Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل العشرون 20 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

   رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل العشرون 20


 توقفت سيارة مأمون بالقرب من منزل صالح الزهيري تركوا السيارة بعيدا وترجلوا منها قال مأمون  : اسمعوا انا وسعد هنروح من الباب عادي وانتوا هتنطوا من ورا من اي دخلة وتشوفوا الاستاذة هنا ولا لا فاهمين 
اماءوا له قائلين : اوامرك يا كبير 
اصطحب مأمون سعد للمنزل وهو يحدثه بحذر : تفتكر العيال دي هتثبت كفاءه ولا كنت تروح انت معاهم
سعد : ماتقلقش يا كبير دول من  احسن  رجالة عندنا هجامين تلاقي يخلصوا في فلوس تلاقي في بني ادمين برضه تلاقي فمتخافش دول اللي هيجيبوا الناهية
مأمون : لما نشوف
سعد : بس مش كنا روحنا  كلنا من ورا يا كبير لزمته ايه دخلة الباب دي 
مأمون : يا غشيم افهم .. ولما ننط كلنا ونتمسك هنبقي حرامية هاجمين ع البيت ونروح في س وج انا واحد داخل يسأل علي مراته باحترام جم دغري وقالوا نعرف سكتها كان بها لاوعوا بقي يبقي العيلين اللي ورا هيجيبوا قرار الموضوع .. فهمت ؟
سعد ممصمصا شفتيه : مدرسة يا كبير 
مأمون :؟طب اكتم بقي ورنلنا الجرس ده 
رن سعد جرس اعلي البوابة الحديدية الكبيرة ليسمعا صوت نباح كلاب عالي وصوت رجل  صائحا : مين
 فُتح باب صغير في منتصف احدي البوابتين خاص بمرور الأفراد 
فتح الباب رجل قوي يبدو عليه انه حارس المنزل
مأمون : سلام عليكم يا بلدينا 
اجابه الرجل : ايه بلدينا دي شايفني لابس عمة انت مين وعايز ايه ؟ 
اجابه المأمون وهو يخرج من جيبه بعض المال محاولا اعطاءه للرجل قائلا بتودد : طب اسم الكريم ايه 
اخذ الرجل المال من مأمون ودسه بجيبه : اسمي ابراهيم 
ابتسم مأمون وهو يشعر انه وصل لمبتغاه : عاشت الاسامي يا ابو خليل .. طب ايه ..مش هتقولنا اتفضلوا 
اجابه ابراهيم باستنكار : تتفضلوا فين يا عم انت؟ .. انتوا فاكرينه بيت ابويا؟ ثم ان انت مش سامع الكلاب ؟دول يا ياكلوكوا صاحيين 
مأمون : يا ستار يارب.. لا وعلي ايه الطيب احسن يا ابو خليل
ابراهيم : خير  عايزين مين ؟
مأمون : احنا عايزين مأمون بيه الزهيري يا ابو خليل هو موجود
ابراهيم : لا والله مش هنا
مأمون : طيب حد من ولاده او اخته هنا؟.. محتاجين نقابل اي حد من العيلة 
ابراهيم : للاسف يا بيه محدش هنا منهم خالص اصلهم سافروا يحضروا فرح عقبال عندك 
مأمون باندهاش : فرح
ابراهيم : ايوة يا بيه فرح .. قرايب المرحومة مراة صالح بيه اصلها الله يرحمها كانت من المنصورة والجماعة كلهم سافروا علي هناك
مأمون : ممم هم سافروا امتي يا ابو خليل 
ايراهيم : يبجي من  ٤ تيام كدة ..اصلهم بقالهم كتير مراحوش وقالوا يقضوا مع قرايبهم كام يوم لحد الفرح مأمون بحيرة  : طيب وراجعين امتي يا ابو خليل 
ابراهيم: علي اخر الاسبوع كدة ..لو عايز الحاج صالح ضروري تقدر تجيله بعد ما يرجعوا ولو عايز ابلغه بحاجة انا تحت امرك 
مامون بخيبة امل : طب قولي يا هيما مفيش واحدة شابة كدة جت هنا سألت علي اهل البيت اليومين اللي فاتوا ؟
