رواية القيصر (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم نهى عادل
رواية القيصر الفصل السابع عشر 17
وما الحُب إلّا لمن اختارنا في وسط الزّحام لمن جعلنا استثناءًا
لمن قبضَ على أيدينا في الوقت الّذي أفلتها الجّميع
لمن كانَ سندًا لنا في عثراتنا
لمن شاركنا تيهنا ورُشدنا
لمن كان لنا في وقت الضّيق ملاذًا ومسكنًا
من شدّ على أيدينا كُلّما أوشكنا على السّقوط
لمن تقبّلنا بنقصنا وأحبّنا بعيوبنا
لمن جعلنا نُحب أنفسنا من حبّه لنا
لمن رأى الجّمال فينا حتّى ونحن في أسوأ حال
لمن تحمّل مزاجيّتنا المفرطة
وشاركنا مشاكلنا وأحزاننا التّافهة أحيانًا
لمن كان لنا في وسط العتمة نوراً ..
❈-❈-❈
فى شقة مارية
بعد نزول أرسلان ظلت واقفة غير مستوعبة ماذا حدث هنا منذ قليل أيعقل بانه كان متواجد هنا بل قال لها أنها وحشته جحظت عيناها قائلة: ينهار اسود ده طلع عارف انا مين ، بس عرف امتى و أزاي انا محستش بس قمر ابن اللذين
آفافت على صوت بوق السيارة قائلة: يلهوي ده واقف تحت مستني
قالت هذا و هرولت الى غرفتها تفتح خزانه ملابسها دارت بعيناها تنظر الى ثيابها ماذا ترتدي؟!
جذبت فستان من اللون الاسود وحجاب فضي ارتدهم على عجل نظرت الى المرآه وضعت بعض مساحيق التجميل التي لا تذكر تخفى بها شحوب وجهها على حزن و الدها العزيز نظرت الى المرآه وابتسامه رضا تزين وجهها سارت في اتجاه الباب اخذت نفسا طولا ثم خرجت…
بعد قليل خرجت مارية من البناية تتهادي في ثوبها الاسود وحجابها الفضي الذي زين وجهها وجدته يقف امام السيارة منتظرها اقتربت منه تقف امامه صامته تنظر له فقط اما هو نظر إليها بقلب يكاد ان يخرج من ضلوعه من كثره دقاته و شده جمالها الأخاذ
ظل يتطلع إليها بعيون هائمه و ابتسامه جذابة تزين و جهه قائلا: مش يلا
رفعت وجهها و اردفت خجلا: يلا ايه مش فاهمة
جذب معصم يديها بحنان يتجه بها الى السيارة قائلا: يلا اركبي العربية
ارتجف قلبها شعرت بقشعريرة تسري في جسدها قائلة:
بس بس ما ينفعش
ابتسم لها قائلا: متخافيش هانقعد فى اى مطعم نتكلم وبعد كده هوديكِ عن الدكتورة اميرة
أومات له برأسها وجلست بداخل السيارة بهدوء
❈-❈-❈
بعد قليل….
صف سيارته امام إحدى المطاعم الفاخرة ترجل من السيارة ثم اتجه الى مارية و قام بفتح باب السيارة قائلا: اتفضلى
قال هذا و مد له يده يساعدها على النزول
خجلت مارية ووضعت يديها فى يده ليرفع ارسلان يديها و قبلها قبلة ناعمه
انتفض جسدها بالكامل وجذبت يديها سريع قائلة بخجل:
_على فكرة كده حرام انت كده بتفتح باب للشيطان متخلنيش اندم انى قبلت عزمتك
لمعت عيناه بالفخر و السعادة من تلك الشرسة نظر لها بعيون هائمه قائلا : أنا آسف غصب عنى
ابتسم لها و أكمل بمكر: بس بعد ايام مش هيبقى حرام و يلا تعالى ندخل جوه المطعم
دلف ارسلان الى الداخل و بجانبه مارية التي أتسعت عيناها وهى تنظر بانبهار الى المطعم الذي تم تزينه بأجمل الورود البيضاء و الحمراء و الشموع ذات الرائحة الجميلة
طاولة عشاء موضوعه في منتصف المكان يوجد فوقها اشهي المأكولات، فرقة عزف كاملة تجلس في ركن من اركان المطعم
نظر لها بحب قائلا: عجبك المكان يا مارية
دارت بعيناها فى المكان باعين منبهرة قائلة: عجبني بس ده ده حلو اوي أوي كمان
ابتسم لها قائلا بعشق: مافيش حاجة احلى منك يا مارية تعالي يلا علشان نتغدى سوا
قال هذا وجذب لها مقعد، جلست عليه تنظر بفرحة شديدة و دقات قلبها و اه من دقات قلبها
اشار ارسلان بيده لفرقة الموسيقية التي بدأت بالعزف ليغنى هو: لمستك نسيت الحياه
وانت اللي بحلم اعيش يوم معاه
والليلة هى البداية وخليك معايا
ده عمرى الليلة دي ابتدأ
انتصب و اقفا و مد يده لها لتضع هى يديها بين يده و نهضت معه كالمغيبة ليقترب منها اكثر و يحاوط خصرها و أكمل
ولازم نعيش يلا قرب كمان
تعالى حبيبي لأبعد مكان
ننسأ اللي ضاع من أيدينا نعيش بس لينا
خلاص اللي جوانا بان
نظر اليها بعيون عاشقة حد النخاع و أكمل:
سرحت بعيونك لفين
ايوا انت جمبي وهعشلك سنين
وحياتي قرب عليى يا عمرى و عيني
نعيش الحياه لو يومين
كانت تستمع له بعيون عاشقة و قلب يتراقص على انغام كلماته ليكمل هو:
ولازم نعيش يلا قرب كمان
تعالى حبيبي لأبعد مكان
ننسأ اللي ضاع من أ يدينا نعيش بس لينا
خلاص اللي جوانا بان
ولازم نعيش يلا قرب كمان
تعالى حبيبي لأبعد مكان
انتهى من الغناء و وضع يده بداخل جيبه و اخرج علبة مخملية وقام بفتحها تحت لمعت عينيها لتظهر منها خاتم من الماس قائلا بحب: تتجوزني يا مارية
انتفض قلبها تنظر له بذهول تحاول اخراج صوتها قائلة: هااا بتقول ايه؟!
ابتسم أرسلان قائلا بصوت قوى يدوي فى المكان: بقول لك بحبك يا مارية تقبلي تتجوزني.
ابتسمت له مارية قائلة: على فكرة انا مكنتش اعرف انك مجنون
ابتسم لها باتساع قائلا: مجنون بيكِ يا مارية قلبي
قال هذا و ألقي لها قبلة في الهواء، نظرت له بخجل ثم هرولت الى الخارج تقف امام سيارته و صدرها يعلو و يهبط من هذا الشعور.
❈-❈-❈
فى فيلا القيصر
دلفت أميرة الى جناح سميحه اقتربت منها قائلة: السلام عليكم عاملة ايه النهارده يا ماما
نظرت لها سميحه تومي لها برأسها و عيناها تشع سعادة
جلست أميرة بجانبها على التخت قائلة: يلا علشان نستعد للجلسة بس اية رايك لو نعملها في الجنينة احسن
أومات لها برأسها تحرك أهدابها
بالفعل ساعدت أميرة على الجلوس على كرسها المتحرك بمساعدة احدي الخادمات و سارت تخرج بها متجه الى خارج غرفتها و اثناء خروجها الى حديقة الفيلا وجدت ماهي تقترب من نوح الذى كان يجلس في الردهة على إحدى الأرائك و امامه الحاسوب المحمول اقتربت قائلة بدلع عندما رات اميرة قادمة فهي علمت بزواجه منها:
