رواية بيت العيلة كاملة بقلم امل صالح عبر مدونة دليل الروايات
رواية بيت العيلة الفصل الرابع 4
– متمديش ايدِك عليا أنتِ فاهمة.
كررت فعلتها وزقتها لورا – لأ مش فاهمة..
زقتها حورية ردًا للي بتعمله – بس قلة ذوق بقـ….
قطعت كلامها بسبب آخر دفعة من بثينة واللي كانت السبب في وقوعها على السلم وطلوع صوتها العالي وهي بتصرخ من صدمتها بفعلة بثينة، والألم اللي حست بيه بعد الوقعة.
مع سكونها وثبوتها على آخر سلمة نزلت بثينة تجري وهي بتزعق بتفاجئ (مصطنع) – في إي؟؟
وكذلك خرجت بسنت اللي رفعت رأسها لمصدر الصوت وفي ثواني كانت واقفة قصاد حورية اللي على الأرض لا حول لها ولا قوة.
وطت لمستواها وبدأت تساعدها على الوقوف، قعدتها على سلمة من السلالم وسألت وهي بتنفض هدومها – إي اللي وقعك الوقعة السودا دي؟
ومن ورا جَت بثينة وقالت بعيون واسعة وهي بتمسح على ضهرها – حورية!! إي اللي وقعِك يختي كدا!!
زقتها حورية وقالت بدموع – ابعدي عني، أنتِ إنسانة حقيرة.
قالت جملتها تزامنًا مع نزول باسل اللي وصله صوت الهبدة والصراخ وهو بيفطر، كذلك رضا جوز بثينة اللي قام من السرير بالعافية عشان يشوف السبب..
باسل جِرى ناحيتها بسرعة وبخضة من منظرها؛ كانت ماسكة دراعها ومش عارفة تقعد بسبب ضهرها.
قعد على رُكبه قصادها – في إي يا حورية، إيه اللي حصل؟
ردت بثينة بدون ما تديها فرصة للرد حتى – وقعت وهي بتكنس وجاية ترمى بلاها عليا، عجب!
لفت عشان تطلع فطلع وراها رضا جوزها بلا مبالاة، اما بسنت كانت بتبص لبثينة بشك وحاجة جواها بتقولها إن بثينة السبب في اللي حصل.
نزلت بسنت هي كمان ودخلت بيتها، كان ياسر جوزها طالع من الحمام – في إي اللي بيحصل؟
دخلت المطبخ – حورية اتقلبت على السلم.
دخل وراها بعد ما كان مكمل مَشي ناحية الصالة – حورية! حصلها حاجة يعني.
سابت اللي في ايدها وبصتله برفعة حاجب – ومالك ياخويا قلقان وخايف كدا ليه؟؟
رفع كتفه – وأنا هخاف ولا هقلق ليه؟ مش عايز أعرف.
قالها وخرج وهي فضلت باصة لمكانه وعقلها بيجيب ويودي..
اما على السلم، كان باسل شال حورية وطلع بيها بيتهم بسرعة، كانت بتعيط من الوجع ومن الذل اللي شافته.
حطها على السرير وقال وهو بيطبطب على ضهرها – إي اللي وجعِك؟ تلبسي وننزل لدكتور؟
بصتله – قلبي…
بصلها بعدم فهم فكملت – قلبي اللي واجعني يا باسل، أنت عارف أنا وقعت إزاي؟
انتظر بترقب باقي كلامها فقالت وهي بتعيط – بثينة زقتني من على السلم وقبلها اتخانقت معايا…
سكتت لثانية ورجعت كملت – باسل أنا تعبت والله، مش معقول كل دا عليا ولسة مكملتش شهر!
كان بيسمعها بعصبية مبنتش غير في عروق رقبته البارزة، قام وقف وهو مكور إيده فوقفته بسرعة – رايح فين؟
– نازل أفهم هي عملت كدا لي!
ابتسمت – أنت فاكر إنها هتقولَك إنها عملت كدا؟ أبسط حاجة هتقولَك إني كذابة، وبما إن محدش بيطقني هنا كله هيصدقها!
وقف قصاده إيده في وسطه بيبصلها بصمت وقلة حيلة، عايز يجبلها حقها وفي نفس الوقت مش عارف!
ساب إيدها – ازاي تسألي سؤال زي دا يا حورية؟ أنا عمري ما اشكك في أي حاجة تقوليها أو تعمليها، غير إني عارف طباع بثينة وعارف إنها تعمل كدا عادي.
هزت رأسها وهو خلع چاكت البدلة بتاعته وقال وهو بيشمر – هجيب تلج من المطبخ وأجي.
هزت رأسها وهو خرج من الأوضة وسابها قاعدة بتفكر في المصيبة اللي اترمت فيها؛ الأ وهي (بيت العيلة)…
“بليل”..
كان لسة باسل قاعد جنبها بعد ما ساء الوضع ووجع جسمها بدأ يزيد..
– مش هتتضرر من غيابَك عن الشغل دا؟
مسك كف إيدها ورد مبتسمًا- يعم فداك أي ضرر، المهم تقومي تنطي زي القرد في البيت تاني.
ضحكت ضحكة خفيفة على جملته – يعني أنت حاببني وأنا قردة.
– أنا حابِك لو أنتِ حتى حباية لُبية يا حورية.
ضحكت للمرة التانية فقال – جملة عبيطة صح؟
وكالعادة لحظاتهم السعيدة مبتمش للآخر، صوت تكسير عالي جَه من شقة أمه وأبوه تلاه زعيق أبوه، مهتمش باسل بأي حاجة وفضل جنبها عكسها كانت قلقانة جِدًا وحاسة إن حاجة وحشة هتحصل.
وقد كان…
دقايق وبعد ما كان الترزيع تحت بقى على باب شقتهم…
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية بيت العيلة ) اسم الرواية