Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل السادس 6 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

  رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل السادس 6

 ٦- العائلة 

توقف  خالد بالسيارة امام منزل شيك  مزين بالنقوش المعمارية بمنطقة راقية يتكون من طابقين وله حديقة صغيرة جميلة مزدانه بالزهور والاشجار 

دلف خالد بسيارته من بوابة جانبية كبيرة للمنزل تؤدي إلي الجراج وضع نجية بجوار سيارة رياضية حمراء وعليها ملصقات وقد اجري عليها صاحبها تعديلات خارجية لتبدو وكأنها سيارة سباق

ترجلت شمس من السيارة وهي تنظر للسيارة بدهشة

اجابها خالد  عندما شعر بدهشتها دي عربية هشام اخويا مهووس بالحاجات  العجيبة دي 

هزت رأسها مبتسمه 

اشار لها خالد ان تفضلي ذهبا لباب البيت انفتح الباب قبل ان يدق خالد الجرس 

وقفت صابرين امام الباب وهي تنظر لخالد بنظرة نارية رفع يديه لاعلي علامة الاستسلام انا اسف والله التليفون فصل واول ما شحنته كلم…..شرع ان يكمل ولكنه وجد عيني صابرين ليست معه ولا اذنيها فقد التفتت بكل حواسها للواقفة بجواره تجمعت الدموع في عيني صابرين وهي تهمس أماني ؟؟

ارتسمت ملامح الألم والدهشة علي وجه شمس التي اقتربت بخطوات حذرة في اتجاه عمتها دي أنا يا عمتو

ذهلت المرأة وصاحت : شمس 

لم تستوعب شمس متي تقدمت نحوها ومتي جذبتها اليها ومتي صارت داخل حضنها ومتي انخرطت المرأة في هذا البكاء المحموم يا حبيبتي يابنتي ياحبيبتي لم تتحمل شمس هذا القدر من الدفء الذي لم تتذوقه وكانت في امس الحاجة اليه فانهارت في البكاء معها وهي تتمتم بكلام غير مفهوم  ابتعدت عندها قليلا وهي تنظر لها باشتياق هي اماني عنيها وملامحها اقتربت من شمس تشتم عبيرها حتي ريحتها هي اماني اختي و صاحبة عمري اللي مكنش ليا اقرب منها

اخذت صابرين شمس لداخل البيت وهي محتضناها وتركا خالد يقف علي الباب مكتوف اليدين مسح علي رأسه وهو يشعر كأنه شفاف فنجمة اليوم هي شمس التي عادت لهم بعد كل تلك السنين

تبعهم خالد لردهة المنزل صالة كبيرة بها عدة ابواب للغرف الاثاث دافيء مريح بسيط رغم رقيه تأملت حولها وهي لا تصدق انها في بيت عمها افاقت علي صوت صابرين يا صااالح شوف مين جت عندنا

رد خالد بغيظ عندنا ايه انا اللي جبتها يا عمتي .. انا ..هي جت لوحدها يعني  ؟

صابرين : ياسلام انت اللي جبتها بقي   ولا جت لوحدها المهم انها جت وفي وسطينا 

ابتسمت شمس رغما عنها وهي تلتفت خلفها حيث وقفا يتجادلان بمرح ولكنها عادت للبحث بعينيها عن عمها بشوق 

خرج صالح بهيئته الوقورة  وشعره الأبيض الناعم من احد الأبواب ملامحه تشبه خالد كثيرا لا تعلم لم وجدت في ملامحه شيء ذكرها بيونس فعبست ولكنها سرعان مانفضت صورة يونس من امامها ولاحظت ان عمها يتوكأ علي عصا ويسير علي مهل خطت نحوه خطوات قليلة ثم توقفت ونظرت له بعيون مليئة بالدموع : عمي 

صالح: اهلا يابنتي مش تقولوا يا جماعة ان عندنا ضيوف 

صابرين : دي مش ضيوف يا صالح دي بنتنا 

صالح بتردد : بنتنا .. طبعا اكيد اتفضلي يابنتي 

اقترب صالح من شمس وراح يضيق عينيه ليدقق في ملامحها الجميلة سرعان ما اتسعت عينيه العسليتين وتجمعت بهما الدموع وضع يده علي كتف شمس وانخرط في بكاء شديد مثلما  فعلت صابرين تماما

صالح : شمس ..انتي شمس بنت يونس مش كدة

شمس : اماءت برأسها دون كلام والدموع تتساقط من عينيها 

صالح : تعالي يابنتي تعالي في حضني 

القت شمس نفسها بحضن عمها دون تردد وانهارت بالبكاء وكأنها تحكي بدموعها لهذا الرجل الطيب عن ما فعله بها الزمن كأنها تشكو له حزنها وتبثه المها شعرت شمس انها وجدت الأمان في حضن هذا الرجل سرحت بخيالها لم يحتضنها يونس لمرة لم تبكي علي كتفه حتي عندما ماتت امها وهي بعد طفلة صغيرة اختفي يونس وهرب لينسي احزانه بالشرب دون ان يعبأ بها لقد وجدت بحضن عمها صالح حصن امانها ولكن فرحتها انتزعت  عندما تذكرت مأمون ابعدت شمس نفسها  برفق من حضن عمها ونظرت له بامتنان فهي المرة الأولي التي تشعر بها بمعني الأبوه وكيف يكون حضن الأب

صالح : شمس يابنتي انا بقالي سنين بدور عليكم قلبنا القاهرة حتة حتة ولما عرفنا انكم روحتوا اسكندرية دورنا عليكم هناك ومفيش اي اثر طمنيني يونس فين وأماني ؟

بهتت شمس من سؤاله هو لا يعلم شيء اذن .. نظرت شمس لصابرين فوجدت بصرها معلق عليها في انتظار كلمه خافت شمس ان تتحدث امامها فقد لاحظت الرابطة القوية بين عمتها وامها ترددت في اخبارهم فهي بالتأكيد لديها امل ان تري صديقة عمرها ثانية

صمتت شمس قليلا لم تعرف ماذا تقول احس خالد بحيرتها فقال بمرح : جري ايه يا جماعة امال بس ممبار وفتة زبادي ده احنا بقالنا ٦ ساعات في الطريق ومكلناش طب انا مش هتأكلوني ونسيتوا ان انا اللي جبت شمس طب اكلوا البنية تقول علينا ايه.. ثم ان الجو كان حر موت واكيد شمس عايزة تاخد دش وتفوق قبل الغدا مش كدة يا شمس

نظرت له شمس بامتنان هزت رأسها لها وهي تشكره بعينيها فقد انقذها من الموقف 

نقل صالح عينيه بينهما وقد فهم ما يدور فوقف بتمهل قائلا : خلاص ياللا خدوا دش عبال ما ام ياسين تحضر السفرة ام ياسين حضرت سيدة يبدو عليها الطيبة والبساطة

ام ياسين : تحت امر حضرتك يا حاج

صالح : ياللا حضري الغدا عبال م الولاد ياخدوا دش وييجوا 

ام ياسين : امرك يا حاج

هرولت ام ياسين للمطبخ لتحضر الطعام 

صالح: صابرين خدي شمس خليها تاخد دش وتغير هدومها

صابرين : طبعا ياحبيبي ياللا يا شموسة

ارتجفت شمس عندما سمعت هذا الاسم من عمتها فلم ينادي عليها اي احد بهذا الاسم سوا اماني امها

لاحظت صابرين شرودها فكررت برفق: شمس ياللا يابنتي 

ذهبت شمس مع عمتها لأحد الغرف المتصلة بالصالة الكبيرة ولكنها لها  ممر صغير قبل باب الغرفة

دخلت شمس خلف عمتها فوجدت حجرة نوم واسعة ومريحة  تبدو انها لعمتها يتوسطها سرير عريض عليه شراشف ناعمة نظيفة توحي بالراحة والدفيء  كما يوجد باحد اركانها ليفنج  صغير وشاشة كما يوجد لها حمام خاص بها نظرت شمس للسرير وهي تتمني لو تستلقي عليه وتغيب في نوم عميق لم تذقه يوما في بيت  يونس

استفاقت شمس من شرودها علي صوت عمتها

ياللا يا حبيبتي معلش بقي انا معنديش حاجة مقاسك انتي صغننة وانا زي مانتي شايفة نظرت شمس لعمتها بحب : زي القمر 

صابرين : انتي اللي قمر وشمس كمان 

ابتسمت شمس وحملت من عمتها الملابس ودخلت للاستحمام

لا تعلم هل كانت الدموع المتساقطة من عينيها اكثر من المياه المنهمرة من الدش ام  كذلك بدا لها 

خرجت شمس من الحمام لتجد عمتها تجلس علي احد مقاعد الليفنج في انتظارها 

صابرين: ياللا يا حبيبتي عشان الغدا

شمس معلش يا عمتي ممكن بس اصلي هي القبلة هنا منين 

نظرت صابرين لشمس بحنان من هنا يا حبيبتي وسجادة الصلاة هناك اهي 

صلت شمس لربها ولم تنسي ان تصلي ركعتين شكر لله الذي ارسل لها خالد وقدر لها ان تبيت ليلتها في بيت  اهلها الدافيء بعد ان كانت لا تعلم الي اين ستذهب واين ستبيت ليلتها ارسل الله لها هذا البيت الجميل والفراش الدافيء والوجبة الساخنة والاهم من كل ذلك العائلة الحنونةالتي  طالما هفت نفسها اليها عمها الحنون وعمتها الطيبة و… وخالد ..

google-playkhamsatmostaqltradent