رواية العاشق كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية العاشق الفصل الرابع 4
قاطعها مراد و هو بيقول بعصبية : عشان بحبك .
خوفت !!!! ، لاء أتخضيت !!!! ، لاء دا أنا قلبي هيقف ، اي الي أنا سمعته دا ، بيحبني أمتي و ازاي و فين ، أتصدمت لدرجة إن حسيت إن لساني أتشل مش عارفه أنطق و لا أعمل أي رد فعل ، رديت عليه و أنا مهزوزة و بقوله : بت…….بتحبني ازاي يعني ؟! .
مراد مسح وشه بإيده و هو بيتنهد بهدوء و قال : طب ممكن نقعد و نتكلم .
سلمي سكتت لحظات و بعدها قالت بتوتر : ماشي .
قعدت معاه و بدأ يحكيلي من أول مرة شافني فيها ، فعلاً زي ما بيقولوا الصدفة أحلي من مليون ميعاد ، يشاء القدر إن مراد يشوفني في دار الأيتام وقت ما كنت بساعد الأطفال هناك ، هو كمان كان في الوقت دا بيقابل صاحب الدار و بيتبرع بفلوس ، و بعدها راح جامعة القاهرة يقابل مُعيد زميله كان معاه في كلية الهندسة ، و تصدُف إنه يشوفني ، و من هنا بدأ حبي يتزرع في قلب مراد .
سلمي : يعني أنت كنت قاصد تكلم عميد الكلية عشان نشتغل في شركتك ؟! .
مراد : أيوه ، عملت كل دا عشان تبقي قدام عيني .
سلمي بجدية : علي فكرة كان ممكن تيجي و تتقدم بدل اللف دا .
مراد بإبتسامة : حبيت أعمل قصة زي الي بنقرأها في الروايات ، و أنتي تكوني بطلتها .
داريت إبتسامتي بالعافية و الله ، لاء ثانية كده !!!! ، أنا أول مرة أخد بالي من تفاصيل مراد ، مش هنكر و أقول إني مفكرتش فيه ، بس كان إعجاب بشخصيته ، طموحه ، هيبته ، شكله ، أخلاقه ، أخلاقه !!!! ، مراد دا بتاع بنات أصلآ أخلاق اي الي بتكلم عنها ، رديت عليه بكل تلقائية و أنا بربع إيده و بقول : بس أنت سمعتك سبقاك ما شاء الله يعني ، دا أنا بسمع عنك بلاوي .
مراد بعقد حاجبيه : بلاوي اي ؟! .
سلمي و هي علي نفس وضعيتها : إنك بتاع بنات و مش سالك و من الآخر كده توكسيك ، و ماشي مع ألف واحدة و بتكلم مليون واحدة و مدورها يعني .
مراد بثبات و صدق في كلامه : أحم ، كنت ، و الله كنت ، يعني محبتش أفضل أعمل حاجة حرام علطول و أخليها عادة فيا ، + إن قلبي مش مع أي واحدة منهم ، قلبي بتاعك أنتي لوحدك .
سلمي أزدرءت ريقها بتوتر و قالت : طيب ، بلاش تفاصيل دلوقتي ، أديني بس فرصة .
مراد بإبتسامة : أكيد ، سلمي فكري كويس ، أنا بحبك .
سلمي بجدية : بس أنا مش هرتبط بيك أنا مليش في الإرتباط و الجو دا .
مراد بإبتسامة : و أنا مش هغضب ربنا فيكي ، أنا هرتبط بيكي بس إرتباط شرعي ، هتقدملك .
فرحت !!!!! ، لاء دا أنا هطير من الفرحة ، أنا فرحانة ليه مع إن عمري ما تخيلت حتي إني أبقي مع مراد ، بس فكرة إن حد عمل دا كله عشانك دي بالدنيا كلها ، رديت عليه و أنا بقوله بإبتسامة : طيب سبني أفكر .
مراد بإبتسامة : ماشي ، يله عشان نشوف يومنا اي .
سلمي بإبتسامة : يله .
سبتها و دخلت أوضتها و أنا كمان دخلت أوضتي ، فردت جسمي علي السرير و الإبتسامة مرسومة علي وشي مش مفرقاني ، و أخيراً أعترفت بحبي ليها ، مكنتش عاوز الاعتراف يجي بالعصبية الي كنت فيها دي لكن النصيب بقا ، نمت شوية لإني كنت مرهق من السفر ، و قومت بليل نزلت أنا و أدهم و تميم و يامن يوسف و عمر و سلمي و رحمه و سالي نقابل وفد فرنسي ، أتكلمنا معاهم في تفاصيل تخص المسابقة الي هتنطلق بعد كام يوم .
الكلام بينهم بالفرنساوي بس طبعآ أنا هكتبه بالعربي 😂😂 .
رونالد : المسابقة ستكون بين شركتكم و شركة ال فرنسس و ستكون المنافسة قوية جداً ، و كان يجب أن نجلس معكم لكي نوضح لكم ما ستفعلونه و كيفية عرض التصاميم بالطريقة الفرنسية .
مراد بص ل سلمي بمعني ترجمي و سلمي قالت : بيقول إن المسابقة بينا و بين شركة ال فرنسس و هتبقي منافسة صعبة و قوية جداً ، و كان لازم يقعد معانا دلوقتي عشان يوضحلنا هنعرض التصاميم بتاعتنا ازاي بالطريقة الفرنسية .
و بدأوا في كل التفاصيل الي تخص المسابقة ، و مارسيل نهي كلامه و هو بيقول بإبتسامة و نظرات مش لطيفة ل سلمي : كنت أعتقدك عارضة أزياء يا سلمي و ليس مترجمة ، في الحقيقة لو تتنازلي عن الترجمة و تقعي في حياة عارضين الأزياء سيكون أفضل لكي ، أراكي مثالية و متناسقة و سينبهر الحاضرين برشاقتك ، و ستكون التصاميم جاذبة أكثر عليكي .
أدهم عقد حاحبيه لإنه أستغرب جدآ نظرات مارسيل ، بص ل سلمي هو و مراد الي كان علي وشك يقوم يقلب الترابيزة علي دماغ مارسيل و قال ل سلمي : قال اي ؟؟؟ .
سلمي كانت محروجة جدآ و أتكسفت و قالت بتوتر : مقلش حاجة يعني بيقول إنه أتشرف بمعرفتنا و فرصة سعيدة .
مراد بنظرة حادة : و الله !!! .
سلمي : أيوه .
الوفد الفرنسي قام و سلموا عليهم و خرجوا من المطعم ، و أدهم قال بجدية : مارسيل قالك اي يا سلمي ؟؟؟ .
سلمي بتوتر مبينتهوش : ما أنا قولت يا بشمهندس .
أدهم : هو اه أحنا معناش اللغة الفرنسية لكن أكيد نعرف بعض الكلام ، و كلام مارسيل مكنش فيه ولا كلمة تدل علي أنه بيرحب بينا أو بيقول فرصة سعيدة .
سلمي بتوتر : و الله مفيش ، لو قال حاجة تانية كنت هقولها .
مراد بضيق : طيب يله نمشي الوقت أتأخر .
عدي يومين وكان الوضع هادي بين الكل و مفيش أي أحداث ، و كان فاضل علي المسابقة يومين .
بليل الساعة واحدة .
مراد : خُد ملف التصاميم دا يا تميم ، خليه معاك ، أوعي أي مخلوق يلمح بس هو جواه اي .
تميم : تمام متقلقش .
مراد بتنهد : أنا هروح أوضتي أنام بقا عشان بكرة يومنا طويل ، و أنت كمان نام .
تميم : ماشي .
مراد قام و راح أوضته و بعد ربع ساعة باب أوضة تميم خبط .
تميم فتح الباب و لاقاها ملك ، و قال : نعم .
ملك دخلت من غير إستأذان و قالت : عطلتك ؟؟ .
تميم أتنهد بضيق و قال : ملك أطلعي برا الوقت متأخر و مينفعش تيجي الأوضة هنا .
ملك بدلع و هي بتقرب منه : أنت قلقان لحد يشوفنا ، بس أنا عاوزة أتكلم معاك ضروري .
تميم : الصبح نتكلم ، أتفضلي بقا .
ملك بكدب : تميم بس الموضوع مهم و يخص الشغل و مش هينفع يتأجل للصبح .
تميم أتنهد و قال : طيب يله ننزل تحت .
ملك بإبتسامة خبث : ماشي .
سالي بزهق : بس أنا زهقانة و مش عاوزة أنام .
