Ads by Google X

رواية فتاة من نار الفصل الخامس 5 - بقلم سلوي منير

الصفحة الرئيسية

  رواية فتاة من نار كاملة بقلم سلوي منير عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية فتاة من نار الفصل الخامس 5

 

النار كانت فى كل مكان وكل ماكانت تطول حد منهم كان غليلى بيشفى ورغم ان النار ماسكة فى جسمى لكن مش حاسة بيها من كتر النار اللى جوايا ، جلدهم بقى بيدوب قدامى وجثثهم بتتفحم قصاد عنيا ، ماهو مش معقول يعنى يغتصبونى واروح اجرى وادور وراهم فى المحاكم ، انا حياتى كده كده ضاعت ، يبقى نضيع كلنا ، مفيش مجال للحياة معاهم.

حسيت بلسعة النار على جسمى بتزيد وانا واقفة وصالبة طولى قصادهم ، الغريبة انهم كانوا بيبصوا عليا بدهشة ، وحتى لما النار اتطفت على جثثهم ، عيونهم كانها عايزة تسألنى :

.. انتى ازاى النار بتاكل فى جسمك وانتى صالبة طولك بالشكل ده؟!!!!

النار فضلت على جسمى مش راضية تتطفى ، عديت من باب الشقة اللى تقريبًا النار كلت كل حتة فيه ، ونزلت على السلم ، لقيت الناس كلها اللى ساكنة فى المنطقة اللى عددهم اصلا قليل وعدد قليل من الشرطة ، واقفين فى ذهول ، اللى بيكلم المطافى واللى بيقول طفوها


كله كان واقف بعيد وخايف يطفيني علشان النار متمسكش فيه ، لحد ماخرج شاب بينهم ، جسمه رياضى ، لان لما قلع التى شيرت بانت عضلات جسمه المتقسمة ، ومستناش حتى انه يطفينى بمياه او يستنى لما يجيبه البطانية ، واستخدم التى شيرت بتاعه ، وبعد ثوانى كانت كذا ست جابت بطانية من عندها وادوهاله علشان يكمل اللى بيعمله ويطفيني ، لكن قبل مايستخدم البطانية اخر حاجة فى هدومى كانت دابت من النار وماتبقاش غير جسمي ، النار مسكت فى التي شيرت اللى كان بيطفيني بيه ، وهو فضل واقف مذهول والكل مش مصدق اللى شايفه ، لحد مالنار لسعته فى ايده ورمى التى شيرت على الارض.

اللي مش متابعه صفحتي فايتها قصص وروايات كتيرة

واحدة من الستات جريت عليا ، وحطت البطانية على جسمى علشان تسترنى بيها ، وكلهم واقفين مذهولين ، الطبيعى ان ظابط الشرطة اللى موجود يوقفنى ويسألنى على اللى حصل ، لكن تقريبًا نسي يسألنى من الذهول اللى كانوا فيه ، ازاى اخرج سليمة من النار من غير حتى مايحصل اى تشوه فى جلدى ، مجرد احمرار بسيط فى جسمى ، لكن الدم اللى بين رجليا فضل زى ماهو.

قعدت على كرسي جابهولى الشاب اللى طفانى ، وقالى :

= تحبي اكلم حد من اهلك علشان يجيلك ؟

.. مش عايزة اكلم حد او اعرف حد حاجة عن اللى حصل

دموعى بدأت تنزل ، والاسعاف عمالة تجيب الجثث من فوق بعد المطافى ماطفت الشقة ، وكنت شايفه فى عينه الفضول انه يتكلم ، وفعلا قالى:

= انا اسف وعارف ان الوقت مش مناسب بس مين الجثث دى ؟

.. دى جثث اللى اغتصبونى ، الرجالة كلها ناقصة ومعندهمش اى احساس والمخدرات مضيعاهم

= متحكميش على الكل بسبب مجموعة فاسدة ، انا قدامك اهو مبشربش اى حاجة وعمرى ماعملت ولا هعمل حاجة زى كده ، صوابعك مش زى بعضها يااستاذة …

.. شيماء ، اسمى شيماء

طبعًا قطع حديثنا الظابط اللى بدأ يرجع لصوابه بعد الدهشة اللى شافها وقالى :

= انا هحتاج حضرتك تيجي معانا علشان نعمل محضر باللى حصل

لما لقيت الموضوع هيوصل لقضية ، كان لازم اعرف اهلى وفعلا كلمت بابا ، وجالى هو واخويا عادل وجابلى لبس من البيت معاه .

الظابط طلب بعض الناس اللى كانت واقفة علشان يشهدوا فى التحقيق والشاب اللى طفانى كان منهم ، وروحنا كلنا القسم ورئيس المباحث هناك ، قالى :

= احكيلي ياشيماء كل اللى حصل

حكيتله اللى حصل بالتفصيل ، وقولتله انى اتخدعت فى شاب وانه جابنى لشباب وخلاهم اغتصبونى ، وكمان قولتله ان انا اللى ولعت فى البيت علشان اموتهم واموت نفسي ، رد عليا بكل غباء وقالى:

= تفتكرى هصدق اللى بتقوليه ده بسهولة كده ؟!

.. قصد حضرتك ايه ؟!

= مش يمكن ده فيلم انتى عاملاه وعلشان عندك قوة خارقة ومبتتحرقيش من النار استخدمتيها معاهم لما رفضوا يدفعولك

.. انت بتقول ايه ؟!!!! انا مش مصدقة اللى بتقوله

= بقول ان ايه الدليل على صحة كلامك ؟!

طبعا بابا مستحملش كلامه وانفعل عليه جدًا وقاله :

= انا مربي بنتى كويس جدًا وواثق فى اللى قالتهولك والعيال دى لو مكنتش قتلتهم كنت قتلتهم بايدى 1000 مرة ، وانت ياحضرة الظابط لو حصل مع بنتك كده ، عمرك ماكنت هتقول الكلام ده

= الكلام بتاع بنتك مش كفاية وعموما كله هيبان فى الطب شرعى واتمنى انها تكون صح

..يعنى بنتى مش هتروح معايا؟!

= بنتك متهمة بجريمة قتل ومحدش هيقدر يخرجها من هنا

google-playkhamsatmostaqltradent