاضر يلا بقه سلام
ايه يابنى مالك فيك ايه
هه فى ايه يا سامى مش روحت تعمل شاى
اه والله ورجعت بيه من عشر دقايق وعمال اكلمك وانت ولا انت هنا
سامى هو ممكن حد يحب حد كان عدوه
اه طبعا مش بيقولوا ما محبه الا بعد عداوة ثم اكمل بخبث بس هو ليه السؤال ده هه ليه
بعد عدة أشهر
جلال
نعم
نعم يعنى ايه حرنكش ده
اه نسيت انك ابن السريات زى ما بيقول عنك دكتور سامى الحرنكش ده زهرة كده شبة الكريز بس لونها اصفر
يعنى بيتباع فين
خلاص خلاص انا حقول للست خديجة وهى تجبلى
انا مش عارف ايه الحاجات الغريبة اللى بتطلبيها اليومين دول
ماهو كله من بنتك اعمل ايه صحيح مقولتش ناوى تسميها ايه
سرح قلبلا ثم قال بتنهيدة : فاتن
ومين فاتن دى بقه ان شاء الله اللى بتتنهد لها اوى من قلبك كده وحدة زى سهام ولا هبه دى اللى كنت تعرفها
لالا ماسمحلكيش فاتن دى حاجة تانيه حب تانى خالص
جلال ما تعصبنيش مين فاتن الز فت دى
ضى انتى قريتى قسيمة جوازك
جوبنى الاول مين الز فت فاتن دى
ماهو انتى لو كنتى قريتى قسيمة جوازك كنتى عرفتى ان فاتن دى تبقه امى
اجابته ببلاهه :: هه
ثم تداركت الموقف قائلة : تعرف انى بحب اسم فاتن اوى انا بقول نسمى بنتنا فاتن
فانفجر جلال فالضحك
تمت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الماضي الاسود ) اسم الرواية