ابراهيم : لا مفيش حد لا جه ولا سأل غيركوا
مأمون : افتكر كويس يا ابو خليل وبعدين جايز تكون جت وانت نايم ولا حاجة
ابراهيم :الكلاب لما بتشم حد علي بعد كيلو م البيت بتعمل حفلة زي مانت سامع  كدة ده انا لو ميت هصحي وافذ اشوف مين بيحوم حوالين البيت 
مأمون : ماشي يا ابو خليل عموما احنا هنيجي للحاج تاني اخر الاسبوع
ايراهيم: تشرف يا باشا
انصرف مأمون وسعد بعيدا وما ان ابتعدا قليلا حتي اغلق ابراهيم الباب ليسأل سعد سيده:
 ⁃ ايه رأيك في الكلام ده يا كبير ؟ 
 ⁃ مش عارف يا سعد دلوقتي لما الرجالة تيجي هنتأكد من كل حاجة
اقترب مأمون وسعد من السيارة فوجدا الرجلين قادمين 
مأمون : ها عملتوا ايه 
اجابه احدهما : ملهاش اثر جوة يا كبير اصلا البيت مفيهوش حد خالص غير الحارس وفيه كلاب كتير غلبونا عبال ما عرفنا ندخل 
سعد : طب يا كبير ماهو لو الناس دي بقالهم ٤تيام مسافرين يعني هم مش موجودين من قبل ما انت حتي ماتتجوز الاستاذة ولا الاستاذة تهرب 
مأمون: يجوز يا سعد عموما احنا هنفضل ورا الموضوع لحد ما نشوف اخره فين
سعد : تمام يا كبير بس ….
اشار مأمون لسعد بالصمت حين رن هاتفه ليجد شوقي الذي كان يراقب بيت يونس هو المتصل 
مأمون: خير يا شوقي .. البت ظهرت .. جت لابوها او ابوها راحلها 
شوقي : لا يا كبير .. بس فيه راجل كدة كبير  وباين عليه العز والهيبة .. طلع عند يونس  وقعد شوية ونزل بعديها وكان فيه عربية تحت مستنياه بسواق واول ما نزل مشيت وراهم لقيته طلع علي مصنع غزل كبير في العاشر ودخل وانا مرابط قدام المصنع اهو مستنيه
مأمون بدهشة: راجل كبير ومصنع غزل .. يبقي ده اكيد اخوه .. هرش مأمون في رأسه و راح يفكر بحيرة طب وعرف منين مكان يونس اذا كان ميعرفش عنه حاجة من سنين 
سعد : جايز الاستاذة كلمت عمها وقالتله يا كبير 
صاح مأمون : شوقي اوعي الراجل الكبير ده يغيب عن عنيك لحظة واحدة واوعي حد ياخد باله منك او من العربية
شوقي : متقلقش يا كبير كله تحت السيطرة
——————————————————
هاتف ابراهيم صالح بعد ذهاب مأمون ليشاركه ماحدث
ابراهيم : ايوة يا حاج فيه راجلين جم سألوا عليكم وسألوا لو فيه بنت جت سألت عليكم وانتوا مسافرين
صالح: طب وانت عملت ايه يا ابراهيم 
ابراهيم : زي ما قولتلي يا حاج بالحرف
صالح : طيب يا ايراهيم الله ينور عليك يا حبيبي .. زي مانت في البيت بقي لحد ما نرجع يا هيما
ابراهيم: اوامرك يا حاج
اغلق صالح الهاتف ثم اتصل بخالد ليخبره بالتطورات رد خالد عليه سريعا 
خالد : طمني يا بابا انت بخير كله تمام
صالح: انا بخييير يا حبيبي قولتلك متقلقش انا في مصنعي وفي وسط رجالتي وكله تمام انا بكلمك عشان اعرفك ان مأمون راح البيت في المنصورية عشان يسأل علينا ويشوف اذا كانت شمس جتلنا ولا لأ
خالد بغيظ : ابن ال…. انا اسف يا بابا .. يعني زي ما حضرتك توقعت بالظبط 
صالح: مش قولتلك .. مش بس كدة ده كمان خلي ٢ من رجالته ينطوا من ظهر البيت من ورا عشان يتأكدوا بنفسهم ان شمس مش جوة .. ودلوقتي اكيد هييجي علي هنا بعد م الراجل بتاعه اللي كان مراقب  بيت يونس  وطلع ورايا يبلغه 
خالد : طيب يا بابا خلي بالك علي نفسك يا حبيبي ولو احتجت اي حاجة كلمني و طمني عليك اول ما ييجي ويمشي من عندك عشان خاطري 
صالح : حاضر يا حبيبي متقلقش 
اغلق صالح الهاتف  ثم استدار لفخري الواقف خلفه قائلا: فخري ياللا بلغ الشباب يجهزوا انا عايز كل حاجة تبان طبيعية عشان ميشكش في اي حاجة بس كله يكون علي وضع استعداد عشان لو حصل اي قلق 
فخري : امرك يا حاج
————————————————————
اغلق خالد الهاتف مع والده ونزل للحديقة وهو شارد الذهن فظل يغدو الحديقة ذهابا وايابا وهو يتذكر كيف جلس والده يخطط  معهم هو  وهشام وفخري وجمال وطلبة  ويوزع عليهم المهام واستهل كلامه معهم بجملة لن ينساها خالد دائما في عمله وقضاياه ففي النهاية والده رجل قضي عمره في سوق العمل وبين الناس ولديه من الحكمة والخبرة ما لا يستهان بهم
صالح : قبل اي حاجة لازم تحطوا دايما حاجة قدامكم.. عدوك اللي انت داخل قصاده في اي مشكلة لازم تفكر انه ذكي زيك واذكي منك كمان وانه ممكن يكون متوقع خطواتك او بيراقبك او  يكون سابقك كمان بخطوة لازم تعمل حسابك دايما علي ده ..تفكر في خطوتك اللي جاية وانه لو حاشك عنها هتعمل بدالها ايه ..ولو نجحت انك تعملها هيكون رده عليها ايه 
هشام: بس كدة الموضوع هيكون اصعب كتير 
صالح: ماهو لو مفكرتش كدة يابني عمرك ماهتتغلب عليه.. انت فاكر ان السوق شريف والمنافسة فيه نضيفة .. ابداا كل واحد عايز يمحي غيره وانا صحيح عمري ما اذيت حد لكن كنت دايما مصحصح وعارف اللي حواليا بيعملوا ايه عشان كدة بقينا نمرة واحد في السوق فهمت يابني 
هشام : ايوة يا حبيبي فهمت
صالح: دلوقتي احنا لازم نتخيل ان مأمون ده قاعد معانا دلوقتي وعارف اللي هنعملوه خطوة بخطوة ونمشي في خطتنا علي كدة 
هز الجميع رأسه موافقا علي كلام صالح 
صالح : اول حاجة يا خالد هتاخد اخوك و عمتك وشمس وتروحوا علي مزرعة الفيوم وفخري هيبعتلك حرس علي هناك وهنأمن البيت هناك تمام .. والبيت هنا لازم يكون فاضي في اسرع وقت عشان الراجل ده ممكن يكون وهو بيدور علي شمس عرف مكان اهلها عشان يعرف هي ممكن تكون راحت فين ومش بعيد واحنا قاعدين بنتكلم دلوقتي نلاقيه داخل علينا
فخري : كلام معقول يا حاج
صالح : البيت هنا هيكون  متأمن بابراهيم الحارس وكمان هيكون موجود كلاب حراسة   .. واحنا  هنفهم ابراهيم يقول اننا مسافرين فرح قرايبنا وفي المنصورة من قبل ما شمس تختفي عشان يتأكد ان شمس مجتلناش ونبقي شتتناه في سكة تانية
هشام: طب وليه ابراهيم لوحده يا بابا مانجيب حرس كتير عشان يشوفهم ويخاف وهو اكيد متوقع ان احنا ناس اغنيا وعندنا حرس كتير
صالح: حرس كتير ليه يابني هو احنا شغالين في المافيا .. هو لازم يشوف كل شيء طبيعي البيت مقفول مفيهوش حد ..حارس واحد وكلاب كفاية اوي بس لازم نتوقع انه ممكن حد ينط ع البيت عشان يتأكد ان شمس مش هنا فلازم نفتحله ثغرة يدخل منها عشان يبص ويطمن ان كلام ابراهيم مظبوط وعشان كمان يفتكر انه أذكي مننا ومعدينا 
خالد :طيب يا بابا حضرتك هتكون فين
صالح: انا هطلع علي اسكندرية انا وسليم السواق  بتاعي وهاخد معايا جمال وطلبة في عربية تانية  .. اكيد الراجل ده مخلي حد يراقب بيت يونس عشان لو شمس رجعت يبلغه وطبعا لو شافوا حد مش مألوف بالنسبة لهم زيي كدة طالع له هيمشوا ورايا عشان يعرفوا حكايتي ايه  وأول ما امشي جمال وطلبة  هياخدوا عمكم يونس يودوه في مكان امان يونس لازم يختفي هو كمان عشان لما مأمون يعرف اني رحتله ممكن يتوقع ان شمس عندي ويضغط عليه ومعرفش يونس ممكن ساعتها يتحمل ولا يقول ..في النهاية هو اللي جوزهاله ممكن نعمل حسابنا انه ممكن يتعاون معاه
خالد : تمام يابابا لحد كدة تمام جدا بس انا خايف علي حضرتك هتروح لوحدك كدة؟؟
صالح بثقة: متقلقش علي ابوك ثم هم هيعملوا ايه براجل عجوز زيي وخصوصا انهم مش متأكدين ان شمس عندي هم عايزين يتأكدوا الأول فطبعا هيراقبوني مش محتاجين يأذوني في حاجة 
هز خالد رأسه بتفهم
اكمل صالح موجها حديثه لجمال وطلبه :عشان كدة انتوا هتتأكدوا قبل ما تنزلوا بيونس اني لو فيه حد كان بيراقب البيت خلاص مشي ورايا انا ولو فيه حد تاني مشي وراكم انتوا لازم تحاولوا تتوهوه مش لازم يعرف يونس فين تمام
اجاب جمال وطلبه : تحت امرك يا حاج 
استكمل صالح: لما الراجل ده هيعرف اني رحت ليونس ورجالته هيكونوا مشيوا ورايا هيجي لي وعشان كدة انا هكون رحت ع المصنع هناك لو هو ناوي ع الشر مش هيعرف يعمل حاجة وكمان عشان كل حاجة في حياتنا تبان عادية ومفيش شيء غريب  
خالد : بابا انا مع حضرتك في كل اللي قولته بس زي ما حضرتك قولت لازم نتوقع انه يفكر زينا يعني ممكن يشك ان شمس معانا او يستني اننا نرجع واحنا لازم نرجع مش هنفضل في الفرح علطول ونسيب اشغالنا مش كدة؟
صالح: مش بس كدة  ده ممكن يبعت حد يراقب البيت والمصنع و مكتبك وشركة اخوك عشان اول ما نرجع ونظهر يعرف  وعشان كدة احنا لازم نفكر في الخطوة اللي بعد كدة .. شمس مش لازم ترجع معانا شمس هتفضل في الفيوم 
خالد بدهشة : لوحدها !!؟
صالح : لا طبعا ..  هنأمنها كويس اوي بس المهم اننا نقدر ندخل في دماغه ان شمس مش معانا والاهم ان قضية شمس يرفعها حد غيرك ويكون حد بعيد عنك خالص وهنفضل مأمنينها لحد ما القضية تخلص وساعتها انا عارف هعمل ايه 
اسقط خالد رأسه بخيبة امل كان يتمني لو يرفع قضيتها بنفسه ويرفع هو عن كاهلها ذلك الهم
خالد بحزن: حاضر يابابا متقلقش 
هشام: بابا ..هو احنا ليه بدال العذاب ده كله منخطفش الراجل ده ونفضل نضرب فيه لحد ما يطلق شمس وبعدين نسلمه للبوليس 
خالد صائحا بغضب :ايه يطلق شمس دي يابني انت ..هي مش مراته اصلا عشان يطلقها 
اشار صالح بيده لخالد بالسكوت ولم يغب عنه انفعاله الزائد هز رأسه وهو مبتسم ثم وجه حديثه لهشام:
اولا احنا مش ناس مجرمين يا سي هشام عشان نخطف ونضرب احنا ناس محترمين بنحل مشاكلنا بالعقل ومنغير مانأذي حد مهما كان ..بندافع عن نفسنا طبعا لكن مبنعتديش علي حد 
ثانيا جواز شمس من الراجل ده باطل لأنه تم بدون علمها وده مش شرع ربنا فهو مش جوزها عشان يطلقها زي ما خالد قال ونظر لولده الاكبر نظرة ذات مغزي 
ثالثا بقي هنسلمه للبوليس بتهمة ايه؟
هشام : هو مش تاجر مخدرات ؟
صالح: وهو البوليس مش عارف يعني ؟يابني عشان يتقبض عليه لازم تهمه ماتقوله يا خالد 
