رواية العاشق كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات
رواية العاشق الفصل الخامس 5
رحمه و دموعها نازلة و برعشة في صوتها : طيب معلش خلينا نمشي الأول دلوقتي .
يامن أتنهد و قال بهدوء : ماشي يله .
سلمي : خير يا بشمهندس عاوز تقولي اي ؟؟ .
أدهم كان متوتر لكن حاول يستجمع نفسه و كلامه و قال : سلمي أنا ، أنا كنت عاوز أتكلم معاكي في الموضوع دا من بدري ، بس يعني مكنش فيه فرصة ، أو بمعني أصح مكنتش عارف هبدأه معاكي ازاي ، و بصراحة ما زلت مش عارف هبدأه ازاي .
أنا خوفت ليه !!! ، لاء أنا مرعوبة و الله ، يارب ميكونش الي في بالي ، و يارب الي أنا شيفاه في عيون أدهم ميطلعش صح ، رديت عليه بصوت مهزوز و أنا بقوله : سمعاك .
أدهم فضل باصص لعيونها لحظات و بعدها قال : سلمي أنا بحب…………….. .
قاطعه وقوف مراد في النص بينهم و كان باصصله و عيونه بتطلع شرار ، النظرات بينهم كانت نظرات تحدي و إستحالة تكون نظرات بين أتنين من دم واحد .
سلمي فهمت الكلمة الي أدهم كان هيقولها ، و بصت للأتنين و عيونها مدمعة و علي وشك النزول .
مراد بنبرة شر : فكر بس يا أدهم فكر .
أدهم قرب منه خطوة و قال بنفس نبرة الشر : و أنا مفيش مرة عوزت حاجة إلا و خدتها أو عملتها و خصوصاً لو حاجة بحبها ، و أظن فهمتني ، أنا معني الخسارة مش في قاموسي .
مراد بنبرة تحذير : و أنت وقعت مع واحد طالما في إيده حاجة إستحالة يسبها ، و خصوصاً لو الي في إيدي دي روحي ، إستحالة يا أدهم .
أدهم أبتسم بكل هدوء و بعدها بص ل سلمي و قال : طلع بيحبك بجد ، بس النصيب بقا إنه لاقي واحد عاوز نفس الي هو عاوزه .
بص في عيون مراد بكُره و بص ل سلمي و أتكلم ب رسمية و قال : أدخلي شغلك يا أستاذة ، ورانا شغل كتير .
سلمي منطقتش و هزت راسها بالإيجاب و هي بتبص ل مراد و سابتهم و مشيت .
بعد ما مشيت أدهم قال بإستفزاز : مكنتش حابب إننا نحب نفس البنت ، بس زي ما قولتلك النصيب .
مراد أبتسم بثقة و قال : سلمي هتبقي ليا أنا ، هتحبني أنا ، و هتتجوزني أنا ، عشان أنا الي كنت بدعي في كل صلاة بصليها إنها تكون ليا ، قيام الليل دا كانت هي الدعوة الرئيسية فيه ، أنا الي حاربت عشان أوصلها ، و واثق إن ربنا هيدهالي بعد الصبر دا كله .
أدهم عيونه لمعت بالدموع خوفاً من إن سلمي فعلاً متكونش معاه لكن في نفس اللحظة رمش بعيونه كذا مرة بعقد حاجبيه و بيداري دموعه و هو بيقول : و أنا زيي زيك ، مش هسيب عشقي يا مراد .
مراد بتحدي : إذا كنت أنت عاشق ف أنا عاشق و بجنون كمان ، ف أنا إستحالة أخليك توصل ل حاجة أنا بحبها .
أدهم هز راسه بالإيجاب و هو بيرسم علي وشه إبتسامة باردة و قال : بينا الأيام يا ابن عمي .
بعد ما الشغل خلص .
سالي بخضة : مالك في اي ؟؟؟؟ .
