رواية جعله القانون زوجي الفصل الرابع والأخير بقلم فاطمة احمد ابوجلاب
رواية جعله القانون زوجي الفصل الرابع والأخير
لتجد داخله الكثير من الأوارق والملفات والصور
فمسكت الصور التي جمعت اسرة أدم وأصدقائه وصوراّ لأخاه أمير تؤمه وهم معاً وبدأت في قراءت الاوراق وكانت صوراً من شهدات ميلادهم وشهادة تخرج ل أدم من كلية التجارة
وأوراق أخري كثيرة
وقفت حنين غير مصدقة ما رأته
وجمعت جميع الصور وخرجت من الغرفة وجلست علي سفرة الطعام وهي تبكي ولا تصدق أن أدم تحمل هذة الجريمة مكان أخاه وأيضاً كذب عليها وفجاءة فتح باب الشقه ودخل أدم وفي يده الازهار والهدية
وابتسم عندما رأي حنين واقترب منها وقدم لها الازهار قائلاً: أنا آسف يا حنين عشان اتعصبت عليكي بس والله غصب عني بس وعد مش هعمل كده تاني واتمني تسامحيني ونبداء صفحه جديده واتفضلي الهديه ده
وقفت حنين وقامت بأخذ الورد والقائه علي الارض وكانت وضعت تلك الصور علي ضهرها علي السفرة وهي تنظر لأدم بغضب قائله: طلقني
أدم: ممكن بلاش تقولي كده انتي لسه زعلانه مني
ولم تتحمل حنين كلماته وقامت بدفعه بقوة وهي تبكي قائله: انت كداب وحقي**ر ومنافق وانا بكرهك خليك راجل وطلقني
وهنا رن هاتف حنين مره ثانيه وكان علي السفره أيضاً وظهر أسم يونس
لينظر أدم لحنين قائلاً: واضح أنك كلمتي ابن عمك وسخنك عليا واضح ان هو السبب
حنين: لاء يا أدم السبب طيفك اللي حاول يتعد**ي عليا تاني من يومين
أدم:تاني الكلام ده يا حنين
حنين:ايوه تاني وأنت عارف يبقي مين بس معندكش رجولة انك تدافع عن مراتك وسايبه يقرب مني ويأذيني ولا أنت اتجوزتي عشان تخليه يقرب**لي براحته
أدم بعصبيه: متفوقي يا حنين لنفسك وتعقلي كلامك وأنا راجل وأعرف أصون مراتي كويس اووي وانا مش مركب حاجه فوق دماغي عشان تقولي كده
حنين بصوت عالي: أومال سبت أمير يقربلي تاني ليه وأنا مراتك ومعاه مفتاح الشقه ليه؟
أدم بصدمه: أمير؟.. أنا.. يعني.. أمير مين؟
حنين: مش عارف ترد أرفع الصور وانت تعرف أمير مين
ورفع ادم الصور ووجد أخوه التؤم معه وشهادات الميلاد
فنظر إلي حنين قائلاً: بصي يا حنين انا معرفش عنه حاجه و والله ما جه في بالي أن هو جه هنا ومعرفش أزاي معاه مفتاح شقتي و...
لتقاطعه حنين قائله: كفاية كدب عشان انا عرفت أن اللي لمسني يبقي أخوك مش انت عشان أخوك هو اللي راسم علي ضهرة رسمة أسد
وهو نفسه اللي خطفني
وجالي الشقه
فخلي عندك دم وطلقني
وأخذت حنين هاتفها واتجهت لباب الشقه مغادرة
وظل أدم في صدمه وأفاق وأدرك أن حنين غادرت ولن تعود
وجلس أدم يحاول أستيعاب ما حدث وظل ينظر لصور أسرته وأخوه الذي دمر حياته
ليقف والدماء تغلي في عروقه وغادر من شقته متجهاً لمنزل أسرته القديم الذي يسكن داخله أخوه التؤم أمير
حنين..
وظلت حنين تبكي وهي تتألم وكانت في طريقها لمنزل عمها ليوقفها عقلها وتتذكر كلمات عمها إليها حينما أخبرها أن أدم قدرها الذي لن يسمح لها بأن تتركه وتذكرت أن حبيبها أرتبط بأبنت عمها وأيضاً تذكرت أن يونس مازال يكن لها مشاعر وأن طلاقها من أدم ستكون مشكلة لهم ولن يرحمها أحد
وبدون أن تأخذ بالها سقطت علي الارض وهي تبكي وتشتد الدنيا عليها بقسوتها واقترب منها أحد النساء الماره في الشارع وساعدتها علي النهوض وهي تحاول أن تهدئه وتفهم ماذا بها
ولكن حنين ظلت تنظر حولها ويحدثها شيطانها بأن تلقي بنفسها للنار أو تقرر تجربة الأنتحا**ر مره ثانيه وعيناها لا تري غير الطريق السريع الذي تمر خلاله العربات ووقفت متجها مسرعه وتلقي بنفسها أمام أحد العربات وساد الصمود أرجاء الشارع والجميع في صمت ويعلو المكان صوت العربات التي توقفت بسبب...
في منزل أسرة أدم و أمير..
وصل أدم لمنزل طفولته القديم ليدفع الباب بقوة ويفتحه ويتجه لممر البيت صارخا منادي علي أخاه أمير
الذي كان نائماً بسبب سهرتة في الليل
وصعد أدم سلم المنزل وبداء في فتح أبواب الغرف إلي أن وصل لغرفة والديهما
ففتحها ليجد داخلها أخوه أمير نائماً تملئ من حوله زجاجات الخمر وأعواد السجائر فقام أدم بصراخ علي أخاه قائلاً: أصحي يا أمير
وبداء أمير يتقلب قائلاً: خير ايه اللي جابك
فقام أدم بشد أخوه ليجعله في وضعية الجلوس وهو يصرخ عليه قائلاً: طلعت نسخه منه خليت البيت نج**س يا أخي أنتو ملتكم اياه
بتخطف وتغتص**ب وتشرب وبتعصي ربنا ليل نهار وأنا مطلوب مني أشيل وأدفع تمن مصايبك
فأبعد أمير أدم عنه جالسا مشعلا سجارة قائلاً ببرود: أنا مغصبتكش تدفع تمن حاجه انا بعملها بعدين انت خايف تقول أني طلعت شبه أبوانا وأنت شبه الست الوالده صح كده
أدم: أنت مش متربي أنت تربيته وهو سبحان الله أختارك أنت تعيش معاه فطلعت شبه
فوقف أمير مترنحاً قائلاً بصوت عالي: شوفت بقي سبحان ربنا أنت امنا تختارك وتخليك تعيش معاها وتكبرك علي الأدب والعلم والأخلاق وأنا ابونا أختارني عشان أتربي معاه في بيته وأشوفه كل يوم بيشرب ويسهر ونايم في حضن كل واحده شوية عايزني بعدها أطلع أيه أطلع دكتور
بعدين متنساش أن سبب اتفصال أهلنا خيانة ابوك ولا أنت ناسي لما خانها هنا في بيتها علي سريرها مع جارتنا
أدم: ده ماضي عشت تلاتين سنه من عمري بحاول أنساه أنسي أبويا وأخويا وعمري ما قدرت أنسي ومنستش يوم ما والدتنا عرفت انك ساقط في المدرسة ومدخلتش كلية ولا يوم ما شافتك في صور وانت مع أبوك في اماكن مقرفه
عارف يا أمير أمنا فضلت تاخد منومات لمدة عشرين سنه لحد ما أتوفت وهي بتحاول تنسي اللي أبونا عمله فيها
أنا مش بكرهك يا أمير لكن بكره أفعالك ومن يوم ما أذيت مراتي وأنا كل اللي بيني وبينك أنتهي
أمير بسخرية: أه قول كده بقي هو الحوار علي الموزة بتاعتك
فأمسك أدم أمير بقوة من ثيابه قائلاً: أنت تحترم نفسك وانت بتتكلم عليها ودفعه علي الارض قائلاً: كفاية إنك سرقت مفتاح شقتي وحاولت تقربلها تاني وأنا مش موجود ولا أنت فاكر أني معرفتش بس ورحمة امي لو حصل حاجه تاني منك ليها لأنا اللي ه**موتك يا أمير
أمير: كل ده علشان واحده يا أخويا
أدم:لاء يا أمير عشان البنت ده انت خطفتها وضيعتها وبعد القرف اللي عملته فيها سبتها تموت ولو معرفتش من صاحبك اللي كان معاك وشبهك واللي عرفني إنك خطفت بنت وطلب مني اجي انقذك والحق البنت عشان هتبقي مصيبه وللأسف جيت متأخر لقيت حنين هنا علي نفس السرير بتنزف وبتمو*"ت ولحقتها وجريت بيها علي المستشفى وأول ما حنين بدأت تفوق أفتكرتني أنت وخلتهم يحبسوني وللاسف الشكل واحد يا أخويا لكن الروح مختلفه وكنت عارف انك جبان ولو مسكوك هتكون البنت اتفضحت وضاعت وهو يعني اللي يخطف ويهت*ك عرض ويسيبها تموت هيبقي راجل ويصلح غلتطه فأعترفت بجريمه معملتهاش ولبست قضيه ظلم عشان أنقذ بنت غلبانه وأتجوزتها بس سبحان ربنا هو شهر واحد عرفتها فيه وقلبي وروحي اتعلقو بيها وبعد ما بدانا نقرب من بعض عرفت اني كداب وانت اللي اذيتها ومش بس كده هي كمان فاكرني هخليها علي علاقه بيك وبيا وأفتكرت أني عارف انك بتجلها الشقه وسابتني وضاعت مني بسببك يا أمير عشان كده انا بحظرك لو شوفتك بتقرب منها والله ما هعمل حساب لأي حاجه ووقتها هتندم يا أمير وأستدار أدم ليخرج لتوقفه كلمات اخوه أمير وهو يقول: فاكر أبوك مات أزاي يا أبن أمي وأبويا
أدم ببرود: مش عايز افتكر
أمير: أبوك أنتح**ر بعد وفاة أمنا بيومين مقدرش يتحمل أنه مش هيشوفها قدامه رغم انهم منفصلين لكن عمره ما حب غيرها وقرر يروح عندها ووقف هنا ورمي نفسه من علي حرف الشباك ده وهو فاكر أنه هيروح عندها ويعيش معاها وأنا أول مره بعد وفاته أشوف حد بيحب بجد زي ما شوفتك يا أخويا بس انا آسف وصدقني انا ملمستش البنت دي يوم ما رحت شقتك كلامها ليا خلني أبعد عنها وانا ندمان علي كل اللي عملته فيها
بس هطلب منك طلب لو يومي قرب ومو**ت ابقي أدعيلي وتعالي زورني وسامحني ممكن ربنا يرحمنا وكمان يسامحني وأطلب من حنين تسامحني يا أخويا
ولم يلتفت أدم لكمات اخاه وغادر من المنزل وأتجه لمنزل عم حنين وحدثهم عما حدث ليتدخل يونس في الحديث ويقص عليهم مكالمته مع حنين
