Ads by Google X

رواية بلا حب الفصل العشرون 20 - بقلم سوكه

الصفحة الرئيسية

 رواية بلا حب (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سوكه

رواية بلا حب الفصل العشرون 20

بلا_حب
بارت٢٠
عاد حسن من عمله في وقت متأخر ليلا كما اعتاد في الآونة الاخيرة فلم يعد هناك ما يستدعي العودة بكرا ششسش، وفتح باب شقة امه بالمفتاح بهدوء كي لا يوقظ احد، لكنه بمجرد ان يدخل ككل يوم منذ ان عادت زوجته لاهلها، يجد امه تجلس في الصالة في ضوء خافت تنتظره، القى السلام ثم قال: قلتلك يا امي ارتاحي انت ونامي ومتستننيش
قالت بلوم: مقدرش انام الا لما اتطمن عليك 
ابتسم: قبل كده مكنتيش بتنامي قبل ما تطمني على حسين
قالت : والحمد لله بتطمن عليه كل يوم في التليفون وبعرف من صوته انه مرتاح ومبسوط مع نجاة
لكن انت اللي تعبان يا حبيبي، ادعي عليها بايه بس، حرمتك من نور عنيك وراحت عند امها
ارتمى على الكرسي بإرهاق: انا كويس يا امي متقلقيش عليا
قالت: انا عاوزه افهم، انت ليه مانعني اروحلها واكلمها، وكمان مش عاوز تروحلها تصالحها
قال: المرة دي لا يا امي، محدش زعلها عشان حد يروح يصالحها، سارة لازم تفهم انها غلطت، لو صالحتها المرة دي محدش هيقدر عليها بعد كده
قالت بصوت حان: طيب وانت يا حبيبي، هتعيش كده قلبك متقطع على ولادك ومتبهدل ومش عارف تعيش مستقر
ابتسم لها: اللي له ام زيك عمره ما يتبهدل
ابتسمت بحب ثم قالت: طب والحل ايه
تنهد وقال: الحل مش عندي، ادعي ربنا يحلها من عنده
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 

قضت نجاة الوقت في المدرسة بلا تركيز، تفكر مليا في الفكرة التي بمجرد ان ذكرتها امامه اشعلت الحماس في قلبه من جديد وجعلته يُقبل على الحياة
لكنها كانت خائفة
لا تستطيع ان تدعه يواجه فشل جديد قد يقضي عليه فيهرب من جديد، لكن هذه المرة سيهرب منها هي بعد ان صارت سببا في فشله
كم من ليلة تركته فيها نائما وتسللت دون ان يشعر لتقضي عدة ساعات امام جهاز الكمبيوتر تقرا عن adhd    تتعرف الى اعراضه وكيفية التعامل معه، كان يقلقها بشدة انه اضطراب يعتبر جديد في المنطقة العربية ولا معلومات كافية عنه، والمقلق ان الناس لن يفهموا وليس لديهم اي وعي بالتعامل معه
سارت في فناء المدرسة شاردة ضائقة حتى سمعت صوت بكاء تعرفه، التفتت له لتجد جمعة خلع حذائه وجلس مقرفصا بجوار الحائط، فامسكت بيده واخذت تطيب خاطره وتساله عما به، لكنها لم تفهم منه شيء
اخذته معها لغرفة المعلمات واجلسته على الكرسي وارسلت الدادة ام عمر لتشترى له حلوى، وعندما عادت سالتها ان كانت تعرف من أبكاه، فقالت بفهم: مفيش غير الاستاذ محروس ماهو ماسك اشراف على ابتدائي كمان، وكل شوية يمسك الواد يرنه العلقة التمام ويمده على رجليه، قال ايه عشان بيتنطط ومبيقعدش، هو فيه عيل بيقعد!! 
سالتها نجاة: هو مش عارف انه يتيم!! 
