Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل الواحد و العشرون 21 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

   رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل الواحد و العشرون 21

استيقظ يونس ليجد نفسه مستلقي في حجرة واسعة مرتبة ويغلب اللون الابيض علي انحائها الفراش نظيف يوجد زرع واشجار تطل من خلف زجاج النافذة تريح العين ، جلس يونس علي الفراش وهو يتأمل الحجرة حوله ثم فرك مقدمة رأسه وهو يحاول تذكر مالذي  اتي به لهذا المكان ..دخلت فتاة شابة الحجرة ترتدي زي ممرضات  تحمل معها صينية عليها وجبة طعام وضعتها علي منضدة في جانب الحجرة ونظرت ليونس بابتسامة ودودة مرددة : حمدلله علي سلامة حضرتك يا استاذ يونس 
اندهش يونس داخله  مرددا استاذ !!؟ لم ينعته احد بهذا اللقب منذ سنوات فهو تخرج من كليه التجارة وكان استاذا بالفعل تحترمه الناس وتخاطبه بالالقاب ولكنه فقد كل ذلك حين فقد يونس الزهيري 
استكملت الفتاة حديثها بأدب : الدكتور هييجي لحضرتك حالا.. اتفضل الغدا بتاع حضرتك 
خرجت الفتاة ويونس يتبعها بعينين خاليتين وهو في حيرة ماهذا المكان 
وبعد عدة دقائق سمع يونس دقات خفيفة علي الباب دخل رجل خمسيني وقور يرتدي الزي الابيض وعلي وجهه نفس الإبتسامه الودودة محدثه : اهلا استاذ يونس نورت المنتجع 
يونس مستفهما : منتجع !!؟
اكمل الطبيب : ايوة يا فندم حضرتك في المنتج هنا هترتاح جدا وهتقضي وقت هادي وجميل ان شاء الله
سأله يونس بدهشة : هو حضرتك مين ؟ وانا جيت هنا ازاي ؟
اجابه الطبيب : انا الدكتور بهجت السواف صاحب المنتجع ده ومديره  والمكان ده منتجع صحي علي اعلي مستوي من الخدمة والرعاية وطبعا بضمان السرية التامة مفيش مخلوق يعرف يوصل لحضرتك او لمعلومة عنك هنا الا لو حضرتك حابب وان شاء الله حضرتك هتقضي فترة علاجك معانا هنا بأمان تام وراحة وتخرج من هنا وانت مسترد نفسك وعافيتك تماما حضرتك هتفضل هنا شوية لحد ماتحس ان حضرتك حابب تتكلم وتبتدي برنامجك العلاجي وانا هكون في خدمتك
يونس : هو مين اللي جابني هنا
بهجت : الباشمهندس صالح اخو حضرتك يافندم وهو باعتلك معايا رسالة بيقول لحضرتك انه مستنيك عشان تقعدوا وتتصافوا زي ما اتفق معاك مستني يونس اخوه بتاع زمان ومتقلقش ابدا علي الامانة بتاعتك وانه هيحافظ عليها علي اكمل وجه 
هز يونس رأسه باستسلام بعد ان فهم فقد ارسله صالح لمصحة علاج الادمان حتي يضمن شفائه وليوفر له الامان بعيد عن مأمون ايضا كما انه طمأنه علي شمس ايضا .. كم كان صالح دائما هو ربان السفينه الذي كان ينقذها دائما عندما تقترب العاصفة وها هو قد انقذه ثانية بعد ان اوشكت العاصفة تلك المرة علي اقتلاع حياته وحياة ابنته
انا عايز ابتدي النهاردة يا دكتور .. قالها يونس بثقة
ابتسم الطبيب ابتسامة عريضة وسأله: حضرتك متأكد
يونس بثقة : ايوة انا عايز اخرج من هنا باسرع وقت وانا واقف علي رجليا .. وانا يونس بتاع زمان .. فيه بنت برة ليهاحق كبير اوي عندي عشت عمري كله بخذلها ونفسي اشوف في عنيها نظرة بنت لابوها قبل ما اموت 
قال الطبيب بعطف: ان شاء الله هتخرج من هنا وهتقضي مع بنتك سنين كتير في سعادة هبعت لحضرتك الفريق اللي هيتابع مع حضرتك دلوقتي علطول 
—————————————————-
ذهب المأمون وسعد في طريقهما لمصنع الزهيري لمقابلة صالح وهما في الطريق كان مأمون يفكر بصوت عالي بحيرة
مأمون : واد يا سعد
سعد : أؤمر يا كبير 
مأمون : تفتكر الراجل ده كان رايح لاخوه ليه ؟ واشمعني دلوقتي وهو بقاله سنين السنين بيدور عليه
سعد : علمي علمك يا كبير.. بس هيبان هو انت فيه حاجة تستخبي عليك برضه
