Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل الثامن عشر 18 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

  رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل الثامن عشر 18

راحت سيارة المأمون تشق الطريق منطلقة للقاهرة مع سعد واصطحبا اثنين من رجال المأمون معهما تحسباً لأي شيء كان احدهما يقود والاخر بجواره 
شرد المأمون بنظره تجاه الطريق فسأله سعد الجالس بجواره بمقعد السيارة الخلفي 
سعد: ان شاء الله نرجع بعد مانلاقي الاستاذة ومزاجك يروق يا كبير
مأمون: مزاجي مش هيروق قبل ما اربيها واعلمها الادب واعرفها يعني ايه تهرب م المأمون عشان متعملهاش تاني .. بنت يونس 
سعد : وهي هتتجرأ تعملها تاني ياكبير ..متأخذنيش يعني اللي مايعرفك يجهلك هي الاستاذه بس ديتها تفضل معاك يومين وهي هتعرف مين هو المأمون .. ومش هتفكر تهرب .. دي هتلزق فيك يا كبير قالها سعد ضاحكا وهو يغمز بعينيه للمأمون 
مأمون : تفتكر يا واد يا سعد ؟
سعد: الا افتكر يا كبير هو الكبير في حرمة مبترميش روحها عليه
مأمون: ماهي دي مش زي باقي الحريم يا حمار 
سعد : طبعا يا كبيرنا والا مكنتش تتجوزها دوناً عن كل الحريم ..لامؤاخذة يا كبير منك نستفيد
مأمون : انت عارف شمس دي انا عيني عليها من امتي ؟من وهي عيلة بالضفاير وبتروح وبتيجي م المدرسة
كنت بسهر عند  يونس المتكحرت ده كل ليلة واشربه علي حسابي بس عشان اشوفها وامللي عيني منها 
انا طول عمري الحريم بتترمي تحت رجليا وكل ليلة واحدة شكل في سريري لكن بعد ما بيحصل اللي بيحصل ببقي مش طايق اشوفهم كأنهم قدامي قرود .. الا دي .. دي حاجة تانية .. طلتها حاجة تانية وريحتها حاجة تانية نظيفة كدة  ودوغري ومش زي الشمال اللي بنعرفهم.. وبعدين يا واد كفاية انها متعلمة .. دي استاذة يا حمار استااااذة
سعد متأملا سيده: يااااه يا كبير ده انت مدرسة وفضلت ساكت وصابر كل ده 
مأمون: مش بقولك كانت لسة عيلة صغيرة لكن اهي كبرت ولو استنيت اكتر من كدة كانت هتخلص الجامعة وتشتغل وهيفلت عيارها وساعتها يونس مكنش هيعرف يحكم عليها 
سعد : طب مدام كدة ماتجوزتهاش من سنه ولا سنتين ليه يا كبير 
مأمون : ماهي متشعلقة في العلام يا ضغوف  ولو كنت حوشتها عنه مكنتش هعرف اطولها ولو حتي بقت معايا تحت سقف واحد كانت هتفضل كارهاني  .. انما دلوقتي مفضلهاش غير كام شهر يعدوا هوا و تخلص علامها بقي متخلصوش هي خلاص بقت مراتي ومحدش هيقدر ياخدها مني
سعد وهو يصيح باعجاب  : مش بقولك مدرسة يا كبير .. ثم اضاف بلهجة تحذيرية :ايوة يا كبير بس دي اهلها طلعوا ناس غُناي وايديهم طايله ولو الاستاذة كانت راحتلهم ووقعت في عرضهم هيتصدرولنا ومش هنعرف نوصل للاستاذة وهيبقي حوار
صاح مأمون غاضبا: ده انا اولع فيهم واولع في الدنيا وفي اي حد يفكر بس يبعدني عن شمس .. دي مراتي .. ملكي انا  صبرت عليها سنين ومش هسيبها ومفيش مخلوق في الدنيا يقدر ياخدها مني انت فاهم
هز سعد رأسه بخوف : فاهم يا كبير 
ترجلت شمس من السيارة نجيه حيث اصطحبها خالد وعمتهم صابرين امام منزل ريفي كبير رائع له اطلاله خلابه علي مزرعة كبيرة عامرة بالزهور واشجار الفاكهة وجدول مائي صغير يمر من فوقه جسر خشبي  وقفت شمس تحدق بذهول في كل هذا الجمال كانت الشمس قد اشرفت علي الغروب فكانت الصورة رائعة 
اقترب خالد منها وقال بهدوء .. حمد لله ع السلامة يا شمس ان شاء الله تقضي في المزرعة هنا وقت هادي يريح اعصابك وتبقي في امان
نطرت له شمس بعدم تصديق : انت بتقول ايه دي مش مزرعة .. دي جنة راحت شمس تتقدم باتجاه الزهور مختلفة الالوان كالطفلة وهي تقول بفرحة.. انا عمري ما شفت جمال كدة .. سبحان الله 
نظر لها خالد بسعادة فقد عادت لها البسمة اخيرا
حمد لله ع السلامة يا استاذ خالد .. كان الصوت لعبد العظيم الحارس  المسئول عن المزرعة رجل  في منتصف العقد الرابع يبدو عليه القوة رغم ملامحه الطيبة تبعت عبد العظيم زوجته فاطمة فلاحة مرحة الطيبة تقفز من عينيها ايضا يا اهلا يا بيه اهلا يا هانم قالتها وهي تنظر لخالد وشمس ثم عادت تسأل هي دي عروستك يا خالد بيه 
سعل خالد باحراج واعتلت وجه شمس حمرة الخجل وقد نظرت للأرض
صاح بها زوجها : يا ولية وانتي مالك انتي علطول تخشي في الناس طس كدة
ضحك خالد محاولا تهدئة عبد العظيم: سيبها علي راحتها يا عبده ثم وجه كلامه لفاطمة موضحا: استاذة شمس تبقي بنت عمي يا فاطمة واحنا مش جايين لوحدنا عمتي صابرين معانا  وهشام بيركن العربية 
صاحت فاطمة بفرحة : يا اهلا بالحبايب كلهم ثم تقدمت برأسها للأمام متفحصة ملامح شمس وهي تحاول مقارنتها بملامح خالد : ايوة صح يا بيه .. انت والاستاذة شبه بعض .. هو انتوا كل العيلة حلوة كدة 
ضحكا خالد وشمس ونظر عبد العظيم لفاطمة بغيظ وهو يجذبها ياللا يا فاطمة كفاية رغي وتعالي نجيب الشنط 
ترجل هشام من السيارة واخرج الحقائب رحب به عبد العظيم : اهلا يا باشمهندس امال الهانم فين
هشام بود : اهلا بيك يا عبده .. مانت عارف عمتي اول ماتيجي لازم تروح تسلم علي الحمام والبط حبايبها 
عبد العظيم : ربنا ميحرمناش من جيتكم 
هشام بجديه : عبد العظيم ..