قالت وهي تمصمص شفتيها: عارف، لكن تقولي ايه!! البعيد اعمى القلب، ماشي بطريقة اضرب المربوط يخاف السايب، بيضرب الواد عشان يخوف بقية العيال، وهو مطمن انه ملوش ضهر ولا له اب يشتكيه ولا له حد ييجي المدرسة يدافع عنه
احتضنت الصبي بحنان واخذت تمسح على وجهه وشعره وقالت له: لو حد جه يضربك تاني انت بس نادي عليا او خلى حد من اصحابك يقولى وانا هجيلك على طول
هز الصبي راسه وكفكف دمعه واخذ ياكل الحلوي سعيدا
تركته مع الدادة وذهبت للاستاذ رزق المدير تشكو له، فاجاب بقلة حيلة: وانا اعمله ايه يا استاذة! لو شديت عليه هايسيب المدرسة ويروح السنتر بتاعه والاسم مدرس محسوب عليا وانت عارفه قلة المدرسين اللي عندي، مش ناقص كمان يقلوا واحد
قالت : على الاقل تمنعه من ضرب الولد، الوزاره مانعه الضرب
قال: مانتي عارفة الاستاذ محروس، سايق الهباالة عالشيطنة ومحدش قادر عليه، ولو حد اتعرضله بيعمل فيها مجنون ويشرشح المدرسة كلها
نظرت للمدير بدهشة وفي عقلها تجري الافكار كخيل انقطعت حبالها، لماذا تخاف من تصرفات حسين وتظن انه سيرتكب كوارث وهي ترى في محيطها نماذج من البشر لا يفرقون شيء عن اغبى الحيوانات، ان اي خطأ قد يرتكبه حسين، لن يصل ابدا لربع ما يفعله محروس 
تشجعت وقالت للمدير: حضرتك كنت بعت للادارة طلب بتعيين مدرس تربية فنية؟؟ انا اعرف مدرس كويس جدا، وممكن يشتغل بالحصة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
اليوم الاول لاستلامه العمل، كان يدور في البيت بتوتر شديد، لا تعلم ان كان سعيد او قلق او متوتر او خائف
كانت تساعده في ارتداء ملابسه وهو يسالها كل لحظة: ده حلو، ولا مش لايق، هينفع في المدرسة، طيب البس ايه
كانت تتامل ملامح وجهه المشرقة ولمعة عينيه وحماسه، ثم احتضنته بقوة لتهدئ من روعه وقالت : أنا متاكده ان الولاد هيحبوك بس عدي اول يومين، او قول اسبوع.. استحمل رزالتهم لحد ما يتعودوا عليك وكل حاجة هتبقى كويسه
قال بقلق: يعنى هنجح!! 
قالت ضاحكة: انت فاهم غلط، انت مش داخل امتحان، انت على ثغر
قال بدهشة: يعنى ايه
قالت: يعنى انت في مهمة مفيش غيرك عشان يعملها، مفيهاش نجاح وفشل، الولاد محتاجين مدرس تربيه فنية يدي المنهج وانت هتقدملهم الحاجة اللي محتاجينها، متحسسش نفسك بضغط، لانك مش في امتحان، مهما حصل في الحصة فانت عملت المطلوب منك واديت للطلبة اللي همه محتاجينه، وهو حصة تربية فنية
ضمها  بقوة: متعرفيش كلامك ده ريحني قد ايه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
آخر النهار، جلست بجواره على الاريكة وقالت: مش قلتلك متقلقش
نفخ بضيق: انا مكنتش فاكر الموضوع كده، طلبه مبتجيش وطلبة يسيبوا الحصة ويلعبوا في الحوش وطلبه بيروحوا حصص تانية، ومش قاعدلي في الفصل الا اتنين تلاته وممعهمش ادوات كمان ولا قلم ولا كراسة، ادي الحصة لمين انا دلوقت
ضحكت قائلة: يعجبني حماس الشباب، معلش، بعد اسبوع اتنين هتتعود ويبقي الموضوع روتيني وهتدخل الفصل تعمل اي حاجة تحبها مع الطلبة
نظر لها بغيظ: انت مالك فرحانة كده ليه!! 
قالت بحب: عشان بتحاول، وكمان عشان فيه حاجة حركتك، وضع غلط استفزك ونفسك تغيره
فكر قليلا ثم سالها: بس انت مش كدة، طلبة كتير بيحضروا معاكي وملتزمين وفصلك مليان
قالت: عشان العلوم عليها درجات بتضاف للمجموع، لكن التربية الفنية مبتتضافش للمجموع
قال بإحباط: طب انا اعمل ايه دلوقت، اكمل ولا لا
قالت بترقب: ده قرارك انت، انت اللي تقول عاوز تكمل ولا لا، بس عاوز رايي، كمل لحد ما تلاقي حاجة تانية مناسبة تقتنع بيها
قال بزهق: يظهر ان مفيش قدامي غير كدة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
حدث بالفعل ما قالته، وصار الامر روتينيا وبدأ يعتاد عمله، لكنه عاد لاكبر عدو له، للملل والزهق، وبرغم ذلك لم يكن الامر يعجب بعض المعلمين في المدرسة، فكم من مرة اشتكى الاستاذ محروس وبعض المعلمين للمدير من ان حصص التربية الفنية لا داعي لها في المدرسة فهي تعطل الطلبة عن دراستهم للمواد الاساسية الهامة ويتخذونها حجة للعب في الفناء والهروب من التزاماتهم، فيرد عليهم بانها اوامر الوزارة ولابد من ان ياخذ الطلبة حصصهم المقررة
كانت نجاة تراقب الامر من دون تدخل، لكنها تشم رائحة المشاكل عن بعد وتتوجس مما سيحدث، فالنوايا ليست طيبة وحسين ينظر له البعض على انه عقبة في طريقه، لا تفهم كيف، وكان اشد ما تخشاه هو ان يؤثر هذا الامر على حسين ويجعله ينسحب مجددا ويترك العمل، خاصة وانه صار محاصر بالملل والملل كما قرات في التقارير هو العدو الاول لمصابي ال adhd
تحولت الامور بسرعة من وضعية الكلام الغير مباشر الى الكلام المباشر بل والاحتكاكات
فكلما رآه استاذ محروس يطلب منه ان يترك الطلبة له او لاي معلم اخر يفيدهم بشرح مادة من المواد الصعبة، اذ ما حاجتهم للتربية الفنية وبم ستفيدهم 
في البداية كان حسين يتجنب الاحتكاك ويترك الحصة له وخاصة وان الطلبة لا يهتمون بالحصة وقد يهربون منها
لكن الطلبة بداوا يستشعرون الملل والضيق من الاستاذ محروس وما يفعله بهم، فبادروا هم بالتجمع في غرفة التربية الفنية ولم ينزلوا الى الفناء حتى يبطلوا حجة استاذ محروس وغيره من الاساتذة الذين ياخذون الطلبة في حصص اضافيه لا يرغبونها
وكانت مفاجاة حقيقية لحسين ان يدخل الفصل ويجد مجموعة كبيرة من الطلبة في الحصة، 
دفعة قوية جعلته يشعر بانه يقوم بعمل مهم، وفي اليوم التالي فاجأ الطلبة بانه اشترى خامات للاشغال الفنية ليقوم الطلبة بالتنفيذ العملى لمنهج التربية الفنية
ولاول مرة منذ فترة طويلة يختفي الملل والزهق ليحل محله الحماس المتبادل بينه وبين الطلبة
لقد تحققت نبوءة نجاة بحذافيرها لقد بدا الطلبة يحبونه بالفعل، فعمره وطريقة كلامه ومرحه وبشاشته جعلته قريبا جدا من الطلبة ومن روح ذلك العمر الجميل
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
لم تسلم نجاة من القلق، فالعيون كلها صارت تطاردها هي وذلك القادم من العاصمة، لقد كانت في موضعه قبلا وتعرف كيف تكون في مجتمع ينظر لك كغريب
وحمدت الله انه تقبل الامر واستمع لنصائحها بان يجعل هدفه هو الطلبة وفقط، وبالفعل تأقلم بسرعة والف الحياة والناس، حتى انه صار صديقا مقربا لجمعة بعد ان الح عليها ان يعود لدرسه في البيت بعد انقطاع، بل صار جمعة رفيقا لهما في طريق الذهاب والعودة من المدرسة، ويتعلق بكف حسين في الطريق ويحتمي به من الاطفال الذين يضايقونه
لكن كأي مكان في الدنيا لن يسلم الانسان من تربص البعض او حسدهم ممن يعتبرونه عائقا في طريق جمعهم للمال
كانت نجاة تجلس في غرفة المعلمات وهي تشعر بانهم يتهامسون عليها، لكنها كعادتها تسمع ولا تنظر، تنتبه دون ان تشعرهم، خرجت المعلمات لحصصهن ولم تبق في الغرفة سوى ميس عبير، ثم دخلت الدادة ام عمر لتاخذ الصينية والاكواب، اقتربت ميس عبير من نجاة وجلست في الكرسي القريب منها في زاوية الطاولة وقالت بابتسامة لزجة: ميس نجاة، ليا عندك خدمة، وانا عارفاكي مبترديش حد ابدا
شعرت نجاة بغراب البين الاسود يحلق فوق راسها لكنها ابتسمت لها وقالت: من عنيا طبعا، لو اقدر انفذه مش هتاخر
قالت: تقدرى اكيد، لو ممكن تكلميلنا الاستاذ حسين يسيبلنا حصص التربية الفنية نكمل فيها المنهج، انا عارفة ان ليكي دلال عليه وبيسمع كلامك
تجمدت ملامح نجاة عند ذكر اسم حسين وتغير لون وجهها، جراة ميس عبير لم تفاجئها وحدها بل ان الدادة ام عمر التفتت لهما وكانت تقف خلف عبير ونظرت بغيظ لعبير واخذت تفتح كفها خمس اصابع وتغلقهم عدة مرات
نظرت لها نجاة وقالت: ام عمر، كوباية نسكافيه لميس عبير على حسابي
قالت عبير بابتسامة كبيره: شالله يخليكي يا حبيبتي
ثم اكملت كلامها!: الشهادة لله الاستاذ حسين ابن حلال ومحترم ومن ساعة ما وصل البلد وانت وشك نور والابتسامه من هنا لهنا
رفعت نجاة حاجبها وزمت شفتيها، ووضعت ام عمر النسكافيه على طرف الطاولة امام ميس عبير، ثم قالت: ميس نجاة، الاستاذ المدير عاوزك
ردت:حاروح له حالا
انتفضت من مكانها وهي تمسك بدفتر التحضير الذي صدم كوب النسكافيه الساخن فوقع على يد ميس عبير وساقيها فاطلقت صرخة شديدة 
فبادرت نجاة بسرعة: اسفة جدا مكنش قصدي، ام عمر، هاتيلها مرهم حروق... على حسابي
خرجت من الغرفة بخطوات سريعه وهي تنفخ وتستغفر وتستعيذ بالله من شر شياطين الانس والجن
جلست امام الاستاذ رزق المدير، وكما توقعت بصورة ما ان الحديث عن حسين: يا استاذة نجاة انا طالب منك تقنعي الاستاذ حسين يشيل جدول حصص التربية الرياضية
زفرت بضيق وقالت بعصبية: وانا دخلي ايه بالموضوع ده، عندك الاستاذ حسين حضرتك كلمه بنفسك
تعجب لعصبيتها وقال: كلمته ورفض، قالي انه مدرس تربية فنية ومش ناوي يدرس اي حاجة تانيه
واحنا محتاجين مدرس تربية رياضية ومفيش غير الاستاذ حسين اللي ينفع، لانه شاب وجسمه خفيف، وكمان الولاد بقوا بيحضروا في حصته، الباقيبن كلهم زي مانتي شايفه سنهم كبير واللي عنده كرش واللي الولاد مبيطيقوهوش 
قالت: الاستاذ حسين حر يقبل او يرفض دي حاجة تخصه، وبعدين هو مش تخصص تربية رياضية اصلا
قال برجاء: يا بنتي انت عارفة الازمه اللي فيها المدارس، مفيش مدرسين كفاية وبعدين هو مين اساسا بيشتغل بتخصصه، قوليله اننا محتاجينله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
في المساء جلست الى جواره على الاريكة في غرفة المعيشة تلعب معه بلايستيشن كان مستمتع تماما وهو يهزمها في اللعبة ويمزح ويضحك بصوت عالي، وهي تلعب بيديها وعقلها في وادي اخر، تستعيد كل احداث اليوم في المدرسة، واخذت تفكر طويلا في طلب المدير منها ان تقنع حسين، كانت متردده بشدة ان تتدخل في الامر حتى لا يتجرا من في المدرسة كما فعلت عبير
لكنها تعلم جيدا ان حسين حركي ويحب التجديد، ومن قراءاتها عن ال adhd  فالامر سيكون مفيدا له وممتع، والكلمة التي قالها المدير في حديثه اعجبتها وجعلتها تفكر مليا في الامر (قوليله احنا محتاجينله) 
قالت وهي تلعب بذراع البلايستيشن: قولي يا سونة يا حبيبي، انت ليه مش عاوز تشيل جدول التربية الرياضية
قال وهو يلعب بمهارة وتركيز: ايه!!! سونه!! 
قالت: اه، بدلعك، بسمعهم يقولوا كده، حسين يبقي سونه
قال ضاحكا دون ان يحول عينيه عن الشاشة: ده من ايام الابيض والاسود،، بلاش سونه دي
ضحكت وهي تضربه في كتفه: اومال اقولك ايه
قال : انا متعود اسمع منك حسين، بتقوليها بصوت كله حنية ونغمة تجنن، وممكن بردو حبيبي عادى
كانت تسمعه وهي تضحك من قلبها، ثم قالت: شوية جد بقى يا حبيبي، الاستاذ رزق موصيني اكلمك واقنعك
قال: لا، انسي، السكة دي مقفولة، انا بتاع رسم وبس
قالت: هو انت طبعا حر وتعمل اللي انت عايزه، بس عندى فضول اعرف ليه رفضت
قال: انا مش ناقص وجع دماغ، وكل شوية مدرس يقولى سيبلي الحصة عشان اخلص المنهج
قالت: بس من اللي شفته الاسبوع اللي فات الولاد بيحبوك وبيحبوا يحضروا معاك، ولو نزلت معاهم الحوش هيبقوا مبسوطين جدا
قال: انزل الحوش اعمل ايه انا، احيي العلم!! 
اخذت تضحك، ثم قالت: متعملش حاجة، الولاد همه اللي هيعملوا، هتلاقيهم قسموا بعض فريقين ولعبوا ماتش كورة مع نفسهم، وجايز يخلوك حكم 
نظر لها وقال بغيظ : مبحبش الكورة انا، ومش نازل الحوش، هو بالعافية!!! 
صمتت لحظة ونظرت في وجهه، وحيرها انه في لحظه انقلب من المرح والمزاح للجدية والتجهم
عاد ينشغل باللعب، فقالت بصوت هادئ: طب متزعلش اوي كده، مش قصدي طبعا، انت تعمل اللى انت تحبه، ومحدش يقدر يفرض عليك حاجة، انا بس كنت فاهمه ان الموضوع ممكن يعجبك، يعنى عشان الشباب زيك بيحبوا الكورة ومحمد صلاح وميسي والناس دي، متخيلتش ان فيه شاب مبيحبش الكورة
قال وهو شارد ويحرك ذراع اللعبة بين اصابعه بعصبية: حسن اللي بيحب الكورة اوي، انا لا
اخذت تتامل وجهه بصمت وشيء بداخلها يشعر بالالم لاجله، فالتفت لها فجأة وبدا على وجهه الارتباك واخذ يطرف بعينيه بعصبية، كان يشعر وكانه عرى جزء من روحه امامها، ولا يستطيع الهروب او الاختباء لكن جرس الباب منحه فرصة ليلملم شتات نفسه، فهب قائما ليفتح وهو يقول: جمعة جه عشان الدرس
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

  •تابع الفصل التالي "رواية بلا حب" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent