Ads by Google X

رواية كبرياء عاشقة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم جني احمد

الصفحة الرئيسية

 رواية كبرياء عاشقة كاملة بقلم جني احمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية كبرياء عاشقة الفصل الثالث عشر 13

 
رفعت كارما وجهها تنظر الي ادهم بتحدي لتنحنح قائلة بصوت حاد عالي حتي يسمعه جميع الحاضرين
=بس انا مش موافقة…انا مش هتجوز ادهم
ارتسمت الصدمة علي وجوه جميع الحاضرين بعد ان اطلقت كارما كلماتها تلك …
بينما كان ادهم يقف بجسد متجمد يتابعها بعينين تحترقان من الغضب ضاغطاً علي فكيه بقسوة محاولاً السيطرة علي غضبه ذلك حتي لايفعل ما يندم عليه لاحقاً…
اقترب اسماعيل من كارما وهو يهتف بغضب
=يعني ايه مش عايزه ادهم .. ؟!
اجابته كارما وهي تنظر الي ادهم بحقد ترغب في ايلامه ليشعر ببعض ما تشعر به
=ايوه مش عايزاه… هو لأما اتجوز فؤاد لأما ادهم يعني اخرج من مصيبه لمصيبة اكبر

تصلب جسد ادهم فور نطقها لكلماتها تلك يشعر بها كأنها رصاص اخترق قلبه ليشعر بالم حاد في قلبه فهي تقم بجرح كبريائه عمدا ًامام الجميع فهي تنظر الي عينيه بحقد عند نطقها تلك الكلمات وكأنها ترغب في ايلامه لتخطر علي عقله فكرة انها تحاول ان.تنتقم منه عما فعله معها بالماضي و رفضه لحبها لينفض ادهم هده الفكرة بغضب وهو يلعن.بغضب بصوت منخفض
هتف اسماعيل بها بغضب وهو يقترب منها
=انتي محدش مالي عينك مره ترفضي فؤاد و قولنا يمكن بسبب كرهك لثريا طيب و دلوقتي بترفضي ادهم ليه ؟
صرخت كارما بهسترية حتي احمر وجهها من شدة الانفعال
=مش عايزاه …ولو اخر حد في الدنيا دي مش هتجوزه .
امسك اسماعيل كارما من ذراعيها يضغط عليهم بقوة قائلاً
=هتتجوزيه …والجزمة فوق رقبتك
بتتأمري علي ايه يا بنت امينه احمدي ربنا انه عبرك و وافق بيكي
اشتعلت كارما بالغضب اكثر عند سمعها كلمات ابيها تلك عندما ضغط علي نقطه ضعفها لتنفض يده الممسكه بها بعنف قائلة بغل
=وانت بقي مُصر ان اتجوزه اوي ليه كده مش ده ادهم اللي من كام شهر وقفت وقولت بعلو صوتك علي جثتي تجوزني له…ياتري طلعت بمصلحة ايه منه خلتك تغير رأيك ؟!
صرخ اسماعيل بها بغضب وهو يهجم عليها رافعاً يده محاولاً صفعها
=انتي بتقولي ايه يابنت ال….
لكن اتت قبضة يد ادهم القوية الذي انتفض سريعاً يقف حائلاً بين كارما واسماعيل توقفه بحزم عما كان ينتوي فعله ..عندما امسك يده بحزم قبل ان تصل الي وجه كارما
ليجز علي اسنانه بغضب قائلاً وهو ينظر الي عمه بحدة
=عمي …متنساش اللي اتفقنا عليه
كانت كارما تتابع ما يحدث وهي تحبس انفاسها و وجهها قد شحب من شدة الخوف لتنتفض حين صرخ والدها بغضب وهو ينفض يد ادهم الممسكه به
=يعني عجبك قلة ادبها..
التفتت ادهم الي كارما ينظر اليها بعينين تشتعل بالغضب قائلاً بصرامة
=اطلعي علي اوضتك
ليهتف اسماعيل بحدة
=تطلع علي فين والمأذون اللي جاي علشان كتب الكتاب
تجاهله ادهم هاتفاً بحزم مرة اخري في كارما التي كانت مخفضة رأسها وهي متجمدة مكانها
=قولتلك اطلعي اوضتك ..
رفعت كارما وجهها بغضب تنوي الرد عليه بقسوة لكنها انتفضت بذعر حين تقابلت عينيها بعينيه حيث كانت تشتعل بغضب مثل براكين من الحمم و وجهه كان محتقن بشدة
لتقفل فمها مقررةً ان تنفذ كلامه بصمت لتتحرك صاعدة الي غرفتها بخطوات بطيئة للغاية فقدكانت تشعر بضعف شديد وان قداميها لا تستطيع حملها…
كانت صفية تتابع ما يحدث بعينين ذاهلة ليقترب منها فؤاد هامساً
=هو ايه اللي بيحصل ..هي كارما اتجننت وادهم سكت لها ازاي كده ؟
اجابته صفية وهي تتابع ادهم الواقف في منتصف البهو يشتعل غضباً
=تصدق يا فؤاد انا مش مخوفني غير سكوته ده …..
لتكمل بخبث وهي تبتسم بفرح
= بس مش مهم ان شالله يقطعوا بعض المهم انهم يتجوزوا
ليبتسم فؤاد هو الاخر قائلاً بمرح
=علي رايك…المهم يتجوزوا وتبقي الحرب تقوم بينهم براحتهم بعد كده .
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كانت كارما جالسة فوق الفراش بجسد مرتجف غير قادرة علي تصديق ما حدث…لتشعر بحزن شديد يسيطر عليها.. لما عندما حدث ماكانت تتمناه طيلة حياتها يحدث بهذا الشكل … فهي كانت تحلم دائماً بادهم يطلبها للزواج لانه يحبها ويرغب بها وليس لمجرد انه يشعر بالشفقة نحوها او العطف علي حالها البائس ..لتشعر كارما بألم حاد ينهش في قلبها عندما خطر علي عقلها انه كان متأكداً من موافقتها وكان ليس لديها اي كرامة حتي تقبل بشفقته عليها او انها سوف تشعر بالامتنان نحوه لانه سوف يتنازل ويتزوج بها…
فلو كان اخبرها من قبل عما كان ينوي فعله كانت سترفض خاصة بعد علمها بعلاقته بنرمين..
لتنتحب كارما بشدة عند تذكرها لنرمين بمظهرها العاري وهي خارجة من غرفتة ليلاً..لتتسأل وهي تشعر بقلبها يحترق هل يحب نرمين؟! هل عندما طلب الزواج منها تخلي عن حبه لنرمين الهذة الدرجة تذللت له واثارت شفقته عليها …
لتتنهد كارما بتعب .فكل ما ترغب الان هو الهروب من كل ذلك وان تختفي من هذا العالم …
لتشهق باكية فهي تريد ان توافق علي الزواج منه وتستجيب لرغبة لقلبها الذي يعشقه بجنون لكن كبريائها يرفض ذلك..لتذكر ذاتها بتحسر..حتي وان رفضت من سيستمع لها فهي لن تستطيع ان تقف امام ابيها مرة اخري..
لتهمس كارما بصوت ضعيف منكسر وهي تضرب بقبضتها علي صدرها
=يارب …انا تعبت …مبقتش عارفة اعمل ايه في كل اللي بيحصل معايا
انتفضت كارما واقفة تزيل دموعها من فوق خديها بيديها سريعاً عندما سمعت طرقاً علي الباب لتأذن للطارق بالدخول بعد ان تاكدت بانها قد ازالتها جميعاً…
دخل ادهم ببطئ الي الغرفة ليجد كارما واقفة بوجه منتفخ من كثرة البكاء ليقترب منها قائلاً بصوت منخفض وهو يشعر بالم حاد في قلبه عند رؤيته لحالتها تلك
=ليه كل ده يا كارما…للدرجة دي مش عايزة تتجوزي مني؟!
ابتلعت كارما ريقها بتوتر قائلة
=ايوه مش عايزه اتجوزك وانت كمان مش مضطر تتجوزني علشان صعبانه عليك انا مش محتاجه شفقتك
اجابها ادهم بصوت منخفض
=ومين قالك اني هتجوزك علشان صعبانه عليا اوشفقة مني ؟
رفعت كارما عينيها تنظر اليه بأمل قائله بلهفة
=اومال عايز تتجوزني ليه؟!
مر تعبير علي وجه ادهم لفترة وجيزة لكنه اختفي سريعاً قبل ان تتمكن كارما من التعرف عليه
ليجيبها بصوت متحشرج
=للاسف مش هتفهمي ..
اخفضت كارما رأسها بخيبة امل تنهر ذاتها علي غبائها هل كانت تعتقد انه سيقول لانه يحبها مذكرة ذاتها بقوة بنرمين وعلاقته معها والتي علي الارجح يحبها….
لترفع رأسها تنظر اليه بقسوة قائلة بحدة
= انت جاي هنا ليه ؟!…
اجابها ادهم وهو يزفر بحنق مشيراً برأسه الي احدي الصناديق الفاخمة الموضوع علي فراشها
=غيري اللي انتي لبساه ده والبسي الفستان اللي عندك في الصندوق .
كتفت كارما ذراعيها علي صدرها قائله بتحدي :
=مش عايزة اغير حاجة ومش هنزل الا بالفستان ده .
اقترب ادهم منها سريعاً وقد انهار الجدار الذي كان يخبئ خلفه غضبه ممسكا ذراعها بقسوة مقرباً وجهه منها قائلا بغضب
=علي جثتي تنزلي كتب الكتاب بالفستان……….
ليكمل وهو يجز علي اسنانه بغضب والغيرة تنهش بقلبه
=الفستان اللي لبستيه علشان خطوبتك علي واحد تاني …مش هتلبسيه في كتب كتابك علي ادهم الزناتي انتي فاهمة.
نفضت كارما يده عنها وهي تهتف بغضب
=طيب ايه رايك بقي ان مش هحضر كتب الكتاب الا بالفستان ده
انتفضت كارما تتراجع الي الخلف بذعر عندما وجدت ادهم يقترب منها ببطئ وعينيه تشتعل بالغضب لتشهق بصدمة حين امسك ادهم طرف فستانها الذي ترتديه ممزقاً اياه الي نصفين لتهتف كارما بذعر و
=انت اتجننت… انت ازاي…ازاي تعمل كده ؟!
اجابها ادهم وهو يجذب الشرشف الموضوع فوق الفراش ليضعه فوق كتفيها حتي يغطي جسدها الذي اصبح نصفه عارياً امام عينيه المشتعلة بالرغبة
=نص ساعة والقيك تحت ولابسة الفستان لو اتاخرتي عن كده او حبيتي تتزاكي وتلبسي فستان غيره هتلاقيني عندك هنا وهلبسلك الفستان بايديا…….

ليكمل بسخرية حين رأي وجهها قد اشتعل بالخجل وهو يغادر الغرفة
=مالوش لازمة الكسوف كلها ساعة وهتبقي مراتي ….مستنيكي تحت
ظلت كارما واقفة بعد مغادرته متجمدة في مكانها وهي ممسكة بيديها بطرفي الشرشف الذي وضعه ادهم عليها بشدة وكأنه طوق نجاتها لتستفيق من جمودها هذا وتتحرك سريعاً تجاه الصندوق الموضوع علي الفراش عندما تذكرت تهديد ادهم لها فهي تعلم انه يستطيع تنفيذه …..
ِفتحت كارما الصندوق لتشهق بصدمة وهي تتأمل بإنبهار الفستان الموضوع في الصندوق بعناية فقد كان الفستان خلاب للغاية كان احمر ناري مرصع بورود حمراء انيقة ذات تفصيلة رائعة كأنه اتي من داخل احدي القصص الخيالية ..
فمن يراه يظن ان ادهم مهتم بها ويعشقها… لتضع يدها فوق فمها وقد التمعت عينيها بالدموع الحسرة والالم فهي لم ترغب بشئ في حياتها سوا اهتمامه وحبه لها والذي علي ما يبدو انها لن تحصل عليهم ابدا …..ِ
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺
كان ادهم يجلس مع عمه اسماعيل في غرفة المكتب ينتظرون وصول المأذون الذي سيقوم بعقد القران..