فيه حرس هييجو كمان شوية دخلهم م البوابة ونادي علي خالد يطلع يقابلهم عشان دول بعد كدة هيبقوا  موجودين هنا علطول
عبد العظيم بدهشة وقد بدا علي التأثر  : حرس .. وحرس ليه يا بيه هو انا قصرت في حاجة 
هشام بود : ابدا يا عبده انت طول عمرك راجل جدع ومية مية .. احنا بس اليومين دول عندنا ظروف فلازم يكون فيه حد هنا معاك في الحراسة .. تمام؟ 
عبد العظيم: تمام يا باشمهندس علي راسي 
هشام : طيب ياللا خد فاطمة وهاتوا باقي الشنط من عربيه خالد 
اطاعه عبد العظيم راح ينقل الحقائب واكياس الملابس التي احضرها خالد لشمس في الطريق حيث اصر ان يصحبها اولا هي وعمته لتشتري كل ماتحتاج من ملابس وقد اصر علي ان تؤكد له عمته انها لم يعد ينقصها اي شيء فهو يعلم انها ستخجل رغم انها صاحبة المال
عادت صابرين للبيت بعد ان مرت لتطمئن علي الطيور  والحيوانات فهذه هي عادتها بمجرد دخولها المزرعة تذهب للاطمئنان علي كل ماهو حي في المزرعة اولا
صابرين : ها ياشمس عجبتك المزرعة
شمس بانبهار: عجبتني ايه يا عمتو دي اخدت قلبي .. انا عايزة افضل هنا لحد ما اموت خلاص
صاح خالد غاضبا : تاني يا شمس مش قولنا بلاش سيرة الموت دي 
شمس بخجل : انا اسفة يا متر مش قصدي والله 
نظر لها بحب يكسوه العتاب ولكنه سريعا ما ابتسم قائلا : ماشي هتنزل المرة دي 
راقبت صابرين حديثهما بصمت وابتسامة خفيفة علي ثغرها .. 
خالد : طيب انا هطلع اخد دش والبس عشان لما ييجوا الحرس اقابلهم وارجع انا ع القاهرة 
تعلقت عيني شمس بخالد متوسلة : ليه .. ليه هترجع
قال خالد بهدوء وهو يحاول ان يطمئنها: متقلقيش يا شمس  هشام معاكم وكمان الحرس زمانهم جايين وبعدين انا لازم ارجع عشان عندي جلسة محكمة بكرة كمان لازم اكون موجود هناك لحد ما بابا يرجع عشان لو حصل حاجة اكون معاه
عقدت شمس ذراعيها بعند طفولي : وانا مش موافقة عمي قال هيتصرف وكلم الناس بتوعه ومش هيكون لوحده واحنا اتفقنا ان احسن حاجة ان بيت المنصورية يكون فاضي وكمان الجلسة ممكن اي حد يحضرها بدالك يعني مش حوار .. صاحبك اللي كان عايزك تبات في اسكندرية
خالد باستفهام: يحيي ؟
شمس : ايوة هو ده خليه يحضر الجلسة بدالك 
ابتسم خالد لمحاولتها استبقاءه معهم والبحث عن حلول لذلك ثم سألها بلؤم لتقولها صريحة: انتي عايزة ايه دلوقتي 
شمس بطفولية : مش عايزاك تمشي
خالد بتلقائية : حاضر مش همشي .. عايزة حاجة تانية 
ابتسمت له شمس : لا يا متر شكرا 
تأمل خالد ابتسامتها الجميله حتي احمرت خجلا وفرت من امامه لتلتفت لعمتها التي وقفت تشاهد الموقف وعلي وجهها استنكار وهي واضعة يديها فوق بعضهما اسفل صدرها محدثة نفسها: العيال دول وقعوا في بعض كدة امتي ؟ دول كأنهم يعرفوا بعض من سنين ؟؟ 
قاطعها صوت شمس منادية : عمتو 
ردت صابرين بطريقة ذات مغزي وهي تحرك حاجبيها : ياعيوون عمتو  
لم تلتفت شمس لما فعلته عمتها لتسألها ببراءة : الاوضة اللي هننام فيها فين؟
صابرين :انتي عايزة تنامي معايا يا قلبي؟
شمس برجاء : اه والنبي يا عمتو متسيبينيش لوحدي ممكن؟
صابرين بحنان: طبعا يا روح عمتو  مش هسيبك لوحدك.. ثم نظرت لخالد وابتسمت وهي تحتضن شمس وتمسح علي رأسها .. محدش فينا هيسيبك لوحدك
لاحظ خالد وجه عمته فشعر وكأنها تري مايعتمل في داخله عمته هي من قامت بتربيته بعد ان ماتت امه وهو صغير وهو دائما كالكتاب المفتوح امامها  فهرب خوفا من ان تكتشف مابداخله

 

google-playkhamsatmostaqltradent