Ads by Google X

رواية العاشق الفصل التاسع 9 - بقلم سلمي السيد

الصفحة الرئيسية

  رواية العاشق كاملة بقلم سلمي السيد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية العاشق الفصل التاسع 9


مراد قال بشر : أنت الي عملت العداوة دي يا أدهم .

أدهم أبتسم و سابه و دخل أوضته .

مراد فضل باصصله لحد ما قفل الباب و بعدها أفتكر كلامه لما قال ل جدو و عمه فتحي أنا عاوز أتكلم معاكوا .

فلاش باك قبل يوم واحد .

جده : خير يا مراد ؟؟ .

مراد : بص يا جدي ، أنا مش هسيب سلمي ، أنا فضلت سنتين قافل علي مشاعري لحد ما ألاقي وقت مناسب أخرجها ، و أنا الي جبت سلمي الشركة عشان تبقي قدام عيني ، و عملت عشانها كتير أوي ، و ربنا عوض صبري دا و خلاها تحبني ، و هي دلوقتي موافقة إني أتقدملها ، أنا أسف في الي هقوله يا بابا (عمه) بس سواء ماما (مرات عمه) رفضت أو وافقت أنا مش هتجوز غير سلمي ، و محدش يقولي ابن عمك كمان بيحبها ف سيبوها أنتو الأتنين عشان دا مش هيحصل أبدآ ، أنا لو جيت في يوم سبت سلمي ف دا هيبقي قسمة و نصيب من عند ربنا و السبب يكون بيني و بينها ، لكن إني أتخلي عنها عشان أدهم ف أنسوا .

فتحي بتنهد : أستغفر الله العظيم يارب ، طب دلوقتي اي موقف أدهم من الحكاية دي ؟! .


الجد محمد : زي ما سمعت يا فتحي ، مراد قال بلسانه إن سلمي بتحبه هو و وافقت يتقدملها ، أصلآ خناق أدهم كله مع مراد عشان سلمي ، دا عاوزها و دا عاوزها ، و دلوقتي سلمي عاوزة مراد ، يعني سواء مراد أتخلي عن سلمي أو لاء ف سلمي مش هتتجوز أدهم لإنها مش بتحبه .

فتحي : يعني أفهم من كلامك إنك موافق إن مراد يتقدم ل سلمي ؟! .

الجد بص ل مراد و قال : أيوه موافق ، و يشهد عليا ربي إني عمري ما فرقت بين مراد و أدهم ، بس أنا وافقت لإن سلمي بتحب مراد و هي خلاص أختارت ، ف أنا كده مفضلتش مراد علي أدهم ، سلمي هي الي أختارت و محدش يقدر يجبرها علي حاجة .

باك .

مراد بعد ما أفتكر الكلام دخل أوضته و طلع تليفونه و فتح الواتس و كتب ل سلمي : مش هعرف أرن عليكي دلوقتي عشان الوقت متأخر ، و أسف إني ببعت الرسالة في وقت زي دا ، بس كان لازم أقولك قبل الصبح ، سلمي متجيش الشركة بكرة ، و أنا بكرة الصبح هكلمك .

بعد ما بعت الرسالة قفل تليفونه و نام ، و سلمي كانت ما زالت صاحية مش عارفة تنام من الكلام الي أدهم قاله ، قامت بزهق و فتحت التليفون بتاعها و شافت رسالة مراد ، قرأتها بس مردتش عليه ، و قلقت أكتر من رسالته لكن حاولت تهدي و قامت صلت قيام الليل و بعدها نامت .

تاني يوم الصبح .

نجوي بدموع : يعني يا بابا (حماها) أنت موافق علي جواز سلمي من مراد !!! .

الجد : يا نجوي البنت بتحبه و وافقت إنه يتقدملها .

نجوي بدموع : طب و أدهم ؟! .

الجد : يبنتي سلمي أصلآ مش بتحب أدهم ، ف حتي لو مراد مش هيتجوز سلمي ف سلمي إستحالة تبقي ل أدهم لإنها مش بتحبه ، و أدهم لازم يتقبل دا و ……………. .

قاطعه دخول أدهم و قعد و هو بيقول بهدوء رعب الكل من جواهم : عادي يا ماما ، جدو قالك إن سلمي مش بتحبني ، و بالفعل سواء بقت مع مراد أو لاء ف كده كده مش هتبقي معايا ، أنا متقبل دا .

الجد طبطب علي إيد أدهم بحنان و قاله بإبتسامة : و الله العظيم يا أدهم ربنا هيعوضك ، و أنا و الله وافقت مش عشان بفرق بينكوا لاء و الله ، البنت كده كده بتحب مراد .