رحمه بنوم : أنزلي شمي شوية هوا بس متخرجيش برا الفندق عشان الوقت متأخر .
سالي : تعالي معايا يا سلمي .
سلمي بنوم : سالي أنا روحت في النوم خلاص .
سالي : و الله أنتو باردين ، أنا نازلة أنا .
سالي نزلت تحت ولاقت تميم قاعد بيتكلم مع ملك ، أضايقت جدآ و حست بالغيره ، عيونها لمعت بالدموع لما لاقت ملك بتضحك و عمالة تهزر ، ف طلعت أوضتها تاني .
شخص ما : هتحط دا في العصير بتاع تميم .
شخص ما ٢ : ماشي .
شخص ما : و أنا هدخل أوضته و أصور التصاميم ، شركة السيوفي لازم تخسر المسابقة دي .
شخص ما ٢ : طب أفرض التصاميم مش في أوضته هو .
شخص ما : لاء في أوضته هو ، مراد دخل بيها أوضة تميم و خرج من غيرها .
شخص ما ٢ : تمام .
بعد ربع ساعة .
ملك بخبث : مالك ؟؟؟ .
تميم كان دايخ جدآ و شبه مش شايف قدامه و دماغه مصدعة و حاسس بألم في دماغه بعد ما شرب العصير و قال : مش عارف .
ملك بإبتسامة خبث و بتقوم تسنده : طب تعالي أطلع .
تميم بدون وعي مسك في إيديها و قام معاها ، و هي كانت سنداه و هو كان ماشي بالعافية ، و هو داخل الأوضة سالي شافتهم ، شهقت و دموعها نزلت لما لاقت ملك دخلت معاه و قفلت الباب .
تميم بتعب و بدون وعي : اي الي بيحصلي ؟؟؟ .
ملك سابته و طلعت من شنطتها خمر*ة و هي بتبتسم بخبث و قالت : و لا حاجة يا روحي ، خد أشرب دا هيريحك .
تميم خد منها و مكنش واعي و لا مركز هو بيشرب اي ، فضلت ملك تشربه لحد ما سكِر تماماً .
ملك بخبث : قولي بقا ؟؟؟ ، الصفقة الي عملتوها مع شركة الصفوان اي تفاصيلها ؟! .
تميم ضحك ضحكة خفيفة بسُكر و قال بدون وعي : أنتي مصدقة إننا هننفذ الصفقة بجد !!! .
ملك بعقد حاجبيها : أومال اي ؟؟؟ .
تميم بسُكر : هو حد يقدر يلعب مع مراد و أدهم السيوفي !! ، دا مجرد إنتقام لشركة الصفوان علي الي عملوه معانا قبل كده ، أصلآ مراد هيعلمهم الأدب و يخسرهم فلوس أد كده ، أما أدهم ف حالف مليون يمين إنه هينزل أسهم شركة الصفوان للأرض .
ملك : أمممممم ، دا أنتو مخططين بقا .
تميم و بيشرب : أممممممم ، مخططين ، تعرفي إن دي أسرار شغل ، بس مش عارف بقولهالك ليه .
ملك بإبتسامة خبث : واحد يا حبيبي واحد .
تميم بصلها بإبتسامة و عدم وعي و قال : هو أنا ليه كنت بصدك دايمآ !! .
ملك بخبث : مبتفهمش بقا هنقول اي ، أنا هقوم دلوقتي أمشي عشان الوقت أتأخر .
قامت و كانت لسه هتمشي بس تميم مسك إيديها و شدها و قعدها تاني و قال بسُكر : خليكي معايا إنهارده .
ملك أبتسمت بإنتصار و خبث و قالت : فيه شغل كتير بكرة علي فكرة .
تميم بإبتسامة بدون وعي : يولع .
ملك بخبث : أمممممم ، طب قولي بقا ، أي أخبار حسابات الشركة عندكوا ؟؟؟؟ .
تميم بسُكر : بتحفظي أسرار ؟؟؟ .
ملك بخبث : عيب عليك .
تميم بدون وعي : هحكيلك .
تميم مكنش في وعيه خالص و حكي معاها تفاصيل مهمة تخص الشغل ، فضل يحكي لحد ما محسش بنفسه و نام ، ملك طلعت تليفونها و قالت بإبتسامة خبث : كله تمام يا خالد .
خالد بنبرة إنتصار : كويس أوي ، خليهم يقعوا كلهم مع بعض ، كنت بتوعد ل مراد السيوفي عشان سلمي لكن يا سبحان الله علي الصدفة الي تجمعنا في الشغل .
ملك بتنهد : بس علي فكرة شركة مراد مش هتقع بسهولة .
خالد : متشيليش هم أنتي ، المهم أنتي فين ؟؟ .
ملك : مع تميم ، و هو نام من كتر الشرب .
خالد بإبتسامة خبث : خليكي معاه لحد الصبح ، و خلي مراد و يامن و أدهم يشوفوكي ، ساعتها وارد ثقتهم تتهز في تميم ، خليهم يتفرقوا .
ملك بخبث : تمام ، يله سلام .
خالد : سلام .
تاني يوم الصبح سالي كانت مازالت صاحية و معرفتش تنام ، سلمي صحيت و هي بتفرك في عيونها بكسل و عيونها جت علي سالي و قالت بعقد حاجبيها : اي دا أنتي صاحية بدري ليه كده ؟؟ .
سالي بدموع : أنا منمتش أصلآ .
سلمي : ليه ؟؟؟ .
سالي عيطت جامد و سلمي قامت من علي السرير بخضة و قربت منها و هي بتحضنها و قالت : بس في اي مالك ؟؟؟ ، اي الي حصل ؟؟؟ .
مراد بتأفف : يووووه .
أدهم : مالك ؟؟؟ .
مراد : بقالي ساعة برن علي تميم مبيردش ، و أنا مأكد عليه يصحي بدري عشان المقابلة .
يامن : تعالوا نطلعله ، أصلآ تميم بيحب النوم زي عينيه .
مراد : ماشي يله .
هما التلاتة طلعوا و مراد خبط علي الباب .
تميم كان نايم علي الكنبة بتعب و إهمال ، و الترابيزة قدامه عليها الخمر*ة ، ملك صحيت الأول علي صوت الباب ، راحت تفتح الباب و فتحته ، أول ما التلاتة شافوها أتصدموا ،
مراد بحدة : أنتي بتعملي اي هنا ؟؟؟ .
ملك ببرود : هكون بعمل اي يعني ؟؟؟ .
يامن بنظرة إستحقار : فين تميم ؟؟؟ .
ملك بعدت من قدام الباب و قالت ببرود : أهو .
مراد و أدهم و يامن دخلوا و وقفوا مذهولين من المنظر الي شافوه ، أدهم قال بصدمة : اي دا ؟! .
مراد بص ل ملك بإستحقار و قال : أطلعي برا .
ملك ببرود و خبث و وقاحة : كده كده كنت طالعة ، أصل بصراحة عاوزة أنام عشان طول الليل سهرانة ، (مدت إيديها علي الكنبة عشان تاخد البالطو بتاعها و شنطتها و قالت ) فوقوه بقا ، أصله تعب إمبارح جامد .
خرجت و قفلت الباب وراها بكل برود و إستفزاز .
مراد أتنرفز و قرب من تميم و هو بيخبط علي وشه و بيقول : تميم ، تميم فوق .
أدهم : هو تميم من أمتي بيشرب و بيجيب بنات عنده مش فاهم ؟! .
يامن : لاء طبعآ أنت بتقول اي !!! ، تميم عمره حتي ما حط السيجارة في بوقه ، و هو مش من النوع دا .
تميم مفاقش بسهولة و مراد كل دا كان بيحاول يفوق فيه لحد ما فاق .
تميم بزهق : اي يا مراد في اي ؟؟؟؟ .
مراد بزعيق : اي الي في اي ؟؟؟؟ ، هو اي الي أنت عملته دا ؟؟؟ ، أنت مجنون ؟؟؟؟ .
تميم قام بتعب و هو ماسك راسه و مكنش لسه أستوعب و قال : أسكت يا مراد أنا مش فايقلك دلوقتي هو أنا عملت اي ؟؟؟ .
مراد مسكه و شده جامد و دخل بيه الحمام و حط راسه تحت الحنفية و هو بيقول بشدة : أنت عاوز تعيشلي حياة الأجانب و لا اي مش فاهم !!!! ، فوق أنت ليه عملت في نفسك كده ، و ملك اي الي خلاها تنام عندك .
تميم خرج من تحت الميه بنرفزة و شد الفوطة و مسح بيها وشه و خرج قعد علي الكنبه بتعب .
يامن بحدة : ما ترد يا ابني .
تميم بإنفعال : معرفش ، معرفش مش فاكر حاجة خالص ، كل الي فاكره إنها طلبت مني نتكلم في الشغل و نزلت معاها و مش فاكر أي الي حصل تاني .
أدهم : لا و الله !!! ، ندخل نلاقي أزايز الخم*رة في كل حته و ملك هي الي بتفتح الباب و تقولنا مش عارف اي الي حصل ، طلبت منك اي طيب و لا قالت اي أفتكر .
تميم حط راسه بين كفوف إيده و أتنهد و قال بهدوء : يا أدهم مش فاكر .
مراد شك وقال بلهفة : التصاميم أنت شلتها فين ؟؟؟؟ .
تميم رفع راسه بسرعة و دخل أوضته بلهفة و فتح الدولاب و لاقاها مكانها ، أتنهد ب راحة نفسية و خدها و طلع بيها برا حطها علي الترابيزة وقال بتعب : اهي موجودة .
قعد و عيونه دمعت جامد و هو بيبص ل أزايز الخم*رة الي كانت قدامه ، دموعه نزلت و هو بيقول بهمس و بيبص في الأرض : أستغفر الله العظيم يارب من كل ذنب و أتوب إليك .
مراد أتنهد و قال : قوم خُد دُش و بعدها أتوضي و صلي .
تميم قام دخل أوضته و فتح دولابه و طلع الهدوم ، لكن وقف و دموعه نزلت و قال : يارب سامحني ، و الله العظيم أنا مش عارف أنا عملت كده ازاي ، و الله مش فاكر أي حاجة و لا كنت في وعيي ، سامحني أرجوك أنت عالم بلي حصل .
مسح دموعه و دخل الحمام .
و مراد و أدهم و يامن لموا الأزايز في شنطة و رموها في الزبالة و ظبطوا الصالة ، و بعديها خرجوا ، و نزلوا كلهم و راحوا المكان الي هيتعرض فيه العرض عشان تفاصيل لازم يتأكد عليها .
تميم بص ل سالي و قال : مالك ؟؟؟ .
سالي بضيق : مفيش .
تميم بتساؤل : أومال قالبة وشك ليه ؟؟؟ .
سالي بجدية : مفيش يا بشمهندس حاجة ، مركزة بس في الشغل .
تميم : بشمهندس !!!! ، مش تميم يعني ؟! .
سالي بجدية : لاء .
رحمه تعبت شوية و راحت حطت إيديها علي قلبها بألم ، يامن كان قاعد جانبها و قالها : أنتي تعبانة ؟؟ .
رحمه بدموع : شوية .
يامن : طيب قومي نروح نكشف .
رحمه بدموع : لا لا أنا كويس مفيش داعي .
يامن بتصميم : لاء هنكشف قومي .
رحمه : يا يامن أنا بخير مش لازم .
يامن قام و قال : مش باخد رأيك أصلآ يله .
مراد : رايحيين فين ؟؟ .
يامن : هنجيب حاجة و جايين تاني .
مراد : تمام .
يامن و رحمه خرجوا و الباقي كان قاعد جوا .
أدهم : سلمي النتيجة هتظهر أخر الأسبوع دا .
سلمي بتفاجأ : اي دا بجد !! ، عرفت منيين ؟؟؟ ، دا محدش قالنا حاجة .
أدهم بإبتسامة : عرفت و خلاص ، المهم إنها هتظهر .
مراد قام من مكانه و قعد علي الكرسي الي كان بين سلمي و أدهم ، و بص ل أدهم و أبتسم ببرود و قال : نكمل شغل .
أدهم بص في الأوراق الي قدامه و مردش عليه ، و بعد لحظات ميل بجسمه ناحية مراد و همس و هو باصص في الورق الي قدامه و قال : بتحبها ؟! ، واضح و باين عليك أوي ، تقريباً الكل هنا عرف إنك بتحبها ، بس القدر يا ابن عمي ، أنا كمان بحبها .
مراد كان ماسك كوباية في إيده و أول ما سمع جملة أنا كمان بحبها ضغط بقوة و بغيظ علي الكوباية ف أتكسرت .
سلمي بخضة : اي دا !!!! .
أدهم أبتسم ببرود و قال : إيدك بتنزف يا بشمهندس .
تميم قام من مكانه بإستغراب و قال : في اي يا مراد ؟! ، قوم تعالي نشوف إيدك .
مراد كل دا كاتم غيظه و عصبيته و باصص في عيون أدهم ، و قام من مكانه مع تميم .
أدهم بص ل سلمي و قال : سلمي بعد الشغل عاوز أتكلم معاكي في موضوع .
سلمي : يخص الشغل ؟؟؟؟ .
أدهم بتنهد : لاء ، يخص حياتي .
سالي بصت ل سلمي الي كان وشها جايب ألوان من كتر التوتر و القلق .
مراد بعصبية : الي كنت خايف منه حصل ، أدهم بيحب سلمي يا تميم .
تميم بصدمة : بيحبها ؟! ، و أنت عرفت منيين ؟! .
مراد بعصبية شديدة : هو الي قالي و أحنا قاعدين ، قالي باين عليك إنك بتحبها ، بس القدر يا ابن عمي أنا كمان بحبها .
تميم مكنش عارف يقول اي و كان بيحاول يستوعب صعوبة الموضوع و قال : طب أنت هتعمل اي !!!!! .
مراد بإنفعال شديد : هعمل اي !!!!! ، هعمل الي المفروض يتعمل ، سلمي دي ليا أنا لوحدي ، يحمد ربنا إني مكسرتش دماغه و هو بيقولها في وشي ، أنا الي حبتها الأول و أنا الي حاربت عشان أوصلها لإنها كانت علطول بتصدني ، أنا الي مكنتش بعرف أنام الليل من كتر التفكير فيها ، كلت شربت نامت ذاكرت حزينة سعيدة كل دا كنت بفكر فيه ، و في الآخر مثلآ متكونش ليا !!!! ، دا أنا أروح فيهم في داهية كلهم .
تميم بقلق من حالة مراد قال : طيب أهدي بس أنت مش عارف أنت بتقول اي عشان متعصب ، روق و كل حاجة ليها حل .
مراد بعصبية : حل ايييييييي !!!!!! ، بقولك ابن عمي بيحب نفس البنت الي أنا بحبها ، و هو عارف إني بحبها ، و قالها في وشي و تقولي كل حاجة هتتحل !!! ، أقسم بالله ما هخليه حتي يعرف يعمل حاجة .
تميم بقلق : يا ابني يخربيتك أهدي طيب ، الي أنت بتتكلم عنه دا ابن عمك ، و مينفعش تحاربوا بعض ، روق و و الله كل حاجة ليها حل بس أهدي عشان نعرف نفكر .
مراد أنفاسه كانت بتتصارع بعصبية و قال بخوف لخسارتها : مفيش تفكير يا تميم ، أنا هتجوز سلمي وساعتها أدهم مش هيقدر حتي يبصلها ، مش هسمح لأي حد أيآ كان مين هو إنه ياخدها مني .
تميم بتخمين : طب أفرض سلمي محستش بقبول من ناحيتك مثلآ و رفضت الجواز منك ، هتعمل اي ساعتها ؟؟؟ ، ما أنت لازم تحط كل الاحتمالات .
مراد بدموع و لغبطة : لا لا مستحيل ، سلمي هتوافق عليا أنا متأكد .
تميم : أنا بقولك أفرض ؟؟ ، ما دا وارد .
مراد هز راسه بالنفي و هو بيقول بدموع : قولتلك مستحيل ، سلمي هتوافق يا تميم ، تميم سلمي لو موافقتش أنا حياتي هتدمر ، أنا قلبي و روحي وعقلي كله معاها هي و بس ، فكرة إنها ممكن متكونش معايا و تكون لحد غيري دي بتق*تلني ، تميم أنا عاشق .
(الحب أعمي يا جدعان اي الرعب دا و الله دا الموضوع يخوف😂😂 ) .
مراد بص في الفراغ و قال بسرحان و دموع : تخيل يجي راجل غيرك و يبقي عاوز ياخد منك سالي ، هتسمحله ؟! .
تميم سكت لحظات و بعدها قال بلغبطة : أكيد لاء ، بس ، بس لازم أكون حاطط إحتمال رفضها ليا ، عشان وارد إنها متكونش عوزاني ، و مش كل حاجه بنعوزها في الدنيا دي يا مراد بناخدها .
