رواية فتاة من نار كاملة بقلم سلوي منير عبر مدونة دليل الروايات
رواية فتاة من نار الفصل الثالث 3
لما شبك ايده فى صوابعى ، اتكسفت جدًا للدرجة ان ايدى اترعشت ومقدرتش اشيل ايدى من ايده ، حتى الكلام مخرجش مني ، بعد ثوانى بدأت اجمع واركز وبالراحة شيلت ايدى من ايده ، لقيته مسكها تانى وقالى :
= حامد ، اسمى حامد
هزيت راسى وبصتله بعينى علشان يفهم اننا فى المحاضرة وان الدكتور لو شافنا هيطردنا احنا الاتنين بره ، ابتسم وطلع القلم من جيبه وكتبلي ” بحبك ”
بصراحة كنت طايرة من الفرح ومعرفش ليه حسيت الاحساس ده معاه ، جرأته غير طبيعية وانا من النوع اللى بحب الراجل الجرئ ، لكن مش علشان جرأته بس ، علشان كل حاجة فيا اتلخبطت وخطفنى اول مامسك ايدى .
اول مالدكتور خرج قولتله:
= انت مجنون ؟!
.. بيكي ، مجنون بيكى ، تعالى نقعد فى كافيتريا الجامعة علشان نبقى لوحدنا وبراحتنا
مترددتش انى اروح معاه كافيتيريا الجامعة ، اصحابى البنات بقوا مستغربين جدًا ، لان عمرى ماخرجت ولا قعدت مع شاب ، واول ماقعدنا قالى:
= انا متابعك من فترة كبيرة ، لكن لقيت نفسي مش قادر استنى اكتر من كده ، وبصراحة خُفت لترتبطى وتسيبينى ، وعلشان كده انا قررت اخد الخطوة واقولك كل اللى فى قلبي واللى يحصل يحصل
.. انت مش شايف انك جرئ زيادة عن اللزوم ، وان رد فعلى كان ممكن يبقى مختلف والدنيا تتقلب عليك
= انا مفكرتش فى اى حاجة غير انى عايزك وعايز اصرحلك بحبي
.. انت عارف اسمى اصلا؟
= شيماء ، حبي الاول والاخير
حامد كان جرئ ومجنون بدرجة كبيرة ، ومبقتش عارفة انا سايبة نفسي معاه ليه ، لو بعد عني يوم بحس انى متضايقة وناقصنى حاجة ، ومعداش وقت كتير وقولتله انا كمان بحبك
بقينا بنروح الجامعة علشان نشوف بعض ، احب فيه ويحب فيا ، اخر حاجة كانت بتهمنى المحاضرات ، الترم انتهى وسقطت فى مادتين ومهمنيش ، كل اللى هاممنى هو حامد ، وعشق حامد وطريقة كلامه واحساسه ،انا شايفة كل حاجة فيها جميلة .
كل حاجة بنا كانت ماشية كويس وبشوفه كل يوم وبنتكلم كل ساعة لحد ماروحت الجامعة فى يوم ملقتهوش حسب الميعاد اللى اتفقنا عليه بليل ، قعدت اكلمه فترة تليفونه مقفول ، اليوم عدى عليا كأنه سنة ، تانى يوم حاولت اتصل بيه لقيته برضو مقفول ، الشك كان هيقتلنى ومبقتش قاعدة على بعضى وعايزة اعرف هو حصله ايه ، ومكنش معايا ليه اى ارقام تانية ، حتى اصحابه اللى كان بيقعد معاهم ، مبقتش اشوفهم فى الجامعة ، يوم ورا يوم وانا قلبي بيتقطع عليه وبقيت مكتئبة نفسيًا ، ولا بقعد مع حد ولا بكلم حد ودايمًا سرحانة ، لحد مالقيت تليفونى رن ، وبصيت شوفت رقمه ، فرحت اوى ورديت بسرعة واتنرفزت عليه كمان وقولتله:
= انت بتستعبط ياحامد ، انا هموت من القلق عليك ، انت فين وايه اللى حصل؟ وازاى تقعد كل الايام دى متكلمنيش ؟!!
صوته كان تعبان جدًا ومش قادر انه يطلعه من التليفون وقالى:
.. انا تعبان جدًا بقالى كام يوم ، ومش فى وعيي خالص وقولت اطمن عليكي لانك وحشتيني
مقدرتش امسك نفسي وقعدت اعيط وقولتله :
= قولى بيتك فين ؟ انا لازم اجي اشوفك
.. مش هتعرفى تيجي ياشيماء لوحدك ، انا عارفك ممكن تتوهي ، وبعدين هتقولى ايه لبابا وماما
خدت العنوان من حامد ، بعد ماحسيت من صوته انه احسن شوية ، لكن قلقى عليه بقى اكتر من الاول ، طبعًا كان يهمنى ان والدته وحماتى المستقبلية تشوفنى فى احسن هيئة ممكنة ، دخلت خدت شاور ، ولبست واتشيكت وروحتله على العنوان ، المكان كان بعيد جدًا وفعلا توهت عقبال ماوصلت لكن كله يهون علشان خاطره ، المكان واضح انه من المدن الجديدة مفيش سكان كتير ، اول ماطلعت وخبطت على باب الشقة فتحلى واحد شكله من العيال السرسجية بتاعة اليومين دول بصلى من فوق لتحت وضحك وشد ايدى ودخلنى جوه الشقة ….
صفحة محمد خلف صالح.. تقرا القصة من طاطا لسلامو عليكو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية فتاة من نار ) اسم الرواية