رواية الصغيرة و القاسي كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية الصغيرة و القاسي الفصل الخامس عشر 15
الاميره كودميلا
والأختين بلامبرونا
ارتجت الأرض تحت قدمى اردين وفانتونه، كان اردين بيحاول يعرف الاختين بلامبرونا بيعملو ايه؟
لكن السحر كان بعيد عن عقله، اردين، وفانتونه عمرهم ما قابلو ساحر او يعرفو حاجه عن السحر
ارتجاج الأرض هز قلوبهم، ابتسمت الأخت الصغرى ولاحظ اردين انها بتمشى ناحيتهم ببطئ دون أن تحلق فى الهواء كالعاده
قبل أن تصل حاولت فانتونه ان تقفز، لكن مقدرتش، رجليها كانت مثبته فى الأرض وكذلك اردين
عندما وصلت الاخت بلامبرونا الصغرى عندهم بصت فى عيون فانتونه بابتسامه ساخره
مشت ايدها على خدها بوقاحه، فانتونه همت بضربها بايدها
لكن ارداتها كانت مسلوبه، ايدها متحركتش
أطلقت الاختين بلامبرونا طلسم التثبيت
اقتربت الأخت من اردين، تشممته، لعقت خده، انتم فاكرين انكم هتيجو ارضنا وتخرجو أحياء؟
انتم وصلتم هنا بارادتكم عشان تموتو، صفقت الأخت بلامبرونا بايدها ظهر غول من بين الصخور، أشارت له بيدها حمل الغول اردين وفانتونه ورماهم فى زنزانه داخل الجبل
لكن الاختين بلامبرونا لديهم طرقهم الخاصه، مزاجيتهم جد غريبه، لم يكن القبض على الغربين كافى بالنسبه لهم
صفقت الاختين فى وقت واحد حلقت فراشه صغيره وحطت فوق ايديهم
همست الأخت الصغرى للفراشه التى طارت لبعيد قبل أن تصل مكان الرعاه تحولت الفراشه لفتاه جميله، طلبت من الرعاه ان يتبعوها، طاوعها الرعاه بسحر الاختين
عندما وصلو أرض الجبل، ابصرو كودميلا أميرة المطر واردين معلقين بالسلاسل بلا اراده، صرخت الاختين، نقدم لكم الاميره كودميلا
اميرتكم، لقد قررنا ان تقوم بخدمتنا، فنحن لا نرضى بأقل من اميره لخدمتنا
والان ارحلو لديكم قصه تحكوها لاطفالكم
سلفادور أمير العشيره كان قد جمع جيش كبير لقتل المتمردين، لكن الاخبار وصلته، الاختين بلامبرونا قضو عليهم
لكن كان عليه ان يمنح الرعيه درس لا ينسوه ابدا
امر باحضار كل الرعاه، قتلهم وتعليق جثثهم فوق الاشجار
تم نقل فانتونه واردين للسجن القديم وهناك تم حبسهم مع مئات من الأسرى والحيوانات
كانت الاختين تفتخران ان لديهم سجن يعج بالأسرى
كل اول قمر بدر كانو يخرجون بعض الأسرى عن طريق القرعه
ويقومو بقتلهم
مضت ايام تعيسه على اردين وفانتونه، عادت اليهم قوتهم لكن بوابات السجن كانت من الحديد الصلب المقوى
قوه بلا فائده، قوه محبوسه، ايقنو بهلاكهمم
لقد تحطم حلمهم على أبواب جبل الأختين بلامبرونا
أدركت فانتونه ان قوتها وحدها ليست كافيه لتحقيق غايتها
وانها أخطأت عندما استهانت بقوة الأختين وغمرها الغرور
وعادت مره اخرى لتأملاتها مع الطبيعه، كانت تشرد بالساعات فى محاوله لاستعادة الماضى
كل ليله كانت تسرح كودميلا خارج السجن وتطوف روحها هائمه فى كل مكان
لم تكن كودميلا وحدها التى تتوحد مع الطبيعه وتستمع لها
فى أحدا مرات شرودها الروحى التقت بشبيه لها
روح أخرى هائمه فى جمال الطبيعه بنور الله
كان اردين ينظر إليها عندما لاحظ ان كودميلا تتكلم وهى غافيه، كانت تحدث شخص لا وجود له، ذلك التواصل الاثيرى المعدم المبهم
ثم ابتسمت فانتونه وقالت اسمح لك بالدخول
رأى اردين طيف انسانه ترتدى معطف احمر وقبعه حمراء وجهها ملثم تجلس امام فانتونه
كانت مجرد طيف لكنه يتحرك
راح الطيف يتحدث لفانتونه وقت طويل، قبل أن يلحظ اردين وجود أعواد بخور وأوراق برديات ملقاه على الأرض
كتب قديمه مهترئه مكتوبه بخط اليد
ثم فجأه تبخر الطيف وفتحت فانتونه عينيها، كان امامها كميه كبيره من الكتب لا يعرف اردين من أين اتت
احتضنت فانتونه الكتب ولم ترد على تساؤلات اردين
جلست متربعه تقراء فى الكتب وتحفظ ما فيها
مرت الايام سريعه، اول ليله من اكتمال القمر حضر حراس الأختين بلامبرونا
مخلوقات غريبه لم يراها اردين من قبل، المخلوقات سحبت بعض الأشخاص
كانو المختارين للقربان، قربان الأختين للسيد، سيد السحر
برامخان
لم يرجع اى شخص من الذين تم اصطحابهم وعرف اردين انهم ماتو، قتلو
كان العدد يقل كل اول شهر واردين يتوقع فى لحظه ان يتم سحبه خارج الزنزانه وتقطع رقبته
فانتونه سارحه فى ملكوت الله، تقراء ليل نهار دون توقف
تقراء الكتب التى وجدها اردين غريبه ولم يفهم منها اى شىء
بعد مرور ثلاثة أشهر حضر طيف المرأه مره اخرى، رأه اردين مثل المره الماضيه
لكن تلك المره اصطحب الطيف فانتونه معه، خرجت من بين قضبان الحديد لخارج السجن واختفت
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الصغيرة و القاسي ) اسم الرواية