مراد مشي إيده علي شعره بقلق و قال بدموع : أنا مش عاوز أحط قدامي إحتمال إنها متكونش معايا ، أنا ساعتها هنتهي يا تميم .
تميم سكت .
يامن بعتاب : أنتي ليه مقولتليش إنك تعبانة .
رحمه بدموع : كنت هقولك اي يا يامن !!! ، إني مريضة في قلبي مرض محدش عارف علاجه .
يامن أبتسم بدموع و قال : متقوليش محدش عارف علاجه ، أديكي سمعتي بنفسك الدكتور قال اي جوا ، قالك إنهم هنا يقدروا يعملوا العملية و تتعالجي عندهم ، وقال إن مرضك ليه علاج عندهم .
رحمه أبتسمت بحزن و قالت : شكلك مسمعتش تمن العملية الي هو قاله ، و مش هخبي عليك ولا هتحرج بس أنا و أهلي مش هنقدر نعمل العملية دي .
يامن بإبتسامة و حب : ملكيش دعوة بالفلوس ، أنتي هتعملي العملية هنا و هترجعي أحسن من الأول .
رحمه ضحكت ضحكة خفيفة و قالت بيأس : هتدفعهالي يعني !! ، بردو مش هعرف أديك فلوسك ، يله يا يامن خلينا نمشي .
قامت بس يامن مسك إيديها و قال : و مين قالك إني هاخد منك الفلوس ، أصلآ ساعتها فلوسي هتبقي هي فلوسك .
رحمه سحبت إيديها من إيده بتوتر و قالت بعدم فهم : مش فاهمه .
يامن قال بهدوء و إبتسامة : رحمه أنا بحبك ، و عاوز أتجوزك ، و لو وافقتي عليا أول ما ننزل مصر هاجي أقابل أهلك و أطلبك منهم ، و هتجوزك و هتيجي تعملي العملية هنا .
رحمه أتصدمت و عيطت جامد و قالت بعصبية : أنت مبتحبنيش أنت مُشفق علي حالتي ، بس الغلط عليا أنا ، أنا الي سمحت بدخولك في تفاصيل حياتي و المفروض الي بينا يكون تفاصيل الشغل و بس ، و أنت أكيد صعب عليك حياتي الي كنت بحكيلك عنها و قولت ما أتجوزها و أعملها العملية و أكسب فيها ثواب .
رحمه بعياط و عصبية : متكدبش عليا يا يامن ، يعني أنت سايب أيام ربنا كلها و جاي في اليوم الي عرفت فيه إني مريضة و تقولي بحبك !!!!!! ، عاوزني أصدقك ازاي !!!!! .
يامن بدموع و صدمة من الي هي بتقوله : رحمه أسمعيني بس ، و الله العظيم دي صدفة ، أنا من بدري و أنا عاوز أقولك بس مكنتش عارف أبدأ معاكي ازاي ، أنا قولتها دلوقتي عشان حسيت إن دا الوقت المناسب الي لازم أحسسك فيه بوجودي جانبك ، و إني معاكي و مش هسيبك ، لكن مش كل الهبل الي أنتي قولتيه دا .
رحمه مسحت دموعها بقوة و قالت بإنفعال : أنا مش هنكر و أقول إني محبتكش ، لاء أنا حبيتك ، بس أنا مش عاوزة أصعب علي حد ، عشان كده أنا مش موافقة .
يامن بترجي و دموع : يا رحمه عشان خاطري لو بتحبيني بجد أسمعيني ، و الله العظيم أنا مقولتش كده عشان صعبتي عليا و الكلام الفارغ الي أنتي بتقوليه دا ، رحمه أنا بحبك أنتي ك رحمه و الله ، حتي أسألي مراد و تميم ، شوفيهم هيقولولك اي ، شوفيهم هيقولوا أنا بحبك ازاي ، أنا حتي أهلي و الله عرفتهم بحُبي ليكي ، بس كنت مستني لما نتيجتك تظهر و بعدها أقولك و أتقدملك .
رحمه برعشة في صوتها من العياط : يامن طب يله نمشي .
يامن : أرجوكي طيب نتكلم الأول .
رحمه و دموعها نازلة و برعشة في صوتها : طيب معلش خلينا نمشي الأول دلوقتي .
يامن أتنهد و قال بهدوء : ماشي يله .
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاشق ) اسم الرواية