رواية سينا اصبحت قدري كاملة بقلم مي محمد عبر مدونة دليل الروايات
رواية سينا اصبحت قدري الجزء (3)الفصل السابع عشر 17
_ "نووور متعمليش حاجة تندمى عليها عمرك كله صدقينى هتندمى لو اذ''يتى عيلتك "
قالها "مالك" صارخا لا يريدها أن تلطخ يديها بد'ماء والدها ، لتنظر إليه نور وهيا ما زالت مثبته يدها على رأس "رعد" قائلة بهدوء وخبث افعى :
" لحد دلوقتى عمرى ما عملت حاجة وندمت عليها وانت اكتر واحد عارف نور كويس تفتكر نور تغلط !!"
لترجع "نور" نظراتها مرة أخرى ل "رعد" قائلة بغضب وهيا تنظر لذلك الجرح النازف فى قدم "رعد" :
" بقولك ايه يا زعيم عاوز اضر''ب الط''لقة فى دما''غه والا فى الرجل التانية !؟"
ليردف "حلمى" قائلا بابتسامة شر متسعة يستمتع بذلك المنظر حقا :
" فى الرجل التانية يا حبيبة قلب ابوكى، خليه يتعذ''ب شوية قبل ما يمو'''ت ونخلص منه"
لترفع "نور" عينيها عن جرح والدها قائلة :
" غالى وطلبك رخيص يا غالى " لتوجه سلا''حها على قدمه تصيبها بسرعة البرق ،ليسقط "حلمى" ارضا يصرخ متألما ؛ ليتفاجأوا جميعا مما فعلته "نور" وأولهم "حلمى" ليردف قائلا لها بصدمة ممزوج بألم :
" نور !! مستحييل ..بتخوونينى بعد كل ال قدمته ليكى !!"
لتنزل "نور" بقدميها لمستواه قائلة بغضب :
" هه قدمتلى ايه يا حيلتها!!، فكرنى غبية وهمشى ورا كلامك وانفذ اوامرك تبقا غبى يا حلمى " لتحل الصدمة على وجوه الجميع وأكثرهم "حلمى" ليصرخ "حلمى" برجاله قائلا :
" انتو واقفين مكانكم لساااا، تعالوا اربطوها جمبهم فورا "
ليقابل الرجال أوامر "حلمى" بالصمت ،ليصرخ حلمى بهم للمرة الثانية قائلا :
: مبتسمعوش يا كلاب نفذوا اوامرى فوراااا "
**********************************
تقف "فيروز" امام غرفة العمليات محتضنة ابنتيها اللتان لم تجف دموعهما منذ خروجهم من الفيلا وصولا للمستشفى ،لتردف "فيروز" قائلة بألم يشق قلبها نصفين :
" خلاص يا حبايب قلبى بطلوا عياط انا واثقة انه سيف هيرجعلنا واثقة انه ربنا مش هيحرمكم من ابوكم، ثقوا فى ربنا وبس سيبوها على الله "
لتردف "مريم" قائلة بين دمعاتها :
" مين دى يا ماما وليه عملت كده فى بابا"
لتمسح "فيروز" على شعر ابنتها قائلة :
" ده مش وقت الكلام ده كله يا حبيبتى ، دلوقتى لازم ندعى لبابا انه يقوم بالسلامة وبس ماشى !!"
لتهز لها "مريم" رأسها بالموافقة وقلبها يدعو أن يقوم والدها سالما غانما ولا يصيبه مكروه ..
*******************************
يجلس "ريان" يشاهد فى المطبخ قائلا بحيرة :
هوا انا المفروض أتدخل امتا ،كل شوية يحصل جديد ، طب أتدخل والا استنى شوية هوا الواضح أنه خلاص مدام نور ضر''بت حلمى وقلبت عليه يبقا مفيش داعى أتدخل خلاص " ثم وضع يده على معدته قائلا :
" انا جعان اووى يخربيت الجوع ،أما اروح اكل نور هتخلص الحوار يبقا أفضل جعان ليه " وذهب يفتح حلل الطعام ليقول بفرحة عارمة :
" اووبااش محشى الله اكبر ده شكله حماتى دعيالى " ليبدأ بتناول الطعام بنهم شديد بتلزز وهدوء عكس ما يحدث فى صالة القصر ..
تقف "نور" قائلة بثقة :
" توء توء توء الرجالة بردو متحركوش، معرفتش تربى يا حلمى ههههه"
ليردف "حلمى" متألما قائلا :
" انتى عملتى ايه "
لتنظر إليه "نور" وقد تحولت معالم وجهها للغضب الشديد :
" مفكرنى غبية صح اصدق حبة فيديوهات مفبركة انه رعد عز الدين هوا ال بيحاول يقت''لنى صح !!؟.. بس انا دورت على الحقيقة وعرفتها كلها يا اهبل وانت نايم وحاطط فى بطنك بطيخة صيفى "
ليردف "مالك" قائلا باستغراب :
" مدام عارفة الحقيقة كلها من زمان ليه مرضيتيش تيجى معايا لما قولتلك الحقيقة "
لتنظر إليه "نور" قائلة :
" مكنش ينفع ابين خططى لحد كان لازم كله يمشى طبيعى لحد ما سيطرت على كل أعمال ورجالة حلمى كلهم بقوا تحت سيطرتى انا "
ثم نظرت ل"عمر" قائلة :
" اضطريت تكون اول مقابلة بيننا مقابلة عداوة لانى عارفة انه الكلب ده مراقبنى زى ما مراقب مالك وعرف بمقابلتكم سوا ،حقك عليا يا عمر بس صدقنى هدفعه تمن ال عمله غالى "
لينظر"حلمى" متوعدا لها قائلا بحقد :
"صدقينى هتندمى وهتندمى اوى على ال عملتيه ده يا بنت عز الدين صدقينى مش هر''حمك"
لتقترب منه "نور" قائلة بقوة :
" انت عارفنى يا حلمى مبظهرش الا لما بكون متأكدة من انتصارى وانت خسرت وجه وقت الحساب ، لها صح كنت هنسى عندى ليك هدية لوز اللوز " وتنظر لأبيها قائلة:
" وهدية ليك كمان "
لتأمر "نور" الرجال أن يأتوا بالهدية فورا ،ليدخلوا بعد ثوانى معدودة ومعهم الهدية التى جعلت عينى "حلمى" تكاد تخرج من صدمتها ،بينما تهلل وجه كلا من "رعد"و"حور"و"احمد" بالسرور برؤية الصديق القديم "منعم" ..
ليردف "حلمى" قائلا بصدمة :
" منعم !! ازاااى ؟"
لتبتسم "نور" بخبث قائلة :
" مع نور متسألش ازاى ، مفكر هسيبك تخلص عليه انا ما صدقت وصلت له "
ليقول "احمد" باستغراب :
" يخلص عليه !! مش فاهم يعنى منعم كان فى خط''ر "
ليردف "منعم" بضعف قائلا :
" لا كنت فى رحلة ،منتوا لو تسألوا على الواحد كنتوا عرفتوا انما نعمل ايه بقا صحاب مصلحة "
لتردف "حور" وهيا الأخرى تجاريه بتلك المزحة قائلة :
" والله معاك حق يا منعم ياخويا عمالة اقولهم كل يوم يولاه تعالوا نعمل زيارة لمنعم يقولوا مشغولين مشغولين ، واهو بص اديك شايفهم لسا بهدوم الشغل "
لينظروا "اليها" كلا من "رعد"و"احمد" بصدمة انها تطلع نفسها من الذنب كالشعرة من العجين عجبا لكم يا حفيدات حواء ..
ليردف "منعم" قائلا:
" ماليش غيرك ياختى فى الدنيا دى ربنا يخليكى ليا يا اصيلة يا بنت الاصلة "
ليرمقه "رعد" قائلا بغضب :
" متتلم ياض شايفنى كيس جوافة قاعد قدامك "
ليرد عليه "منعم" قائلا :
" تعديل بسيط بس ، كيس جوافة ضاربة وبتودع"
لتردف "نور" قائلة وهيا تنظر لوالدها :
: "لا عاش ولا كان ال يقول على رعد عز الدين كده فى وجود أولاده، متقلقش يا غالى احنا فى ضهرك"
لينظر اليها "رعد" بفخر وقلب مرتاح فقد عادت ابنته الضائعة لاحضانه مرة أخرى إن كان سيمو''ت الآن فليس عنده اى اعتراض ..
ليردف "منعم" بامتعاض :
" والله وبقا فى جيش فى ضهرك يا رعد، دنا انسحب واحافظ على ما تبقى من كرامتى احسن "
ليضحك الجميع على تعابير وجهه وهوا يتكلم، ليستغل "حلمى" اندماجهم بالحديث ليزحف ارضا يحاول الوصول لباب القصر ..
*************************
يخرج الطبيب من غرفة العمليات بعد وقت طويل من القلق والانتظار ، ليركضوا جميعا عليه يسألونه على حالة "سيف" الآن...
ليردف الطبيب بعملية قائلا :
" هوا الحمد لله تعدى مرحلة الخطر ،وهنحطه بس فى العناية الأربعة والعشرين ساعة الجايين تحسبا لأى مضاعفات وبعدها هننقله غرفة عادية بس ياريت لما يتنقل العناية متدخلوش عليه كلكم واحد واحد "
لتردف "فيروز" قائلة بشكر :
" شكرا جدا يا دكتور ،الحمد لله يارب"
ليردف الطبيب بعملية:
" ده واجبى ،بالشفا إن شاء الله عن اذنكم"
ليغادر الطبيب و تذهب "فيروز" للممرضة كى تجهزها أن تدخل لغرفة العناية لرؤية زوجها ..
****************************
يزحف "حلمى" ببطئ وبألم يريد أن يخرج من هنا قبل أن يقت''ل على أيديهم، لكن لم تدم ف فرحته كثيرا فهناك من امسكه من لياقة قميصه الخلفية يرفعه قليلا قائلا :
" ايه يا حلمى مستعجل ليه بس لسا الحفلة مبدأتش"
قالتها نور بسخرية وهيا تتفنن بالتفكير فى خطط كثيرة دمو''ية لتعذ''يب ذلك المخت''ل..
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سينا اصبحت قدري ) اسم الرواية