سلمي بعياط : الأتنين بيحيوني يا سالي مش قادره أستوعب .
سالي بذهول : مش الي في بالي صح ؟؟!!!! ، أنتي قصدك مراد و أدهم !!!! .
سلمي بعياط : أيوه ، أنتي مشوفتيش الأتنين بيبصوا لبعض ازاي يا سالي ، مشوفتيش كلامهم لبعض قدامي ، أنا حسيت بالخوف ، ياربي يعني أنا طول عمري بتمني واحد يحبني يقوم يحبني أتنين في نفس الوقت !!!! ، سالي أنا أعصابي بايظة مش عارفه أعمل اي .
سالي بهدوء : يا حبيبتي أهدي أنتي محدش يقدر يجبرك علي حاجة ، يا سلمي لو أنتي مش عاوزة حد من الأتنين هترفضي بكل إحترام عادي ، أما بقا لو أنتي ميالة لحد منهم ف دي فيها كلام تاني ، أنتي بتحبي حد منهم ؟! .
سلمي بعياط : مش بالظبط ، بس حتي لو بحب حد منهم يا سالي ازاي هبقي معاه ، التاني يبقي ابن عمه !! ، هكون مع واحد منهم ازاي و التاني موجود في حياتنا الموضوع صعب ، واحد منهم قلبه هيتكسر مليون حته ، و مش بعيد الأتنين يخسروا بعض ، و أنا إستحالة أكون سبب في خسارة أتنين ولاد عم يعني أخوات .
سالي خدتها في حضنها بدموع و هي بتطبطب عليها و بتقول : طيب خلاص روقي و إن شاء الله هنلاقي حل .
سالي لسه كانت بتكمل كلامها و فجأة لاقت رحمه داخلة و بترمي شنطتها و بتعيط ، سالي قالت بخضة : يالهوي مالك أنتي كمان ؟؟؟ .
رحمه بعياط هستيري و عصبية : صعبت عليه ، قالي بحبك عشان يعالجني لإني صعبت عليه .
سلمي مسحت دموعها بسرعة و فاقت و قربت من رحمه و هي بتاخدها في حضنها و بتقولها بحنان : لاء يا حبيبتي والله أنتي أكيد فاهمه غلط .
سلمي هدّت رحمه ، و سالي كانت قاعدة متابعة الموقف بدموع و أفتكرت تميم لما ملك كانت معاه راحت معيطة جامد ، التلاتة هدوا بعض و قعدوا يهونوا علي بعض .
سالي : والله يامن مش قصده يا رحمه ، كلامه معاكي مكنش فيه حاجة ، هو بس يمكن يكون أختار الوقت الغلط ، لكن هو مغلطتش .
رحمه : دافعي دافعي كمان ، طب ما تميم ممكن يكون معملش حاجة غلط و أنتي الي فهمتي غلط .
سلمي كانت قاعدة و حاطه إيديها الأتنين تحت خدودها و بصالهم .
رحمه : ما تقولي حاجة يا سلمي .
سلمي بتنهد : أنا مصيبتي أكبر منكوا أنتو الأتنين ، أنا الأتنين بيحبوني ، يعني واحد منهم في الآخر أنا الي هكون السبب في أذي قلبه و نفسيته ، يامن بس أختار وقت غلط لكن هو بيحبك بجد يا رحمه ، و لما أختار الوقت دا كان غصب عنه ، و تميم يا سالي أكيد عنده رد للي أنتي شوفتيه ، واجهيه .
سالي : أواجه مين يا سلمي ؟! ، تميم أصلاً غير مراد و يامن و أدهم ، علي الأقل دول أنتو خلاص أتأكدتوا إنهم بيحبوكوا و إن فيه مشاعر ، أما تميم مقالش حرف واحد حتي ، مشاعري دي من طرف واحد شكلها كده .
