Ads by Google X

رواية فيروزة الفصل السادس 6 - بقلم حورية مصطفي

الصفحة الرئيسية

  رواية فيروزة كاملة بقلم حورية مصطفي عبر مدونة دليل الروايات


 رواية فيروزة الفصل السادس 6

 

إرتجف سعيد من الخوفِ وڪاد أن يرد عليه ولڪن إستمع إلي صوتِ “نعمة” تقول:

“دڪتور حسام معتش ليه داعي يجي يـا عمي، لأن ڪتب ڪتاب عاصي وفيروز بالليل، ودِ ال يثبت صحه التحاليل”

مهران بصوتِ غاضب:

أنتِ بتقولي إيـه يـا نعمة؟!

نعمة بڪل هدوء:

دِ الحقيقة يـا عمي الناس ڪلها بتتڪلم بره.

عائشة بنبرةِ هادئة:

عرفتي منين؟! وأنتِ لسه مخرجتيش؟!

نعمة بنبرةِ باردة:

مش يخصك عرفت منين المهم إن عرفت في الوقت المناسب.

عمران بنبرةِ جامدة:

سعيد جهز مراسم العزا بتاعت فيروز.

“وبمجرد مـا أنهي حديثه غادر إلي غرفته برفقة أبيه، بينما عائشة جلست على الأريڪة تبڪي بقوةِ على ڪل مـا يحدث الآن ”

نعمة بصوتِ هادئ:

أنتِ زعلانة على واحده جابت رأس العيله في الأرض يـا عائشة؟! وبعدين هي مش بنتك عشان تزعلي عليها ڪل دِ.

عائشة بنبرةِ غاضبة:

أنتِ طول عمرك قلبك قاسي ڪده يـا نعمة حتي على بنتك، ليه ڪل الحقد والغل دِ تجاه فيروز؟!

نعمة بإرتبارك:

“هو عشان بقول الحقيقة يبقا ڪده بحقد عليها، وبخصوص تعاملي مع بنتي محدش ليه دعوة بيها”

عائشة بصوتِ غاضب:

الڪل عارف ليه ڪل الحقد والڪره دِ تجاه فيروز.

سألتها بڪل برود:

لـيـه؟!

ردت عليها “عائشة” مُعقبةّ:

لأن بڪل بساطة طول عمرك بتغيري من هـنـا مامت فيروز، وشايفة إن هي أحسن منك في ڪل حاجه وبصراحه يعني يـا نعمة هي ڪانت أحسن منك في ڪل حاجه الحنيه والحب عمرها ما ڪانت بغل وحقد زيك.

وتابعتِ حديثها:

“بتطلعي ڪل حقدك دلوقتِ على فيروز”

نعمة بسخريةِ:

مـا أنتِ لازم تدافعي عنها لأن هنا ڪانت صاحبتك.

أميرة بصراخِ:

بس بقا ڪفاية وأنتِ ڪمان يـا ماما حرام ال بتعمليه دِ، هتقابلي وجه ڪريم إزاي بأعمالك دِ؟!

رفعت يدها وصفعتها بقوةِ حتي سقطت علي الأرض وقالت بصوتِ غاضب:

إخرسي يـا قليلة الربايه.

“إتجهت إليها عائشة تساعدها على النهوض وهي تنظر بڪل غضب إلي نعمة التي تجلس بلا مبالاةِ على الأريڪة غير مهتمه ل بڪاء إبنتها”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* في المساء / قصر الشهاوي

ڪانت تجلس بملل في تلك الغرقة، تتفست بعمقِ و قررت أن تتصل على عائشة، مسڪت هاتفها وقامت بالإتصال عليها، وبعد ثوانِ إستمعت إلي صوتها

تقول بلهفةِ:

أنتِ فين يـا فيروز؟!

فيروز بڪل هدوء:

في قصر عاصي.

عائشة بغضب:

أنتِ إزاي تروحي هناك يـا فيروز، ليه بتثبتي صحه الڪلام ال بيتقال؟!

فيروز بنبرةٍ باڪية:

ڪان هيأذيڪم لو مروحتش معاه يـا عائش.

صمتِ عندما إستمعت إلي صوتِ القرآن العالي وقالت بدهشةِ:

بابا عمل ال قال عليه؟!

عائشة ببڪاء:

أيوة هو ڪان إقتنع بڪلامي وبعت عشان يجيب دڪتور حسام يعرف منه الحقيقه بس نعمة جيت وقالت إن ڪتب ڪتابك أنتِ وعاصي بالليل، فطلب من سعيد يجهز إجراءات العزا.

فيروز بصدمةِ:

ڪتب ڪتابي أنـا وعاصي؟!

عائشة بدهشةِ:

أنتِ مڪنتيش عارفة يـا فيروز؟!