وساد الصمت المكان وهم يحاولون أن يفكرو أين ذهبت حنين وبداؤ في البحث عنها ومر يوم ولا يعلمون شيء عنها وحررو محضر بأختفائها وظل أدم في قلق وخوف ولم ينم منذو تلك الليلة ومر اليوم الثالث والرابع والخامس ولم تظهر حنين وذهب يونس برفقة والده لشقة أدم الذي ظل يفكر ماذا يفعل ولم يجد حل وبعد دخولهم وجلسوهم معا وهم يفكرون طرق أحد باب شقة أدم فوقف مسرعا ليفتح الباب وكان يظن انها حنين الي أن وجد امامه بعد فتحه للباب أمين شرطه يقول له: أنت أدم جمال العربي
أدم بخوف: أيوه انا
امين الشرطة: مطلوب حضورك في المشرحه
لم يتمالك أدم نفسه وسند علي الحائط صامتاً وهو يحاول أستيعاب تلك الكلمات
فتحدث يونس قائلاً: ممكن أعرف من حضرتك ليه مطلوب من أدم يحضر في المشرحه
امين الشرطة: فيه جثه بياناتها بعد التحري عليها طلعت بتقول أنها تقرب للأستاذ ف لازم يروح بنفسه ويشوفها ويتأكد منها
يونس: جثه مين؟
امين الشرطة: مش عارف الحقيقه بس هتعرفو هناك
ولم يكونو قادرين علي تصديق هذة الكلمات ولم يقدر والد يونس علي ان يذهب معهم وذهب لمنزله يدعو الله أن يكون هذا الخبر غير حقيقي
وذهب يونس برفقة أدم الذي كان يشعر بثقل خطواته ولا يريد الذهاب
وبعد وصولهم طُلب ان يدخل ادم لوحده مع الطبيب وأحد افراد الشرطه فدخل أدم وبدأ الطبيب في أخراج الجثه وأغمض أدم عيناه وقام الطبيب بأظهار وجه الجثه فتحدث الشرطي قائلاً: عارف انه موقف صعب بس ممكن تبص كويس وتتأكد من وش الجثه
ففتح ادم عيناه وسقط علي الارض وهو يرتعش بعدما رأي أخاه ميت**اً أمامه وكان يبكي بشدة
فساعدوه علي الوقوف وخرج من الغرفة يبكي وجلس في الارض وأقترب منه يونس قائلاً: حنين صح..؟
أدم: أخويا أمير
يونس: بتقول ايه؟
فخرج الظابط قائلاً: البقاء لله وشد حيلك عارف انه موقف صعب عليك بس كده لازم نبداء في أنهاء أوراق تصريح الدفن
يونس: لا حول الله يارب هو أتوفي أزاي
الظابط: الجيران بيقولو أنه وقف علي حافة الشباك ورمي نفسه من فوق
فتذكر أدم كلمات أخاه له قبل وفاته عندما ذخب إليه وأخبره عن يوم وفاة والديهما ظل أدم يبكي وهو يتذكر جميع أفراد أسرته وجميعهم رحلو
وأخبر يونس أسرته عن هذا الخبر
وبعد دفن أمير قامت أسرة يونس بعمل صوان العزاء عند بيتهم ووكان أدم يقف معهم وهو غير قادر على التنفس او الوقوف
لتأتي في تلك اللحظه حبيبته ولم يلاحظ أدم وجودها ولكن يونس عندما رأها
تحدث بصوتاً مرتفع قائلاً: حنين؟؟؟
فنظر أدم له ليجده يتقدمه خطوات ويسلم علي حنين التي كانت ترتعش قائله: مين اللي أتوفي يا يونس
يونس: أمير اخو أدم
وبكت حنين بخوف قائله: أفتكرت عمي أو حد فيكو حصله حاجه
وضمها يونس لحضنه
وكاد أدم يقترب منهم ليطمأن عليها ولكن بعدما رأي هذا المشهد تراجع في خطواته وابتعدت حنين عن يونس ووجدت أدم يقف علي قرب منهم فنظرت له
واقترب أدم منها قائلاً: حمدلله علي سلامتك وكانت دموعه تتساقط وغادر مسرعاً فهو لا يتحمل
