رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل الثالث عشر 13
_ لا فوق كده يا خالو العزيز ، النهاردة يوم اعدامك .
قالها "اياد" بسخرية ل "منعم" ، لينظر إليه "منعم" يبتسم بهدوء فهوا يعلم أنهم يخططون لاعدامه منذ زمن ، ثم تلاشت ابتسامته عندما تذكر أنهم سيفعلون خطتهم الان تبا لن يسمح لهم بإذائهم لن يسمح لو على حساب حياته ..
ينظر "منعم" إليه بامتعاض قائلا بغضب :
" الدور عليك يا غبى ، فوووق بقا واقف ف الجنب الصح لمرة واحدة فى حياتك"
ليقلب "اياد" عينيه بملل قائلا :
"مبتتعبش من كتر المواعظ انت هاا!؟ ، موعد اعدامك كمان ساعة بالضبط قوم صلى يمكن ربنا يغفر لك ذنوبك يا .. يا خالى "
ثم يتركه ويلتفت يخرج من تلك الزنزانة ، ليجلس "منعم" يفكر بحل ، يجب أن يخرج من هنا والان حياتهم جميعا بخطر ...
****************************
يصل "عمر" إلى قصر عز الدين ينزل من سيارته ليرى أخيه"عمرو" يخرج مسرعا من القصر يبدو عليه الغضب والنفور ، هذه المرة الأولى فى حياته يرى أخيه غاضبا هكذا ..
يركض"عمرو" لسيارته لكن يوقفه "عمر" قائلا:
" عمروووو "..
ليقف "عمرو" بغضب مجرد أن سمع صوته ، ليلتفت ينظر إليه بغضب أو بالأحرى ينظر لذلك الوجه الذى أصبح رؤيته كالجمر الذى يحرق قلبه ..
يتجاهله "عمرو" ويذهب راكضا لسيارته ، ليلحق بيه "عمر" ويجلس معه ف السيارة لينطلق "عمرو" بسرعة جنونية ، نظر إليه "عمر" بقلق شديد ترى ما بال أخيه يجب أن يعلم ..
****************************
تدخل "حور" اخيرا بالطعام لتمتلئ صالة القصر بروائح المحشى اللذيذة ، ليستنشقها جميعهم بنهم وجوع ..كادوا أن يبدأوا بالاكل لتوقفهم حور قائلة باستغراب :
" هوا عمر وعمرو ورحمة فين "
لينظر اليها "احمد" قائلا بهدوء :
" هطلع انادى عمرو ورحمة اكيد كالعادة بيذاكروا سوا "
ليردف "رعد" قائلا :
" خليك يا احمد دلوقتى نطلب من اى حد يناديها"
ثم ينظر إلى "حور" يكمل حديثه :
" وعمر جاى ف الطريق متقلقيش "
_ "الله يخليكم ارحمووونى وخلونا نبدأ بقا لاننى خللت من الجوووع"
قالها "ماجد" وهوا يمد يده لأقرب طبق به محشى ، ثم رفعها لفمه ليوقفه ذلك الانفجار الذى هز أرجاء القصر ليسقط الطعام من يده ، ليقفوا جميعا بصدمة ..
*****************************
يدخل "ريان" القصر وهوا يدندن ليجد "مالك جالسا امام الحاسوب يبدو أنه منشغلا بشئ هام جدا ، ليجلس بجواره يضع بعضا من نكاته التافهه :
" ايه ياعم مركز ف اللاب كده ليه ، ال يشوفك مركز كده يقول فى مزة هتطلع من اللاب دلوقتى هههه "
لينظر إليه "مالك" نظرات نارية ليبتلع "ريان" كلماته مرة أخرى ثم يجلس بهدوء بجواره ، لم تمضى خمس دقائق حتى تفاجأ ب "مالك" يقف بصدمة ليسأله ما به قائلا :
" مالك ف ايه ، خير "
لكن مالك أخذ الطرقة ركضا للخارج ليركض "ريان" خلفه بقلق لا يعلم ما يحدث ..
**************************
يتوقف "عمرو" بالسيارة فجأة ليصيح ب "عمر" قائلا :
" ايه ال ركبك معاياااا ، انزل يا عمر لو سمحت "
ليردف "عمر" بهدوء قائلا :
" ايه ال حصل "
لينظر "عمرو" أمامه يأخذ أنفاسه بسرعة كأنه يركض فى سباق للجرى قائلا :
" مفيش حاجة يا عمر ، كل ال ف الموضوع عايز ابقا لوحدى شوية لو سمحت انزل وسيبنى لوحدى "
ليضع "عمر" يده على كتف أخيه قائلا :
" رغم أننا مختلفين جدا عن بعض واراءنا مختلفة بس يوم ما جينا الدنيا دى جينا مع بعض متجيش دلوقتى تقولى سيبنى لاننى مش هسيبك فاهم "
ليفتح "عمرو" باب السيارة ، ويذهب ليقف على ذلك الجسر ينظر لتلك الامواج المتضاربة كحال عقله وقلبه فهم الان فى صراح دموى مخيف ..
لينظر "عمر" لحال أخيه يبدو أنه قد كسر قلبه يعلم تلك النظرات ولما لا فهوا أكثر من يعرف كسرة القلب ..
