رواية العاشق كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية العاشق الفصل السابع عشر 17
تميم خرج و كان لسه هيقول ل مراد لاقي الممرضة خارجة بتجري من أوضة عمليات أدهم .
مراد قام من علي الكرسي بسرعة و هو بيقول بخضة : في اي ؟؟؟ .
الممرضة بلهفة : المريض حالته صعبة أوي ، بعد إذنك لازم أمشي دلوقتي لازم أجيب حاجة ضروري .
ميليسا خرجت من الأوضة بخوف و مسكت في دراع مراد و عيطت و قالت : مراد أدهم لو حصله حاجة أنا هموت وراه .
في أوضة العمليات .
الدكتور قال بخضة : قلبه وقف ، جهز الجهاز علي ٢٠٠ بسرعة .
الدكتور التاني جهز الجهاز علي ٢٠٠ و صعق قلب أدهم لكن مكنش فيه أي رد فعل ، ذود القوة ل ٢٥٠ و صعقه المرة التانية و التالتة و بردو كان زي ما هو .
الدكتور بص للدكتور التاني بقلق و قال : أعمله علي ٣٠٠ .
الدكتور عمله علي ٣٠٠ و صعق قلب أدهم مرتين و لكن كانت اللحظة دي لحظة الصدمة لكل الدكاترة ، الجهاز صفّر تماماً ، الدكتور أتنهد بحزن و غطي وش أدهم و قال : أكتب تاريخ و ساعة الوفاة .
الدكتور خرج بكل أسف و حزن و علامات وشه في قمة التعب ، و قال للكل : أنتو ناس مؤمنة بالله ، البقاء لله وحده .
ميليسا صرخت بعياط و وقعت علي الأرض بإنهيار ، و مراد أتصدم و فضل واقف مكانه باصص للدكتور و دموعه نازلة بغزارة علي خده ، الكل صرخ وكان في حالة صدمة كبيرة متتوصفش ، فتحي أبو أدهم حس إن خلاص روحه بتطلع منه هو كمان علي فراق ابنه ، و نجوي كانت عمالة تعيط و تصرخ جامد ب اسمه ، و جدهم كان واقف و بيعيط بشدة .
مراد رمش بعيونه كذا مرة و كان بيستوعب الي سمعه ، بص ل سلمي بعدم تصديق و فجأة انهار من العياط و فضل يقول بطريقة هيسترية و صدمة : مات يا سلمي ، أدهم مات و أنا و هو متخانقين ، مات و هو زعلان مني ، و الله كنت بحبه و مش بكرهه ، ليه دي النهاية و بالسرعة دي !! .
سلمي حضنت مراد و هي بتعيط و ساكته و مكنتش عارفة تقول اي .
ميليسا قامت بسرعة و دخلت الأوضة و أدهم كانوا خارجين بيه ف قابلتهم في الطُرقة ، مسكت وشه بكفوف إيديها و هي منهارة من العياط و الصدمة و بتقول : أدهم قوم عشان خاطري ، ليه تسبني كده و تمشي ، أنت كنت هتفوق و هتعيش حياتك ، و الله أنا كنت هنسيك كل حاجة وحشة أنت مريت بيها ، أدهم عشان خاطري متموتش و قوم أتكلم معايا يا أدهم .
و فجأة صرخت جامد و هي بتعيط بقهرة ، في اللحظة دي بالظبط مراد فتح عيونه في الواقع بفزعة و خضة و هو بيقول : أدهم .
سلمي أتخضت و قالت : مالك يا مراد ؟؟ ، أهدي أهدي ، خُد أشرب ميه .
مراد كان عرقان و أنفاسه بتتسارع و خد الميه منها و شرب ، و بعدها قال بخوف : هو لسه مخرجش من العمليات ؟؟؟ .
سلمي أتنهدت بحزن و قالت : لاء لسه .
مراد : فين ميليسا ؟؟؟ .
سلمي : من ساعة ما تميم قالنا أدخلوا ليها جوا و دخلنا و فضلت تعيط لما عرفت إن أدهم في العمليات و أنت خرجت بعديها و هي نايمة .
مراد رجع بضهره علي الكنبه و غمض عيونه بتعب و هو بيزدرء ريقه بتوتر ، سلمي مسكت إيده و قالت : أهدي دا كان مجرد كابوس .
مراد فتح عيونه و قال بدموع : كان كابوس وحش أوي ، شوفت أدهم و هو ميت ، و ميليسا و الكل بيصرخ و بيعيط ، سلمي أنا خايف يموت .
سلمي أبتسمت بدموع و هي بتطبطب علي إيده و قالت : لاء متخافش يا مراد ، بإذن الله هيقوم و هيبقي كويس ، خلي إيمانك في ربنا كبير و ما علينا إلا الدعاء .