أدهم بجمود : عارف ، متشلش همي ، مراد هيتقدملها امتي ؟! .

نجوي بإستغراب : مش عارفه لسه ، هيكلم أخوها الكبير إنهارده .

أدهم قال و هو بيقوم : علي خير .

خرج و سابهم في دوامة تفكير و إنه ازاي بالهدوء دا ، واحد زيه علي الأقل هيعمل مشاكل .

نجوي بدموع و قالت بتعاطفها و مشاعرها ك أم : هو ازاي هادي كده !!!! ، هي ممكن تكون الصدمة مأثرة عليه ، أنا خايفة عليه يتعب يا بابا .

الجد بفهم : أدهم مش هادي يا نجوي ، أدهم بيفكر ، بس خلينا منسبقش الأحداث .

في الشركة .

مراد كلم سلمي في التليفون و هو بيقول : أنتي كلمتي أدهم إمبارح صح ؟؟ .

سلمي بدموع و قلق : أيوه .

مراد : و رده كان اي ؟؟ .

سلمي بتوتر و خوف : عادي هو تقبل .

مراد بعدم تصديق : ماشي ، أنتي كويسة ؟؟؟ .

سلمي : أيوه الحمد لله .

مراد بإبتسامة : طب أبعتيلي رقم أحمد أخوكي .

سلمي بإبتسامة و دموع : ماشي .

عدي اليوم بهدوء و مراد كلم أحمد و أتكلموا ، و مراد طلب منه ميعاد و أحمد وافق ، و بعد يومين كان مراد و فتحي و نجوي و ميليسا و جدهم محمد رايحيين بيت سلمي ، أدهم هو كمان لبس و هيروح معاهم و حرفيآ ملامحه بقت مش مفهومه ليهم كلهم ، تراكمات غيرته في لحظه ، محدش عارف هو حزين و لا غامض و لا دا حقد و لا شر و لا تفكير !!!! ، مراد كان واقف قدام المرايه و بيلبس ساعة إيده و أدهم دخل في اللحظة دي ، مراد بصله في المرايه و مهتمش و كمل لمساته الأخيرة في لبسه .

أدهم قعد و قال بإستفزاز : أنت صعبان عليا ، عارف ليه يا مراد ؟! ، مش عارف أتخيل أنت ازاي مستحمل إنك تكون بتحب واحدة و عارف إن فيه راجل تاني غيرك بيفكر فيها و دايمآ في خياله .

مراد كان هادي جدآ علي عكس ما أدهم كان متوقع ، لف وشه ل أدهم و هو بيبتسم بكل برود و رد عليه و هو بيقول : صدقني مش هيبقي أصعب من إحساسك دلوقتي و أنت شايفني رايح أتقدملها و كمان كام يوم هتلبس دبلتي و بعدها بكام شهر هتبقي بإسمي و جوا بيتي .

أدهم ضحك ضحكة خفيفة و قام وقف و قال في وش مراد : هتلبس دبلتك اه ، لكن تبقي جوا بيتك متوقعش .

مراد طبطب علي كتف أدهم و هو بيقول بإبتسامة باردة : معلش ، الصدمة مأثرة علي كلامك بردو .

مراد سابه و خرج و أدهم خرج بعديه ب لحظات ، بعد ما جهزوا خرجوا و وصلوا بيت سلمي بعد ساعة ، و الي كان في بيتها أحمد أخوها و مامتها و شهد مرات أخوها ، سلموا عليهم و سلمي شافت أدهم داخل معاهم ، خافت لكن مبينتش دا ، دخلوا قعدوا و أتعرفوا علي بعض كلهم و كانوا بيتكلموا عادي ، لحد ما الموضوع الأساسي أتفتح ، مراد أتكلم و قال كل الكلام الي أي بنت في الدنيا دي تتمني إن الي بتحبه يقوله ، و الكلام خلص بموافقة أحمد و مامت سلمي علي مراد و قرأوا الفاتحه ، و طبعآ قبليها سلمي كانت حكيالهُم عن مراد ، و أدهم طول القاعدة مفتحش بوقه بحرف واحد ، كان مركز في كلامهم لكن محدش سمع صوته طول القاعدة ، و حددوا ميعاد الخطوبة بعد أسبوع ، طول الأسبوع الأمور الي حدٍ ما هادية ، و هدوء أدهم كان موترهم كلهم ما عدا مراد ، الي كان كل همه هو وجود سلمي جانبه و مش فارق معاه أدهم ، و في خلال الأسبوع دا رحمه وافقت علي يامن ، و سالي كلمت باباها علي تميم و أتحدد ميعاد لخطوبتهم .

