رواية بيت العيلة كاملة بقلم امل صالح عبر مدونة دليل الروايات
رواية بيت العيلة الفصل السابع عشر 17
- جوزِك فين؟
وقفت - ياسر؟ نزل من الصبح ولسة مرجعش، في حاجة ولا إي؟؟
ابتسم بتريقة - في حاجة؟؟
برَّق وهو بيكمل - في إن البيه هو اللي كان سارق الدهب.....
• بسنت عينها وسعت بعد جملته بصدمة، كلامه عن إن دايمًا اللي بيبان عليهم الطيبة بيكونوا هم دول محل الشك، سُخريتُه من دفاعها عن باسل و حورية؛ كل دا مجرد تمويه عشان يخبي بيه فعلته..
دار في عقلها أسئلة كتير ولكن كان أهمهم؛ [هو سرقه امتى؟] المفروض إن الدهب اتسرق في اليوم اللي اتضرب فيه بسبب تحر.شه بطفلة صغيرة، سرقه امتى وهي كانت معاه طول الوقت..
دا اللي كان بيدور في عقل بسنت.
أما عن فوزية أم ياسر، ضربت فوق صدرها بصدمة، مش قادرة تصدق إن ياسر هو اللي عملها، واحد من عيالها!
ومين؟!!
بِكرها.! أول ما شافت عينها.!!
مسكت في الملاية تحت إيدها بكل قوتها بعد شعورها إن جسمها كله ساب من بعضه، كانت بتقاوم الدوخة اللي حست بيها فجأة بفعلتها دي.
وبين صدمة بسنت وفوزية وجمود شريف كانت قاعدة بثينة زي هي بدون ما تتحرك إنش واحد، بتسمع الكلام بحرص شديد!
بتقارنه بكلام بسنت من شوية، لما قالت إن مش حورية وباسل اللي خدوه؛ بتحاول تعرف هل يترى بسنت كانت عارفة ومتفقة مع ياسر ولا فعلًا متعرفش حاجة زي ما باين على ملامح وشها؟؟
كان رضا سابهم من البداية وطلع يشوف ياسر، فوقفت بثينة لما الصمت طال ومحدش فيهم زوِّد حاجة.
- عن إذنكم يا جماعة..
طلعت عشان تشوف رضا وتعرف منه أكتر، ملقتوش في البيت ولا عند بيت ياسر فكملت لحد فوق، كان باب بيت حورية وباسل مقفول فكملت طلوع للسطح.
كان واقف في نصه التلفون على ودنه بيتكلم وهو بيدور بعينه في المكان - ماله يعني يا داليا؟ دور برد عادي ولا شديد؟
اتحرك عشان يبص جوة أكتر يمكن يلاقي ياسر مستخبي في أي حتة وهو لسة بيكلم داليا مراته التانية - خلاص أنا بالظبط ربع ساعة وهجيلك، خلاص متعيطيش بقى أنا هاجي والله!
قفل ولف عشان ينزل بعد ما فقد الأمل إنه يلاقيه فاتفاجئ ببثينة في وشه....
سألته بتريقة بعد ما ربَّعت إيدها - إيه هو الصغنن تعبان؟
رد عليها ببرود - آه الصغنن تعبان.
اتكلمت بعصبية - هو أنا عشان قولتلك إني عارفة هتسوق فيها يا رضا؟!! لأ أنا عقلي تعبان وممكن أخلَّص عليك لو الوضع استفزني.
حط تلفونه في جيبه - ويستفزِك ليه؟ أنتِ معندكيش مانع طالما محدش يعرف وأنا عايش مبسوط معاهم ديل دا ولا مش ديل..
عينها دمعت لما حست إنه مستهتر بيها في كلامه - يعني إي؟
قرب خطوة - قولتيلي في بداية الجواز إنك مبتخلفيش وقولتلك معنديش مشكلة لكن مع الوقت ممكن أحِنّ لشعور الأبوة قولتيلي وأنا مش هعترض، مالِك في إي؟؟
زعقت - بس مش من ورايا، اتجوزت وخلفت وعشت حياتَك عادي وأنا؟!! أولع بجاز بقى وخلاص مش كدا؟؟
شاورت على نفسها وكملت بعياط - أنا مثلًا مانِفسيش حد يقولي يا ماما؟؟ نفسي يا رضا والله نفسي، بس مش بإيدي...
بصتله بإستنكار - قولت هتبقى ليا زوج حنين وهتعوضني بس روحت اتجوزت عليا بعدها بسنة، تخيل عايشة معاك من ٥ سنين وأنا عارفة إنك متجوز عليا!.
بص حواليه..
قرب منها وحاول يلفها عشان ينزلوا - إحنا على السطح.
زقيته - فارقة يعني؟
خلي الدنيا كلها تعرف بقى، مادام الكلبة اللي أنتَ متجوزها مش فارقة معاك أصلًا!
سابته ونزلت البيت، دخلت ورزعت الباب وراها بعد ما رِمَت كل قوتها الظاهرية وراها وسمحت لنفسها لأول مرة تنهار..
أخد رضا نفسه ونزل تحت، عدَّى على باسل الأول عشان يعرفه إنهم لقوا الذهب..
قاله على الباب بدون ما يدخل متحجج إنه مستعجل، بعدين نزل تحت وعرَّف أبوه إنه ملقاش شريف وقاله إنه هيروح مشوار مهم ويرجع يشوف عملوا إيه..
ودخل باسل عشان يعرف حورية بسرعة..
- حورية..
كانت قاعدة قصاد التسريحة بتسرح شعرها، لفت لصاله - مين كان على الباب، في حاجة ولا إي؟؟
رد عليها بضحكة - لقوه يا حور، لقوا الدهب.!
وقفت - والله؟ مع مين؟ وازاي؟
قعد على السرير وهي لفَّت كرسي التسريحة عشان تسمعه وبدأ يحكيلها اللي سمعه من رضا، كانت مصدومة إن ياسر اللي ورا كل دا بس في نفس الوقت مبسوطة إنهم عرفوا الحقيقة.
- ينفع ازغرط.
بصلها فقالت برجاء - بالله عليك واحدة قصيرة، بالله عليك يا باسل.
- صغيرة ها.
سقفت - حاضر.
رفعت وشها لفوق وبدأت تزغرط...
قرب منها بسرعة لما لقاها طولت - يلهوي، بس بس خلاص!
ضحكت - يووه، أمَّا إن قلبي انشرح.
ضمته بفرحة فبادلها الحضن، سمعها بتهمس - كمان زغروطة؟
- أوعي!
الباب خبط..
بِعِد عنها - خليكِ لما أشوف مين.
راح فتح لقى قصاده أبوه..
- مش هتقولي اتفضل ولا إي؟
ربَّع باسل إيده - لأ مش قايل...
يتبع....🩵
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بيت العيلة ) اسم الرواية