_هاى نوح عامل ايه
قالت هذا و قامت بالجلوس بجانبه و ضعت يديها على كتفه و اكملت: و رينى كده بتعمل ايه
زفر نوح بغضب و نفض يديها بعنف من على كتفه وقام بغلق الحاسوب و انتصب واقفا قائلا بحده: ماهي انا قولت لك قبل كده لازم تكون في حدود بنا و مش معنى إنك بنت عمتي يبقى تتخطي حدودك معايا، تبقي غلطانة و المرة دي كمان هعديها علشان خاطر عمتها
قال هذا و نظر لها باستحقار يخرج من الفيلا ذاهبا الى الحديقة
كل هذا حدث امام اميرة التي كانت تقف فى الخلف تشاهد ما حدث تغيرت ملامح وجهها من اقتراب ماهي الى نوح شعرت بشعور جديد عليها كليا شعور بالغيرة تنهش في قلبها تنهدت و كادت ان تكمل طريقها الا انها وجدت ماهي تقترب منها قائلة:
_ازيك يا دكتورة، صحة ماما سميحة عاملة ايه دلوقتي
اجابتها أميرة بهدوء رغم ضيقتها منها: الحمدلله كويسة عند اذنك
ابتسمت ماهي بمكر ومدت ساقيه في اتجاه اميرة التي كانت تتحرك غير منتبه لذألك ف التوت قدميها مما جعلها تسقط ارضا تصطدم بإحدى المقاعد فى كتفها سبب لها جرح ليس بهين،، تنهدت بألم تحاول النهوض وهى ممسكه بكتفها الذي كان ينزف نظرت لها ماهي قائلة: المرة الجاى ابقى خدي بالك كويس يا يا دكتورة
اقتربت اكثر وهمست في اذنها: و خلى بالك لان نوح خط احمر نوح ليا أنا وبس
تهكمت أميرة تنظر لها بغضب و أردفت قائله بثقة بنفس الهمس: فى ناس بيكدبو الكدبة و يصدقوا نفسهم
قالت أميرة هذا و قامت باستدعاء إحدى الخادمات لكى تكون بجوار سميحه حتى تصعد هى الى غرفتها تقوم بتغير ثيابها الممزقة اثر الواقعة و تقوم بتعقيم الجرج
و بالفعل صعدت هى الى الغرفة
بعد قليل دلف نوح الى الداخل تعجب تلك الخادمة التي تقف بجوار سميحه اردف قائلا: اومال فين الدكتور اميرة يا منى
قصت له ما حدث ما أميرة ووقعها وجرحها
وقبل ان تكمل هرول يصعد الدرج متجه الى غرفة أميرة
بداخل غرفة أميرة، خلعت ثيابها و بقيت فقط بملابسها الداخلية.. تنهدت بألم ودلفت الى الحمام تجلب عبلة الاسعافات الأولية خرجت من الحمام و جلست على التخت و لتبدا بتعقيم حرجها و لكنها فجأة شهقت حين وجدت نوح يقتحم الغرفة قائلا: أميرة أنت كو ي
ولم يكمل حديث و ابتلع لعابه عندما نظر الى هيئة أميرة الاكثر من رائعة من اول شعرها الحرير ي وصول الى عنقها المرمري كان يتأملها بوقاحة و جرئه
فاقت أميرة من دهشتها بدلوفه هكذا إليها بدون استئذان شهقت خجلا و في لحظة جرت تشد غطاء التخت ولكن كانت يد نوح كانت الأسرع الذي لفها حول خصرها و جذبها بشده إليه حتى التصق جسديهما بطريقة مثيرة
احتقن وجهها بحمرة الخجل ورمقته بنظرة غاضبة و اردفت بصوت هامس من شده خجلها قائلة: أبعد عنى أزاي تدخل عليى كده من غير استئذان اتفضل اطلع بره
حاولت الابتعاد ولكن يد نوح كانت تقبض على خصرها
اردف بكل هدوء عكس نيران قلبه وجسده المشتعلة:
_انا جيت اطمن عليكى يا أميرة
عض على شفتيه بطريقة وقاحة و أكمل قائلا: على مراتي
قال هذا و نظر الى جرح كتفها و قبله ببطء رفع وجه وجدها مغمضة العيناي جسدها ينتفض من اثر لمسته ضمها اكثر إليه لتجد الدفء معه لترفع يدها تتشبث فى قميصه كانها كانت منتظرة ذألك الدفء و بلحظة وجدت ملاذها الآمن يضمها بكل قوة و أمان و ثبات
