رواية العاشق كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية العاشق الفصل الثالث 3
مراد كتم ضحكته و قال : حاضر و الله ، أخر مرة .
يامن ضحك و كلهم ضحكوا و كملوا شغلهم .
سلمي بزهق : أستغفر الله العظيم يارب بقا ، هو البني آدم دا مش هيسبني في حالي بقا .
رحمه : خالد تاني ؟! .
سلمي بإنفعال : اه الزفت دا ، أنا مش عارفة في اي بجد ، خلاص أحنا فسخنا الخطوبة ليه مصمم يفضل ورايا ، يارب الصبر أنا تعبت ، لاء و فوق كده كمان البجح بيقولي أنا جايلك عند شغلك إنهارده .
سالي بخضة : يالهوي هو كمان عرف مكان شغلك ؟؟؟ .
سلمي بعصبية : معرفش دا كمان بيراقبني و لا اي .
رحمه بهدوء : خلاص أهدي كده و صلي على النبي ، و هو مسيره هيزهق .
رحمه بتنهد : هقوم بقا أكمل شغلي ، و نتقابل و أحنا ماشيين .
سلمي و سالي : ماشي .
خرجت من مكتب سلمي و مشيت لحد ما وصلت لمكتبي ، فتحت الباب و دخلت و شهقت بخضة لما لاقيت قدامي يامن ، يالهوي أنا عملت اي بس دا لسه أول يوم ليا ، قربت منه و أنا بقول بتوتر : ب..بشمهندس يامن خير ؟؟ .
يامن بجدية : أنتي سايبة مكتبك ليه يا أستاذة ، بعتلك أكتر من مرة و حضرتك مكنتيش في المكتب ، لازم أنا الي أجي يعني .
لا لا هعيط خلاص دا بيتكلم كده ليه دا !!! ، حاولت أرد بثبات علي عكس الرعب الي أحتل كياني و قولت : أحم ، كنت بشوف حاجة معينة كده .
يامن برفعة حاجب : و الحاجة المعينة دي في مكتب سلمي صح .
رحمه : ……………… .
يامن بجدية : رحمه أنتي في شركة مش في الجامعة ، كل حاجة هنا ليها مواعيدها و أهميتها ، و أنتي هتفهمي دا مع الوقت هنا و …………… .
ملحقش يكمل كلامه و لاقي رحمه بتفقد وعيها و بتقع ، مسكها بسرعة و كانت خلاص فقدت الوعي تماماً ، شالها و حطها علي الكنبة و خرج بسرعة و هو بينده للسكرتيره و بيقول بلهفة : مريم نادي للدكتورة الي فوق بسرعة عشان رحمه أغمي عليها .
مريم قامت بسرعة و هي بتقول : حاضر .
جريت بسرعة و هي بتجري خبطت في سلمي .
مريم : معلش أنا أسفة .
سلمي : عادي و لا يهمك بس مالك أنتي كويسة ؟؟؟ .
مريم : أستاذة رحمه أغمي عليها و أنا طالعة أنادي للدكتورة .
سلمي بخضة : رحمه !!! .
جريت و أنا ميتة من الخوف عليها ، كل يوم بعيش أصعب لحظات حياتي لما رحمه بتتعب لإنها مريضة ، دخلت مكتبها بسرعة و أنا مدمعة و بقول ل يامن : مالها اي الي حصلها ؟؟ ، رحمه ، حبيبتي ردي عليا .
يامن بلغبطة : معرفش و الله أنا كنت بتكلم معاها لاقتها فجأة أغمي عليها بدون أي مقدمات .
كنت بحاول أفوقها لكن مفاقتش مني ، عيطت و أنا بقول : أكيد مخدتش العلاج بتاعها .
يامن بعقد حاجبيه : علاج أي ؟؟؟ .
مريم جابت الدكتورة و نزلت بيها و قابلت مراد ، مراد وقفها و قالها : ل مين الدكتورة يا مريم ؟؟ .
مريم : ل أستاذة رحمه عشان تعبانة شوية .
مراد : تمام .
الدكتورة و مريم دخلوا ل رحمه ، و بعدها بخمس دقايق مراد دخل و لاقي سلمي منهارة من العياط .
مراد بهدوء : أنتي بتعيطي ليه متخافيش ، هي ممكن تكون أغمي عليها بس من الإرهاق .
سلمي بعياط : لاء مش كده .
مراد : طيب أهدي بس و بطلي عياط هتبقي كويسة و الله .
الدكتورة فوقت رحمه و كل دا مراد و سلمي و يامن و مريم واقفين ، رحمه لما فاقت عيطت ، سلمي خدتها في حضنها بحنان و قالت : بس خلاص ، متنسيش تاخدي علاجك تاني .
يامن بص ل مراد بعدم فهم ، و بعدها بص ل رحمه و قال : روحي يا رحمه و خدي نص يوم إنهارده .
رحمه مسحت دموعها و هي بتقول بتعب : لا لا أنا كويسة مفيش داعي .
مراد : لاء يعني اي روحي دلوقتي مفيش مشكلة .
سلمي : بعد إذنك ممكن بس أروح معاها عشان مش هينفع أسبها تروح لوحدها .
مراد : تمام مفيش مشكلة .
يامن : خلي سالي تروح هي كمان و خدوا نص يوم أنتو التلاتة .
سلمي : ماشي شكراً ، أسفين جدآ والله علي الي حصل من أول يوم لينا هنا دا ، بس غصب عننا أكيد .
مراد : عادي يا سلمي مفيش حاجة ، روحوا دلوقتي .
سلمي بإبتسامة : ماشي شكراً .
خرجت هي و رحمه و سالي من الشركة ، و في الوقت دا مراد و تميم و يامن كانوا خارجين .
مراد : عربيتك فين يا تميم ؟؟؟؟ .
تميم : فيها عُطل بيتصلح .
يامن : طب طريقك معايا ولا مع مراد ؟؟؟ .
تميم : مراد أقرب .
مراد : طب يله أركب .
خالد : سلمي استني .
سلمي بصوت عالي : يا ابني هو أنت اي مالك !!! ، ما قولنا خلاص الي بينا أنتهي .
مراد كان هيركب العربية لكن سمع صوتها و وقف و بص عليهم .
خالد : يا سلمي و الله أنا بحبك ، و الي حصل دا كان سوء تفاهم .
سلمي بصوت عالي : ماشي يا خالد بس خلاص أنا مش عوزاك ، و أمشي بقا .
سالي بإنفعال : ما تسبها في حالها بقا يا أخي في اي .
خالد مسك إيد سلمي بشدة و قال : سلمي أركبي عاوز أتكلم معاكي .
مراد جه في لحظة و مسك إيده زقها و قال بحدة : هي مش قالتلك أمشي .
خالد بزعيق : و أنت مالك أنت متدخلش بينا دي خطيبتي .
سلمي بزعيق : لاء كنت خطيبتك .
خالد قال بحده و هو هيمسك إيد سلمي : سلمي متكبريش الموضوع و أركبي .
مراد مسك إيده قبل ما يمسك سلمي و قال و هو بيضر*به في وشه : لاء دا أنت الي عوزت كده بقا .
يامن جري علي مراد هو و تميم و سلمي بعدت بخضة وقالت : يالهوي .
خالد و مراد أتخانقوا مع بعض جامد و أمن الشركة كمان أتدخل .
تميم و بيبعد مراد عن خالد قال بصوت عالي : يا ابني سيبه خلاص .
خالد و هو بيركب عربيته قال بغيظ : و الله العظيم ما هسيبك ، و هدفعك التمن غالي .
مراد : و أنا مستنيك .
خالد مشي و الأمن رجع مكانه و سلمي قالت و هي بتعيط : أنا أسفة و الله أسفة جدآ .
مراد أنفاسه كانت بتتسارع و حاول يتكلم بهدوء و قال : متعتذريش مفيش حاجة و أنتي ذنبك اي .
سلمي بعياط : مناخيرك بتنزف يا بشمهندس .
تميم بلطافة : عادي عادي دي إصابة عمل متخافيش .
يامن ضحك و مراد ضحك ضحكة خفيفة و قال : متخافيش مفيش حاجة ، أسف علي تدخلي بالكلام بس مين الحيوان دا ؟؟ .
سلمي : خطيبي الأولاني .
مراد بصدمة : هو أنتي كنتي مخطوبة !! .
سلمي بإستغراب : أيوه .
مراد : طيب طالما سبتيه ليه هو عمل كده دلوقتي ؟؟ .
سلمي بإحراج : عاوزني أرجعله بالعافية .
حسيت إن هيجرالي حاجة بمجرد ما عرفت إنها كانت مخطوبة ، يعني في الوقت الي كنت بحبها فيه هي كانت لابسة دبلة غيري و أنا معرفش !!! ، الحمد لله إنها سابته و إلا كنت زماني دلوقتي في حالة لا يعلم بها إلا الله و الله ، رديت عليها بثبات علي عكس البركان الي جوايا و قولت : فهمتك ، تمام تقدري تروحي دلوقتي .
يامن بإبتسامة : رحمه أنتي كويسة دلوقتي ؟؟؟ .
رحمه : أحم ، اه الحمد لله ، يله يا بنات .
مراد بتلقائية : أوصلكوا ؟؟؟ .
تميم رفع حواجبه الأتنين و بص ل يامن الي كان واقف و باصص ل مراد بذهول .
سلمي أتكلمت بجدية و قالت : لاء شكراً عارفين الطريق ، عن إذنكوا ، يله .
سلمي و رحمه و سالي مشيوا ، و مراد أتنهد و لاقي يامن و تميم باصين ليه بصه غريبة ، عقد حاحبيه و قال : مالكوا بتبصولي كده ليه ؟؟؟؟ .
تميم : ما أنت يا أما عبيط يا أما عبيط ، هو أنت عاوز تشقطهم هما كمان ولا اي مش فاهم ؟؟!! .
مراد بحدة : أنت أهبل يالا و لا اي أشقط مين لاء أقسم بالله مكنش دا تفكيري .
تميم : أومال اي عاوز توصلهم دي و هما لسه أول يوم ليهم معانا هنا حتي لا هما يعرفونا و لا أحنا نعرفهم .
(تميم ميعرفش إن مراد بيحب سلمي ) .
يامن : هقولك هقولك يا تميم ، بس يا مراد مش كده ، ماشي أنت بتحب سلمي لكن أنت كده أصلاً بتخوفها منك ، هي متعرفش إنك بتحبها ، ف تخيل واحدة لسه عارفة واحد من كام ساعة و يتعامل معاها كده و يقولها أوصلك ؟! ، كل الي هيجي في دماغها إنك بتتسلي .
تميم بذهول : سلمي مين الي مراد بيحبها !!! .
مراد بتنهد : أيوه معاك حق ، طلعت مني تلقائياً مش قصدي حاجة .
تميم : أنت بتحبها من أمتي ؟؟؟؟ ، دا في حوارات بقا و أنا معرفش .
مراد أبتسم و قال : و لا حوارات و لا حاجة ، تعالي يله نروح و هحكيلك في الطريق .
في بيت مراد و أهله .
الجد : أومال ابن عمك فين ؟؟؟؟ .
مراد : معرفش ، تقريباً لسه في الشركة .
نجوي بحزن : نفسي أفهم أنتو ليه مش طايقيين بعض ، يا ابني أنتو ولاد عم يعني أخوات و دم و روح واحدة ، ليه تعملوا كده بس .
مراد بإنفعال : قولي ل ابنك يا مرات عمي الكلام دا متقولهوش ليا ، أنا الي دايمآ بحاول أتصالح معاه بس هو الي دايمآ بيصدني ، أنا طالع أنام .
مراد مشي من قدامهم و هو متعصب و طلع و دخل أوضته و رزع الباب وراه بنرفزة ، و نجوي عيطت و هي بتقول : أنا مش عارفة يا بابا (حماها) العيال دي عاملة كده ليه ، براجع نفسي و أقول طب أنا مربتهومش صح !!!! ، طب أنا فضّلت واحد عن التاني !!!!! ، بس أرجع و أقول لاء أنا عمري ما فرقت مراد عن أدهم من ساعة ما نازلي و محمد ماتوا ، بحزّن يا بابا كل ما أشوفهم متخانقيين كده و المفروض إنهم ملهومش غير بعض .
الجد سليم بتنهد : أنا هتكلم مع أدهم يا نجوي متعيطتيش .
فتحي دخل من باب البيت و لاقي نجوي بتعيط ف قال : اي يا حبيبتي بتعيطتي ليه ؟؟؟ .
نجوي و بتمسح دموعها : مفيش يا فتحي ، أنا كويسة .
قعد قدامهم و قال بتخمين : هو أدهم و مراد متخانقين ؟؟؟ .
سليم : مش بالظبط يا ابني مفيش حاجة .
في بيت رحمه .
سلمي : خدي العلاج يله و أرتاحي .
سالي بتساؤل : بس هو البشمهندس يامن كان بيعمل اي في مكتبك يا رحمه ؟؟؟ .
رحمه بتنهد : شبه بيهزقني ، أو بيديني تحذير مفهمتش بالظبط .
سلمي بعقد حاجبيه : ليه أنتي عملتي اي ؟؟ .
رحمه : عشان كنت سايبة المكتب في وقت الشغل و هو كان عاوزني و لما مجتش هو جه بنفسه و لاقاني مش موجودة في المكتب .
سلمي بتنهد : المهندسين دول هيبقي شغلنا صعب معاهم ، دا أنتو مشوفتوش مراد و أدهم دول عاملين ازاي ، تحسي والله إنهم أعداء مش ولاد عم .
سالي : أحنا مالنا ياستي ملناش دعوة بيهم ، أحنا نركز في شغلنا و خلاص .
في الشركة .
أدهم بعصبية : يعني اي يا يوسف التصميم مخدش مركز !!!!!! .
يوسف : يا أدهم طيب أهدي الأول ، أنا قولتلك إن التصميم دا أتعمل قبل كده و ممكن مياخدش مركز .
أدهم بعصبية : ماشي أتعمل قبل كده بس أنا مغير فيه حاجات كتير أوي ، مكنش نفس الأستايل الي نزل بيه أول مرة .
يوسف بتنهد : خلاص يا أدهم أهو الي حصل بقا ، خلينا مركزين أكتر في مسابقة فرنسا ، متنساش إن شركتنا من ضمن الأسماء المترشحة للمسابقة ، و المسابقة دي أهم علي فكرة ، هنركز أكتر و نعمل تصاميم جديدة ندخل بيها المسابقة ، خير متقلقش .
أدهم مسك الفازة و رزعها في الأرض بنرفزة و أتكسرت و قال : أنا كان لازم أفوز .
يوسف مكنش عاجبه تصرفات أدهم و قال : يا أدهم مفيش نجاح من غير خسارة مرة و أتنين و تلاتة ، و غرورك في نفسك دا هيكون السبب في ضياعك مش وصولك للهدف .
أدهم خد مفاتيحه بنرفزة و قال و هو بيخرج : مش وقته محاضراتك يا يوسف سلام .
في بيت سلمي .
سلمي : بس و أدي كل الي حصل .
أحمد بنرفزة : أقسم بالله خالد دا لو كان قدامي مكنتش هرحمه ، هو كده تعدي حدوده ، خليه بس يفكر يقرب منك تاني و أنا و الله هروح فيه في داهية .
شهد بهدوء : خلاص يا أحمد الحمد لله إن مراد دا أتدخل و الموضوع عدي علي خير .
مامت سلمي : ربنا يبعد عنك كل شر يبنتي .
سلمي بتنهد : يارب يا ماما .
في بيت مراد و أهله .
وقت العشاء .
سليم : بدأتوا في التصاميم الي هتدخلوا بيها المسابقة في فرنسا ؟؟؟ .
مراد : اه يا جدو متقلقش .
أدهم : و قريب إن شاء الله هنختار الفريق الي هيطلع معانا .
سليم : خير بإذن باذن الله ، و أخبار المترجمين الجداد اي ؟؟؟ .
أدهم بسرحان : حلوين أوي .
مراد كان بيحط المعلقة في بوقه لكن لما شاف ملامح أدهم و كلمته نزل المعلقة تاني و بصله ، نجوي قالت بخبث مصطنع : آلاه ، هو اي الي حلوين ها ؟! ، دا أنا بقول عليك محترم و سايبه قلة الأدب ل مراد .