مراد هز راسه بالإيجاب في صمت و بعدها غمض عيونه بتعب تاني .
قلبي كان واجعني أوي و كنت مرعوب ليحصله حاجة ، مهما كان الي بينا ف هو ابن عمي و متمناش ليه الموت أبدآ ، دماغي من كتر التفكير تعبت و وقفت عن التفكير تماماً و مكنتش عارف أستوعب أي حاجة ، و بعد نص ساعة الدكتور خرج و كان باين علي وشه الإرهاق و التعب ، كلنا جرينا عليه بلفهة و خوف ، و قالنا : الحمد لله أطمنوا ، قدرنا إننا ننقذه ، و إن شاء الله هيعدي ال ٢٤ ساعة دول علي خير و بعديها هيفوق من البنج و يبقي كويس .
مراد خد نفسه ب راحة نفسية و هو بيقول : الحمد لله .
الكل حمد ربنا و فرحوا بلي سمعوه من الدكتور .
و بعدها سلمي صحت ميليسا و قالتلها علي الخبر دا .
سلمي روحت مع أمها و أخوها لإنها كانت تعبانة بسبب الي حصلها ، و مراد كان مع عمه و جده و نجوي و ميليسا في المستشفي .
و عدي اليوم بخير و مراد مكنش عارف ينام خالص .
و تاني يوم الصبح كان أدهم بدأ يفوق ، كان بيفوق بألم و أول ما فتح عيونه كان الدكتور جانبه و بيظبط المحاليل ليه ، الدكتور بصله بإبتسامة و قاله : حمد لله على سلامتك يا بشمهندس .
أدهم أتكلم بتعب و قال بهدوء : الله يسلمك ، أهلي الي كانوا في الشركة ساعة الحريقة فين ؟؟؟ ، هما كويسيين ؟؟؟ .
الدكتور بإبتسامة : متقلقش عليهم ، البنت الي جت معاك في الإسعاف حالتها كويسة جدآ الحمد لله ، و البشمهندس مراد و مراته بخير متقلقش .
أدهم غمض عيونه ب راحة نفسية و قال : الحمد لله .
الدكتور بعدها خرج و بلغهم ب إن أدهم فاق ، بس كان ممنوع إنهم يشوفوه لحد ما يتنقل ل أوضة تانية .
و بعد شوية الدكتور أهتم بالموضوع و أدهم بقا في أوضة عادية ، و الكل دخله .
نجوي راحت عليه بسرعة و حضنته بدموع و فرحه و هي بتقول : حمد لله على سلامتك يا روح قلبي ، كنت هموت من الخوف عليك يا أدهم .
أدهم بإبتسامة : متقلقيش يا ماما أنا كويس .
فتحي و جده قربوا منه و هما بيبوسوا راسه و بيطمنوا عليه ، و بعدهم مراد قرب منه و قعد جانبه و باس راس أدهم بدموع و قال : كنت خايف ليحصلك حاجة ، حمد لله على سلامتك .
أدهم دمع و قال : الله يسلمك .
و قبل ما ميليسا تتكلم أدهم قال الأول : أنتي كويسة ؟؟؟ .
ميليسا هزت راسها بالإيجاب و هي بتقول بإبتسامة و دموع : الحمد لله بخير ، و المهم دلوقتي إنك أنت كمان بقيت بخير .
أدهم بص ل مراد و قال بحسن نية : هي سلمي كويسة ؟؟ .
مراد تقبل السؤال عادي و قال : بخير الحمد لله ، كلنا بخير .
و بعد أسبوع أدهم خرج من المستشفى ، و رحمه و يامن نزلوا مصر بعد ما مدة العملية خلصت ، و كانوا نازلين و هما عارفين الي حصل و كانوا قلقانيين جدآ عليهم ، و لما نزلوا لاقوا كل حاجة تمام بإستثناء الشركة الي نصها أتدمر ، البوليس جه في الشركة و حقق في الي حصل و عرفوا إنها حادثة مقصودة ، و أدهم جاله مكالمة تهديد تاني من نفس الناس ، لكن المرة دي أدهم سجل المكالمة و راح علي البوليس علطول و بلغ عنهم ، و بالفعل البوليس قدر يمسكهم و يقبض عليهم .
و الكل كان مبسوط جدآ بلي حصل .
و في يوم ميليسا كانت عندهم في البيت ، و خرجت في الجنينة تكلم صاحبتها ، و نهت كلامها و هي بتقول : ماشي خلاص أتفقنا ، بكرة إن شاء الله نتقابل الساعة ٥ هناك ، سلام يا روحي .
قفلت التليفون ولفت و لاقت أدهم جاي و أول ما وصل قدامها قال : هو أنتي بتبعدي عن كده ليه ؟؟؟؟ .
ميليسا : مببعدش يا أدهم ، أنا عادي .
أدهم بإنفعال : لاء مش عادي أنتي مكونتيش كده معايا ، اي الي غيرك .
ميليسا بدموع و إنفعال و تلقائية : متزعقليش دا أولاً و ثانياً أنا بتعامل معاك عادي ، و لا أنت عاوزني أقرب منك عشان تأذيني !!! .
أدهم أستغرب كلامها و قال بعقد حاجبيه : اي الكلام العبيط دا أنتي جبتيه منيين ؟! .
ميليسا بإنفعال : ليه هو أنت مش قولت ل مراد كلام أد كده و دا كان معناه ، و لا أنت عاوز اي بالظبط أنا مش فاهمه .
أدهم سكت لحظات و بعدها قال بهدوء : طيب أديني فرصة أفهمك .
لاقي ميليسا ساكتة ف كمل كلامه و قال بثبات : أنا في الأول فعلاً كنت عاوز أجرح مراد منكرش دا ، كنت تعبان نفسيآ جدآ و قلبي مكسور من كل الي حواليا ، و خصوصاً بعد ما سلمي أتجوزت مراد ، و كان كل همي ازاي أخلي مراد عايش في قلق و أوجعه ، و أنتي الي كنتي قدامي ، بس أنا معرفتش أعمل حاجة يا ميليسا ، معرفتش أضرك ، كنت كل ما أقرب منك و أقول خلاص هعرف أعمل الي أنا عاوزه كانت حاجة بتمنعني ، لحد ما بقيت مش فاهم نفسي ، و الله العظيم يا ميليسا أنا كنت بطلت فكرة إني أوجع مراد فيكي ، و لما لاقيتك بتبعدي عني حسيت برج من دماغي هيطير ، و في أخر فترة حسيت إن سلمي مش فرقالي ، و إن الي بعمله ملهوش فايدة خلاص ، و مكنتش شايف غيرك قدامي ، و أوعي تفكري و تقولي إني كنت بنساها بيكي و بوجودك ، عشان و الله حتي و أنتي بعيدة عني مكنتش بفكر غير ازاي أرجعك تاني ، و من غير أي مقدمات لاقيت مشاعري ناحيتك أتغيرت ، و أكتشفت إنك مش زي أختي زي ما كنت بقولك و ………….. .
ميليسا قاطعته بحدة و دموع و قالت : لحد هنا و تقف يا أدهم لإني مش هصدقك ، أنا اي الي يضمنلي إن الي أنت بتقوله دا مش تكميل ل خطتك !! ، أدهم أبعد عني و خلي كل واحد يبقي في حاله ، أنت مهما تقول أنا مش هنسي إنك كنت بتستغلني .
جت تمشي أدهم مسكها بلهفة و قال : يا ميليسا أسمعيني للأخر ، و الله العظيم أنا ما بكدب عليكي ، أنا حتي معرفتش أستغلك ، و الله كانت حاجة بتمنعني ، يا ميليسا أنا كنت هموت لما عرفت إنك في الشركة و هي بتولع ، و دخلت أجيبك من جوا من غير ما أفكر اي الي ممكن يحصلي لو دخلت ، (كمل بتوتر و قال ) أنا مش عارف حصل أمتي و ازاي بس كل الي أنا متأكد منه دلوقتي إني بحبك ، و بحبك بجد و عاوز أتجوزك .
ميليسا بعدت عنه بسرعة و قالت بدموع و إنفعال : لاء ، و مهما تقول بردو لاء ، أنا منكرش إني حبيتك ، و كنت بحبك حتي من قبل ما أنت تحب سلمي و من قبل ما سلمي تظهر في حياتك أنت و مراد أصلآ ، بس أنت الي مكنتش شايف دا و لا واخد بالك منه ، دا الي أنا كنت فكراه ، لكن أنت كمان طلعت واخد بالك و فاهم و عارف و حتي مكلفتش خاطرك إنك تدي نفسك فرصة تفهمني و تحاول تبقي معايا ، أنا مكنتش هجبرك إنك تحبني و إنك تبقي معايا بالعافية ، بس أنت حتي علي الأقل لما عرفت إني بحبك من قبل ما تحب سلمي كنت المفروض تفكر و تشوف هتحبني و لا لاء ، لكن أنت كل الي عملته بعد ظهور سلمي كنت بتحاول تستغل حبي ليك ، أنا كنت بتمني في كل لحظة إنك تحبني زي ما أنا بحبك ، بس دلوقتي حتي لو بتحبني لاء ، أنا الي مش عوزاك بقا .
