رواية فيروزة كاملة بقلم حورية مصطفي عبر مدونة دليل الروايات
رواية فيروزة الفصل الرابع 4
عاصي ببرود:
هتڪون الخدامة الجديدة
ردت عليه بصوتِ غاضب:
مستحيل البنت دِ تفضل في البيت دِ ثانيه، أنتِ فاهم يـا عاصي، مش على أخر الزمن بنت القاتل تعيش معانا تحت سقف واحد وتأڪل من أڪلنا ڪمان.
وأڪملت بغضب:
عال يـا عاصي مش بدل مـا تنتقم وتجيب حق أبوك.
فيروز بصوتِ هادئ:
وأنتِ مفڪرة يـا سميه هانم إن أنا فيروز عمران هموت وأعيش في مڪان زي دِ، وتاني مره وأنتِ بتتڪلمي عني تتڪلمي بإحترام زي مـا أنـا بڪلمك.
سميه بإنفعال:
هي دِ ال عايزاه تڪون الخدامة يـا عاصي؟!
عاصي بنبرةِ هادئة:
لو سمحتِ يـا أمي أنـا عارف أنا بعمل إيـه ڪويس. وحق أبويا هيجي لو على موتي.
أمسك عاصي يدها بقوةِ ولڪنها أزاحتها بغضب وقالت:
شيل إيدك عني يـا حيوان، أنت مفڪر إن أنت وأمك هتهنوا فيا وهسڪت، أنـا لو هقعد هنا هيبقا لأنك أنت ال جبتني غصب عني، فمش تسوق فيها.
عاصي بڪل هدوء:
أنـا جيباك من الشارع لو ناسية يـا فيروز بعد مـا أهلك طردوڪي زي الڪلاب.
فيروز بإبتسامة:
أنـا مطلبتش منك تجبيني وتعمل معايا معروف يـا عاصي، ولو هتهددني بأهلي فإعمل مـا بدالك أنـا مش باقيه على حد بعد ال حصل.
وأڪملت بدهشةِ:
وبعدين هتخلي أم إبنك تشتغل خدامة في بيتها إزاي يـا عاصي، على الأقل لو مش خايف عليا، خاف على إبنك ال في بطني؟!
سمية بصدمةِ:
أم إبنك؟! وبيتك إزاي؟!
فيروز بنبرةٍ ضاحڪة:
أوبس هو عاصي حبيبي مش قالك إني حامل في إبنه وبالتالي إبني ليه في البيت دِ.
سمية بإستغرابِ:
عاصي البنت دِ ڪلامها صح؟! هي حامل في إبنك؟!
ڪاد أن يرد عليها، ولڪنه إستمع إلي صوتِ “فيروز” تقول بڪل هدوء بعدما جلست على الڪرسي المقابل لها:
أنـا أڪيد مش هڪدب عليڪي في حاجه زي دِ، حتي إسألي إبنك هو بنفسه إعترف بإبنه من شويه قدام عيلتي، عشان ڪده جابني أعيش معاڪي.
وقعت فاقدة وعيها بعدما سمعت مـا قالت فقال “عاصي” بملء صوته:
أمـــــي!!!
فيروز بنبرةٍ هادئة:
“متقلقش أڪيد صدمةِ عصبية”
نظر إليها بغضب جحيمي ثم حمل والدته بخوفِ، وهو يصعد بها إلي الأعلى تحت ضحڪات فيروز، ف
قد إنلقب السحر على الساحر، ماذا ڪان يظن أنها ضعيفه ويستطيع إهانتها بڪل سهوله؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* في الوقت ذاته / قصر المغربي
ڪانت تحاول إستعطاف أبيها وأخيها، ولڪن دون جدوي، فڪل محاولتها فشلت، نظرت إليهم بخيبه أمل وقالت بنبرةِ باڪية:
“بڪرة تندم يـا عمران على خسارة بنتك الوحيدة، مع الوقت هتظهر ببراءةِ فيروز، وهتعرف إنك ظلمت بنتك ال من لحمك ودمك”
نعمة ببرودِ:
فين الظلم دِ يـا عائشة، ڪل حاجه بتحصل بتثبت إن فيروز ڪان ماشيها شمال يـا حبيبتي، ودِ عاقبها ال بتستاهله.
مهران بصوتِ غاضب:
معتش عاوز أسمع إسمها في البيت دِ، فيروز ماتت بالنسبالنا، و زي مـا قولت هنأخد العزا بتاعها النهاردة.
أميرة ببعض الخوفِ:
أنت ليه مفڪرتش يـا جدي إن عاصي هو ال عمل ڪده عشان ينتقم من عمي؟!
عمران بهدوء:
والدڪتور حسام هيستفيد إيه لما يڪدب علينا يـا أميرة؟!
أنت عارف ڪويس إن حسام ڪلب فلووس، ممڪن يعمل أي حاجة عشان بس قرشين.
عائشة بصوتِ هادئ:
أميرة معاها مفيش غير إنك هتجيب حسام وتهدده، وهو أڪيد هيعترف بڪل حاجه.
نعمة بصوتِ مهتز من شدةِ الخوف:
لا مينفعش الحل دِ، أنتِ ناسيه إنه دڪتور وليه إسمه في البلد، وأڪيد مش هيسڪت لو حصل ڪده.
سألتها عائشة بدهشةِ:
وأنتِ مالك خايفة ڪده ليه يـا نعمة؟!
نعمة بتوتر:
أنـا معملتش حاجه عشان أخاف عليه.
نادي مهران بصوتِ غاصب على سعيد حتي أتِ إليه سريعاً وقال:
خد إتنين من الحرس، وروح هات دڪتور حسام من بيته بڪل هدوء، و لو رفضِ أڪيد أنت عارف
هتعمل إيـه ڪويس؟!
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية فيروزة ) اسم الرواية