Ads by Google X

رواية فيروزة الفصل السابع 7 - بقلم حورية مصطفي

الصفحة الرئيسية

 رواية فيروزة كاملة بقلم حورية مصطفي عبر مدونة دليل الروايات


 رواية فيروزة الفصل السابع 7

 

سمية بصراخِ:

القصر بيولع يـا عاصي.

ڪان عاصي في حاله دهشةِ وعدم إستيعاب، ما الذي يحدث الآن؟! فڪانت النيران تشتعل من جميع الجهات.

عاصي بملء صوته:

الڪل يخرج بره بسرعةِ، وأنت يـا تميم إتصل بفريق المطافي يمڪن نقدر نلحق الوضع.

تميم بإيماءِ:

حـاضر.

قام عاصي بمساعدةِ والدته على الخروج فهي لم تستطيع الحرڪة بسب صدمتها، ولڪنه أدرڪت أن إبنتها مـا زالت في الداخل، فأردفت بصراخِ:

ميسون لسه جوه يـا عاصي.

عاصي بإستغرابِ:

هدخل أجيبها بس فين فيروز؟! هي مخرجتش؟!

تميم برفضِ:

لا هي مش موجودةِ هنا.

* في الداخل

“ڪانت تقف في حيرةِ من أمرها تفڪر ڪيف تستطيع إخراجها مـن هنا دون أن تصاب بأي أذي بهذا الڪرسي المتحرك؟!”

فيروز بنبرةٍ غاضبة:

إيه ڪمية الأهمال دِ؟! إزاي يخلى أخته في الدور التاني وهو عارف حالتها الصحيه؟! الفهم معدوم للدرجادي؟!

وتابعتِ حديثها تطمئنها بقولها:

أڪيد حد هيلاحظ غيابك يـا ميسون، وبعدين مفيش داعي للخوفِ أنـا معاڪي.

إلتفت بجسدها تبحث عن أي شيء يساعدها ولڪن ڪانت النيران تحيط الغرفة بالڪامل، رأت عاصي يقف عند الباب فقالت بصوتِ غاضب:

أنت هتفضل واقف عندك ڪده ڪتير يـا إنسان؟! تعال ساعد أختك بسرعة، مش عارفة أنت مستني لحد مـا المڪان يتفحم ولا إيه؟!

نظر إليها عاصي بغضب جحيمي ثم إتجاه إلى شقيقته يحملها برفقِ ثم قال:

إخرسي مش ناقصڪي.

فيروز بصوتِ هامس:

إنسان قليل الذوق.

عاصي بنبرةِ هادئة:

هتتحاسبي على ڪل ڪلمه صديقني يـا فيروز.

فيروز بنبرةٍ ضاحڪة:

خوفت أوي بيجااد يـا سي عاصي.

سارت خلفه وهي تسبه بڪل اللغات التي تعرفها، و عندما خرجت من القصر قالت بصوتِ هامس:

اللهم لا شماته بس أنـا شمتانه فيك.

إستمعت إلي صوت “سمية” الباڪي:

هنعمل إيه يـا عاصي؟! القصر معتش ليه ملامح.

فيروز بصوتِ هامس:

ڪلها نوايا يـا سمية هانم.

عاصي بنبرةِ هادئة:

مش عارف يـا أمي، بس دلوقتِ هنقعد في بيت المزرعة لحد مـا أشوف سبب الحريق إيه لأن أڪيد بفعل فاعل.

فيروز بإبتسامة:

أنت أعداءك لا تحصي ولا تعد مـا شاءاللَّه.

“ڪان ينظر إلي القصر بعدما إنتهي عمل رجال الأطفاء شارد الذهن فڪل ذڪرياته ڪانت داخله”

تميم بمواساةِ:

أنت ڪويس يـا عاصي؟! هيرجع زي الأول وأحسن ڪمان يـا صحبي.

“اومـأ إليه بڪل هدوء ثم سار نحو سيارته وقام بإدخال شقيقته فيها بڪل حنانِ ثم ساعد والدته على الجلوس في المقعد الأمامي، بينما فيروز

جلست جوار ميسون وعندما تأڪد أن الجميع

بخير غادر في طريقه إلي المزرعة”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* في اليوم التالي / قصر المغربي

ڪان يفڪر هل فعل الصواب عندما تبرأ من إبنته الوحيده؟! أمـا ڪان عليه أن يساندها؟! فاق من شروده على صوتِ أبيه يقول بڪل هدوء:

قصر الشهاوي إتحرق إمبارح.

سأله “عمران” بنبرةِ باردة:

فيروز ڪانت هناك؟!

مهران بصوتِ هادئ:

أيوة أنت نسيت إن ڪتب ڪتابها ڪان إمبارح.

عائشة بسخريةِ:

الـ يسمعك وأنت بتسأل عليها دلوقتِ يـا عمران يقول إنك بتخاف عليها من الأذي.

عمران بنبرةِ غاضبة:

قصدك إيـه من ڪلامك دِ يـا عائشة؟! أنتِ عارفة ڪويس إن فيروز السبب في ڪل ال بيحصلها.

عائشة بدهشةِ:

وأنت ڪلفت نفسك عشان تدور على الحقيقة؟! مشيت ورا ڪلام وسم نعمة وخسرت بنتك يـأخوي.

وتابعتِ حديثها:

مڪنتش هتخسر حاجه لو ڪنت سمعت ڪلامها و عدت التحاليل في المستشفى.

مهران بصوتِ غاضب:

ڪنت عايزه ڪل الصعيد تجيب في سيرة عـيـله المغربي يـا عائشة وبخصوص إعادةِ التحاليل لو فيروز ڪانت صادقة في ڪلامها مڪنتش راحت إتجوزت عاصي.

عائشة بنبرةِ ضاحڪة:

وهي إتجوزت عاصي ليه؟! مش يمڪن عشان أنت طردتها من هنا، ولا عشان ڪان عاوز يأذيڪم وهي ضحت ڪالعادةِ عشانڪم يـا بابا.

عمران بدهشةِ:

مين ال وصلك الڪلام دِ؟!

عائشة بنبرةِ باردة:

لو عارفة إن الموضوع يفرق معاك ڪنت قولت.

تحدثت “نعمة” بنبرةِ هادئة بعد صمت:

مـا ڪفاية بقا يـا عائشة أنتِ مـا صدقتي حد جاب سيرتها ولا إيه؟!

أميرة بڪل هدوء:

“ياريت متدخليش يـا ماما ڪلنا عارفين أخلاق فيروز وتربية طنط هـنـا”

نعمة بسخريةِ:

مـا إحنا شوفنا تربيتها أهو على أرض الواقع.

عائشة بنبرةِ غاضبة:

ڪلمه ڪمان يـا نعمة وأوعدك مش هيحصل ڪويس ليڪي، أنتِ فاهمة؟!

مهران بصوتِ غاضب:

ياريت تفهمي إن فيروز صفحة وإتقفلت يـا عائشة.

عائشة بنبرةِ باردة:

متقلقش يـا ڪبير العيلة بس حضرتك متقدرش تمنعني إن أطمن عليها لأن هي “قطعه من روحي”.

عمران بصوتِ هادئ:

خلينا نمشي يأبوي عشان نسلم المحصول قبل مـا المعاد يفوت.

” وبعدما أنهي حديثه غادر برفقة عمران، بينما عائشة ڪانت توجهه نظرات غضب إلي نعمة التي ترتشف من ڪوب الشاي بڪل برود متجاهله تلك النظرات”

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* فـي ذات الوقت / المزرعة

“ڪانت تجلس في غرفة ميسون على المقعد المقابل لها تتحدث معاها عن ڪل مـا مرت به بسب ڪره أخيه ل أبيها الذي تخلي عنها في أقرب في فرصة”

فيروز بوجه حزين:

برغم ڪل ال حصل بس مقدرش أڪره لأن هو في النهاية أبويا، بس ڪنت بتمني يقف في ضهري و يساندي يـا ميسون.

وتابعتِ حديثها ببڪاءِ:

أنتِ عارفة هو حنين بس يمڪن مبيحبش يظهر مشاعرة لحد، بس أنـا بنته ليا الحق إن أشوف الحب في عينه.

نظرت إلي ميسون التي ڪانت تنظر إليها بحزن فأردفت بصوتِ باڪي:

أنـا مڪنش ليا حظ لا في أم ولا في أب، يمڪن عائشة الوحيدة من بين ڪل الناس ال أعرفها هي ال بتحبني بصدقِ.

تنفست بعمقِ ثم قالت:

أسفة إن صدعتك بڪلامي بس أنـا ڪنت محتاجه أتڪلم مع شخص يقدر يفهمني حتي لو مش بيتڪلم.

ڪان عاصي قد إستمتع إلى حديث فيروز ولڪنه لم يتأثر بڪل هذا وڪأنه حجر، تنفس بعمقِ ثم قال بملء صوته حتي تسمعه:

“غلطتك الوحيدة إنك من عيلة المغربي”

google-playkhamsatmostaqltradent