يقترب "عمر" من أخيه قائلا بابتسامة :
" بتحبها اوى كده "
لينظر "عمرو" لأخيه بصدمة :
" انت عارف !!؟"
ليبتسم "عمر" بهدوء ، ثم أردف قائلا :
" ومن زمان حتى قبل ما انت تعرف بمشاعرك يا عمرو " ثم أكمل بعيون تدمع ألما لماضى يجن له القلب :
"تعرف يا عمرو حكاية القلب ده حكاية محدش يعرف يفهمها ، من سنتين بالضبط تكسر قلبى بفراق روحى قدام عنيا تقت'لت من غير ذنب ما'تت سايحة بدمها بين أيدى ، شوفتك مكسور كده فكرتنى بنفسى من سنتين فكرتنى بضعفى وكسرت قلبى ، بس شوفتنى استسلمت شوفتنى سبت حقها شوفتنى فضلت ابكى ونسيت واجبى بالعكس أنا حاربت وحاربت وجعى وقومت حاربت الدنيا كلها وجبتلها حقها فى تربتها حاربت نفسى عشان واجبى الوطنى كان نفسى اقت'له واشرب من د'مه بس كده هبقا مجرم مفيش فرق بينى وبينه انا ظابط ف الجيش المصرى تعلمنا ازاى نتحكم ف نفسنا وتعلمنا ازاى ننشر العدل ، المهم من الحكاية دى كلها أنه حبيبتك معاك شايفها وسامعها بتقدر تكلمها إنما أنا حبيبتى مبشوفهاش انا خسرتها نهائى ، متخسرش حبك يا عمرو رحمة بتحبك يمكن هيا مش عارفة ده بس هيا بتحبك "
لتسقط العبرات من عينى "عمرو" على ما عاناه أخيه وحيدا بعيدا عن الجميع ، ليعانقه "عمرو" يبكى بصوت مرتفع يشعر بألم فى قلبه والم اخر ف قلب أخيه كل ما يريده الان هوا أن يبكى يريد اخراج ذلك الالم فقط ..
ليضمه "عمر" هوا الآخر يستمد منه القوة لا يريد أن يضعف الان يجب إنهاء تلك المهمة وان ينقذ شقيقته لن يسمح أن يخسر أحدا من احبائه مرة أخرى ابدا ...
لحظات ..دقائق من البكاء بين الشقيقين ليخرجا من ذلك العناق كأنهما ولدا من جديد ، ليبتسم "عمر" قائلا لأخيه :
" كفاية دراما بقا يا ملك الدراما وخلينا نرجع عشان شامم ريحة محشى امك من وانا هنا ههه"
ليضحك "عمرو" على كلمات أخيه قائلا :
"يلا ياعم "
ويذهبوا سوية للسيارة ذاهبين للقصر ..
****************************
يخرج "رعد"و"احمد"و"ماجد" أسلحتهم باتجاه باب القصر استعدادا لأى هجوم ..
ينظر "رعد" ل "حور" هاتفا :
" حور روحى فورا على المكتبة فوراااااا"
تنظر إليه "حور" خائفة تتذكر يوم فقدان ابنتها لا لن تسمح أن تفقده هوا الآخر مهما كلف الأمر ..
تنزل الدموع سيلا من عيون "حور" قائلة بخوف :
" لا انا مش همشى من غيرك ، هفضل هنا معاك يا رعد"
ليغمض "رعد" عينيه بغضب ، ثم اقترب منها ممسكا بيدها قائلا :
" حور مش وقت الكلام ده نهائى ، لو فضلتى هنا هيفضل كل تركيزى عليكى ومش هعرف اركز ف ال احنا فيه "
لتتعالى اصوات إطلاق النيران بالخارج ، ف تنتفض "حور" من لهجة رعد الآمرة:
" حووور اطلعى فوورااا وخدى رحمة وعمرو معاكى"
لتومأ له "حور" وتذهب مسرعة تدعو الله فى قلبها أن يحفظهم جميعا ..
ليتوقف إطلاق النيران فجأة ويعم الهدوء داخل وخارج القصر ..
ليدخل رجال هل قولت رجال !؟ بل جيش من المقنعين لا يظهر منهم سوى أعينهم فقط ..
يوجه "رعد"و"احمد"و"ماجد" أسلحتهم على استعداد لأى هجوم ليردف "رعد" قائلا بشجاعة :
" أثبتوا يا رجالة لو مت'نا هنمو'ت شهدا واحنا رافين راسنا مفهوم"
ليردد "ماجد"و"احمد" :
"مفهوووم"
_ "لسا رافع مناخيرك ف السما زى منتا يا رعد عز الدين مش هتتغير ابدا هههههههه"
ليلتفت "رعد" لذلك الصوت قائلا :
" مدامك بالشجاعة دى ما تظهر بدل منتا متخبى تحت القناع "
ليتقدم أحد الرجال المقنعين ليقف امام "رعد" نازعا قناعه وعلى وجهه علامات الخبث والتوعد ، لينصدم رعد من مهيته قائلا بصدمة وتوعد :
"حلمى"
**************************
💥
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سينا اصبحت قدري ) اسم الرواية