رواية الماضي الاسود كاملة بقلم ايمان عبر مدونة دليل الروايات
رواية الماضي الاسود الفصل السابع 7
يا بنات الباب بيخبط يا عليا يا احسان طيب طيب يالى ع الباب انا جاية اهو
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايوة يا حببتى اى خدمه
لو سمحتى انا عوزة مدام خديجة
انا ياختى خالتك خديجة
فأخرجت لها ضى على الفور حلق هنية وقبل ان تتفوه بكلمه قالت خديجة بدهشه : حلق هنيه اختى جبتيه منين ده يا شابة
ضى : هى اللى بعتانى بيه وبتسلم عليكى وبتقولك انى ضيفة من عندها لحد لما تجيلك او تتصل بيكى
خديجة : يا اهلا وسهلا تعالى ياحببتى اتفضلى دا ان ماشالتكيش الارض نشيلك فوق راسنا دا انتى جاية من عند الغالية وشكلك غاليه عندها اوى تعرفى الحلق ده بتاع امى هى الى لبسته بايدها لهنية قبل ما تم وت بيومين لما كانت بتفرق دهبها علينا ومن يومها وهى لا يمكن تفكر تقلعه ابدا من يجى 40 سنة عدت عليها ازمات وشدايد باعت فيها كتير وقليل الا الحلق وتقول لما ابقه ام وت حبقه اقلعه
فى هذه اللحظة سمعت جرس التلفون فقامت بالرد عليه : وعليكم السلام ازيك يا حاج فتحى ايوة الضيفه بتعتكم وصلت بالسلامه ايه بجد حتبقه تجيب هنيه وتيجوا تزورنى يا الف اهلا وسهلا يا حاج ابقه سلملى على هنيه مع الف سلامه
خرجت عليا وهى تقول باعلى صوتها يا ماما انا جعانه هو ايه مش حتغدينا بقه
وما ان وقعت عينيها على ضى حتى شعرت بالحرج فأكملت اهلا وسهلا مين دى يا ماما
دى ضيفة بعتهالنا خالتك هنيه الا صحيح يا حببتى مقولتليش اسمك ايه
ضى اسمى ضى
عليا : الله اسمك حلو اوى ثم اكملت هو الاكل خلص ولا لسه يا ماما
خديجة : يخربيت فجعتك والله لو بتذاكرى اد ما بتكلى كان زمانك الاولى على الجمهورية
فضحكت عليا وضى معا فخرجت احسان على صوت الضحك قائلة : خير اللهم اجعله خير ضحك فبتنا
ثم توقفت عن الكلام عندما وقعت عينيها على ضى فقالت عليا على الفور : اعرفك ياستى الانسه ضى ضيفه عندنا
احسان : اهلا وسهلا ياضى بيكى فى بيتنا العامر برضو ماقولتوش كنتوا بتضحكوا ليه
عليا : بقول لامك عوزة جعانه قالتلى لو بتذكرى اد ما بتكلى كنتى طلعتى الاولى ع الجمهورية يرضيكى كده
احسان : اه صحيح دا انا كمان كنت طلعه اسأل عالاكل انا جعانه اوى يا خدوج
خديجة بنفاذ صبر : صبرنى يارب على ما بلت نى
عليا واحسان معا :احنا بلاو ى يا خديجة الله يسامحك
طب يلا ياختى انتى وهيا ع المطبخ حضروا الغدا على ماخد ضى تغير هدومها وتغسل ايدها ووشها من تراب السفر
عليا : طيب خليكى فكرة اهو احنا اللى حنحضر الغدا يعنى بنساعدك اهو
خديجة : امشى يابت من وشى بدل ما احدفك بالشب شب قال بتسعدونى قال امال لو كنتوا طبختوا كنتوا عملتوا فيا ايه
فهرولت عليا واحسان على الفور من امامها قبل ان تنفذ تهد يدها وهم منفجرتان بالضحك
يلا تعالى معايا يا ضى الا صحيح انا ما شوفتش معاكى شنطه
فاجابتها بحرج : ايوة انا جيت من غير اى حاجة اصل
ثم صمتت ولم تستطع ان تكمل حديثها فهى لا تدرى ما تقول ففهمت خديجة ان الامر ورائه قصة ما فقالت على الفور رافعه عنها الحرج
ولا يهمك المصب تين اللى عندى فنفس حجمك تقريبا حجبلك حاجة مؤقتا من عندهم ونتغدى وترتاحى شوية وبعدها يا حببتى لو حبه تتكلمى معايا فاى حاجة مش حتندمى
ضى بحرج : متشكرة لكرمك اوى
خديجة : قومى يلا يا احسان اعمللنا الشاى وانتى يا عليا لمى الاطباق دى
تعالى ياضى نقعد فى اوضة الجلوس ونشغل التلفزيون نتفرج على فيلم ولا مسلسل
ضى : قبل اى حاجة لازم احكيلك حكايتى مش معقول اقعد فبيتك وسط بناتك من غير ما تعرفى حاجة عنى
بدام هنية اللى بعتاكى يبقه انا قلبى مطمن على الاخر
حتى لو عرفتى ان خالتى هنيه ما تعرفش عنى اى حاجة
خديجة بهدوء وثقه : حتى لو هنيه ما تعرفش عنك حاجة
للدرجة دى وثقه فيها
ايوة ما تستغربيش هنيه اختى دى اصلها زى ما بيقولوا كده بتاعت ربنا تبص فوش اللى ادمها تعرف اذا كان حلو ولا وحش وبدام هى اطمنتلك لدرجة انها تديكى الحلق يبقه وثقه ومتأكده انك كويسه
بس انا مصممه احكيلك
اشمعنى وليه ما حكتيش لهنيه
لان مكنش فى وقت احكى هو اصلا بصى انا حقولك الحكاية من الاول
وقصت ضى عليها كل ما حدث
خديجة بفزع : ياقلبى يابنتى كل ده حصلك
ضى بدموع : ايوة واللى مجننى انى معرفش كل ده حصل ليه وذنبى ايه
استهدى بالله بس يابنتى استنى انتى قولتى انك حامل من الز فت ده
انا عملت اختبار حمل وطلعت حامل بس هو بيقول انه اصلا ماقربش منى وانا مش عارفة فين الحقيقة
وانفجرت فى البكاء فخرجت عليا واحسان على صوت بكائها
عليا : ايه يا ماما عملتى ايه فيها ما كانت كويسه
خديجة : اتنيل ى اسكتى ولا روحى اعمللها كوباية عصير لمون
احسان : لا انا جبت الشاى بالنعناع اللى يعدل اى مزاج مقلوب
خديجة : بت يا طويلة انتى (تقصد عليا )
نعمين اخدوج
روحى كده طلى من الشباك شوفى المستوصف اللى جنبنا فتح ولا لسه
انت تامر اخدوج بس ليه انتى تعبانه لسمح الله
غور ى اعملى اللى بقولك عليه وخلاص
حغو ر اهو وارجعلك هوا
عادت بعد برهه صغيرة قائلة : المستوصف فاتح يا ديجا
خديجة : طب وحدة منكم تدى ضى بلوزة وجيبة ولا عباية على ما نبقه ننزل نجبلها شوية حاجات
احسان : عينى يا ديجا تعالى ياضى انتى مقاسك نفس مقاسى بالظبط
ضى بعدم فهم : انتى حتخدينى على فين يا خاله
غيرى بس هدومك واحنا نزلين حفهمك
ضى بستسلام : حاضر
مساء الخير يا دكتورة ابتسام
مساء النور يا ست خديحة عامله ايه وبناتك اخبارهم ايه
بخير الحمد لله بصى يا دكتورة ضى دى قربتى وجيالك فى موضوع بخصوصها
خير يا ست خديجة
خير ان شاء الله بصى من غير لف ولا دوران انا حدخل فى الموضوع على طول البنت الغلبانه دى اتعرضت لحا دث اغتصا ب وهى شكه انها حامل
لا حول ولا قوة الا بالله طب وايه المطلوب منى انتى عارفة احنا مستوصف محترم ولا يمكن نعمل عمليات اجها ض ابدا
خديجة مقاطعة : اعوذ بالله انا قولت كده برضو يا دكتورة
امال عوزة ايه
انا قولت انها شكه فى حكاية الحمل دى فممكن يعنى نتاكد ان كان فى حمل صخيح ولا لا
اااه ان كان كده فدى سهله ارفعى كم بلوزتك ياضى عشان اخد منك عينه د م
اخذت الدكتورة العينه وذهبت بها الى المعمل
ضى : يا خالتى مش قولتلك انى عملت الاختبار ده قبل ماجى
مش مهم خلينا نتأكد من الموضوع ده فالاول وبعدين نشوف اللى بعده
ضى بدهشه :اللى بعده ايه اللى بعد كده
استنى بس اهى الدكتورة رجعت
خديجة بلهفه : ها يا دكتورة ايه الاخبار شكلك مبتسم
خديجة متجاهله ضى : طب انا ليا طلب عندك ممكن والنبى تكشفى عليها انا شكه ان محصلش حاجة ويارب يكون ظنى فمحله
ابتسام : تقصدى ايه بيتهيألها حاجات يعنى ولا ايه هى مريضة ولا ايه
خديجة : لالا ابدا اكشفى بس عليها وطمنى قلبى وانا ححكيلك حكايتها
فقامت ابتسام على الفور جاذبه ضى من يدها الى مكان الكشف وما هى الا دقائق معدودة حتى صاحت : ست خديجة ست خديجة
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الماضي الاسود ) اسم الرواية