فقد خسر جميع من حوله وأدرك أن يونس يحب حنين ويبدو انها أيضاً بدأت في حبه وذهب ادم لشقته وجلس داخلها لمدة أسبوع لا يعلم أحد عنه شيء
إلي أن طرق بابه ولم يرد او يفتح وكان يونس برفقة حنين وطرقو عليه بابه كثيراً بعدما سألو جيرانه عليه وأخبرهم أنهم لم يروه منذو أسبوع
وقامو بطرق الباب مرات عديده ولم يجيب أدم وأذداد قلقهم
ولم يكن امامهم خيار فكسرو الباب ودخلو ومعهم أشخاص من الجيران
وبدؤ يبحثو عنه في ارجاء الشقه ليسرعو جميعاً لغرفة النوم بعدما سمعو صراخ حنين بعدما دخلت اليه قبلهم
وأرتسمت الصدمه علي وجوهم بعدما شاهدو أدم نائماً علي الأرض لا يتنفس أو ينطق وتوجد العديد من ادوية الاكتئاب والمنوم علي سريره فقامو بمحاولات لأيقاظه ولكنه لم يفق فذهبو للمشفي ولكن قبل ذهابهم لفت أنتباه يونس رسالة كانت بجوار الادوية فأخذه معه و مضي وقت قليل ليخرج الطبيب يطمأنهم قائلاً: الحمدلله حالته مستقره بس واضح انه واخد ادوية كتيرة وكمان حالته الصحيه مش تمام وجسمه كان محتاج محاليل كتيره لان عنده جفاف وواضح أنه مش بيأكل
حنين: يا دكتور أقدر أدخل اطمن عليه أنا مراته
الطبيب: تقدري بس لما يفوق بلاش يتكلم كتير
ودخلت حنين مسرعه لعند ادم وجلست بجواره تبكي خائفه أن يحدث له شيء
ودخل يونس اليها قائلاً: متخفيش يا حنين هيكون بخير والدكتور طمنا بس عايز أديكي حاجه
حنين: حاجه أيه؟
يونس: لقيت الجواب ده مع الأدوية علي سرير أدم
حنين: جواب ايه
يونس: مش عارف بس مكتوب عليه اسمك
أفتحيه وأنتي هتعرفي فيه ايه
وهنا رن هاتف يونس
يونس: ده ابويا هرد عليه وارجعلك
حنين: ماشي
وأمسكت حنين الجواب وقامت بفتحه لتجد داخله رساله من أدم كتب داخلها
رساله أدم
مش عارف ليه بكتبلك رساله رغم اني مش زي أخويا هموت نفسي بس حاسس أن يومي قرب وزي ما أتعلمنا زمان الورقه والقلم أكتر مكان يحفظه كلامك عارفه يا حنين أنا من يوم ما جيت الدنيا وحياتي ملغبطه وكنت دايما لوحدي أهلي في مشاكل وانفصلو عن بعض وعشت تلاتين سنه من عمري حاسس اني هفضل كده وهموت وأنا لوحدي بس من يوم ما قابلتك حسيت اني أتغيرت وافقت اني اشيل جريمه مش جريمتي عشان احافظ عليكي لأن أمير عمره ما كان هيعمل كده وبعد أيام من وجودك في دنيتي حبيتك وأول مره أحب في حياتي وأنتي عمرك ما هتحبيني وعارف حبك لي شاهين مش هيطلع من قلبك وهتطلقي مني وتسيبيني لوحدي ويونس عرف يخليكي تتعلقي بيه وهو كمان بيحبك وأنا مبقتش عارف أعيش أنا خسرت كل حاجه وكل الناس اللي بحبها وأنتي كنتي روحي ومن غيرك بمو**ت عشان كده هطلب منك طلب حاولي تسامحي أخويا كفاية طريقة اللي أختارة لنهايته وحاولي تفتكريني متنسنيش بحبك يا أول حب في حياتي..
