Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل السابع 7 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

  رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل السابع 7

 ٧- هشام 

اجتمعت اسرة صالح الزهيري حول المائدة كانت السعادة تنطق من عيني صالح وهو يطلب من شمس تعالي يابنتي تعالي هنا جمبي لتجلس شمس بين صالح وصابرين شعرت بعينيه يتابعاها بسعادة نظرت له حيث كان يجلس امامها فاستطرد  خالد قائلا : نورتي سفرتنا يابنت عمي

ابتسمت شمس بحياء : شكرا 

اكمل خالد بمرح : اكل عمتي بقي عالمي هتاكلي صوابعك وراه

شمس التي استدارت لصابرين : تسلم ايديكي يا عمتو

صابرين : الف هنا يا نور عيني انتي بس خليكي معانا وهعملك كل اللي تحبيه تؤمريني بس 

قاطع صالح: طبعا هتفضل معانا امال يعني هتروح فين ربت علي يدها الموضوعه علي المائدة مش كدة يا شمس

نظرت شمس لخالد الذي نظر اليها ثم عاد كل منه للنظر بطبقه

صالح: ام ياسين نادي هشام ياللا بيعمل ايه كل ده

ام ياسين : ناديته يا حاج بس هو نايم وش الصبح وقالي هيدخل الحمام ويصلي وجاي علطول

صالح: هو برضه نام الصبح؟

صابرين: كان معاه ماتور شغال فيه في الورشة لحد بعد الفجر

صالح : ربنا يوفقه

هشام بمرح : سلامو عليكوووووو يا ال الزهيري طابخين ايه النهاردة

رفعت شمس بصرها باتجاه صوت الشاب القادم هشام يشبه صالح و خالد قليلا  .. ولكنه نسخة من يونس ..

نكست رأسها وتذكرت يونس فقطبت جبينها

هشام : ايه ده يا جماعة مش تقولوا ان عندنا ضيوف نظر هشام لشمس بتساؤل وهو يحييها برأسه اهلا وسهلا

ردت شمس بنفسها : اهلا بيك

صالح : هشام يا شمس مهندس سيارات لكن ايه عبقري بيشتغل في العربيات وبيعدل كمان فيها وعامل شغل عظيم رغم انه لسة يادوب متخرج

نظرت شمس لعمها وهي تتأمل كيف يتحدث عن ابنه بفخر وزهو شديدين تذكرت يونس الذي لا يعلم  انها متفوقة ولا يعلم حتي ماذا تدرس 

شمس بعد ان عادت من افكارها ابتسمت وهي تنظر لهشام: انا فعلا شفت عربيتك تحت واضح انك موهوب فعلا

ابتسم هشام وهو يلتهم الطعام ويبدو عليه الجوع الشديد ثم توقف ونظر لها بابتسامة وهو يقول بفخر دي بقي اهم انجازاتي اشتغلت عليها شغل محدش بيعمله في مصر 

شمس : ماشاء الله ربنا يوفقك 

هشام : بس احنا متعرفناش ثم مال علي خالد الجالس بجواره وهمس في اذنه عروسة جديدة عمتك جايبهالك  دي ولا ايه؟ لا بس زوقها ظبط المرة دي 

دفعه خالد وهو ينظر له ان يصمت 

صالح : دي شمس بنت عمك يونس يا هشام

تحجرت الابتسامه علي وجه هشام وتغيرت ملامحه وقد قطب جبينه وهو ينظر لشمس قائلا بطريقة  ذات مغذي كمن تدارك الأمر : اه ..اهلا وسهلا 

لاحظت شمس تغير وجهه نظرت له بتمعن ثم هزت رأسها لتعود للنظر بطبقها المليء بالاطعمة اللذيذة كانت تداعب الطعام بالشوكة دون ان تلمس منه شيء حين قال عمها صالح  عارفة يا شمس اهو هشام لوحده سافر اكتر من مرة اسكندرية يا بنتي عشان يلاقيكم كنت ببعته عشان كان سهل يسافر اكتر من خالد يعني بحكم مواعيد جلساته ومحكمته وكدة ثم بدا عليه التأثر مكملا بقالي ١٧ سنه لفيت كل حتة في مصر ولما عرفنا انكم في اسكندرية كنت خلاص زي مانتي شايفة مبقتش اقدر اروح في مكان الله يكرمهم خالد وهشام كملوا لحد ما خالد لقاكي وجابك لينا بالسلامة

ارتبكت شمس وتبادلت النظر مع خالد 

صالح:  انا كأن روحي ردتلي تاني بعد ما شوفتك يابنتي ثم ختم كلامه مخاطبا نجله الأصغر : 

 ⁃ شفت يا هشام ربنا مضيعش تعبنا ولقينا شمس اخيرا ازاي 

 ⁃ اجاب هشام وهو ينظر لشمس نفس النظرة : اه طبعا شفت 

ثم اكمل مخاطبا شمس وانتي يا شمس بتشتغلي ولا بتدرسي

ارتبكت شمس واهتزت الشوكة في يدها من اسلوب هشام في السؤال

 ⁃ رايحة رابعة اداب ترجمة ان شاء الله

هشام بتهكم : ان شاء الله

نظرت له شمس وقد شعرت انه لا يتقبلها بهذا البيت لا تدري السبب ولكنها باتت علي يقين من ذلك

باغتهم صالح بالسؤال: قولولي يا ولاد انتم اتقابلتوا ازاي ؟

ترك هشام الطعام ووضع يده علي خده وهو ينظر لها بتحدي اه احكولنا بقي اتقابلتوا ازاي؟

اجاب خالد بهدوء وصدق : ابدا يا بابا اتقابلنا صدفة في المحكمة

صالح بفزع : وانتي ايه اللي وداكي المحكمة يابنتي خير ؟

اسرع خالد ليتدارك الموقف  وهو ينظر لشمس التي هربت الدماء من وجهها  ونظرت له باستجداء : متقلقش يا حبيبي كانت جاية تزور صديقة ليها محامية لسة صغيرة بتتدرب انا اعرفها من المحكمة كنت بسلم عليها وشمس معاها عرفتها باسمي فشمس عرفت الاسم وعرفتني بنفسها فقولتلها لازم تيجي معايا تشوفكم وبس 

 ⁃ ياسلااااام بالبساطة دي ؟ قالها هشام بسخرية 

التفت خالد له فجأة ونظر له بصرامة 

سكت هشام ثم وجه سؤاله لشمس 

وانتي صاحبتك المحامية دي عرفتيها منين انتي مش بتقولي انك في اداب ترجمة؟

اجابت شمس بهدوء يخفي ما يعتمل بداخلها:

 ⁃ ابدا كانت زميلتي في المدرسة بس سبقاني لانها اكبر مني ولما روحنا الكليه بقينا نتقابل عشان احنا عندنا كل الكليات النظرية في مكان واحد اسمه المجمع

 ⁃ ممم  همس بعا خالد ثم شرع في سؤال اخر ولكن خالد نظر له بحزم وكأنه يأمره ان يصمت تماما

صالح : نورتي بيتك يابنتي المهم انك هنا بس ياتري يونس عارف انك جاية ؟

شمس بارتباك : ..اصل يا عمي ..

قاطعها صالح وهو يبدو عليه التأثر حتي انه اوشك علي البكاء

صالح: مش عايز يشوفني كل السنين دي ومش قادر يسامحني 

وضعت شمس يدها علي يد عمها باشفاق : لا يا حبيبي  بابا ميعرفش اني جايالك ولو يعرف كان اكيد جه معايا ده بيحب حضرتك جدا 

لا تعلم لماذا قالت ذلك كل ما شعرت به انها تود ان لا يحزن هذا الرجل الطيب  ثم سرحت فيما قاله عمها

يسامحك ؟؟ ايه اللي ممكن يكون راجل زيك عمله لاخوه عشان يزعل منه اصلا انا لو من يونس كنت افضل جمبك العمر كله مهما عملت فيا

افاقت علي سؤاله لها كالطفل الصغير: بجد يا شمس امال هو فين؟

الحقيقة هو مسافر ومعرفتش اوصله عشان اديله خبر قبل ما اجي لكن خلاص ادينا اتلاقينا ومش هنفترق تاني ان شاء الله وانا لما هرجع 

استطرد خالد بدهشة:  ترجعي ؟

نظرت له بأن يسايرها حتي يمر الموقف فهي لا تريد هذا القدر من الكذب تريد ان تخبر عمها بكل شيء ولكنها تخشي عليه فقد يمرض الرجل من هول ما سيسمع 

فهم خالد وسكت 

اكملت شمس قصدي يعني اننا  اكيد هنيجي تاني انا وهو وسكتت ولكنها شعرت بوجه صابرين الجالسة بجوارها في انتظار ان تتم جملتها نظرت لها بأسف فنكست صابرين رأسها وقد استوعبت " اماني لن تأتي معهم"

google-playkhamsatmostaqltradent