أدهم بترجي : طب أرجوكي أديني فرصة أوريكي فيها إني و الله العظيم أتغيرت ، يا ميليسا أنا مكنتش شايف قدامي غير كسرة قلبي ، أديني عُذري علي الأقل .
ميليسا بإنفعال : لو كل راجل قلبه أتكسر و عمل الي أنت عملته دا يبقي أحنا عايشيين في غابة يا أدهم ، و الي أنت بتقوله دا مش مبرر .
أدهم : ماشي خلاص مش مبرر بس الأصح إني كنت غلط ، و أنا عارف إني غلطت و غلطت جامد ، و دلوقتي عاوز أصلح غلطتي ، و الله العظيم يا ميليسا سلمي دلوقتي بالنسبة لي تبقي مرات مراد و بس ، و الي فهمته إني فعلاً مينفعش أفكر في واحدة متجوزة ، أنا كنت فاكر إن بسبب حبي ل سلمي إني هفضل طول عمري حزين علي فراقها و إني مش هعرف أحب بعدها تاني ، بس ربنا ليه حكمة في الي حصل دا ، و الله سلمي دلوقتي لا تعنيلي أي شئ ، و أنتي الي قدرتي إنك تكسري الحاجز الي أنا فيه و تخليني أحبك .
ميليسا كانت هترد عليه بس لاقت مراد داخل الجنينة ، و كان داخل بهدوء علي عكس كل مرة كان بيشوف فيها أدهم مع ميليسا ، ف بصت ل أدهم و سابته و مشيت و هي بتمسح دموعها و عدت من جنب مراد حتي متكلمتش معاه .
أدهم قعد و أتنهد بحزن و بص قدامه في الفراغ ، مراد وصل ليه و قعد جانبه بس كان ساكت ، أدهم في لحظة أفتكر كل الي كان هيعمله في مراد و أفتكر رفعة السك*ينة عليه و كل الكلام الي كان بيقوله ليه و حقده ليه و كل حاجة ، عيونه دمعت و بص لمراد و قال : مراد أنا أسف .
مراد بصله بجمود علي عكس المشاعر الأخوية الي كانت جواه من ناحية أدهم و قال : أسف علي أي بالظبط !!! .
أدهم بدموع : عارف إني عمري ما حسستك إني بحبك أو إنك غالي عندي ، و طول عمري ظاهر الحقد و بس ، و منكرش إن حقدي ذاد أكتر لما أتجوزت سلمي ، بس أنا كنت غلط و كنت بشوف كل حاجة غلط ، فسرت حب أهلي ليك غلط ، و فسرت مواقفك الكويسة معانا كلنا غلط ، بعترف إن أنا الي كنت مش مدي نفسي فرصة أفكر صح ، بس دلوقتي كل حاجة علي عكس الي كنت بحس بيه و بعمله ، معرفش حصل ازاي بس أنا دلوقتي حاسس بنفسي و عارف إني مش زي الأول ، معرفش كلمة أسف هتقدر تصلح الي حصل و لا لاء ، بس و الله العظيم يا مراد سلمي دلوقتي بالنسبة لي مراتك و بس ، (دموعه نزلت و قال ) أنا مش عاوز أخسرك يا مراد .
مراد دموعه نزلت بإبتسامة و حضن أدهم جامد .
أدهم عيط و قال : سامحني يا مراد ، سامحني إني خليتك تحس كل الي حسيته مني و أنا ابن عمك و المفروض أخوك ، بس و الله أنا راجعت نفسي و فوقت .
مراد أبتسم لكن صوته أترعش من العياط بس كان فرحان جدآ و قال : و الله مسامحك ، أنا عمري ما كرهتك يا أدهم رغم كل الي كنت بتعمله ، و كل تصرفاتي كانت رد فعل عليك و بس مش أكتر ، بس خلاص هنبدأ صفحة جديدة أحنا أخوات ، و كلنا بنغلط ، بس المهم إننا نصلح الغلط دا و ميكونش طريق للهلاك .
أدهم خرج من حضنه و قال بإبتسامة مبينه سنانه : يعني صفحة جديدة ؟؟؟ .
مراد ضحك ضحكة خفيفة و قال : صافي يا لبن ؟؟؟ .
هما الأتنين قالوا في وقت واحد بضحك : حليب يا أشطا .
(🥹🥹♥️♥️♥️♥️)
و في اللحظة دي نجوي و فتحي و جدهم كانوا شايفنهم و فرحانيين جدآ بالتغير الي حصل ليهم ، نجوي أتنهدت بهدوء و إبتسامة : الحمد لله ، ربنا ميوجعش قلبي عليكوا أبدآ يارب .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاشق ) اسم الرواية