تساقطت دموع حنين وقامت بأمساك يد ادم بشدة وخفضت رأسها بقربه علي السرير وهي تقول: أنا اسفه سامحني يونس حاكلي وكل أسرتي أنت عملت ايه في أخوك عشاني وهو عمل كده بسببي وكمان عرفت أنك قلبت الدنيا عليا عشان تلاقيني و ممكن مكنش بحبك قد ما أنت بتحبني بس انا مش عايزة أخسرك يا أدم عمر ما حد في حياتي خاف عليا قدك حتي شاهين كسرني أول ما وقعت في مشكله
وحاولت أموت نفسي مرتين عشان بعد ما طلبت الطلاق ومشيت خفت أرجع البيت عند عمي عشان محدش هيقبلني ومشيت في الطريق وأنا مش عارفه اعمل ايه لحد ما قررت أرمي نفسي قدام عربيه بس لحقني راجل قد عمي في السن وكانت مراته معاه وهي الست الوحيده اللي كانت خايفه عليا كأني بنتها وفشلت في أنتحا*"ري للمرة التانية و وقتها الست ده وجوزها بعد ما أنقذوني خدوني بيتهم وحكتلهم أنا عملت كده ليه وقتها الست دي قالتلي قصتها وقالت أن هي أتجوزت وهي صغيره واحد بتحبه اووي وحاربت أهلها عشانه وهربت من بيتها عشان يتجوزها لكن حبيبها ضحك عليها وخدعها وعمل فيها نفس اللي عمله أمير فيا وهي حاولت تمو**ت نفسها زي ما أنا عملت لكن جوزها منعها وقتها وأنقذها وهو اللي ساعدها واتجوزها وهي مبتحبوش ومش بيخلف وعرفها ده وهي وافقت عشان الفضيحه ومع الأيام عرفت أن ربنا رزقها بزوج صالح بقي ليها أب و ام و أخ وزوج وحبيب وبقت تدعي ربنا أنه ميسبهاش أبداً عشان اللي يخاف علي بنت ويسترها يبقي راجل بيحبها
يبقي متسبنيش يا أدم
وهنا شعرت حنين بأحد يلامس خصلات شعرها لترفع وجهها وتجد أدم يحرك يده الأخري ناظراً لها
حنين بعفوية قامت بضمه قائله: كنت عارفه أنك مش هتسيبني لوحدي
أدم بتعب: بتبكي تاني ليه
حنين: أنا اسفه يا أدم اسفه علي كل حاجه
أدم: انتى معملتيش حاجه يا حنين وفرحان أنك بخير وهنا لاحظ جوابه في يد حنين فنظر لها قائلاً: لو عايزة تطلقي يا حنين وتكوني مع يونس ف...
وهنا قاطعته حنين قائله: متكملش كلامك انا عمري ما هتجوز يونس عشان هو أخويا وابن عمي وبس ومش هكون مع حد غيرك
وفي تلك اللحظات كان يونس داخل الغرفه معهم وأستمع لكلماتهم
وهنا تحدث قائلاً: حمدلله علي سلامتك يا أدم
أدم: الله يسلمك يا يونس
يونس: الدكتور هيجي دلوقتي عشان يطمن انك بقيت بخير
أدم: طول ما حنين معايا أنا بخير
حنين: يبقي ليا عندك طلب يا أدم
أدم: خير يا حنين دا أنا كنت لسه بمو**ت
حنين: بعد الشر عليك انا بس نفسي نسيب الشقه اللي أحنا فيها ونبعد عن المكان ده ونبداء حياة جديده
أدم: ونبداء؟
حنين: أه
فقبل أدم يد حنين قائلاً: حاضر يا حنين
واتي الطبيب وطمأنهم علي أدم وبعد مدة ترك المشفي ونقلو لمنزل جديد وبعيد وفي احد الليالي كان أدم نائماً ليستيقظ علي صوت أمير
فنهض جالساً علي السرير ووضع أحد وسادته علي أذنيه قائلاً: هو انا هفضل كده كتير ومش هعرف أنام
حنين: يعني أنتو عايزين تجيبو عيال ومتتعبوش بعدين قوم شيله شويه حرام عليك انا وقفه بيه من الليل
أدم: اشيل مين انا طالع أنام علي الكنبه بره
حنين: تصدق انك رخم
فوقف أدم وأقترب منها يضمها قائلاً: وانتي عسل والواد الرخم ده سكر البيت
حنين: بكاش وأبعد عني
أدم: طيب ما تسيبي أمير يعيط شويه وتيجي نجيب أخوات تاني للواد
حنين: اطلع نام علي الكنبه يا أدم انا مش عارفه ازاي متحمله وعايشه معاك بقالي سنتين
أدم: عشان بتحبيني وبحبك يا أول حب في حياتي...
النهاية...
ليست كل مصائبنا كوارث فربما تكن بداية لطريق اخر وبداء حياة أخري فلا تيأس لحكم الله..
تمت الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات