رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات
رواية انت سندي الفصل السادس عشر 16
انا ويونس من صغرنا بنشتغل مع والدنا الحاج زكريا الزهيري هكذا بدأ صالح حديثه وعيون الثلاث شباب تترقبه بفضول شديد .. اكمل صالح : ابونا كان شاطر في الشغل جدا وكانت دماغه حلوة وسابقة وقتها بكتير .. كبر الشغل اللي ورثه عن جدي والمشاغل الصغيرة بقت ورش كبيرة ومصنع واتنين وشركات واملاك وربنا فتحها علينا لحد مابقينا سيرة بيتحاكي بيها الناس.. كنا شباب صغيرين لما اتوفي ابونا وساب كل الخير ده لينا انا ويونس وصابرين ..موت نفسي في الشغل عشان احافظ علي اسم ابونا وماله وكان يونس شغال معايا كتفه في كتفي وكمان حسين الله يرحمه جوز صابرين ..بدا التأثر علي وجه صابرين هامسة الله يرحمه اكمل صالح كنا شغالين تمام وبنكَبر في اللي سابوهلنا ابونا لحد ما جه يونس في يوم وقالي انا عايز افتح شركة لوحدي شجعته وقتها لاني كنت بعتبره ابني مش بس اخويا وكنت فرحان بيه ونفسي يكبر قولتله شاور ع الشركة اللي تعجبك شغلها لوحدك واعمل اللي انت عايزه وكل اللي يطلع منها هيبقي بتاعك لكن لقيته بيقولي انه عايز سيولة بس لانه ناوي يفتح شركة في مجال تاني خالص تصدير واستيراد الاغذية ساعتها رغم اني خفت انه مجال جديد علينا وملناش فيه لكن دعمته لاني عارف يونس قد ايه دماغه ناشفة وممكن بسبب الموضوع ده نخسر بعض اديته السيولة اللازمة وفتح شركته والامور مشت كام شهر تمام لكن اللي اتوقعته لقيته يونس مندفع وهوائي فتح شغل في مجال منغير مايدرسه ولا يعرف سوقه ماشي ازاي .. وفضلت الشركة تخسر وانا اموله من شغلنا عشان يقف علي رجليه تاني لحد مايسد اللي عليه ويصفي الشركة علي نضافة لكنه كان بيطمع وكل ما نسدد الديون يكمل ويخسر اكتر انا كنت فاهم انه بيعند عشان مصمم يوريني انه نجح بعيد عني لحد ما حصلت ازمة في شغلنا واضطريت اطلع كل السيولة عشان نقضي احتياجتنا ونطلع رواتب العمال والموظفين منغير مانبيع اي شيء م الورش والمصانع ومبقتش قادر اموله لقيته جاي بيقولي اني لو مش هديه السيولة اللي محتاجها يبقي نقسم الورث وكل واحد ياخد نصيبه في الوقت ده كنتم كلكم خلاص اتولدتوا مهانش عليا بعد كل التعب ده طول السنين الشركة تتفتت وكل واحد فينا يروح في اتجاه ويضيع كل اللي عملناه لو مكنش عشانا يبقي عشانكم انتم انتوا مستقبل عيلة الزهيري وانا لازم افكر بحكمة واحمي الثروة دي ليكم
اصر يونس وحاولت اقنعه بكل الطرق لكن فشلت كان فيه ديون ضاغطة عليه والديانا ابتدوا يهددوه وهو بدأ يعشمهم انه هيبيع نصيبه ويديهم فلوسهم ساعتها ادركت انه مش مجرد هياخد ورثه يشغله ويغطي علي خسارته لكن ده كمان هيبيع ويدخل ناس غريبه في تعب ابويا وشقاه مكنش قدامي حل غير اني .. اني افهمه ان ابونا كتبلي كل الاملاك باسمي وانه هو و صابرين ملهمش غير بس اموال وهو خد نصيبه لما اديته سيولة يفتح شركة وساعدته بسيولة كتير تاني بعدها عشان يسد اللي عليه اتفقت مع عمتكم عشان تقوله نفس كلامي وجبنا ورقة عملها محامي الشركة بتاريخ قديم عشان يقتنع واقدر اضغط عليه وافهمه انه الحل الوحيد لسداد ديونه انه يرجع يشتغل معايا تاني لحد مايقف علي رجليه و لما واجهته صدقني لثقته فيا ومحاولش حتي يشوف الورقة انا عمري ماهنسي شكله يومها كنت متخيل انه هيثور ويقول ازاي ابونا يعمل كدة لكن فضل يسألني خبيت عليه من الأول ليه وخد بعضه ومشي وهو مصدوم وانا مقدرتش اوقفه لكن تاني يوم كلمته مردش افتكرته زعلان مني كنت في سفرية شغل قولت هرجع واروحله ابوس علي راسه واعتذرله واقوله اني مستعد اساعده باي حاجة لحد مايقف علي رجليه تاني كان كل هدفي بس يفوق لنفسه لكن كنت ناوي والله اقوله كل حاجة ولما رجعت وروحتله ملقتوش والجيران قالولي انه باع
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انت سندي ) اسم الرواية