“أغلقت المڪالمة سريعاً دون أن تجيب عليها، و غادرت الغرفة وهي تقرر الذهاب من هنا بأسرع وقت”

هبطت إلي الأسفل لتجد ذلك العاصي يجلس برفقة والدته فأردفت بصراخِ:

أنت أڪتر شخص حيوان شوفته في حياتي، أنت إيـه يأخي؟! مستحيل تڪون إنسان عادي، جبتني هنا من غير راضيا بس أنـا بعيب على مين؟!

أشارت إلي سميه بغضب وقالت:

مـا هي لو ڪانت عارفة تربيك وتعمل منك راجل زي باقي الرجاله مستحيل ڪنت تبقا ڪده بس الغلط من الأساس على تربية الست الوالدة، ال بدل مـا تعمل من إبنها راجل عملت حيوان.

عاصي بصوتِ غاضب:

أنـا هعرفك أنـا راجل ولا لا يـا بنت عمران.

رفع يده وصفعها بقوةِ فإبتسمت بسخريةِ وقالت:

أنـا ڪده عرفت.

ثم رفعت ڪفه يدها وصفعته وقالت بقوةِ:

“القلم دِ قصاد ال خدته”

غادرت فور إنتهاء حديثها بينما هو ڪان في حاله صدمةِ، ڪيف سمح لها أن تفعل هذا؟! فاق من شروده على صوتِ “سمية” تقول:

أنت ڪويس يـا عاصي؟!

عاصي بنبرةِ غاضبه:

ورحمة أبويا مـا هرحمها بنت المغربي.

* بـعـد فـتـرة

ڪانت تسير في الطريق لا تعلم أين تذهب؟! فالجميع قد تخلي عنها حتي أبيها، شعرت بغصه في قلبها عند تذڪر أبيها لماذا يفعل ڪل هذا معاها، أليست إبنته؟!

أليس هو السند والحامي عليها؟!

فيروز بنبرةٍ باڪية:

ياريت لو ڪان عندي ظهر أتحمي فيه، ياريت لو ڪنت مت مع ماما على الأقل ڪنت إرتاحت من ڪل دِ.

وتابعتِ حديثها بڪسرةِ:

أنـا ليه أشيل ذنب مش عملته يـا ربي؟!

وجدت نفسها تقف أمام قصر المغربي وڪما قالت عائشة فأبيها يقف ويأخذ عزاها الآن مع جدها، تراجعت ل الخلف وهي تضحك بقوةِ على ڪل مـا يحدث وقالت بتمني:

“ياريت تأخده بجد يـا بابا”

رأت عاصي يقف أمامها والنيران تشتعل في عينه فقالت بأسي:

عايز تموتتي وتأخد حقك من أبويا معنديش أي مانع، أنـا دلوقتِ في نظر الناس ميته يـا إبن الشهاوي.

عاصي بنبرةِ جامدة:

بس أنـا هموتك بالبطئ مش بـالسهوله دِ يـا فيروز.

فيروز بصوتِ ضاحك:

وأنـا جاهزة، إيـه أول خطوةِ؟!

عاصي بنبرةِ باردة:

نتجوز.

ضحڪت فيروز بملء صوتها ثم قالت:

ڪويس إنك عارف ال يعيش معاك يموت بالبطئ.

عاصي بڪل هدوء:

دلوقتِ هنڪتب الڪتاب وصدقيني هتندمي على ڪل ڪلمه قولتيها.

مسك ڪفة يدها وسار بإتجاه سيارته ولڪنه رفضت الرڪوب في المقعد المقابل له وقالت:

أنـا قولتلك قبل ڪده إن مش هرڪب جمبك.

عاصي بغضب جحيمي:

إتزفتي إرڪبي في أي مڪان خليني أغور من هنا.

رڪبت في المقعد الخلفي، بينما هو بدأ في القيادةِ وبعد نصف ساعه رڪن سيارته أمـام قصر الشهاوي، دلفت إلي القصر لتجد المأذون وإثنين من الشهود في إنتظارهم.

عاصي بصوتِ هامس:

إدخلي واقفه عندك ليه؟!

فيروز ببرود:

فين وڪيل العروسة؟!

فيروز بصوتِ هادئ:

“بيأخد عزاي دلوقتِ، فأنـا وڪيله نفسي يـا شيخ”

عاصي بنبرةِ هادئة:

إبدأ في إجراءات ڪتب الڪتاب.

فعل المأذون في إجراءات ڪتب الڪتاب ڪما طلب منه وإنتهي بجملته الشهيرة:

‘بارك اللَّه لڪم وبارك عليڪم وجمع بينڪم في خير’

سمية بصراخِ:

القصر بيولع يـا عاصي؟!

google-playkhamsatmostaqltradent