ابتعد عنه يسلط نظره على شفتيها برغبه لم يتملك رغبته بها و في لحظة مال عليها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع
من شده خجلها شعور لأول مرة تشعر به اغمضت عيناها و حاولت الابتعاد عنه لتخرج من أحضانه بصعوبة شديد تنظر له بفم مفتوح ببلاهة اما هو ابتعد عن شفاها يلهث بشده نظر الى عيناها برغبة ملحه قائلا بحب: أنت حلوة أوي يا أميرة
أميرة اين اميرة كانت واقفة لاحول لها وقوة انقذها دلوف مارية تقتحم الغرفة قائلة: انا جيت يا بـ
شهقت بخجل حين وجدتهم بهذا الوضع استدارت قائله: اسفة والله ماكنتش اعرف انك مش لوحدك
حمحم نوح ينظر بخجل ابتسم ل مارية وهرول مسرعا الى خارج الغرفة يغلق الباب خلفه وقف على بجانب الباب يحاول اخذ نفسه يغمض عينيه من اثر هذه المشاعر التي عشها منذ لحظات مع تلك الساحرة أميرة
التي عندما يكون بجانبها ينسي كل شئ الا هى لها هالة تخطف الأنظار…
تنهد و اتجه الى غرفته دلف مسرعا الى الحمام بدأ بخلع ملابسه و القاها أرضا بعنف هو لا يحب الضعف لا يريد ان يحب و يعشق فالحب بنسبه له ضعف كان صدره تصبب عرق غزير ا و انفاسه متهدجه يلتقطها بصوت مسموع ايعقل ان يكون كل هذا بسبب قربه من اميرة وضمها ابتسم ورفع يده على شفتيه شعر بدف غير و هي بين ضلوعه تنهد و اقترب من حوض الاستحمام و فتح المياه الباردة التي لم يشعر بها رغم ببرودة الجو..
بعد لحظات اغلق نوح المياه ومد يده وجذب منشفه قطينه وضعها على خصره و اخري يجفف بها شعره خرج من الحمام متجه الى غرفة الثياب انتقي كنزة بيضاء و سروال بلون الأسود وحذاء رياضي بلون الأبيض خرج وقف امام المرآه مشط شعره الفاحم
اما مارية كانت تكتم ضحكتها على أميرة التي كانت تقق تنظر بالذهول و جهها شديد الاحمرار تشعر بالخجل الشديد حاولت اخراج صوتها قائلة: انا هروح اخذ شاور بسرعة يا مارية
تعجبت و اردفت بذهول و أكانها من عالم اخر تشعر الان بوجود اختها قائله: مارية أنت جيتي أمتى و أزاي
أتسعت عيون مارية قائله: نعم يا اختى منا لسه جايه لما شفتك أنت و
غمزت بشقاوة و أكملت : و زوجك قرة عينك قفشين في بعض
خجلت اميرة قائله: بطلي قليت ادب يا مارية
و ضعت مارية يديها حول خصرها قائله: انا اللي قليت الأدب اه منا برده اللي ما شفت فستو ثانيه تريبة يا بتاعت نوح
نظرت لها أميرة بغضب وفى لحظة هرولت الى الحمام تتهرب منه من نظرات مارية
❈-❈-❈
في شقة بحي راقي
وقفت ضحي امام الموقد تجهيز الافطار بعدان اخبرها نادر بانه سيأخذ شاور وفى انتظار احد اصدقائه
، تنهدت بحزن فهي منذ اكثر من شهر لم تستطيع الوصول الى نعمه شردت في حديثها الذي كان بنسبه لها طوق النجاة
فلاش بالك
كانت تجوب ضحي الغرفة ذهابا و ايابا تفرك بيديها جسدها يتنقض من شده خو فها عندما تتذكر تلك الصورة اخرجها من هذا الشعور رنين هاتفها جذبته بلهفه لتجد نعمة المتصلة فتحت قائله بلهفه: نعمة عملتي ايه
اجابته نعمه بهدوء قائلة: اهدي يا ضحي كل حاجه عديت على الخير و الصور و العقد العرفي معايا كمان
اخذت ضحي نفسا طولا تشعر بالراحة قائلة: بجد يا نعمة انا مش عارفة اشكرك أزاي، انت ظهورك لى كان طوق نجاه في حياتك
