Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل الخامس 5 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

  رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل الخامس 5

٥- نجية

تحرك خالد ببطأ كمن يصحو من النوم بالفعل نظرت له بخجل وهي تقول : شكلك كنت تعبان اوي 

خالد: جدا مش بقولك مطبق ع القضية من امبارح ثم اكمل متسائلا في محاولة لحبك الدور 

 ⁃ هو انتي منمتيش خالص

 ⁃ ردت وهي تشير للنافذة كنت بتفرج ع الطريق 

 ⁃ شكلك اول مرة تروحي القاهرة

 ⁃ انا عمري ماخرجت برة اسكندرية 

 ⁃ نظر لها بشفقة  ثم استطرد بمرح بكرة ياستي تسافري وتتفسحي وتلفي الدنيا هو فيه مترجم مبيسافرش ؟؟ انتي صحيح بتترجمي لغات ايه

 ⁃ بعرف اترجم انجليزي وفرنساوي كويس لكن تخصصي في الكلية ايطالي انا اصلي طول عمري غاوية اللغات 

 ⁃ رد بتشجيع برافو عليكي 

 ⁃ ردت بخجل شكرا

 ⁃ تعرفي انا كمان مبسافرش كتير المحامي شغله دايما بيكون مرتبط ببلده 

 ⁃ يعني انت شغلك في اسكندرية

 ⁃ لا خالص انا مكتبي وشغلي كله في القاهرة 

 ⁃ سرحت وهي تقول غريبة امال كنت بتعمل ايه النهاردة

 ⁃ ابدا دي قضية كانت بين القاهرة واسكندرية الشاب صاحب القضية من القاهرة لكن الحادث حصل في اسكندرية فالقضية اتحولت لمحكمة اسكندرية

 ⁃ سبحان الله يعني لولا القضية دي مكناش اتقابلنا

 ⁃ بالظبط انا هربت كتير من القضية دي وكنت هديها لواحد صاحبي الشاب اللي مع موكلي في الحادثة ابن راجل شايف نفسه وانا بكره النوع ده من البشر جدا مبحاولش احتك بيهم خصوصا انه حاول يرشيني في الاول عشان ابيع موكلي واساعده عشان القضية تخلص لصالح ابنه لكن الشاب لما جالي وحسيت انه مستقبله هيضيع مقدرتش ..سبت كل اللي ورايا واتفرغت لقضيته ومكنتش اعرف ان القضية دي اللي هتخليني الاقي بنت عمي اللي دورنا عليها سنين انا مكنتش بنزل اسكندرية غير عشان ادور عليكم

 ⁃ تمتمت سبحان الله اللقي نصيب

لم يخفي عنه اعجابها وهي تستمتع لحكايته سألته بفضول

 ⁃ طيب وكسبت القضية ؟

 ⁃ ايوة الحمد لله النهاردة ربنا جبرني والقضية خلصت وكمان لقيتك عند المحكمة انتي مش متخيلة فرحة بابا لما يشوفك

 ⁃ قالت بحنين جارف انا متشوقة اوي اني اشوفه

 ⁃ مش قده هتشوفي بنفسك فرحته بيكي

 ⁃ ربنا يخليهولك شكلك بتحبه جدا

 ⁃ طبعا  .. ثم اضاف بمرح ده الباشا بتاعنا منقدرش نكسرله كلمه يعني انا مثلا كان ممكن ابات في اسكندرية عشان متأخرش علي القضية لكن عمك معندوش ولاد تبات برة البيت قال جملته الاخيرة بضحك وقد شاركته الضحك ايضا 

 ⁃ ربنا يخليكم ليه 

 ⁃ اضاف بمرح ويخليكي انتي كمان مانتي برضه بنته 

 ⁃ هزت رأسها وهي مبتسمه ثم عادت للنظر للنافذة 

وصل القطار لمحطة رمسيس ترجلا من القطار وكانت المحطة زحام شديد سار خالد بجوارها ولكنها لاحظت انه حريص علي ترك مسافة بينهما اعجبت بدماثة اخلاقه والتي لاحظتها منذ ان قابلته فهي لم يسبق لها ان تعاملت مع شاب كهذا كل من رأت  في حياتها من الذكور علي شاكلة يونس 

اشار خالد لاتجاه موقف السيارات لتسير معه لهناك فوجدته متجه بخطوات واسعة باتجاه السيارات وقفت وسألته - هو حضرتك رايح فين 

 ⁃ هجيب نجيه 

 ⁃ نظرت له بعدم فهم وسألته نجية؟ نجية مين ؟ 

 ⁃ أشار خالد لسيارة فخمة زرقاء اللون تصطف بين السيارات: اهي نجية .. عربيتي

 ⁃ هو حضرتك معاك عربية 

 ⁃ الحمد لله 

 ⁃ يعني معاك عربية ورايح اسكندرية وراجع في القطر 

 ⁃ ضحك لجملتها ورد بمرح اوامر الباشا يا ستي مش لسة بقولك منقدرش نكسرله كلمه بيخاف عليا اسافر سايق خصوصا اني مبكونش نايم كويس فحاكم عليا اسافر بالقطر وانا طبعا مقدرش ازعله

 ⁃ سرحت شمس متذكرة يونس وقالت بحزن للدرجة دي ممكن الاخين ميبقوش شبه بعض؟؟

 ⁃ شعر خالد بما يختلج في داخلها كانت جملتها بمثابة طعنه بصدره فهي بالفعل تفتقر للحب والحنان لم يرد علي جملتها الاخيرة مغيرا الموضوع صائحا بمرح وهو يفتح باب السيارة الخلفي 

 ⁃ الخطوط الارضية للسيارة نجية ترحب بكم وتتمني لكم رحلة ممتعة اتفضلي يافندم

 ⁃ ضحكت شمس لتحوله المفاجيء اعجبها ذكاءه فهو بادر بفتح الباب الخلفي ليرفع عنها الحرج نظرت له للحظه في صمت وعلي وجهها ابتسامة جميلة

 ⁃ ماتيلا يا بنت عمي هنموت حرانين ضحكت ودلفت للسيارة 

دخل خالد للسيارة وما ان فتح نجية حتي سمعت صوت كالرسالة صوتية " نجية ترحب بكم" سكتت شمس للحظات ثم انطلقت في الضحك وهو ايضا 

 ⁃ شمس ببراءة:  هي اسمها نجية بجد؟

 ⁃ ايوة امال انتي فاكرة ايه؟

فتح خالد التكييف ووضع هاتفه بالشاحن وما ان اضاء الهاتف حتي راح يضيء مرات عديدة وتأتي الرسائل بصورة متتالية وضع خالد الهاتف علي اذنه وهو يقول حبيبييييي

انا اسف يا حاج والله التليفون فصل فتح خالد مكبر الصوت لتسمع شمس صوت عمها 

صالح: كل ده يا خالد حرام عليك يابني انا مت من القلق وعمتك كانت شوية وهتنزل تدور عليك 

خالد: حقك عليا يا حبيبي انا جايبلك معايا مفاجأة هتخليك تسامحني علي اليوم النهاردة وعلي ايام حياتي كلها  قالها خالد وهو ينظر لشمس في مرأة السيارة فابتسمت له علي استحياء 

صالح : ايه يا واد يا خالد جبتلي المشبك اللي بحبه

خالد : مشبك ايه بس يا بابا هو انا جاي من دمياط؟

ضحكت شمس وهي تطرق برأسها للأسفل 

خالد : لااااا مش هتخطر في بالك  لما اجيلك وجهزلي بقي مكافأة كبيرة تليق بيا وبالهدية اللي جايبهالك

صالح: ماشي يا سيدي عمتك عاملالك النهاردة فتة الزبادي اللي انت بتحبها وممبار كمان مرضي كدة

خالد: فتة زبادي ايه  يا بابا وممبار ايه بقولك مكافأة مكافأة  وبعدين فتة زبادي ايه يا حاج انت بتكلم قطة مش كدة خالص والله كسفتنا

صالح : خلاص يا حبيبي توصل بس بالسلامة وانا اكافأك باللي تتمناه

انهي خالد المكالمة وهو محرج من كلام والده وقال بغيظ ياريتني مافتحت الاسبيكر  نظر لشمس في المرأه فوجدها تضحك وهي تخبأ وجهها لأول مرة تضحك بهذا المرح تمتم بهمس لا يصل اليها ماشي يا بابا مدام خليتها تضحك كدة هعديها المرة دي زبادي زبادي


google-playkhamsatmostaqltradent