رواية بنت العناني (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم منة عصام
رواية بنت العناني الفصل الثالث 3
بنت_العناني
رفعت سَعاده يدها لتضرب ريان ولڪن أمسڪتها ريان في اللحظة الأخيرة لتضربها بالهواء فتصتدم يد سَعاده بالتربزين مُتألمة…
ريان: اسمعي يامرت عمي لو صُح شيفاني خاطية قولي لولدڪ يطلقني، لڪن لو فاڪرة إني عشان قبلت أسڪن هنا واتجوز ولدڪ هتڪسريني تبقى غلطانه.
سَعاده: أنتي ڪيف تضرُبيني وتردي عليا أڪده ياقليلة الحيا.
ريان: لا عاد قليلة الحيا دي أنتي، لو ناسيه أفڪرڪ ريان لساها حيه عشان هي زينة البنات أم بتڪ اتق.تلت عشان ڪانت صُح خاطية؛ بتڪ عمي قت.لها عشان طلعت حبله من غير جواز عشان بس عقلڪ لما يقولڪ حاجة وعيه قوليله ريان غير منال.
في تلڪ الأثناء دخل ناصر من باب الدوار، وخرج أبوبڪر من باب المندرة الداخلي بعد أن انهى اجتماعه ل…
ناصر: في أي ياولدي طلبت اجمع العيلة ليه.
أبوبڪر: هتعرف ڪل حاجة يابوي بس الصبر، وأڪمل موجهًا ڪلامه لريان؛ اطلعي البسي هدومڪ عشان الرجالة الجاية، وقبل أن تصعد اقترب منها وهمس: بعد اڪده ماتنزليش من الأوضة باللبس دا ماعوزش أبوي نفسه يشوفڪ اڪده.
ريان: ردت عليه بنفس الهمس؛ بس دي بيجامه.
أبوبڪر: وأنا بغير، في نار جوايا بتشعلل يرضيڪي.
ريان: ادهشها أسلوبه لترد دون تفڪير ولڪن بصوت مرتفع قليلًا؛ لا مايرضنيش طبعًا ياسي بڪر، وترڪته وصعدت وهي تنظر لسَعادة بانتصار.
ظل أبوبڪر ينظر في أثرها إلىٰ أن اختفت ليشعر بدقات قلبه تتسارع.
بعد قليل اجتمعت عائلة العناني في بيت الڪبير ليترئس مجلسها أبوبڪر العناني …
ريان قومي اعتذري لمرت عمڪ؛ قالها أبوبڪر أمام الجميع.
ريان: بس أنا ماغلطش.
ضرب أبوبڪر الأرض بنبوته ليڪمل بصوت حاد: أنا قولت اعتذري.
لم ترغب ريان أن تڪسر ڪلمته لأنه زوجها قبل أي شيء وهي لا تتعدى الأصول، قامت ووقفت أمام سَعاده؛ حقڪ علىٰ راسي يامرت عمي.
.
وأنتي ياأمي لازم تعرفي إن ريان مرتي، يعني مرت ولدڪ ولو مش هتعرفي تحترميها علىٰ الأساس دا يبقى الڪلام للڪل ريان منصور العناني مرتي؛ مَرت الڪبير وأني ماحدش يقدر يقل من احترامي غايب أو حاضر الڪل فاهم.
شعرت ريان للمرة الأولى أنها لم تُضحي بشيء حين تزوجت أبوبڪر ليقطع لحظة الفخر تلڪ…
أمين: هو أي الداعي لڪل دا، مشڪلة بين مرتڪ وأمڪ حلها بيناتڪم، مجمعنا تفرجنا عليهم ليه.
قام أبوبڪر لينقض عليه ويمسڪه من عبائته، ڪان مشهد انتفض له الجميع، لينطق أبوبڪر: وأنت فڪرڪ ياأمين إنڪ لما هتڪري حد يقت.ل مرتي أنا ماهعرفش، غلطان دا أنا من مڪاني بعرف ڪام مرة اتنفست في يومڪ، حاسس بالعار من ريان أنا اقدر الريحڪ خالص وأعلن إنڪ من اللحظة دي من من عيلة العناني.
قام جمال ليستسمح أبوبڪر قائلًا: معلش ياولدي أخوڪ اصغير وغلط.
نظر له أبوبڪر بغضب: ولما هو صغير ياعمي ما عقلتهوش ليه بدل ما أنت ماشي تحت طوعه وڪأنه صُح بيفهم.
غلطان ياولد أخوي حقڪ علىٰ راسي بس سيبه.
ماتحقش نفسڪ يا بوي، هو عامل ڪل دا عشان يداري علىٰ فجر مرته…لم يُنهي أمين جملته لتهوى يد أبوبڪر علىٰ وجهه لتسيل من فمه الدم.اء، ليتحدث أبوبڪر بنبرة منفعلة وصوت مرتفع: والخلق الخلق المرة الجاية دا لو حصل صُح وڪان في مرة جاية ف الهيفڪر بس يتڪلم عن مرتي لهمسڪه لسانه في يده عشان ڪل ماتفڪيره يخونه يفتڪر إنه مش هيعرف ينطق، المجلس انفض ڪلڪم علىٰ بيتڪم.
صعدت ريان غرفتها وهي لا تفڪر في شيء إلا أبوبڪر، صُح الحب بيغير أڪده، معقول دافع عني اڪده عشان بيحبني ولا عشان هو الڪبير ومرت الڪبير مايصحش تتهان، بس ڪان ڪيف الأسد وهو بيجبلي حقي، ماطلعتش من اخواتڪ ياريان ڪانوا أول ناس عوزين يشربوا من دم.ڪ، ليقطع حبل أفڪارها…
في غرفة صغيرة مظلمة يتخللها بصيص من النور، تتطرف محافظة قنا، يجلس شابان يتجاذبان أطراف الحديث…
عزوز: تفتڪر أبوبڪر اتجوز ريان عشان يستر عليها وبس.
ڪريم: والله منا عارف بس احنا جنينا علىٰ نفسنا بالموت بالعاملة السوده دي.
عزوز: ڪنا هنعرف منين يعني ماهي معروفة أي واحده حدانا بتقل من اهلها بت.موت، ڪنت هعرف منين إن الڪبير هيمنع مو.تها.
ڪريم: منڪ لله ياشيخ روحنا في داهيه وياريت حتىٰ عرفين نتمتع بالفلوس الخدنها عشان العمله السوده دي.
عزوز: حاسس إننا هن.موت جمب الفلوس دي ياڪريم.
ڪريم: أنا هموت من الجوع والعطش، ومعانا فلوس ماعرفينش حتى نخرج نجيب بيها وڪل.
عزوز: ماهم قالوا هيبعتوا حد بوڪل وبڪل طلباتنا.
ڪريم: أنا مش عارف ڪيف طاوعتڪ أعمل المصيبة دي وأنا معرفش لمصلحت مين.
عند صلاح …جهز حالڪ ياسيف هبعتڪ مشوار مهم ما عوزش حد يعرف عنيه حاجة.
سيف: أأمرني ياصلاح رقبتي.
صلاح: تسلم ياغالي عارف إن محدش غيرڪ هيعرف يعمل الأني عوزه.
سيف: قلقتني ياود عمي في أي.
صلاح: هقولڪ…
في بيت ناصر العناني …ڪانت سَعاده تتحدث علىٰ الهاتف هامسة: ڪيف ماقولتلڪ اڪده تقتلهم وتبلغني بقوا خطر أوى ماينفعش يفضلوا عيشين أنا عاوزة الحڪاية دي تخلص الليلة.
أما في غرقت أبوبڪر…
أبوبڪر: بتفڪري في أي ياريان.
.
ريان: اقتربت منه وخلعت عنه عبائته قائلة؛ خوفت تڪسرني قدامهم لما خلتني أعتذر لمرت عمي.
أبوبڪر: طيب وليه ماعرضتيش.
ريان: معقول أڪسر ڪلمة جوزي وسط الڪل، أڪملت بدلال مايصحش حتىٰ ياڪبير.
امسڪ ڪف يدها ووضعه علىٰ قلبه قائلًا: سمعه دقات قلبي ياريان صوتڪ بيخليه يرقص لڪن ماقدرش أسامحڪ، ڪيف أڪسرڪ وأنا لقيت نفسي ضهرڪ، تعرفي يعني أي تحاربي نفسڪ عشان حاجة مالڪيش يد فيها.
سحبته من يده لتجلس به علىٰ الفراش ومن ثم سحبت مصحفها من تحت الوسادة لتنطق: بص في عيوني ياأبوبڪر.
ماقدرش، بحس بضعفي وأنا عمري ماڪنت ضعيف.
رفعت يدها وأدارت وجهه ليڪون موازيًا لها لتقول وهي تضع يدها فوق ڪتاب الله: والله العظيم أنا ماغلط لا جبتلڪم العار ولا عمري في يوم ڪنت خاطية.
.
طيب والصور الشافتها البلد ڪلها دي أي.
شوفت أنت قولت إنها صور، أنا مافهماش أي مصلحت الڪلب العمل اڪده بس أنا والله لساتني بنت أنا متوڪدة والدڪتورة بتاعت الصحة بنفسها هي القالتلي.
شعر أبوبڪر بأن ڪلماتها قد أسلجت لهيب قلبه لينطق: وأنتي ڪيف ما تقوليش الڪلام دا من بدري.
بدئت تبڪي ليرها للمرة الأولى ضعيفة خلقت من ضلع أعوج لا ترغب في شيء إلا أن يحنو عليها ضلعها المستقيم …تشجع أبوبڪر بعد ڪلماتها ليقترب منها ويضمها لصدرة بڪل ما أُوتي لها من حب، ريان ماتبڪيش عاد.
ڪيف مابڪيش، لو بس حد صدقني، لو ڪانوا سألوني عن الشافوه، لو ڪدبوا عيونهم وصدقوا إني ترباية يدهم وإني مستحيل أعمل اڪده، أنا مابڪتش غير لما شفتڪ ڪيف مستعد تحارب الڪل عشاني حتىٰ لو مش عارف تصفى ولا تسامح حقڪ ما أنت ماتعرفش حاجة لڪن دفعت عشان أنا عرضڪ وشرفڪ، دفعت عن ڪرامتڪ من الناس مش مني بحجة إني ضيعتها، لو أخواتي ڪانوا عمله اڪده ڪنت حڪتلهم ڪل حاجة ڪنت قولت العندي عشان يجبولي حقي لڪن محدش دافع عني عشان اڪده ماڪنش ينفع ابڪي.
ظل يهدهدها إلىٰ أن نامت بين زراعية، ليعزم أن يسمع منها ڪل شيء في الصباح لينتقم لها بيده.
.
في الصباح استيقظت ريان علىٰ صوت ضجيج مرتفع لتجد نفسها بين أحضانه، ظلت لحظات تتأمل ملامحه قائلة: ڪيف ڪنت غبية وما عرفتش إنڪ بتحبني، ولا أخدت بالي خالص إن ملامحڪ حلوة قوى اڪده صدق من قال سهام الحب لما تصيب تعمي وأنا ڪنت عاميه لما بصيت لغيرڪ، تنبهت ريان علىٰ صوت خبط الباب لتنطق: أبوبڪر اصحى الباب بيخبط قوم شوف الدوشة دي.
تململ جوارها قائلًا وهو يشدد علىٰ احتضانها: سبيه يخبط أنا عاوز أنام.
ياحبيبي قوم تقريبًا مرت عمى علىٰ الباب.
جحظت عينيه إثرا ڪلمتها لينطق: قولتي أي مين حبيبڪ صُح شيفاني حبيبڪ.
توردت وجنتيها لتنطق: أنا ماقصدتش أنا بس.
.
قام من جوارها قائلًا بغمز: قصده ولا لا بس اليقوله اللسان يابيڪون العقل بيفڪر فيه يا القلب حاسه في ڪل الأحوال أنتي حبيبتي ومرتي وقلبي والبنت الحلمت من صغري اتجوزها ومش مستحي أقول اڪده واصل، وهيجي يوم اقول قدام الڪل إني بحبڪ وإن محدش مسڪ غيري وهجبلڪ حقڪ قدام البلد ڪلها …ترڪها دون أن ينتظر منها رد ليفتح الباب وهو عاري الصدر ليجد ثرية الفتاة التى تساعد والدته في المنزل تنظر للأرض خجلًا لتقول: سيدي ناصر بيقولڪ تنزل بسرعة يا ڪبير عوزڪ في حاجه مهمه.
انزلي وأنا هحصلڪ.
قامت ريان لتصيح في وجهه: أنت أزاي تفتح الباب وأنت ڪدا.
اقترب منها وامسڪ بيدها ليضعها علىٰ صدره؛ أنتي بتغيري ياقلب ابوبڪر.
ملصت يدها منه لتقول: وهغير ليه أنا بس مش …
.
وفيها أي لو اعترفتي بأڪ بتغيري، أڪمل وهو يقترب منها يعني أنا مش فارقلڪ.
هربت من أمامه قبل أن يحاصرها، أنا هحضرلڪ الهدوم علىٰ ماتاخد حمامڪ.
.
تجهز أبو بڪر ونزل من غرفته ليستقبله والده قائلًا: ڪل دا ياولدي البلد مولعه.
في أي يابوي، أي الحصل.
ڪريم ولد خضر لقوه في أوضه نواحي قبلي مقتول وڪاتب بالدم جمب اسمه أنا ماعملتش حاجة عزوز هو السبب أنا اتقلي أصوره بس هو القبض واستلم.
ڪريم معقول …ڪانت ريان تقف خلفه لتنطق: قولتلڪم أنا مش خاطية بس ماحدش صدقني، قولي ياعمي فين عزوز فين الڪلب دا.
ما عرفش يابتي هما لقيوا جثت ڪريم بس.
في الوقت ذاته أتى سَعاده اتصالا من شخص مجهول يخبرها أنه نفذ ما امرته به وانهى حياتهم…وعاد سيف لصالح ليظل يعنفه علىٰ فشله في تأدية المهمه التي ڪلفه بها قائلًا: أنت مابتعرفش تعمل حاجة معقول مش عارف تخلصني من الموضوع دا مابقاش منڪ نفعه.
نرجع لريان وأبوبڪر…ريان أنا عايز أعرف أي الحصل بالظبط وتعرفي عزوز منين.
أنت عارف إني بحڪم شغلي ممڪن اروح أڪشف علىٰ البه.ايم في البيوت وإني عشان لساني زين مع حريم البلد ڪلهم بيحبوني و…
قاطعها أبوبڪر: لسان مين دا أنتي لسانڪ أحد من السيف.
وأنت هتفرح عاد لو لساني حلو مع الڪل أنا قولت حريم البلد مش غفرها، الراجل لو شاف مني وش هيفتڪرني ليا باب وأنا ماليش مدخل من الأصل.
صُح مرتي وحفيدة العناني، ڪملي ياريانتي.
لا أخدت عليا اوي اي ريانتڪ دي بتنسبني ليڪ ليه عاد.
عشان أنتي بتي وحبيبتي ومرتي وأغلى ما عندي.
واه ماتڪسفنيش عاد وسبني أڪمل، أنا روحت بيت عزوز عشان جالي هناڪ ڪشف مستعجل وقالي إن البه.ايم عنده بتفرفر وروحت هناڪ وبعد ماوصلت…
•تابع الفصل التالي "رواية بنت العناني" اضغط على اسم الرواية