ليرجع ادهم بذاكرته الي ما حدث قبل اسبوع من الان فبعد عودته هو وكارما تلك الليلة العاصفة الي المنزل تلقي اتصالاً في الفجر من عمه يطلب منه نجدته ومساعدته ليكتشف ادهم ان عمه اسماعيل من مدمناً علي لعب القمار والذي خسر بسببه اموال طائلة للغاية حتي انه لم يكتفي بخسارته لت الاموال بلا قام باقتراض المال من بعض المرابين الذي اقل ما يقال عنهم عصابات ..
ليطلب منه عمه مساعدته فهولاء المربين اعطوه مهلة اقل من اسبوع لكي يسدد المبلغ المدين به
مهددين اياه بقتله هو وزوجته وابنته في حاله عدم السداد
فلم يكن امام ادهم الا مساعدته خاصة وان حياة كارما معرضة للخطر وانه يمكن ان يفقدها في اي لحظةليشعر ادهم بالجنون يصيبه عندما تخطر هذة الفكرة علي عقله فهو لا يمكنه ان يفقدها فهو لن يستطيع العيش بدونها ….لذلك خلال الاسبوع المنصرم كان منشغلاً للغاية بتجميع المال من شركاته التي بخارج مصر فالمبلغ المطلوب لم يكن هيناً .. كما كان يجد صعوبة في التهرب من كارما خلال هذة الفترة فعندما كان يراها امامه يشعر بغصة من الالم في قلبه عندما يشعر بان حياتها معرضة للخطر وبانه يمكن ان يفقدها في اي لحظة وذلك بسبب ابيها الذي لم يذقها الا المرار طوال حياتها…
كما كان يتهرب من لقائها والتحدث معها فهو كان يعلم جيداً ما كانت ترغب في التحدث معه فيه ..فقد كانت ترغب ان تعلم ما الذي سوف يفعله لكي يوقف زيجتها من فؤاد لكنه لم يكن يعلم بماذا يجيبها ايجيبها بانه قام بالاتفاق مع ابيها بانه سوف يسدد ديونه ويخلصه من المربين مقابل ان يتزوجها هو …
استفاق ادهم من شروده هذا علي صوت عمه اسماعيل ليسأله ادهم وهو يحاول التركيز
=بتقول حاجه يا عمي ؟!
اجابه اسماعيل بنفاذ صبر
=بقالي ساعه بكلمك يا ادهم
المهم عملت اللي اتفقنا عليه ؟!.
اجابه ادهم بحزم
=ايوه سافرت امبارح القاهرة وسددت كل الديون اللي عليك……
ليكمل وهو يخرج من حافظته بعض الاوراق ويضعها امام عمه
=و دي الشيكات اللي كنت كاتبها لهم .
فقد اشترط اسماعيل علي ادهم بان زواجه من كارما لن يتم الا بعد حصوله علي الشيكات الخاصه به من المربين
امسك اسماعيل سريعاً الشيكات ممزقاً اياه الي قطع صغيرة وهو يتنهد براحة ليتلفت الي ادهم قائلاً
= اموت واعرف ..تدفع كل ده ليه علشان تتجوز كارما……
ليكمل بسخرية وهو ينظر الي ادهم بصدمة وكأن قد خطرت علي عقله هذه الفكرة الان
=مصيبة لتكون بتحبها
اجابه ادهم بحدة
=ميخصكش انا عايز اتجوزها ليه
ليكمل بحزم وهو ينهض مغادراً الغرفة
=من اللحظه اللي هيتكتب فيها الكتاب و كارما تبقي مراتي فيها انت مالكش اي علاقة بها……
ليكمل بحزم اكبر
=لو عرفت انك جرحتها حتي لو بكلمه واحدة هنسي انك عمي و مش هرحمك
شعر اسماعيل بالذعر من تهديد ادهم لكنه حاول عدم.اظهار ذلك له ليهتف
=استني انت ك رايح فين ..مش هنتكلم عن الورث ؟!
التفت اليه ادهم وهو يضع يده فوق مقبض الباب
=انت مالكش عندي غير حقك اللي جدي كاتبهولك
ليهتف اسماعيل بغضب
=ازاي انت مش كنت قايلي انك هتكتبلي نصيبك
اجابه ادهم بحزم وهو يفتح باب الغرفة مستعدا لمغادرتها
=ده قبل ما اعرف انك راجل بتاع قمار ممكن تضيع تعب و شقي جدي في ثانيه.. نصيبي انا هكتبه لكارما

ليترك الغرفة مغادرا تركا ًاسماعيل فاغر الفم من الصدمة التي وقعت عليه كالصاعقة…
🌺🍀🌺🍀🌺🍀🌺🍀
كان الجميع يجلس في البهو ينتظرون كارما حتي يتم عقد القران ..
كانت ثريا جالسة وهي تنقر علي الارض بغل و هي تنظر الي اسماعيل بحقد تربت علي ظهر نرمين الجالسة بجوارها التي كان وجهها منتفخ من كثرة البكاء في محاولة منها جعلها تهدئ
بينما كان ادهم يجلس بجوار كلاً من المأذون الشرعي وعمه اسماعيل يشعر باللهفة حتي ينتهي من عقد القران وان تصبح كارما زوجته وملكه …ليضحك ساخراً علي حاله هذا فهو يشعر كأنه مراهق ينتظر مقابلة حبيبته لأول مرة ….
ليزفر ادهم بضيق عند تذكره رفض كارما الزواج منه لكنه لن يستطيع تركها لغيره حتي وان كانت لا تريد الزواج منه…
ليرفع ادهم رأسه بلهفة عندما مرت رعشة كهربائية بجسده ليعلم ان كارما قد دخلت الي الغرفة ليتأكد من ذلك عند سماعه شهقة تصدر من الجميع تدل علي انبهارهم برؤيتها فجسده كان دائما يشعر بها من قبل حتي ان يراها..
رفع رأسه ببطئ يتأملها وعينيه تلتمع بشغف ليشعر بمعدته تنعقد عند رؤيتهاحابساً انفاسه بقوة عندما رأها تدخل الغرفة وهي ترتدي الفستان الذي قام باختياره لها خصيصاً.. ليشعر بدقات قلبه تتسارع بشدة حتي ظن قلبه سوف يغادر صدره وهو يتشرب تفاصيلها بشغف…
فقد كان الفستان احمر ناري يبرز بياض بشرتها الخلابة كان منسدلاً فوق جسدها ليظهر جمال قوامها بينما شعرها كان منعقداً في تسريحة انيقة اغرت يديه حتي يقوم بفكه من عقدته تلك ليجعله مسترسالاً فوق ظهرها كشلال من الحرير الاسود ..ِ

حاول ادهم ان يأخذ نفسه ببطئ حتي يهدئ من النيران التي اشتعلت في جسده حتي لا يلاحظ احد حالته تلك …
بينما كانت كارما تقف بتوتر عند باب الغرفة لا تعلم ما يجب عليها فعله لتتفاجئ حين نهض ادهم متجهاً نحوها ببطئ ممسكاً بيدها رافعاً اياها نحو شفتيه يقبلها برقة متجاهلاً تنحنح عمه الحاد كدليل علي رفضه علي ذلك ..
ليجذبها ادهم مجلساً اياها بجواره علي الاريكة ملتفتاً الي المأذون يحثه علي بدأ عقد القران
كانت كارما جالسة لا تدري اتشعر بالسعادة لانها ستتزوج من الرجل الذي عشقته منذ الصغر ام تحزن علي ان كل هذا ما كان الا بدافع شفقته لتشعر كارما بغصة حادة من الالم في صدرها فقد كانت تتمني كثيرا لو كانت هذه الليلة كما تخيلتها باحلامها وان تكون اسعد ايام حياتها وان يكون ادهم يرغب بالزواج بها لانه يحبها ..
لتتنهد كارما بحسرة خارجة منش شرودها هذا لتجيب علي اسئلة المأذون الشرعي ….
تعالت اصوات الزغاريط في ارجاء المنزل حيث اخذت كلاً من صفية و عزيزة يزغرطون فرحاً فور انتهاء عقد القران ….
لتحتضن صفية كارما بشدة وهي تهتف بفرح
=مبروك يا حبيبة قلبي مبروك
كانت كارما تنتظر من ابيها ان يقم بمباركتها حتي لو ع سبيل التظاهر لكنها لم تنل منه الا امأة بسيطة
لتتجاهله كارما فهي لم تندهش كثيراً…
بينما وقفت كلاً من ثريا و نرمين ينقران الارض بحقد لتقترب ثريا من كارما ببطئ قائلة بغل
=مبروك …..
اجابتها كارما ببرود لتلفت الي عزيزة تحتضنها بشغف رداً علي تهنئتها لها متجاهلة كلاً من نرمين وثريا الواقفتان ينظرون اليها بحقد قبل تغادر ثريا الغرفة وهي تمتم بكلمات غاضبة تلحقها نرمين بخطوات غاضبة…
وقفت صفية بمنتصف الغرفة تهتف بصوت عالي
=يلا…يلا كله يسيب العريس مع عروسته شوية
ليخرج الجميع ما عدا اسماعيل الذي ظل واقفاً في مكانه رافضاً الخروج لتقترب منه صفية قائلة بمرح
=ايه يا اسماعيل واقف كده ليه ؟!
اجابها اسماعيل بحدة
=مينفعش نسيبهم لوحدهم .
هتفت صفية وهي تضحك بمرح وهي تجذبه من ذراعيه الي خارج الغرفة
=دي مراته يا اسماعيل انتي ناسي ولا ايه ده انت مبقالكش ربع ساعه مخلص مع المأذون .
همهم اسماعيل بغضب وهو يخرج مع صفية التي اغلقت الباب خلفها تاركه كارما واقفة بمنتصف الغرفة بتوتر مخفضة رأسها حتي تتلاشي النظر الي ادهم الذي كان يقف ينظر اليها بشغف متأملاً جمالها ليقترب منها ببطئ واضعاً يده اسفل ذقنها يرفع رأسها اليه…..لتشهق كارما بصوت منخفض عندما رأت عينيه تلتمع بشئ غريب لأول مرة تراه بهم..
رفع ادهم يده ببطئ جاذباً مشبك رأسها الانيق لينفك شعرها من عقدته منسدلاً فوق ظهرها ليمرر يده ببطئ بين خصلاته الحريرية قبل ان يدفن رأسه بعنقها الغض لتشعر كارما بكهرباء تسري بجسدها عند فعله ذلك …بينما اخذ ادهم يستنشق رائحتها التي يعشقها بشغف هامساً بصوت منخفض استصعب علي كارما سماعه
شعرت كارما بالتوتر عندما رفع رأسه من فوق عنقها متأملاً وجهها وخديها المشتعلان بالخجل بشغف فهو يعشق خجلها هذا ابعد ادهم بحنان بعض خصلات شعرها المتناثرة فوق وجهها
لتشعر كارما برجفة حادة في قلبها عند فعلته تلك لتعض علي شفتيها بتوتر لتشتعل عينين ادهم برغبة حارقة عند رؤيته حركتها تلك ليخفض رأسه سريعاً متناولاً شفتيها في قبلة حارة يبث بها عشقه وحاجته لها ..لتشعر كارما بالصدمة حينما لمست شفتيه شفتيها لكنها سرعان ما شعرت بمشاعر غريبة تمر بجسدها ليحتويها ادهم جاذباً جسدها الي جسده اكثر ليشعر بجسدها الغض الناعم يرتجف بين يديه ليصدر ادهم تأوه وهو يعمق قبلته لها اكثر عندما شعر بتجاوبها الخجول معه ……
ابتعد عنها ادهم ببطئ وهو يسند جبهته فوق جبهتها يتنفس بعمق محاولاً التقاط انفاسه بينما كانت كارما..مغمضة العينين تلهث بشدة تحاول ان تستوعب المشاعر التي شعرت بها بين ذراعيه والتي لم تضع لها حسبان ….

google-playkhamsatmostaqltradent