سلمي أتنهدت بتعب و شدت البطانية عليها و غمضت عيونها و هي بتفكر ، قطع تفكيرها صوت رحمه و هي بتقول : أنتي بتحبي مراد ولا أدهم يا سلمي ؟؟؟؟ .
سلمي فتحت عيونها و قالت بدموع : مشوفتش حاجة وحشة من حد منهم ، و مبكرهش حد فيهم ، و كنت دايمآ شيفاهم صحاب الشركة و المدير و بس .
سالي : بس أنتي أكيد علي الأقل معجبة ب حد منهم .
سلمي أبتسمت إبتسامة رقيقه و قالت : معرفش بس أنا لما بشوف مراد بفرح ، و ببقي حابة وجوده معايا ، مجرد إعجاب بيه ، بس مش عارفه .
رحمه و سالي ضحكوا و رحمه قالت : هنعرف هعرف ، ناموا بقا عشان بكرة العرض .
وقت العرض .
ملك كانت بتتكلم في التليفون و قالت : متقلقش ، حتي لو فازوا إنهارده ف أحنا معانا تصاميم بقيت الفساتين ، هنعمل تقليد و ساعتها شوف اي الي هيحصل بقا .
خالد : طيب ، هبقي أرن عليكي تاني .
ملك : تمام .
في أوضة البنات .
سلمي و هي باصة لنفسها في المراية قالت بإبتسامة : أنا لبست فساتين مناسبات قبل كده بس دا مختلف و شكله أجمد منهم كلهم .
سالي بإبتسامة : أحدهم شكله هيتعصب عليكي إنهارده عشان الفستان و الميك اب دا .
رحمه : و يتعصب عليها ليه !! ، الفستان مش ضيق و الميك اب خفيف .
سالي بإبتسامة : بس هيتعصب بردو عشان كلها علي بعضها كده قمر و هيغير .
سلمي : أنزل متبهدلة يعني ؟! .
رحمه بضحك : سنُشاهد بعد قليل .
التلاتة نزلوا و كان فريق العمل كله بقا تحت .
مراد طبعآ أول ما شاف سلمي أبتسم ، سلمي عيونها جت في عيون مراد و بادلته الإبتسامة ، بس مراد قرب منها و وقف جانبها ، و قالها : خليكي جانبي طول اليوم متبعديش .
سلمي بعقد حاجبيها : أشمعنا ؟! .
مراد : عشان لو شوفت حد بصلك هروح أخزق عيونه .
سلمي بعناد : و الله هتحرك براحتي .
مراد بجدية : متعصبنيش .
سلمي رفعت صابعها في وشه بتحذير و قالت : علي فكرة أحنا مفيش بينا حاجة رسمية عشان تتحكم فيا .
مراد بكل برود : لا يا حبيبتي الحب و الغيره ملهاش علاقة بالرسميات ، ف أسمعي الكلام يا ماما عشان عيب متسمعيش كلام الي أكبر منك .
حبيبتي و حب و غيره في جملة واحدة !!!!! ، قلبي الصغير لا يتحمل أغيثونا ، أبتسمت بصراحة علي طريقته في الكلام و ريأكشناته و هو بيتكلم ، أنا طبعاً طبعاً وقفت جانبه متحركتش أنا إستحالة أتسبب في بوظان عيون حد ، دي مش حجة يا جدعان عيون الناس مهمة بردو ، قطع تفكيري صوت مراد و هو بيقول لحد ببهجة : هوشجالدنز جيلييوروم (أهلاً و سهلاً إنني قادم) .
عقدت حواجبي و أنا بقوله : دا تركي صح ؟! .
فضلت بصاله بإبتسامة و قطع سرحاني صوت أدهم و هو بيقف جانبي و بيقول بإبتسامة و حب : في كل مرة بشوفك فيها قلبي بيدق أزيد من المرة الي قبلها يا سلمي .
سلمي بدموع : أدهم أنا …………… .
أدهم : سلمي أنا بحبك و عاوز أجي أتقدملك .
يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاشق ) اسم الرواية