مراد بضحك : و الله عيب كده يا جدعان أنتو ليه شاكين فيا بالطريقة دي !!! ، أنا اه قليل الأدب بس ليه الشك يعني .
فتحي بضحك : واثق .
أدهم بإبتسامة : لاء بجد يا ماما هما كويسيين جدآ ، وال 3 متفوقين كمان ، و فيه بنت منهم أسمها س……….. .
قاطعه مراد و هو بيقول بضيق : اسمها سلمي و أنا الي أخترتها بالاسم و هي تدريبها تحت إيدي أنا ، صح يا أدهم ؟! .
أدهم ساب المعلقة من إيده و قال بخبث : صح يا ابن عمي .
الجد سليم و فتحي لاحظوا نظرات مراد و أدهم لبعض ، أضايقوا جدآ لإن النظرات مش نظرات أتنين ولاد عم بيحبوا بعض ، دي نظرات منافسة ، حقد ، كُره ، و محدش عارف اي سببها .
فتحي بشدة : مراد ، أدهم ، أنتو الأتنين الي شايليين اسم السيوفي كله بشركاته ، لو أتفرقتوا دقيقة بس كل حاجة هتتهد ، لكن لو فضلتوا مع بعض دايمآ كلنا هنبقي فوق ، واحد منكوا لو وقع التاني يسنده و يقوم بيه ، مش يقف يتفرج عليه ، و بلاش تخلوا أي حاجة في الدنيا دي توقع بينكوا ، و أظن كلامي واضح .
مراد بإحترام : أكيد يا بابا (فتحي يبقي عمه بس بيقوله يا بابا) .
أدهم بإحترام : طبعآ أكيد .
مراد : أحم ، عن إذنكوا أنا خارج .
نجوي بحنان : طب أقعد كمل أكلك .
مراد و بيبوس راسها : لاء يا أمي شبعت (نجوي تبقي مرات عمه بس بيقولها يا ماما ) ، سلام عليكم .
الكل : و عليكم السلام .
أدهم ساب المعلقة بضيق و قال : أنا طالع أنام .
نجوي بحنان : يا حبيبي كمل الأكل مالكوا أنتو الأتنين !! .
أدهم : مفيش يا ماما ، تصبحوا علي خير .
الكل : و أنت من أهله .
تاني يوم في الشركة .
مراد بتساؤل : معاكي لغات اي يا سلمي ؟؟ .
سلمي : فرنساوي و إنجليزي .
مراد بإبتسامة : كويس ، زي ما فهمتك أنتي هتيجي معايا الإجتماع دا ، هتاخدي خبرة أكبر .
سلمي بإبتسامة : تمام .
مراد بتساؤل : هي رحمه كان مالها إمبارح علاج أي الي كنتي بتقولي عليه ؟؟؟ .
سلمي دمعت و سكتت لحظات و بعدها قالت : رحمه قلبها تاعبها شوية ، عندها مرض فيه بس نادر جداً ، و تقريباً لفينا علي دكاترة مصر كلها و محدش عارف يعالجه صح ، و الأدوية الي بتاخدها دلوقتي مش علاج للمرض ، دي زي مُسكنات و تقوية .
مراد : بس الطب أتقدم جدآ و كل حاجة ليها علاج ، معقولة مفيش و لا دكتور قادر يشخص الحالة و علاجها صح ؟! .
سلمي بإبتسامة حزينة : هنعمل اي !! .
مراد أتنهد و قال بإبتسامة : خير بإذن الله ربنا يشفيها .
سلمي بإبتسامة : يارب .
مراد : خالد دا أتعرضلك تاني ؟؟؟ .
سلمي : لاء .
مراد هز راسه بالإيجاب في صمت و قال بتلقائية : خليه يفكر يقرب منك تاني .
سلمي بعقد حاجبيه : نعم !!! .
مراد بتوتر : اي ؟؟ .
سلمي : اي حضرتك ؟؟ .
مراد بتوتر : اي هو أنا قولت حاجة غلط ؟! .
سلمي بلا مبالاه : لاء .
مراد مسك الأوراق بسرعة يلهي نفسه و قال : تمام ، و بلاش حضرتك دي يعني الفرق بينا مش كبير .
سلمي : أحم ، طيب أنا ممكن أعرف أنت بتتصرف معايا كده ليه ؟؟؟؟ ، أنت تعرفني من قبل ما أجي هنا ؟؟؟؟ .
مراد ساب الورق و بصلها و قال بإبتسامة : أيوه .
لاقيت قلبي دق جامد لدرجة حسيت إني هيغمي عليا ، أنا كنت متأكدة و الله إن دي مش تصرفات واحد لسه عارفني إمبارح ، رديت عليه بصوت حاولت إنه يكون ثابت و قولت : تعرفني منيين ؟؟ .
مراد بثبات : قصدي لما كنت باجي الجامعة و أشوفك ، المهم ، إمتحاناتك أخر الشهر صح ؟؟ .
سلمي : أيوه .
مراد بإبتسامة : بالتوفيق .
تميم : خدي يا سالي دا هيبقي شغلك بتاع الأسبوع كله ، المجلة دي مهمة جداً ، دي باللغة الألمانية ، عاوزك تترجميها كلها للعربي .
سالي بذهول : يالهوي كل دي !!! .
تميم برفعة حاجب : نعم !!! .
سالي : قصدي يعني دي كبيرة ف ممكن ملحقش أترجمها في أسبوع واحد بس .
تميم قام وقف قدامها و قال : أثبتيلي مهارتك و تفوقك و ترجميها في الأسبوع .
سالي أتنهدت بهدوء و قالت : ماشي .
قاطعهم دخول بنت لابسة بطريقة الأجانب ، سالي أول ما شافتها برقت بعيونها ، البنت دخلت و هي بتقول بدلع : تميم ، أخبارك اي ؟؟ .
تميم بجدية : بخير .
سالي : أحم عن إذنك يا بشمهندس .
تميم بإبتسامة : أتفضلي .
سالي خرجت و قفلت الباب و هي بتقول بذهول : يالهوي اي داااا !!!! ، اي الچيبة الي أقصر من طول دراعي دي !!!! ، يخربيتها ، و مالها بتدلع عليه كده ليه !!!! ، ياربي اي الشركة دي .
في مكتب تميم .
ملك : جهزت التصاميم ؟؟ .
تميم : جاهزة .
ملك قامت من علي الكرسي و قربت منه بوقاحه و هي بتقول : مفكرتش في عرضي ؟؟؟ .
تميم بإبتسامة برود : أظن المقابلة أنتهت ، أتفضلي بعد إذنك .
ملك رفعت إيديها تلمس وشه و قالت بخبث : يا تميم أنا بحب……….. .
تميم مسك إيديها و قام وقف و قال بجدية و حدة : بطلي تقللي من نفسك في نظري أكتر من كده ، قولتلك أنسي ، أنا مكاني هنا و بس ، و لو شوفتك بتتعاملي معايا بالطريقة دي تاني صدقيني مش هرحمك .
ساب إيديها ب زقه و قال بجدية : و أتفضلي عشان ورايا شغل .
ملك كتمت غيظها و قالت : ماشي .
يامن : أنتي أحسن دلوقتي يا رحمه ؟؟؟ .
رحمه : اه الحمد لله .
يامن : يارب متكونيش زعلتي مني إمبارح بس الشغل شغل و أنتي فاهمه .
رحمه بإبتسامة : أكيد فاهمه أنا مزعلتش .
يامن بإبتسامة : تمام .
عدت الأيام و الأسابيع و كان الوضع في أفضل حال ، و سلمي و رحمة و سالي أمتحنوا و خلصوا إمتحاناتهم ، و بقا وقتهم كله في الشركة ، مراد قرب من سلمي و بدأ يظهر كلامه ليها ك حبيب ، من ناحية خوفه عليها ، غيرته ، إهتمامه ، و سلمي بتلاحظ دا لكن بتكدب نفسها ، أما أدهم ف دايمآ تفكيره كله في سلمي ، و حس إنه بدأ يحبها ، كان من وقت للتاني يبقي متابع شغلها و بيتعامل معاها ، أما يامن ف رحمه بدأت تبقي بالنسبة له شخص مهم في حياته ، حس إنه بيحبها لكن كدب نفسه و قال إنه مجرد إعجاب بشخصيتها و بس ، لكن هو بس فعلاً !!!!! ، ف الحقيقة لاء ، أما تميم ف من غير مناقشة حب سالي ، و دايمآ بينكشها و لطيف جدآ معاهم ، لكن كلهم سايبيين لغة العيون هي الي تتكلم ، و محدش نطق بحرف .
سلمي : بس ماما إستحالة توافق إني أسافر فرنسا .
مراد : بس يا سلمي دا شغلك و مستقبلك .
رحمه بتردد : الفكرة مش كده يا بشمهندس ، الفكرة إننا عمرنا حتي ما سافرنا محافظة تانية لوحدنا ، نقوم نخرج من البلد ذات نفسها !! ، أهلنا إستحالة يوافقوا بسهولة .
يامن : بصوا هو أكيد أحنا مش هنجبركوا علي السفر ، بس يا رحمه أنتو التلاتة من أهم المترجمين عندنا ، و مسابقة زي دي مينفعش متكونوش فيها + إن دا شغلكوا و مستقبلكوا ، و طبيعي حياتكوا هتتغير و هتفضل تتغير يوم عن يوم .
سالي : طب أحنا هنقعد أد اي ؟؟؟ .
تميم : شهر .
أدهم : و يمكن أكتر .
سلمي بتنهد : أنا مش عارفة أقول لحضرتك اي بس ، بس هنتكلم مع أهلنا .
مراد : معاكوا يومين تقنعوهم ، و حاولوا يا سلمي لإن المسابقة دي مهمة جداً ، و هنقابل فيها ناس مهمة ، و متقلقوش أنتو مش هتبقوا لوحدكوا ، دا تيم كامل طالع ، فيه أربع بنات غيركوا هيبقوا معانا ، و ٦ مهندسين تاني غيرنا ، دا غير عارضين الأزياء الي هيبقوا موجودين .
سلمي بإبتسامة : تمام خير إن شاء الله .
مامت سلمي : يالهوي فرنسا ؟!!! ، أنا مش موافقة طبعآ .
سلمي بترجي : يا ماما طب عشان خاطري فكري ، أنتي رفضتي حتي من غير ما تفكري .
مامت سلمي : لاء يا سلمي أنسي الموضوع دا ، ما تقول حاجة ل أختك يا أحمد .
أحمد بحيرة : بصي يا ماما ، هو الموضوع بالنسبة لي مش مرفوض ، يعني دا شغلها و مستقبلها يا ماما ، و هي كده هتبقي ناجحة أكتر و أكتر ، بس هي الفكرة بس يا سلمي في الخوف عليكي ، يعني أنتي متخيلة إنك هتبقي في فرنسا لوحدك ك بنت !!! ، أنا أكيد مش بقلل منك ، بس الفكرة إن الوضع يختلف في السفر للبنت و الشاب ، البنت يعني خوف أكتر عليكي و التفكير فيكي بزيادة طب رجعت أمتي طب راحت أمتي طب الناس الي معاها نيتهم اي ولاحظي إنك هتبقي في بلاد أجانب و أنتي فاهمه أكيد .
سلمي : أنا و الله العظيم فاهمه يا أحمد بس دا شهر و لا شهرين بس ، و أنا مش هبقي لوحدي دا أحنا هنبقي فوق ال ٢٠ شخص .
مامت سلمي بإنفعال : اي يا أحمد دا !!!!! ، بدل ما تقولها لاء تقولها أنا موافق ، ما أنت أهو لسه بتقول هي بنت .
أحمد بتأكيد : لاء يا ماما أفهميني صح ، أصلآ فيه بنات أحسن من مليون راجل في كل حاجة ، بس أنا بقول إن الخوف عليها و التفكير فيها ك بنت برا بلدها و بعيد عن أهلها هيبقي أكتر من الشاب و بس هو دا قصدي .
