Ads by Google X

رواية زواج بالاكراه الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم ملك مصطفي

الصفحة الرئيسية

    رواية زواج بالاكراه كاملة بقلم ملك مصطفي عبر مدونة دليل الروايات 


رواية زواج بالاكراه الفصل الرابع و العشرون 24

  
ريتال بصوت عالي للغاية و نبرة متحشرجة مبحوحة:
– فيه ان انا اتضربت و اتهانت!! هو ده كان اتفاقك لينا؟؟ هما دول اللي جوزتهوملنا؟؟ لما من اول اسبوعين بيمد ايده عليا اومال باقي الايام هيعمل معايا ايه!! انا ابويا لو كان عايش كان مسح بكرامته الأرض و جاب حقي لكن انا ابويا ميت دلوقتي للأسف و مليش ضهر..
عبد التواب بنبرة قاسية للغاية وهو ينظر ليونس الذى احنى رأسه بخجل:
-اللي هتطلبيه هيتنفذ يا بنت عبد العال!! ما عاش اللي يهينك يا بنتي
ريتال بجمود وهى تقترب منه و تقف بجانبه:
– انا عايزة اتطلق
يونس بخشونة:
– لا!!
عبد التواب بقوة وهو يصفعه:
– طلقها!!!!!!!!! انت متستاهلش ضافرها
يونس بجمود وهو ينظر لجده ببرود:
– مش هطلقها يا جدي
قال جملته و غادر ذلك المجلس لتنظر ريتال في اثره بغضب شديد فكادت ان تلحقه ولكن منعها جدها وهو يمسك معصمها ليقيد تحركها..
عبد التواب بهدوء:
– سيبيه دلوقتي
ريتال بحدة:
– ما هو انا لازم اتطلق!
عبد التواب :
– ماشي يا ريتال ، كلامك هو اللي هيمشي بس سيبيه دلوقتي
زفرت بحنق ثم جذبت يدها و سارت بخطى واسعة للخارج لتجلس بالحديقة وهى تبكي بصمت..
…………………………………………………………………..
في غرفة أيان..
كانت تمسك بدور هاتفها و تحادث شخص ما ، كان كل انتباهها على الهاتف حتى انها لم تلاحظ أيان الذي جلس بجانبها و يحادثها..
أيان بصوت عالي:
– بدور!!!
بدور بخضة:
– ايوة
أيان بتعجب:
– بقولك يلا انا لقيت الموبايل يلا ننزل تاني و نروح مشوارنا
بدور بعدم انتباه وهي تعود للنظر في الهاتف:
– اه اه يلا
تعجب أيان من تحولها و عدم تركيزها ذاك فنظر للهاتف بيدها ثم جذبه بسرعة لتصرخ هى بخضة و تحاول اخذ الهاتف لكنه يركض بمرح لتركض خلفه وهي تصرخ بضيق حتى وقفت بإرهاق وهي تلهث فوقف بجانبها وهو يضحك و فتح الهاتف لينظر لما كانت تفعله لتقل ضحكاته تدريجياً..
أيان بجمود و قد انتصب جسده:
– هو مين ده؟
بدور بنبرة عادية:
– ده الولد اللي كان واقف بيسجل في الكلية هو كمان جمبي
أيان بنبرة حادة بعض الشئ:
– و خد رقمك ازاي ده؟؟
بدور بضحك:
– تخيل سمعه وانا بقوله للست اللي كانت قاعدة و سجله و بيكلمني اهو
أيان بغضب:
– و يكلمك بتاع ايه مش فاهم ، و ايه البرود اللي انتِ فيه ده؟؟ هو عادي ان واحد ياخد رقمك و يكلمك و تردي عليه عادي كدة
بدور بلامبالاة وهي تلعب بخصلاتها:
– ايوة عادي ، ده زميلي في الكلية
ثم جذبت من بين يديه الهاتف و سارت بخيلاء لغرفة نومها و ما ان اغلقت الباب خلفها حتى استمعت لصوت تكسير شئ ما فضحكت بخفوت وهي تضع يدها على شفتيها و ما ان استمعت لصوت غلق الباب بقوة و تأكدت من خروجه من الغرفة بأكملها حتى فتحت هاتفها و هاتفت سيليا..
بدور بضحك:
– خطتك مشت حلو
سيليا بعدم تصديق:
– دخلت عليه!! متهزريش
بدور بضحك و سعادة مفرطة:
– ايوة يا بنتي ده الصدق ان اللي بكلمه ده ولد ، ميعرفش انه انتِ
سيليا بضحك:
– يا لهوي ، هو عمل ايه احكيلي احكيلي
بدور بحماس وهي تقفز فوق الفراش:
– بصي الأول احنا كنا نازلين و قابلنا صقر بعد كدة انا حضنته عشان كنت حاسة اني عايزة اعمل كدة اوي ، ولما نسى تليفونه و طلعنا الاوضة تاني عملت زي ما قولتيلي قعدت اعمل اني مش مركزة و بتاع لحد ما هو اتعصب و شد التليفون ، في الاول كان بيهزر و قعدت اقول في سري يا لهوي ده كدة مش هيفتح التليفون و يشوف ده انا مجهزة الكلام بقى اللى احنا مظبطينه على الواتساب بس لقيته في الاخر فتحه و شاف و من هنا ابتدت القصة الحقيقية ، ده بيغير!!!!!!!!!
سيليا بصراخ خاف متحمس:
– انا مش مصدقة بجد ، بس بقولك ايه اوعي تقعي انشفي احنا لسة في الاول ، عايزة بقى المرحلة الجاية تبقى دمار ، برود و تجاهل و تركيز في التليفون ، تنزلي على وقت الفطار من غير ما تستنيه ، عارفة معاملة الكلب الجربان!! هى دي بقى
بدور بحيرة وهي تحك رأسها:
– بس ميهونش عليا ، ازاي مجهزلهوش هدومه و مستناهوش عشان ننزل سوا ، لا لا مش هقدر يا سيليا
سيليا بسخرية :
– ما هى طيبة قلبك اللي جيباكي ورا ، يا بت اسمعي كلامي ، هو اسبوع و هجيبهولك راكع
بدور بسخرية:
– وانتِ مبتعمليش كدة مع آسر ليه يختي؟؟
سيليا بإرتباك:
– وانا اعمل كدة مع آسر ليه؟؟؟ هو انا بحبه!! انا اصلا مبحبهوش هو مش في دماغي يا بنتي ، ايوة بجد مبحبهوش لالا اصل مستحيل يعني اكيد مبحبهوش
بدور بضحك و ذهول:
– في ايه براحة!! عم عبده البواب عرف انك مبتحبهوش ، بقولك ايه انا جاية اقعد عندك احسن و بالمرة انضفلك الاوضة يا مكسحة هانم
سيليا بضحك:
– متفكرنيش ، تعالي يختي اقعدي معايا ، ماما عدت عليا الصبح و نضفت معايا الاوضة متقلقيش
بدور وهي تنهض:
– طب انا طلعالك خلاص ، اقفلي
ثم اغلقت معها و هندمت حجابها ثم خرجت وهي تشعر بحماس و سعادة كبيرة من غيرته عليها..
…………………………………………………………………..
في شركة عبد التواب..
كانت تسير آسيا في الطرقات بشموخ و كل من يقابلها يحييها بإحترام ، استمعت لصوت ضحكات انثوية فعقدت حاجبيها بضيق و قررت تجاهل الأمر لكن عادت الضحكات من جديد و لكن تلك المرة صوت زوجها العزيز ايضاً بدأ يعلوا فخلعت نظارتها الطبية و سارت بخطى بطيئة للغرفة التي يأتي منها الضحكات ففتحت الباب لتنتفض المساعدة من على المكتب و ما ان رأت آسيا حتى اخفضت نظرها بإحترام..
يامن بتعجب وهو يعتدل بمقعده:
– في ايه يا آسيا حد يدخل كدة؟؟
آسيا بقليل من الحدة:
– صوتكم عالي جدا ، مش فاهمة دي شركة ولا كافيه؟ وانتِ بتعملي ايه هنا؟
المساعدة بإحترام:
– انا كنت جايبة ورق لمستر يامن عشان محتاجة امضته
آسيا بسخرية وهي تقلدها:
– و طلما محتاجة امضة مستر يامن قاعدة على المكتب بالطريقة البايخة دي ليه؟
المساعدة بإرتباك:
– انا بتأسف لحضرتك ، عن اذنكم
يامن بضيق وهو يقف بعد أن غادرت المساعدة:
– هو ايه الجنان اللي انتِ بتعمليه ده!!
آسيا بذهول :
– ده جنان؟؟ لا لو عايز جنان اوريهولك يا حبيبي ، ايه المرقعة دي ان شاء الله؟ قاعدين فين احنا؟؟؟
يامن بغضب:
– حد قالك انها كانت في حضني ، دي كانت جاية تمضيني على أوراق و طالعة قولت اهزر معاها شوية اخف من حدة الجو
آسيا بسخرية وهي تربت على صدره:
– لا حنين يا حبيبي طول عمرك ، و الهزار ده مكنش ينفع غير وهي قاعدة على ترابيزة المكتب ، ده انا اللي اسمي مراتك معملتهاش والله
يامن بخبث و ابتسامة واسعة وهو يحملها:
– طب ما احنا فيها اهو
آسيا بشهقة وهي تحاوط رقبته:
– يامن انت بتهزر ، الموظفين كلهم شايفنا من الازاز
يامن بأبتسامة وهو يسير بها لطاولة المكتب:
– واحد و مراته يا ستي ملكيش دعوة ، يبقى حد يفتح بوقه
آسيا بضحكة مصدومة :
– انا نفسي ربنا يشفيك من الجنان اللي انت فيه ده ، هو احنا مش لسة بنتخانق ؟ خلاص في ثانية قلبت الموضوع هزار و ضحك
يامن بمرح وهو يضعها فوق طاولة المكتب :
– احسديني بقى
آسيا بيأس وهي تضحك :
– اعمل فيك ايه ، هتجنني
يامن بأبتسامة وهو يسند كفيه على كلتا جانبيها و يميل عليها :
– وهو ده المطلوب ، انا اصلا شوفتك وانتِ جاية و كنت قاصد اهزر معاها و اضحكها عشان تيجي يا هانم ياللي مطنشاني من الصبح
آسيا بذهول :
– انت كنت قاصد تعمل كدة!! “ثم اكملت بغضب وهي تضربه على كتفه” اه يا حيوان حرقتلي دمى على الفاضي
يامن بخبث يشع من اعينه الزيتونية :
– انت كنت غيران يا جميل ولا ايه
آسيا بتوتر وهي ترتدي نظارتها مرة أخرى :
– لا طبعا ، هغير ليه يعني ، بس انا بحب النظام وانتوا صوتكم كان عالي جدا
يامن بهمس وهو يميل على اذنها:
– كدابة ، انا شوفت عينك اول ما دخلتي و شوفت عينك لما قولتلك ان ده تمثيل
توترت كثيراً و علت انفاسها فأغمضت اعينها وهى تتمنى ان تنشق الأرض و تبتلعها ، لم تستطع الرد و اكتفت بالصمت لتتفاجئ به يلف ذراعه حول خصرها و يقربها اليه بشدة و بيده الأخرى حاوط رقبتها بها ليقرب وجهه من وجهها بشدة حتى انه كاد ان يقبلها ولكن قاطعهم دلوف رؤوف..
رؤوف بصدمة مصتنعة:
– انا اسف جدا ، شكلي دخلت في وقت غير مناسب
يامن بحنق وهو يستدير له:
– اه فعلا وقت غير مناسب خالص
آسيا بخجل شديد وهي تقفز على الأرض :
– لا ده يامن بيهزر ، في ايه يا رؤوف كنت عايز حاجة
رؤوف بنبرة غير مريحة :
– عايزك
يامن بعدم فهم وهو يقترب منه:
– افندم!!
آسيا بسرعة وهي تسبقه :
– اه اكيد طبعا ، يلا بينا على مكتبي؟؟
رؤوف بنبرة خبيثة وهو ينظر ليامن بتحدي :
– اه يا ريت ، يكون احسن
يامن بخشونة:
– اتفضل قول الكلام اللي عايز تقوله هنا
آسيا من بين اسنانها :
– يامن احنا عندنا شغل من فضلك يعني
يامن بإصرار:
– اشتغلوا هنا ، ايه اللي يوديكم المكتب بتاعك مش فاهم
آسيا بنفاذ صبر:
– طب اتفضل يا رؤوف نتكلم هنا
رؤوف بسخرية وهو يمر بجانبه :
– لا مسيطر
كاد ان يهجم عليه ليفتك به ولكن وقفت آسيا بسرعة أمامه و نظرت له بترجي وهي تمسك كفه لتستعطفه فزفر بغضب و جلس بعيداً يراقبهم ، كان يشعر بعدم راحة من ذلك البغيض الذي ينظر لزوجته بنظرة لم تريحه ولم تعجبه اطلاقاً ولكنه تماسك كي لا يحدث مشكلة حتى انتهت آسيا من كلامها و وقفت امام رؤوف الذي وقف بتباطئ ، اقترب منهم يامن و وقف بجانب آسيا ليحاوط خصرها و يلصقها به وهو ينظر لرؤوف بإحتقار..
