رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات
رواية انت سندي الفصل التاسع 9
٩- الهاربة
صباح نفس اليوم بالإسكندرية
تنبه يونس من غفوته علي المنضدة علي صوت قرع عنيف علي الباب وصوت مأمون يا يووونس انتوا ياللي جوه انتوا لسة نايمين ولا ايه؟
فتح يونس الباب بوجه ناعس وعيون نصف مغلقة وشعر مشعس
يونس : اهلا يا ابو نسب اتفضل اتفضل
مأمون : لا ياسيدي روح انت كمل نومك ناديلي بس العروسة عشان اخدها ونتكل قال جملته وهو يغمز بعينه
يونس ضاحكا :طبعا يا عريس طبعا .. ياشااامس.. انتي يابت يا شمس انتي لسة نايمة ولا ايه
دخل يونس الحجرة ولكنه لم يجد شمس
خرج من الحجرة وهو يهرش في رأسه باحثا عنها بأرجاء الشقة دون جدوي .. راحت فين البت دي
مأمون : ايه يا يونس العروسة فين
يونس : باين عليها نزلت تجيب الفطار ولا حاجة
مأمون : فطار ايه يا جدع انت ؟ انت فاكرني مغفل ؟ البت استغفلتك وهربت يا يونس
يونس : تهرب ده ايه يا جدع انت وتهرب تروح فين ؟
هي ليها غيري ؟ وهي لو كان ليها حتة تروحها كانت فضلت هنا كل السنين دي ؟
مأمون : أمال راحت فين يا يونس ؟ عشان كدة مشتني امبارح وانا مشيت زي العبيط وانت موانس مع بنتك عشان تهربها؟
يونس : يا جدع انت موانس ايه بس ولو هعمل كدة كنت رحت معاك عند المأذون وجوزتهالك ليه بس ؟
مأمون : ماليش فيه ..البت تطلع دلوقتي من تحت الأرض وتيجي معايا .. هجم مأمون علي رقبه يونس محاولا ان يخنقه والا هخلص عليك يا يونس
نزع يونس ايدي مأمون عن رقبته بصعوبة ثم قال له اهدي يا مأمون تعالي.. تعالي بس جذبه يونس من يده لباب حجرة شمس قائلا
البت كل حاجتها هنا اهي شنطة ايدها وهدومها وحتي كتبها مخدتش حاجة تقوم تقولي هربت
مأمون: ما يمكن سابت كل حاجة عشان انت متعرفش انها هربت وتفتكر انها راجعة ويضيع الوقت عبال ما تكون بعدت
يونس : وليه متقولش انها راحت في اي حتة م اللي العرايس بيروحوها يظبطوا نفسهم قبل اليوم ده يا عريس قالها وغمز
مأمون : انت عبيط يا جدع انت ولا فاكرني انا اللي عبيط وهي طايقاني عشان تروح تعمل الحاجات دي
يونس : مش يمكن لما فكرت رجعت لعقلها انا اتكلمت معاها وسبتها قاعدة تفكر لحد وش الصبح وانا كنت قاعد ع الكرسي ده وهي كانت طول الليل قدامي
مامون : واهي غفلتك وهربت يا عم الشبح اسمع يا يونس البت دي مبقتش تخصك.. دي دلوقتي مراتي وانا اعرف ارجعها ازاي ..بس الاول لازم اعرف ليها مين ممكن تكون راحتله
يونس بتفكير : ليها واحدة صاحبتها في الكلية ساكنة في الشارع اللي ورانا والجيران كلهم حبايبها وشقة خديجة اللي قصادنا
مأمون: فيه حد تاني
يونس تردد مفكرا ثم اجاب حاسما : لا مفيش شمس متعرفش حد تاني
يونس لا يعلم ان شمس تعرف عن صالح وصابرين وكان يثق انها لا تتذكرهم فقد كانت طفلة صغيرة بنت ٥ اعوام عندما انقطعت العلاقات بينهم
مأمون بغضب : ماشي يا يونس انا هقلب اسكندرية عاليها واطيها ومبقاش مأمون لو عدت الليلة دي عليا ونمت في فرشتي وهي مش فيها
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انت سندي ) اسم الرواية