مأمون : انا بالي مش مطمن طب لو كل اللي بيحصل ده صدفة.. شمس فين ؟
سعد: مصيرها تظهر يا كبير ماهي مش هتفضل مستخبية يعني 
وصلا مأمون وسعد للمصنع وقابلا شوقي الذي سبقهما للمصنع 
شوقي : حمد لله ع السلامة يا كبير 
مأمون: الله يسلمك يا شوقي ايه الاخبار
شوقي : هو لسة جوة مخرجش 
مأمون: طب ايه الاخبار عند يونس دلوقتي ؟
قال شوقي بخوف : معرفش يا كبير انا جيت ورا الراجل ده
صاح مأمون غاضبا : يعني ايه ؟ انت مكنش فيه حد معاك؟ 
شوقي : لا يا كبير انا كنت لوحدي كنا بنبدل انا والرجالة اصل يونس يعني وحداني والاستاذة لو جت ولا هو نزل كان هيبقي كفاية واحد فينا بس
صاح مأمون غاضبا: وانتوا بتتصروفوا من دماغكوا بتاع ايه يا شوية بقر .. وراكوا ايه عشان متقفوش هو انا بربيكم واعلفكم عشان ادبحكوا ع العيد 
شوقي بفزع : ياكبير ماهي لو الاستاذة جت ولاحظت اكتر من حد واقف كان ممكن تهرب وكمان يعني احنا اغلبنا كان في توزيع المصلحة اللي لسة واصلة 
صاح مأمون : اكتم  خالص كلم حد م الرجالة دلوقتي يطلع علي يونس يشوف ايه الاخبار ويطمنا وحسابي معاكو بعدين 
شرقي بخوف :  امرك يا كبير
مأمون: وانت يا سعد ياللا نروح نشوف الراجل اللي جوة ده
سعد : اوامرك يا كبير
ذهب مأمون لبوابة المصنع فاستوقفه الأمن 
رجل الأمن : خير حضرتك 
مأمون: صالح بيه الزهيري موجود 
رجل الأمن : نقوله مين حضرتك؟
مأمون : احنا جيران يونس الزهيري اخو الباشا وجايين نقابله في موضوع خصوصي
رفع رجل الأمن الهاتف الداخلي ثم مالبث ان قال لهما: اتفضلوا
اندهش مأمون من سهولة الأمر فسأل رجل الأمن علطول كدة رد رجل الأمن بصدق : الحاج صالح بيقابل كل الناس وبيخدمهم بعينيه
دخلا مأمون وسعد لمقابلة صالح الذي كان يتابع الموقف من شاشة عرض كاميرات المراقبة الموجودة في مكتبه أمر فخري ان يكون بجواره وجلس بهدوء يتظاهر بمراجعة الاوراق
دخلا مأمون وسعد المكتب وكان صالح في جلسته يراجع اوراق امامه
مأمون : مساء الخير يا باشا
صالح : بهدوء دون النظر اليهما  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  ..انا اسمي الحاج صالح يابني .. بلاش باشا دي
مأمون بحرج: لمؤاخذة يا حاج
صالح بهدوء : ولا يهمك.. خير يابني أؤمرني لو محتاج مساعدة في حاجة ..عايزين شغل ؟ 
تبادلا مأمون وسعد النظرات وابتسما ثم رد مأمون بتكبر : لا شغل ايه يا حاج.. انا مش فقير ولا محتاج
رفع صالح بصره اليه متفحصا ثم قال له بعتاب : يابني كلنا فقراء إلي الله   ثم ارجع بصره للورق وقال  بلا اهتمام خير يابني عايز ايه؟
مأمون : انا عارف انك متعرفنيش يا حاج بس احنا نسايب
رفع مأمون بصره مدعي الدهشة : نسايب 
اكمل مأمون بثقة : ايوة يا حاج انا ابقي جوز بنت اخوك الاستاذة شمس
رسم صالح ابتسامة عريضة ممزوجة بالدهشة ووجه كلامه لفخري : شفت يا فخري البنت الصغيرة بنت يونس كبرت وبقت عروسة يا سبحان الله خبرين من يونس في اسبوع واحد ثم وجه بصره لمأمون بسعادة زائفة معلش يابني اللي ميعرفك يجهلك اتفضل اتفضل 
انتفخت اوداج مأمون وجلس بثقة امام صالح الناظر له بتمعن قال مأمون مبتسما بثقة في نفسه : ولا يهمك يا حاج ماهو احنا برضه اول مرة نتقابل
صالح : انا مكنتش اعرف ان شمس اتجوزت اصل يابني انا بيني وبينك مكنتش اعرف حاجة عن يونس من سنين من ساعة ماساب القاهرة والدنيا خدتنا بس الحمد لله اهي المية رجعت لمجاريها .. انا حتي مشوفتش شمس عنده هناك بس مكنتش اعرف انها اتجوزت عشان كدة مشوفتهاش.. هو انتوا ساكنين قريب من يونس ؟
مأمون: احنا جيرانه شقتي في الشارع اللي وراه 
صالح: عشان كدة بقي عرفت الخبر علطول .. هو يونس اللي بعتك 
مأمون بتردد: احم .. يعني ايه مش فاهم 
صالح: اصلي كنت عند يونس النهاردة فانت تلاقيك عرفت بيا عن طريقه وجيت تتعرف عليا مش كدة برضه قالها بطريقة ذات مغزي وكأنه يتهمه انه جاء اليه طامع عندما علم بأنه رجل ثري 
استطرد صالح مكملا طب مش كنت جبت شمس في ايدك تزور عمها 
نظر مأمون لصالح بتمعن يحاول التكهن هل هذا الرجل كاذب ام انه بالفعل لا يعلم شيء عن شمس 
مأمون : …
صالح؛ ده انا مشوفتهاش من وهي عيلة صغيرة .. الا هي عاملة ايه صحيح
تبادل مأمون وسعد النظرات ثم نظرا لصالح وهو ينظر لهم بتساؤل : ايه مالكم .. هي شمس فيها حاجة .. اوعي تكون تعبانة.. اوعي يابني تكون مزعلها 
مأمون بحذر : بصراحة يعني احنا شدينا شوية وهي مشيت غضبانة ولما فكرنا قولنا يمكن جت لحضرتك 
 صالح : جت عندي انا .. ياريت ..بس انا بقالي ٤ تيام مش هنا في القاهرة احنا عندنا فرح في المنصورة عقبال عندك انا حتي مسافر تاني بس كلموني هنا عشان زي مانت شايف شغل مهم واوراق كان لازم امضيها ده انا حتي عديت علي يونس اشوفه وانا جاي علي هنا 
اجابه مأمون بقلق : يعني مجتلكش .. امال يعني راحت فين
صالح : هي مشت من عندك امتي يابني 
مأمون: من يومين يا حاج
صاح صالح مجيبا : طيب يمكن راحت ع البيت انا هكلم البيت اشوف راحت واحنا مسافرين ولا لا
مأمون: متتعبش نفسك يا حاج.. احنا اصلنا روحنا ع البيت قبل مانيجي لحضرتك هنا
صالح بخبث : لكن انت عرفت عنوان بيتي ومصنعي منين يابني ؟ من يونس 
مأمون : هااه .. اه يا حاج من يونس 
صالح : مقولتليش يابني انت بتشتغل ايه؟
مأمون بلؤم : تاجر يا حاج تاجر
صالح : ربنا يوسع عليك يابني ويديك علي قد نيتك.. علي كل حال انا تحت امرك في اي شيء قولي اقدر اساعدك ازاي عشان تلاقي مراتك وانا اساعدك وانا ليا كلام تاني مع شمس لما ترجع .. ميصحش ابدا تغضب وتسيب جوزها احنا معندناش بنات تعمل كدة
قصد صالح ان يشعر مأمون بأنه معترف بزاوجهما وعلي اتم استعداد لمساعدته ليطمأن له بل وانه في صفه ايضا
مأمون : ربنا يخليك يا حاج معلش اني عطلتك سلام  عليكم 
صالح: طيب ماتيجي يابني تتغدي عندي وتستريح من السفر 
مأمون: معلش بقي يادوب نلحق  نرجع 
صالح: طيب يابني وابقي طمني علي شمس لما ترجع 
مأمون : ان شاء الله يا حاج
ابتعد مأمون وسعد والابتسامة تعلو وجه صالح
وما ان اغلق سعد الباب حتي سأل فخري صالح بحماس تفتكر دخلت عليهم يا حاج
صالح : حتي لو دخلت مش هيسكت علي كدة وهيمشي في خطته زي ماهو احنا بس بنكسب وقت 
خرج مأمون وسعد من المصنع وقد عادا بحيرة اكبر من التي دخلا بها 
مأمون: ايه رأيك في كلام الراجل ده ؟
سعد:  مش عارف يا كبير الراجل ده شكله شوية تحسه طيب وشوية تحسه مش سهل
مأمون: طيب ايه انت كمان راجل عشان يوصل للي هو فيه ده كله لازم يكون راجل داهية 
سعد : بس كلامه معقول يا كبير .. ثم ان الاستاذة هتعرف طريقه وتعرفه منين اذا كان هو مجاش لاخوه غير النهاردة
مأمون : مش عارف يا سعد .. بس انا مش هسيب الموضوع غير لما الاقي شمس والراجل ده لو مش كداب يبقي لازم يبين كرامات ويساعدني الاقيها كدة كدة هو قال مسافر والحارس بتاع بيته قال هيرجعوا اخر الاسبوع اهو معانا يومين نرجع ونعس عليها هناك تاني ونشوف يمكن تظهر عند يونس ولا يونس يطلع عارف مطرحها ولما ييجي معاد رجوعهم نبقي نيجي تاني وطبعا هنراقب البيت لحد مايرجعوا ولما نرجع هنقطر واحد واحد فيهم
سعد: كلامك اوامر يا كبير 
مأمون: تمام ..ياللا نشوف اي لوكاندة نريح فيها ساعتين ونرجع علي اسكندرية

يتبع الفصل كاملا اضغط هنا ملحوظة اكتب في جوجل " رواية انت سندي دليل الروايات" لكي يظهر لك الفصل كاملا

google-playkhamsatmostaqltradent