أجابتها نعمة قائلة: مافيش شكرا يا ضحي بين الأخوات، بس علشان خاطري خلى بالك من نفسك و أوعى ترجعي للسكة اللي كنت ماشية فيها دي تانى
أردفت ضحي قائلة بثقة: توبة الحمدلله أنا عرفت غلطي و لا يمكن اقرره تانى و دلوقتي ماشية زي الالف من الكلية للبيت و من البيت للكلية و محافظي على صلاتي و قراءة القرآن
اردفت مارية بسعادة: برافو عليك يا ضحي ربنا يثبتك على دينه بكره اشوفك إن شاء الله علشان تاخدى الصور و العقد تقطعهم بيدك سلام يا ضحي
آفافت ضحي على صدح رنين جرس الباب
تنهدت وضعت حجابها و سارت في اتجاه الباب لتفتح
انصدمت عندما وجدت اخر شخص تحب ان تراه اردف قائلة برجفه: انت
نظر لها سيف بغضب ماذا تفعل هى فى منزل نادر و انصعق اكثر عندما وجد نادر يقترب عاري الصدر يرتدى سروال بيتي فقط ممسك بيده منشفه قطينه يجفف به شعره قائلا: مين يا ضحي
قال هذا و اقترب من الشخص قائلا بحب: سيف باشا عاش من شافك يا جدع
اما سيف كان يقف في حالة من الذهول ، تعجب نادر قائلا: مالك يا ابنى انت هتفضل واقف على الباب ادخل
قال هذا ونظر الى ضحي و اكمل: و أنت يا ضحي من فضلك اعملى لنا قهوة
ارتبكت قائلة : حاضر يا أبيه
قال هذا و هرولت الى الداخل تختفي في المطبخ يرتجف كل جسدها فهي تذكرت انه نفس الشخص الذى ركبت معه السيارة فى هذه الليلة بحالتها البشعة
اما سيف شعر بالراحة و تنفس بهدوء عندما سمع كلماتها معنى ذألك فهو اخها دلف الى الداخل قائلا: انا استغربت لما كلمتك و قولت لي اجى لك هنا يا نادر ومين دي؟!
بنبره حزينة هتف قائلا: دي ضحي اختى انا سبت البيت و خدتها تقعد معايا هنا افضل لها ولى
تعجب سيف قائلا: و ايه اللي حصل يخليك تسيب بيت ابوك يا نادر
قص له نادر ما حدث منذ زواج والده و افعال والدته شعر بوخيزات في قلبه لم يعرف سببها اهى شفقه على ضحي ام ماذا؟!
❈-❈-❈
امام شقة منة
دلفت تتمطي بإرهاق فاليوم بنسبه لها كان شديد الارهاق تعجبت عندما ذهبت الى مارية ولم تجدها و الاكثر عجبا عندما وجدت هاتفها مغلف تنهدت و دارت بعيناها فى المكان تصرخ قائلة: منال فينك يا منال
خرجت منال من المطبخ قائله: منال يا قليت الأدب
قالت هذا و اقتربت من منه تنظر لها بمكر رفعت يديها و قامت بقرص اذنها و اكملت قائله:كنتى فين يا اخرة صبري
زمت منه شفتيها و ابتعدت عن منال قائلة: في ايه يا منال خفى ايدك شوية الله يبارك لك في اولادك
ثم تعالى هنا و قول لى هدوامك مالها عاملة كده ليه كلها تراب، كنتي نازلة بالهدوم زي الفل ايه اللي حصل لك يا هبله
ابتسمت منه باتساع قائله: بس متقليش هبله، و بعدين دي ضريبة الشغل اصلي وقعت
لوت منال شفتيها قائلة: الصبر يارب انت يا بت بتجري ليه وراي المشاكل مفيش مرة تيجى البيت اللي و عامله مشاكل اعمل فيك ايه أصوت و ألم الناس يقولوا عليا الست اجتنت حلها من عندك يارب
اردفت منه قائله: الحل عندي يا ماما اقولك
أومات منال برأسها قائلة: قول لى يمكن اطلع منك بفايدة
اجابتها ببروده قائلة: أطفشي
أتسعت عيون منال تنظر الى منه تتجه الى غرفتها بدون نطق اى كلمة اوقفتها منه قائله: رايحه فين يا ماما
استدارت لها منال قائلة: هسمع كلامك و اطفش منك
قالت هذا و ركضت الى غرفتها تقوم بغلق الباب خلفها
صرخت منه قائلة: طيب حضرى لى الغداء قبل ما تتطفشي يا ماما اصلا هموت من الجوع..
•تابع الفصل التالي "رواية القيصر" اضغط على اسم الرواية