آسيا بإحراج من ذلك الوضع:
– خلاص كدة احنا اتفقنا ان كل حاجة هتتغير ، انا هعملك ورقة بكل اللي انت عايزه و هديهالك تراجع فيها كل حاجة ، متقلقش
رؤوف بأبتسامة:
– انا مش قلقان طول ما انتِ موجودة يا آسيا
يامن بأبتسامة ثلجية:
– والله انا اللي قلقان من اللي هيحصل دلوقتي
رؤوف بعدم فهم:
-نعم؟؟
آسيا بضحك مصتنع تلكزه ببطنه:
– ههه يامن بيحب يهزر كتير انت بس عشان متعرفهوش
رؤوف بجمود :
– لا عارفه ، عارفه من زمان ، الحفيد المدلل
قال جملته الأخيرة بمرح مصتنع فهى كانت تحمل في طياتها حقد كبير لاحظته آسيا التي عقدت حاجبيها بتعجب من ذلك الحقد الظاهر ولكنها تجاهلت الموقف و قررت الصمت ولكن شعرت بيامن يتحسس خصرها فجحظت بأعينها لتنظر له بسرعة فتراه ينظر لرؤوف بجمود و كأنه لا يفعل شئ ، عضت شفتيها لتسيطر على ضحكاتها فهى تشعر بالدغدغة فتماسكت حتى خرج رؤوف وما ان خرج حتى ضحكت بقوة وهي تدفعه بعيداً ليشاركها الضحك وهو يحاول خصرها من جديد و يقبل رأسها..
آسيا بتنهيدة وهي تسند رأسها على صدره :
– عيزاك تثبت نفسك هنا يا يامن ، عايزة كل الناس حوالينا يسمعوا عن يامن الجندي اشطر رجل أعمال ، صورك تبقى في كل حتة من كتر نجاحاتك ، عيزاك طموح ، عايزة يبقى عندك حلم تسعى وراه
يامن بهدوء وهو يضمها اليه:
– وانتِ ايه حلمك؟
آسيا بنبرة حالمة :
– انا نفسي اكون عيلة كبيرة و يبقى عندي أطفال كتير ، عشان محدش فيهم يتربى لوحده و يحسوا بالعزوة و السند ، عشان يكبروا حوالين بعض ولو جرالنا حاجة يبقوا هما سند بعض في الدنيا
يامن بذهول :
– لو جرالنا حاجة!! هو انتِ عايزة تكوني أسرة معايا انا؟
آسيا بأبتسامة وهي تحاوط خصره و تدفن رأسها في وجهه:
– ايوة يا غبي
يامن بصدمة:
– احلفي!!!
آسيا بضحك:
– والله
يامن بسرعة وهو يحملها و يخرج بها :
– احنا فيها والله يلا بينا
آسيا بذهول و ضحك وهي تنظر للموظفين الذي ينظرون لهم بتعجب:
– رايح فين يا مجنون
يامن بأبتسامة:
– رايحين نجيب اول حفيد للعيلة
…………………………………………………………………..
في المساء..
في القصر..
صف صقر سيارته و هبط منها و علامات الضيق تظهر بشدة عليا فهبطت خلفه مليكة وهي تمنع ضحكاتها بصعوبة بسبب تحديجه لها بنظرة نارية ، امسكت طرف فستانها و رفعته كي تستطيع السير و فتحت باب السيارة الخلفي لفيروز ثم ساعدتها في الجلوس على المقعد و بدأت تسير بها خلف صقر..
فيروز بهمس:
– هو هيعمل ايه؟
مليكة بضحك و همس:
– هيولع فينا بس
فيروز بضحك :
– لا إذا كان كدة ماشي
مليكة بحب كبير:
– بس شكلك كان حلو اوي النهاردة ، كنتي زي القمر و عبدالله اتسحر بيكي
فيروز بخجل وهي تعيد خصلتها خلف اذنها:
– شكرا ، انتِ كمان كان شكلك حلو اوي و فستانك حلو
ابتسمت مليكة لها ثم قبلت رأسها و اكملت سيرها حتى دلفوا للداخل و صعدوا لغرفهم ، دلفت مليكة لغرفتها وهي تبتسم فخلعت حذائها بعد أن استمعت لغلق الباب القوي ، ضحكت بخفوت وهي تحرر شعرها من بين رباطه فهى كانت ترفعه على هيئة كعكة فوضاوية جذابة..
مليكة بهدوء مصتنع وهي تمرر اناملها بين خصلاتها:
– انزل اعملك حاجة تاكلها؟؟
صقر بضيق وهو يجلس فوق الاريكة و يخلع ربطة عنقه و حذائه بعنف:
– ممكن تسيبيني في حالي!!
مليكة بدلال وهى تقترب منه:
– حصل ايه لكل ده يعني!
صقر بحدة :
– لا مفيش واحد جه طلب ايدك مني يعني
مليكة بمرح:
– طب ما ياخدها مش مشكلة
صقر بحنق:
– خده ربنا يا شيخة ، انا اساسا مكنتش متفائل بالعيد ميلاد ده ، الأول عبدالله بتاعكم ده ياخد البت و يختفي من وسط الحفلة و بعدين يجي سي روميو الحبيب يجي يطلب ايدك مني ، انا عارف انتوا عايزين تشلوني
مليكة بأبتسامة وهي تجلس بجانبه و تسند رأسها على كتفه:
– ما عاش اللي يشلك يا حبيبي
زفر بضيق مصتنع فرفعت رأسها و ابتسمت وهى تقبل وجنته فكادت ان تضع رأسها عليه مرة أخرى لكنه زفر من جديد لتبتسم بإتساع وهي تقبل وجنته مرة اخرى ، ظل يزفر و تقبله حتى لثم شفتيها في قبلة حارة بعد أن وضع كفه خلف رقبتها و جذبها اليه..
صقر بلهاث وهو يسند جبهته على جبهتها:
– انتِ ملكي انا بس!
مليكة بصوت مرتجف:
-انا ملكك
صقر بأبتسامة:
– شكرا انك بتستحمليني
ابتسمت مليكة بإتساع وهى تشعر بنبضات قلبها تصرخ بشدة فلم تجد رد سوى محاوطة وجهه بكفيها و تقبيله فحملها بسرعة و سار بها لغرفتهم وهو يتعمد عدم فصل قبلتهم تلك ليضعها فوق الفراش و يذوب اثنتيهم في بحور عشقهم..
…………………………………………………………………..
في غرفة يونس..
كان يقف بالشرفة و يراقب جلوسها بالحديقة فهى لم تتحرك ابداً منذ الصباح فعقد حاجبيه وهو يراها تحتضن نفسها فدلف و جلب وشاح خاص بها و هبط لها ليخرج من القصر و يتوجه للحديقة ، وضعه عليها من الخلف و جلس بجانبها لتنظر في اثره بعدم فهم..
يونس بهدوء:
– لقيتك سقعانة قولت اجيبلك حاجة
ريتال بجمود وهى تنظر امامها:
– شكرا
خيم الصمت عليهم فقررت ريتال الانسحاب فهى استطاعت ان تشعر بنبضات قلبها التي بدأت تعلو بمجرد جلوسه بجانبها فقط فماذا اذا تحدث إليها فهى تعرف انها ستسامحه بل و من الممكن أن تصعد معه للغرفة ايضاً و كأن شيئاً لم يحدث وهو أصابع يده مازالت موجود تاركة اثرها على وجنتها ، نهضت و كادت ان ترحل ولكنه امسك كفها ليمنعها من الحراك و وقف أمامها..
يونس بندم:
– ريتال انا اسف بجد ، والله مكنش قصدي ، انا اتعصبت اوي لما لقيت اسم محمد ، انتِ ليه كدبتي عليا و قولتي انها اسماء!!
ريتال بحدة :
– حتى لو كدبت!! ملكش اي حق انك تمد ايدك عليا
يونس بأسف:
– عندك حق ، انا بجد اسف ، صدقيني عمري ما هعمل كدة تاني
ريتال بجمود وهي تسحب كفها:
– وانا مش هديك فرصة اصلا انك تعمل كدة تاني ، انا راجعة اسكندرية
يونس بجنون :
– مش هيحصل ، ده على جثتي!
ريتال بقسوة :
– حتى لو على جثتك يا يونس ، انت مش هتشوف مني شعرة بعد كدة
يونس بغضب و قد آلمته كرامته:
– يعني ده آخر كلام عندك!!
ريتال بحدة:
يونس بجمود وهو يعود خطوة للخلف:
– تمام يا ريتال ، انتِ طالق…..

google-playkhamsatmostaqltradent