رواية بيت العيلة كاملة بقلم امل صالح عبر مدونة دليل الروايات
رواية بيت العيلة الفصل الاول 1
– ليه يا حورية يا حبيبتي على رجليكِ نقش الحنة؟؟
كانت بتتكلم بزعيق لا مُبرر له، ردت حورية بهدوء وهي بتحاول تفهمها – يا بسنت براحة عشان طنط نايمة، أنا بقولِك أنا متعودتش أعمل حاجة زي كدا غير إني لسة مكملتش أسبوعين متجوزة!
ردت عليها واحدة تانية بسخرية – لأ يا حبيبتي من النهاردة لازم تتعودي، المجاري بتتطفح كل شوية وأنا وبسنت كنا بنضف مكانها من سُكات، وما شاء الله باسل جبلنا واحدة كمان مستكبرة يختي تنضفي؟!
لفتلها حورية وهي لازالت محتفظة بالأدب والهدوء في كلامها – يا بثينة والله مش مستكبرة، وطنط على دماغي هي وباسل بس أنا مش هعرف والله! أنتِ شايفاني من يوم ما دخلت البيت مرفضتلكوش طلب.
كانت بتتكلم بتعجب، معقول هم دول سلافتها اللي استقبلوها أحسن استقبال وكانوا دايمًا بيتعاملوا معاها بلُطف!! هم دول اللي أول ما اتجوزت قالولها (لو الأرض مشالتكيش نشيلك فوق راسنا)!
– صوتكم عالي ليه منِك ليها.
دخل راجل كبير من بوابة بير السلم اللي كانوا واقفين بيتكلموا فيه، ردت بسنت – يا عمي بنقول لحورية تخش تنضف مكان المجاري اللي طفحت مش راضية! بثينة كنست السلم وهتمسحه وأنا يدوب لسة طالعة من المطبخ ضهري مقطوم.
بصتلهم حورية بدهشة، إزاي قادرين يكونوا بالنفاق دا؟!
هم دول اللي كانوا بيكلموها بكل تبجح من شوية؟!!
لفتله – يا عمو و….
قاطعها بزعيق – بدأتِ تأمير من دلوقتي يابنت بدران، من تاني أسبوع؟ أومال بعد كام شهر هتعملي إي؟ تشغليني أنا والحجة خدم تحت رجليكِ؟
عينها دمعت مع التهم الموجهة ليها! انفعاله بدون سبب وكذبهم وكل دا مرة واحدة..
قال كلامه تزامنًا مع دخول باسل جوزها من البوابة وراه، بصتله بخيبة وثقتها فيه اتزحزحت، بيدور في عقلها سؤال مهم؛ يترى رده إي على كلام أبوه، هيدافع عني ولا هيطلع زيهم طابع الطيبة على وشه؟.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بيت العيلة ) اسم الرواية