خالد : عشان يتقبض عليه لازم يكون فيه تلبس وحيازة مخدرات..  يكون معاه مخدرات يعني ..وان كانت جوازة شمس دي تهمة اصلا بس عمي شريكه فيها طبعا للأسف
صالح: سيبكم من الكلام ده دلوقتي وخلونا ناخد خطوة خطوة عشان نبقي مركزين 

عاد خالد من تفكيره علي صوت شمس وهي تنظر له بدهشة
شمس : ياااااااه ده انت كنت بعيد اوي ايه كل ده يا متر 
خالد : انتي هنا من امتي 
شمس : من بدري وعمالة اكلمك وانت مش شايفني اصلا
خالد : انا اسف يا شمس كنت سرحان شوية وبفكر
حدقت به ثم سألت بخوف : هو فيه حاجة جديدة حصلت
خالد : كل خير .. بابا جابلك الورق من اسكندرية خلاص وهنرفع القضية علطول  وكمان هنعمل اجراءات نقلك من الكلية في اسكندرية لهنا 
قفزت شمس بسعادة وامسكت يدي خالد وهي تقول : بجد !!؟ هيييييه ..الحمد لله يارب ..الحمد لله
راحت تهز يديه وهي ممسكة بهما قائلة : شكرا يا خالد شكرا .. يا احسن خالد في الدنيا 
ذهلت شمس فجأة وهي تنظر لايديهما المتشابكين ونظرت لخالد فوجدت علي وجهه نظرة سعادة ممزوجة بالدهشة 
سعلت شمس بحرج وتركت يديه : اسفة يا خالد انا محستش بنفسي من الفرحة
خالد بسعادة : ولا يهمك هو كان حصل ايه يعني 
نظرت له شمس بغضب : يعني ايه .. وانت  بتمسك ايديا  كدة عادي ؟ مش عيب ؟ 
خالد بضحك: وهو انا اللي كنت ماسكها ؟
شهقت شمس بغضب : وانت ايه ؟ أي بنت تمسك ايدك عادي كدة تسبهالها ؟
اقترب خالد منها وقال بهمس : هو انتي اي بنت برضه
رجعت شمس خطوة للخلف بحذر وهي تهمس : امال انا ايه؟
خالد بحب : انتي شمس بنت عمي .. 
شمس بتساؤل : ممم بس يعني عشان كدة؟ ثم قطعت الحوار حين شعرت بخجل بالغ واحمر وجهها  مكملة طيب.. ثم اصطنعت الجدية متسائلة  حضرتك بقي يا متر  احنا هنعمل التوكيل امتي 
طأطأ خالد رأسه للأسفل بحزن : لما.. لما اوراقك توصل يحيي هيبعت موطف م الشهر العقاري هنا يعملك التوكيل لمحامي شاطر يمسك القضية
شمس بدهشة: محامي شاطر ؟؟ ليه هو مش انت اللي هتمسك قضيتي 
خالد بحزن: للاسف مش هينفع يا شمس 
شمس بحزن اكبر : طب ليه؟ 
خالد: عشان مأمون ميعرفش يوصلك عن طريقي .. لازم القضية تترفع بعيد عني خالص 
تفهمت شمس ثم استدركت بحزن : بس انا مش هثق في حد  غيرك
نظر خالد لها بسعادة ممزوجة بالحب ثم صاح بها فجأة : اساسا متثقيش
اندهشت شمس : نعم؟؟ 
استكمل خالد : ايوة متثقيش في حد غيري .. هو المحامي اللي هيرفع القضيه هتثقي فيه ليه ان شاء الله  .. انتي هتعمليله توكيل وتروحي في الجلسة تشهدي بانك متعرفيش حاجة عن العقد وممضتيش وخلاص مش هتشوفي المحامي ده تاني
نظرت له شمس وابتسامة صغيره تعلو وجهها الجميل وضيقت عينيها وهي تنظر لخالد متسائلة: طب وانت بتزعق ليه؟
خالد بدهشة : انا زعقت؟ 
شمس : ايوة زعقت 
خالد : لا.. ده بس عشان تسمعيني يعني مش اكتر 
شمس : عشان اسمعك اه 
خالد بحرج : بالظبط
شمس : تمام .. طيب انا هطلع لعمتي بقي .. عادت شمس تسأل خالد بتردد
شمس : خالد .. يونس عامل ايه ؟ مش بتقول عمي راح عنده ؟ هو كويس 
نظر لها خالد بحنان ثم قال بهدوء : متقلقيش عمي بخير وفي امان
هزت شمس رأسها ثم ذهبت لعمتها وعيون خالد تلاحقها

google-playkhamsatmostaqltradent