رواية الصغيرة و القاسي كاملة بقلم اسماعيل موسي عبر مدونة دليل الروايات
رواية الصغيرة و القاسي الفصل الثاني و العشرون 22
ستعلمك الحياه ان تتلقى الصفعه وانت صامت بينما كان مجرد ذكرها، امامك قبل أعوام قد يسبب لك ثوره لا نهايه لها، ربما لأنك تعلم انك تستحقها وربما لانك تعاقب نفسك على عدم اتخاذ الاجرأت الاحترازية لتجنبها.
(ذات مره رأيت رجل يبكى، فلم اتمالك نفسى من الضحك)
وذات مره رأيت امرأت تضحك بتهور فلم اتمالك نفسى من الغضب ) ومره أخرى ركلت حجر فى الطريق فشعرت بالحزن من أجله، الإنسان فى مجمله مجموعه من التناقضات، الوجه الذى يظهر به هو الذى تحب أن تراه.
كانت هناك امرأه تمضغ ماده سوداء داخل الكهف عندما وصلت كودميلا، حرب كودميلا مع الساحره كوزوين علمتها ان السحره لا أمان لهم
رفعت كودميلا يدها وهاجمت الساحره على غره، قبل أن يصل طلسمها للساحره ظهر شيطان علوى تصدى للضربه بجسده، الشيطان افتدى الساحره بروحه واحترق فى الحال
لم تبدى الساحره حزنها ولا ندمها لاحتراق الشيطان، المرأه مرأه حتى لو كانت ساحره، يمكنها ان تتخلى عن الحب بكل سهوله فى اى لحظه.
وقفت الساحره لتدافع عن نفسها بطلسم قوى جعل الكهف يهتز تحت أقدام كودميلا، لكن كودميلا ضربت مره اخرى بطلسم مباغت جعل الساحره تصرخ من الألم
لدى كودميلا مخزون ضخم من حيل السحر رغم صغر سنها فقد علمتها جنيه وليس هناك اعلم بالسحر من الجان
بعد أن قيدت كودميلا الساحره التى راح جسدها يضمحل وينزوى، راحت الساحره تبكى وتنوح وتصرخ انها ضعيفه، مغلوبه على أمرها وان على كودميلا مساعدتها وحل قيودها ومساعدتها على الهرب، كادت كودميلا ان تشفق عليها وتفك قيودها لولا أنها لمحت اردين مسلسل بالقيود وجسده كله ينز دم، اقتربت كودميلا من اردين الذى كان يحاول الكلام لكن الساحره كانت قيدت لسانه، استخدمت كودميلا سحرها لتحرير اردين الذى صرخ لا تنقذيها، انها ساحره خبيثه وماكره، اشفقت عليها قبل ذلك فاتخذتنى عبد
عندما هبطت كودميلا الجبل تجر الساحره خلفها، كان الجان فى انتظارها، عشيره كامله، غاضبه
سلمت كودميلا الساحره لملك العشيره وقالت لقد اوفيت بوعدى
هنا قال ملك العشيره وانا سافى بعهدى ثم لوح بيده فظهر شاب من الجان جميل المظهر
قال، الملك، فنهان سيقودك لمكان الملك الصامت ثم اختفت العشيره كلها
تقدم فنهان المسيره كان يطير احيانا واحيان أخرى يركض لو يمشى او يختفى فى العدم ويظهر فجأه
طوال المسيره كان اردين صامت، حاولت كودميلا أكثر من مره ان تواسيه وتخرجه من صمته
لكن !! من قال ان الكلمات تحل كل شيء؟
هناك أحزان قابعه تأتى سريعه وصادمه ولا تمنحنا فرصه للمقاومه
أحزان تأثرنا ولا تفلح اى طريقه فى اخراجنا منها
يحزن المرء بلا سبب فى بعض الأحيان ويقتله حزنه قبل أن يجد السبب
كان فنهان يصر ان مكان الملك الصامت قريب، رغم ذلك استمر السير ايام واسابيع وفى كل مره يؤكد فيها فنهان ان الملك قريب، يبتعد أكثر
حتى جاء اليوم الذى ايقظهم فيه فنهان بوجه محتقن حزين وقال لقد وجدت المدينه التى يقطن فيها الملك الصامت
ثم سكت عن الكلام!
قالت فانتونه ثم ماذا؟
قال فنهان، المدينه ميته ولا يظهر فيها اى شخص، اشعر بوجودهم لكن لا استطيع العثور عليهم
كان فنهان خائف جدا ولم تعرف فانتونه السبب
وصلو حدود المدينه، جدران مهدمه من سنين طويله تشعر انها قبر
على جدار البوابه المهدمه حفرت كلمات بلغه سرياليه
المدينه الميته، يمكنك أن تدخل بسلام، لكن الخروج ليس مقدر لك
هنا توقف فنهان وأعلن ان مسيرته انتهت، لكن اردين الصامت تقدم بخطوات لامبلايه وعبر الخط
ودعت فانتونه فنهان وتبعت اردين، كان المدينه من الداخل عامره ومرعبه
متاجر ودكاكين خاليه من البشر والجان، متاجر حيه تشعر انها وجدت بنيت اليوم، البضائع داخلها طازجه وليست تالفه
لكن داخللها حزن، داخلها الموت.
لم ترى فانتونه صاحب الصوت لكنها حددت مكانه
قال الصوت عن ماذا تبحثين يا فتاه؟
كودميلا بقلق، عن الملك الصامت
الصوت، الملك يقيم هنا، لكن لماذا ترغبين بالوصول اليه؟
كودميلا لاعقد صفقه
الصوت، لا يمكن لأى شئ ان يدفع قدرك عنك
اذا خرج الملك من هنا فلا توجد قوه قادره على إيقافه
واصل الصوت الحكيم كلماته، الملك لا يخضع للسحر او الطلاسم، لقد حاول مئات السحره اخضاعه منذ ايام بابل الكل حاول والكل فشل
الملك لا يخضع للسحر او التسخير، اذا قمتى باخراجه سيكون لعنتك يا فتاه
اختارى خطوات بحذر وقررى مصيرك
اين الملك؟
قال الصوت، الملك هنا فى اخر المدينه مسيرة ليله وتجدين منزله
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية الصغيرة و القاسي ) اسم الرواية