و بعد محاولات و إلحاح طويل عريض و بالساعات و أخيراً ماما وافقت ، بس وافقت بطلوع الروح طبعآ ، و مقدرتش أصدق نفسي من الصدمة و الفرحة لما كمان لاقيت مامت رحمه وسالي وافقوا ، دا الليلة لية هنا و سرور و الله ، و طبعآ بلغنا مراد و كل المسئولين بالموافقة ، و بدأنا في تحضير حاجة السفر ، كنت متوترة جدآ لكن متحمسة لأقصي حد ، تجربة جديدة بوضع جديد و حاجة في منتهي الزغاريط و الله .
في الطيارة .
يامن : جبتي علاجك ؟؟ .
رحمه بإبتسامة : أيوه .
يامن بإبتسامة : نتيجتك هتظهر أخر الشهر دا ، تقريباً هتظهر و أحنا هناك ، أنا واثق إنك هتجيبي تقدير عالي .
رحمه أتنهدت بتمني و قالت : يارب و الله ، أخر سنة أهي خلينا نخلص بقا .
سالي بخضة : يالهوي نسيت الشاحن بتاعي .
تميم بنكش : ما أحنا لو بنركز و مصحصحين مكنتيش نستيه ، لكن أنتي سطلانا أصلاً .
سالي بغيظ : أسكت يا تميم .
تميم بتزييف الجدية : تؤتؤتؤتؤ ، بشمهندس تميم يا أستاذة .
سالي بإنفعال و بتشويحه : علي نفسك مش عليا .
تميم مسك إيديها و نزلها بسرعة و بص حواليه و قال : يخربيتك هتفضحينا ، اي هو أنتي جاية من الشارع !!!!! ، ما تتهدي .
سالي فضلت بصاله و بصت لإيده الي ماسكه إيديها .
تميم سابها بسرعة و قال : أحم ، أتهدي ماشي بقا .
سالي دارت إبتسامتها و قالت : ماشي .
أما مراد و سلمي و أدهم ف كانوا التلاتة في مكان واحد ، مراد كان ملاحظ نظرات أدهم ل سلمي الي لا تخلو من الحب ، للحظة مراد خاف ليكون ابن عمه بيحب سلمي ، و مراد كان علي أخره من الغيره و القلق من الفكرة ، و بعد ساعات وصلوا ل فرنسا ، و وصلوا الفندق الي هما نازلين فيه ، مراد كان مبيتكلمش و ملامحه غامضة ، سلمي قط*عت صمته لما قالت : مالك أنت كويس ؟؟؟ .
أدهم أبتسم ل سلمي و قال : تعالي عاوز أوريكي حاجة .
مراد بحركة تلقائية منه مسك إيد سلمي و قال : لاء سلمي وراها شغل دلوقتي تعالي .
الكل كان واقف مصدوم من تصرف مراد مع سلمي و إنه خدها و مشي بيها .
أدهم وشه بقا أحمر من كتمه العصبية و فجأة طلع نفسه بعصبية و سابهم و طلع .
سلمي بعصبية : أوعي إيدي كده أنت مجنون ولا اي ؟؟؟؟؟ .
مراد ساب إيديها بعصبية و قال بعصبية : سلمي أسكتي خالص .
سلمي بعصبية : هو اي الي أسكتي خالص أنت بتتصرف كده ليه ؟!!!!! ، و ازاي تمسكني و تشدني كده و كمان قدامهم !!!! ، بأي حق تعمل كده ؟!!! .
مراد حاول يتحكم في نفسه و قال : أنا أسف مكنش قصدي حاجة ، بس يا سلمي أنا مش عاجبني تصرفات أدهم معاكي .
سلمي بإنفعال : أدهم دا زيه زيك و زي أي مهندس معانا هنا ، و كل تعاملي معاه بحدود ، و عمري ما أتعديت الحدود معاه لا هو و لا غيره ، أنا مليش دعوة هو بيتصرف ازاي معايا طالما مبيغلطش ، ف متجيش أنت تتصرف كده معايا ، أنا مسمحلكش أبدآ إنك تتحكم فيا بالطريقة دي ، أنت مي………….. .
قاطعها مراد بعصبية وقال : عشان بحبك .
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاشق ) اسم الرواية