و جه يوم خطوبة سلمي و مراد ، الكل كان فرحان و مبسوط ، و أدهم رغم غروره و جموده و غموضه و تفكيره الي يكاد يكون شراني بس كان ماسك نفسه من إن دموعه تنزل بالعافية ، و جت اللحظة الي مراد هيلبس سلمي فيها الدبلة ، مراد مسك إيديها و وشه و الفرحه الي هو فيها مكنتش تتوصف و كذلك سلمي ، و لبسها الدبلة ، في اللحظة الي سلمي لبست فيها دبلة مراد أدهم غمض عيونه بقهرة ، و خرج برا القاعة و سند علي السور بإيديه الأتنين و هو باصص للبحر و دموعه نزلت و قالت بوجع : ليه قلبي يتكسر بالطريقة دي !!! ، ليه أتوجع كده .

ميليسا جت وقفت جانبه و هي بتبصله بإبتسامة و بتقول : معلش ، ربنا هيعوضك .

أدهم بدموع : محدش حاسس بيا ، محدش حاسس بالوجع الي أنا فيه دلوقتي .

ميليسا دمعت و أبتسمت و قالت : بس أنا حاسة بيك ، أنا عارفة يعني اي إحساس إنك تحب حد و تتعلق بيه و هو مش بيحبك .

أدهم بصلها و قال : حبيتي ؟؟ .

ميليسا هزت راسها بالإيجاب و قالت بإبتسامة حزينة : أيوه ، بس هو محبنيش ، كنت كل يوم استني يقولها بس مقلهاش .

أدهم بتساؤل : طب هو فين دلوقتي ؟؟ .

ميليسا بدموع و إبتسامة : موجود ، و قريب مني أوي كمان ، بس المسافة الي بين قلوبنا بعيدة ، بمعني أصح بين قلبه و قلبي ، لكن قلبي أنا مش مخلي فيه مسافات بينه و بين قلبه .

أدهم : طب ما يمكن بيحبك بس لسه مش مستعد يقولها دلوقتي .


ميليسا ضحكت ضحكة خفيفة و قالت بحزن : مستحيل ، أصله بيحب واحدة تانية .

أدهم أبتسملها و قال : و الله مش عارف مين المُغفل الي يبقي قدامه واحدة زيك يا ميليسا و ميحبهاش ، هو اسمه اي ؟؟ .

ميليسا أزدرءت ريقها بصعوبة و أتوترت و حاولت متبينش دا و قالت بكدب : س… سيف .

أدهم أبتسم بحزن و قال : قصتنا متشابهه .

ميليسا : نصيحة مني يا أدهم متركزش في حاجة مش بتاعتك ، بُص حواليك و شوف حياتك أنت .

أدهم أتكلم بجدية و قال : قصدك إني أسيب سلمي !!!!! ، و أرضي خلاص ب إنها مع مراد و أشوف حياتي أنا صح !! .

ميليسا بجدية : أيوه صح ، أرضي بلي ربنا كتبه ليك ، سلمي مش بتحبك ف إستحالة تكون معاك ، سبها تعيش مع الي بتحبه و …………….. .

قاطعها أدهم و هو بيقول بحزم : متكمليش كلامك عشان مش هقبله ، أنا مش هسيب سلمي ، حتي لو دبلة مراد في إيديها .

جه يمشي ميليسا مسكته من دراعه و هي بتقول بخوف : أدهم عشان خاطري استني ، حاول تنساها ، مراد مش هيتخلي عن سلمي أبدآ ، و أنتو كده هتبقوا أعداء ، و مش بعيد حد فيكوا يخسر التاني للأبد .

أدهم مردش عليها و سابها و مشي .

ميليسا دموعها نزلت و هي بتقول : غبي ، و الله العظيم غبي ، رايح يجري ورا واحدة مش شيفاه أصلآ و سايب الي بتموت فيه و نفسها تكون معاه .

الخطوبة خلصت و سهروا كلهم مع بعض شوية و بعدها كل واحد راح علي بيته ، ميليسا روحت معاهم و قعدت معاهم و سابتهم بيتكلموا و خرجت برا في الجنينة و كانت مخنوقة من كل حاجة حواليها ، قطع تفكيرها صوت أدهم و هو بيقول : واقفة لوحدك ليه ؟؟؟ .

ميليسا : عادي .

أدهم بتنهد : أنا أسف معلش ، مكنش قصدي أتكلم معاكي بالأسلوب الي أنا أتكلمت بيه .

ميليسا بإبتسامة : محصلش حاجة عادي أنا مقدرة .

مراد كان بيكلم سلمي في التليفون و شاف ميليسا و هي واقفة مع أدهم في الجنينة تحت ، أضايق جدآ من قرب ميليسا و أدهم لبعض و إن المفروض علاقتهم متكونش كده و خصوصاً إن هو بيعتبر دايمآ إن أدهم غريب عنها و إنه بالنسبة لها صديق لأهلها و عِشرة عُمْر و ابن عم أخوها في الرضاعة و بس .

أدهم : هتباتي معانا إنهارده ؟؟ .

ميليسا : لاء ، شوية و مراد هيروحني .

أدهم بحيرة : معرفش ليه مراد مبيحبش يسيبك تباتي هنا ، مع إن البيت كبير جدآ و أنتي أخته .

ميليسا بضحك : بيغيير عليا .

أدهم بإستغراب : بيغيير عليكي من مين ؟! ، هو في غيرنا هنا !! .

ميليسا ضحكت أكتر و مردتش .

أدهم ضحك بذهول : أنتي قصدك بيغيير عليكي مني !! .

ميليسا بضحك : أيوه .

أدهم ضحك و خبط كف علي كف و هو بيقول : مراد ليه مش مستوعب إن أنتي عندي زيك عنده بالظبط .

ميليسا وقفت ضحك و قالت بإندفاع و تلقائية : لاء بس أنت مش أخويا .

أدهم بعقد حاجبيه : اي ؟؟؟ .

ميليسا بتوتر : قصدي يعني بالنسبة له هو .

أدهم كان لسه هيرد بس قاطعه مراد و هو بيقول : يله يا ميليسا .

ميليسا بتنهد : لسه بدري .

مراد : لاء معلش يله .

أدهم بص ل ميليسا و بص ل مراد و قال بلطافة : سبها تبات معاكوا إنهارده متخلهاش تبات في البيت التاني لوحدها و أنا هبات في شقتي ، تصبحوا علي خير .

خرج من البيت من قبل حتي ما مراد ينطق ، مراد بصلها بحدة و قال : و أنتي ما شاء الله بتوزعي ضحكاتك علي أي حد كده !!! .

ميليسا : يا مراد في اي !!!! .

مراد بحدة : هو اي الي في اي !!! ، واقفة معاه لوحدكوا ليه دلوقتي و صوت ضحكتك مسمعني فوق ليه ؟؟؟ ، أنا قايلك مليون مرة خلي علاقتك ب أدهم في الحدود .

ميليسا بدموع و صوت عالي : علي فكرة أنا متجاوزتش حدودي معاه .

مراد بغيرهه أخوية : و الضحك دا اي !!!! ، و وقوفك معاه لوحدكوا دا اي !!! .

ميليسا قالت بنرفزة و هي بتربع إيديها و بتبص قدامها : خلاص يا مراد مش هتتكرر تاني حاضر .

سكتوا لحظات و مراد أضايق من نفسه إنه زعلها ، ف بصلها بطرف عينه و قال : تاكلي إندومي ؟! .

ميليسا ضحكت و قالت : ماشي .

مراد ضحك و خدها في حضنه و هو بيتنهد و بيقول بحنان : علي فكرة أنا مش بيبقي قصدي أزعلك ، أنا و الله ببقي خايف عليكي بس من نية الي حواليكي .

ميليسا خرجت من حضنه و هي بتقول : يا مراد دا أدهم و لا أنت ناسي .

مراد : علي فكرة بقا ما هي المصيبة إنه أدهم .

ميليسا بإنفعال : لاء يا مراد ، أدهم مش وحش كده ، أنتو بس الي عشان مش بتحبو بعض ف كل واحد فيكوا شايف إن التاني مش كويس .

مراد بتنهد : ميليسا أفهمي ، الي بيني و بين أدهم مش مشاكل صغيرة ، دي أكبر مشاكل الواحد ممكن يقابلها ، و أنتي متعرفيش الكلام الي هو بيقوله ليا ، ف طبيعي أخاف عليكي منه .

مراد بإستغراب : أنتي بتدافعي عنه كده ليه ؟؟؟ .

ميليسا بتوتر : عادي يا مراد .

مراد سكت شوية و بعدها بصلها و قال بفهم : بلاش يا ميليسا ، هو مش شبهك ، و متتعلقيش بأحبال مش هقولك دايبة ، عشان هي أصلآ مش موجودة .

يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية العاشق ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent