Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل الخامس و العشرون 25 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

    رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل الخامس و العشرون 25


 كان يونس يتابع علاجه في المنتجع وقد ابدي تعاون كبير رغم  ضعفه وسقوطه احيانا ولكنه كان يكمل في اصرار كبير  حتي اصبح جسده خالي تماما من السموم  تواصل الدكتور بهجت مع صالح حتي يبشره بشفاء  اخوه فقد استقرت حالته واصبح يمكنه الخروج اسعد الخبر صالح كثيرا وطلب من الطبيب ان يمنحه بعض الوقت لتأمين مكان مناسب لوضع يونس به كما انه لايمكنه زيارته حتي لا ينكشف امره حيث ان صالح طوال الوقت مُراقب من رجال مأمون
كان خالد يمارس حياته بشكل طبيعي يذهب لجلساته في المحكمة ولمكتبه في المساء وطبعا كان علي تواصل دائم مع شمس وهذا ما كان يمكّنه من التماسك طوال تلك الفترة دون ان يراها فهو يعلم ان رجال مأمون يتبعوه طوال الوقت 
وقد اتفق في ذلك اليوم مع يحيي علي اللقاء فأتي يحيي مبتسما كعادته وجلس معه في حجرة المحامين يتحدثون عن ما ألت اليه الامور
يحيي : يعني هو كدة زمانه وصله الاعلان ؟
خالد : ايوة اكيد
يحيي مداعبا : وانت جاي تقابلني النهاردة؟.. مش عارف انه اول حد دلوقتي هيكون عايز يدور وراه هو انت؟
خالد : لو خايف قوم روح ياخويا
يحيي: عيب يا دودو ده احنا ع الحلوة والمرة سوا .. طمني عملت ايه النهاردة في الجلسة 
خالد بجدية : طلبت تأجيل كدة كدة القضية دي لسة فيها شغل كتير 
يحيي : ربنا يوفقك طب ايه انت مش قايم انا عايز اروح اخلص ورق 
خالد :اه ياللا هقوم معاك 
خرجا يحيي وخالد من حجرة المحامين وسارا في رواق المحكمة وسط زحام وجموع المارة من المحامين وموظفين المحكمة واصحاب القضايا ولم ينتبه خالد من اثر الزحام  لذلك الشاب الذي اصطدم به خلال مروره .. خرجا خالد ويحيي علي باب المحكمة ليودعا بعضهما 
يحيي: كلمني بقي لما يحصل اي جديد
خالد : ياه فكرتني مكلمتش شمس بعد ما خلصت تلاقيها قلقانة عليا قال جملته الاخيرة وهو يتحسس جيوبه ليخرج هاتفه
يحيي : سيدي يا سيدي .. ماشي يا عم طمنها بسرعة لحسن تطرقعلك
ضحك خالد وهو لازال يبحث عن هاتفه في جيوب بذلته وفتح حقيبته ليبحث عنه
يحيي : في ايه يابني بتدور علي ايه؟
خالد : تليفوني مش لاقيه
يحيي : طب تعالي نرجع نشوفه يمكن نسيته في حتة جوة ولا حاجة وانا هرنلك عليه اهو 
رن يحيي علي الهاتف ليجيبه صوت شابة : ايوة 
يحيي: حضرتك التليفون ده بتاع..
الفتاة : ايوة ايوة انا سمعته بيرن هنا في حجرة المحامين كان موجود علي ترابيزة المحامين
يحيي : طب حضرتك احنا لحظات وهنكون قدامك 
الفتاة: تمام وانا مستنية
دخلا خالد ويحيي واستعادا  الهاتف من الفتاة ولم يعلم خالد انه قد تم اختراق هاتفه في تلك اللحظات
خالد : انا مش عارف انا ازاي نسيته كدة .. انا مش فاكر اني طلعته من جيبي اصلا
يخيي : معلش الحمد لله انك لقيته .. ولو ع النسيان الحب  بيعمل اكتر من كدة  يا دودو
ضحكا الاثنين وخرجا من المحكمة كل منهما إلي طريقه

.. بعد قليل عند المأمون عاد داغر وعلامات النصر تكسو وجهه ووضع هاتف امام مأمون قائلا بزهو : حصل يا كبير انت كدة كأنك معاك تليفونه كل مكالماته ورسايله هتسمعها وتشوفها كأنك معاه
مأمون : ماشي يا داغر تسلم ايدك يا واد .. اديله يا سعد اللي اتفقنا عليه
خرج داغر بعد ان ادي مهمته فهو متخصص في سرقه الهواتف واختراقها 
نظر مأمون للهاتف الراقد امامه قطع افكاره سعد:
هو ايه اللي هيحصل. دلوقتي يا كبير 
مأمون :هنشوف رسايله ونسمع مكالماته  يمكن توصلنا لمكان شمس ولو موصلناش نسرق تليفون صالح نفسه
————————————————
عاد خالد للمنزل فاخبرته ام ياسين ان والده في بهو البيت في انتظاره هرع اليه علي الفور والقلق يبدو عليه
خالد : ايه يا بابا فيه حاجة حصلت .. شمس جرالها حاجة؟
صالح : يعني انتي مبتعرفش اخبارها؟ عايز تفهمني انك قاعد عاقل كدة وانت مش بتكلمها علطول ع التليفون اللي جبتهولها؟
خالد بذهول : هاه.. وحضرتك عرفت منين ؟
صالح: انت فاكرني نايم علي وداني يابني ولا فاكر اني هبقي قاعد احط الخطة دي كلها ولا حسن شحاتة ومش هاخد بالي من ابني ولا احس بيه
طقطق خالد رأسه خجلا : انا اسف يا حبيبي
صالح بجدية: المهم .. مش ده الموضوع اللي انا كنت عايزك فيه.
خالد : امال ايه يابابا خير
صالح: عمك يونس .. الحمد لله خلص فترة علاجه وبقي تمام ودلوقتي محتاجين نخرجه 
خالد : طب ازاي واحنا كلنا متراقبين حتي عمو فخري وجمال وطلبة اكيد
صالح: يحيي ممكن يقوم بالمهمة دي ؟
خالد : طبعا ممكن وخصوصا اني من ساعة مابقوا يراقبونا وانا مش بقابله  غير قليل اوي و جوة المحكمة كأنه مجرد زميل 
صالح: خلاص يبقي توكلنا علي الله خليه يكلمني وانا هبعته  لبهجت وبهجت هيقوم باللازم وهيخرجه بعربيه من عنده 
خالد مستفسرا: طب وهيروح علي فين يا بابا ؟
صالح : وهو ده برضه سؤال .. هيروح علي بنته 
خالد : حضرتك متأكد ؟ 
صالح : الا متأكد دي اللحظة اللي هو مستنيها من زمان انا مقدرش احوشه عنها خليه يقعد معاها ويصفوا اللي مابينهم دي برضه بنته ومصير المية ترجع لمجاريها هم الاتنين محتاجين يداووا جروح بعض
ياما كان نفسي أروحله واقعد معاه ونصفي اللي مابينا واصارحه بكل شيء لكن هيبقي خطر عليه .. كل شيء بمعاده ولو جرالي حاجة تبقي انت وشمس تصارحوه وتطلبوا منه يسامحني 
خالد: بعد الشر عليك يا بابا ان شاء الله ربنا يجمعكم وتتكلموا وتصفوا اللي مابينكم وترجعوا احسن من الاول 
صالح: يارب يابني ياللا كلم يحيي عشان اتفق معاه
هز خالد رأسه مستسلما وتمتم: اللي تشوفه يا بابا
——————————————-
ذهب خالد لحجرته وهو يحاول  في طريقه الاتصال بيحيي ولكن هاتفه كان مغلق  لحسن الحظ
فحاول ان يحدثه من هاتف المنزل علي المكتب فرد يحيي 
عليه 
خالد :ايه يابني انت فين تليفونك مقفول ليه
يحيي : اه ده فاصل شحن
خالد : طيب بابا عايزك تروح تاخد عمي وتوديه المزرعة عشان مش هينفع حد مننا 
يحيي : من عنيا حاضر 
خالد : خلاص كلم بابا هيديك كل التفاصيل واتفقوا
يحيي : ماشي التليفون يشحن شوية بس وهكلمه علطول
طب ايه مش عايزني ابلغ حاجة لما اروح هناك
خالد بغيظ : بس يابني انا اصلا علي اخري .. بقي انت تروح وانا اقعد كدة دي هَزُلَت
ضحك يحيي وهو يحاول ان يرفع من روح صديقه : معلش يا دودو هانت
اغلق خالد مع صديقه ودخل لحجرته علي الفور ليحادث شمس
خالد : معلش انا خلصت شغل وجيت ومكلمتكيش
شمس بمرح: ولا يهمك ربنا يقويك
خالد : انتي كويسة .. كله تمام مش محتاجة اي حاجة؟
شمس : شكرا ربنا يخليك 
اغلق خالد المكالمة وكان مأمون يسمع المكالمه فوقف كمن اصابته الكهرباء : يا ولاد ال… سعععععد 
جاء سعد مهرولا : خير يا كبير 
مأمون بغضب: الواد كان بيكلم شمس دلوقتي يعني هم اللي مخبيينها وبيكلموها 
سعد : طب مقالوش اي حاجة تدل ع المكان 
مأمون: لا مقالوش بس انا موارييش حاجة دلوقتي غير التليفون ده ومصيرهم هيقولوا اي حاجة تعرفني السنيورة مستخبية فين
—————————————————
تواصل يحيي مع صالح وذهب لاصطحاب يونس من المنتجع ليذهب به إلي  المزرعة
دخل يحيي حيث اخبره بهجت بانتظار يونس فجلس دقائق حتي جاء رجل ستيني  مهندم الثياب حليق الذقن علي وجهه مسحة من الوسامة بقت من شبابه وقف امام يحيي وقال بصوت خفيض : حضرتك اللي هتخرجني 
قام يحيي من مجلسه: اهلا يا استاذ يونس حمد لله علي السلامة ايوة انا يحيي جايلك من طرف الحاج صالح
هز يونس رأسه بهدوء وقال هامسا : الله يسلمك ..اهلا بيك
يحيي : حضرتك جاهز .. ياللا بينا؟
هز يونس رأسه هامسا : ياللا 
خرجا يحيي ويونس واستقلا سيارة خصصها بهجت ليونس بناء علي رغبة صالح الذي اراد ان يتم الأمر بعيدا عنه تماما
جلس يونس بجوار يحيي شاردا يطالع الطريق ثم سأل يونس فجأة : انت تعرف شمس بنتي ؟
يحيي : الحقيقة انا شفتها مرة واحدة ربنا يخليهالك 
يونس بخفوت: شمس دي اطيب بنت في الدنيا .. واعقل بنت .. واجمد بنت .. ربنا يحفظها ويبعد عنها كل شر
يحيي : ان شاء الله ربنا يخليكم لبعض وتجوزها وتشوف اولادها
يونس : اجوزها .. تاني .. انا عمري ماهعمل كدة تاني .. هي بس تسامحني وتعمل بعد كدة اللي هي عايزاه
وصلت السيارة للمزرعة ترجل منها يونس وهو ينظر للمكان بعيون دامعة
يحيي : هو حضرتك جيت هنا قبل كدة؟
يونس بحزن: طبعا ده انا وصالح اللي بنينا المزرعة دي وكنا كل اجازتنا بنقضيها فيها 
جاء عبد العظيم ليخبر الحرس بفتح البوابة ثم وقف قليلا امام يونس يتأمل به ثم صاح يونس بيه
احتضن يونس عبد العظيم ثم قال ليحيي : عبد العظيم ده متربي هنا في المزرعة ابوه كان ماسكها قبله  التفت لعبده قائلا : انما انا مشفتكش من وانت عيل صغير يا عبده .. ازاي عرفتني
عبد العظيم : وانا اتوه عنكم برضه يا يونس بيه نورت يابيه اتفضل الاستاذة شمس جوه اتفضل
تردد يونس قليلا ثم خطا داخل الحديقة متمهلا كانت شمس تقف في الشرفة تراقب الحركة بالقرب من الباب وقد بدا عليها التوتر فهي لا تعلم من الذي اتي هكذا صباحا ولكنها ما لبثت ان حدقت في دهشة بالرجل الذي وقف وسط الحديقة يتطلع اليها بعيون دامعة 
حدقت به شمس للحظات ثم دخلت من الشرفة نكس يونس رأسه بيأس حتي شعر بها تقترب منه رفع بصره اليها بأمل والدموع تنهار من عينيه قائلا برجاء : شمس
اقتربت شمس ووقفت امامه هامسة : انت كنت فين 
يونس : كنت بتعالج يابنتي ..انا خلاص يا شمس بطلت كل حاجة ورجعت يونس بتاع زمان
اوشكت شمس علي البكاء سائلة: انهي زمان.. انا موعاش عليك لما كنت يونس الزهيري انا معرفش غير الراجل اللي كان في اسكندرية انما اللي واقف قدامي ده انا معرفوش .. انت اللي هتعرفني عليه.. مش كدة؟
ابتسم لها يونس وهز رأسه بثقة : ايوة يا شمس .. هعرفك عليه .. هعرفك علي ابوكي يا شمس
ربتت شمس علي كتفه برفق سائلة: فطرت
هز رأسه نفيا ثم سألها برجاء : هنفطر سوا ؟ 
هزت شمس رأسها مبتسمة وسبقته بعدة خطوات ثم استدارت فجأة اتجاهه قائلة : شكلك حلو اوي 
اتسعت ابتسامة يونس وهز رأسه يشكرها
ظلت شمس مع يونس طوال هذا اليوم يحكي لها عن حياته قبل الاسكندرية وعن رحلة علاجه وظلت تحكي شمس معه عن شمس التي لم يعرفها يونس التي قضت حياتها تكافح لتتشبث بالحياة وتكمل طريقها وتقف علي قدميها مرت الساعات لا يعلمان كيف مضت قالت شمس :
مش ياللا نطلع ننام بقي
هز يونس رأسه قائلا بخفوت : ياللا
وقف يونس وتطلع لشمس ثم قال انا مش عايز حاجة من الدنيا غير حاجتين يا شمس .. انك تسامحيني وانك تحسي ان انا ابوكي
هزت شمس رأسها بهدوء :سيب كل حاجة للوقت 
هز يونس رأسه ثم تمتم : تصبحي علي خير
صعد يونس لحجرة نوم جهزتها له فاطمة وصعدت شمس لحجرتها ولم تلاحظ اتصالات خالد علي هاتفها الذي فصل حيث قد تركته طوال اليوم بالحجرة
نزل خالد لوالده فوجده جالس في المكتب حاول ان يخفي توتره ولكن والده لاحظه
صالح : ايه مالك
خالد: ابدا يا بابا بس بصراحة بحاول اكلم شمس ومش بترد خالص 
تلاقيها قاعدة مع ابوها يا خالد سيبهم  يا اخي يلحقوا يفضفضوا ويحكوا ويصفوا اللي مابينهم 
هز خالد رأسه بتفهم
———————————————————
لم ينم مأمون تلك الليلة كان جالس بجوار الهاتف ينتظر اي مكالمة بين خالد وشمس 
دخل سعد عليه متسائلا : ها يا كبير مفيش جديد
مأمون بغيظ : الواد عمال يتصل بيها بس هي مبتردش عليه وكمان قفلت التليفون
سعد : مش يمكن حسوا اننا ركبنا التليفون
مأمون : هيحسوا منين يعني .. علي كل حال هيبان
——————————————————
 مر اسبوع علي هذا المنوال كانت شمس تقترب من يونس وتتعرف علي يونس الحقيقي فكانت تقضي معه طوال الوقت ويتخلل ذلك مكالمات قصيرة مختصرة بينها وبين خالد لا تتضمن سوا اطمئنان علي حالها وعنه لم يسمع مأمون اي شيء يضمن له الوصول لشمس 
اوشك مأمون ان يفقد اعصابه تماما فلم يعد امام جلسة المحكمة سوا اسبوع واحد فقط حتي جاء ذلك اليوم
استيقظت شمس في هذا الصباح وهي منقبضة الصدر وقد راودها حلم مفزع رأت فيه نفسها ويونس .. وخالد وقد كانوا كالتائهين بسفينه وسط عاصفة سقط منها يونس وخالد وبقت هي وحدها 
استيقظت لتصلي الفجر  .. صلت فرضها ثم وجدت نفسها لا إراديا تتصل بخالد 
خالد بقلق : صباح الخير يا شمس خير انتي كويسة؟
شمس : انا بخير متقلقش
خالد بقلق: مش عادتك تكلميني بدري كدة
شمس : ابدا حبيت اطمن عليك قبل ما تتشغل في شغلك.. انت كويس
احس خالد ان كل قوي احتماله قد خارت واوشكت علي الانهيار فقال بشوق بالغ
خالد : انا كويس بس انتي وحشتيني اوي .. بعدّ الأيام لحد جلسة المحكمة عشان أشوفك
شمس : انا كمان يا خالد مبقتش قادرة اتحمل اكتر من كدة بس خلاص اهي هانت ربنا يعدي اليومين دول علي خير 
خالد: شمس 
شمس : نعم يا خالد 
خالد : انا بحبك 
شمس بتردد .. وانا كمان بحبك 
ابتسم خالد بفرحة فهي تخبره بمشاعرها لأول مرة 
خالد : ان شاء الله ربنا يجمعنا علي خير اول ماتخلص القضية وتبقي حرة
شمس : ان شاء الله يا خالد .. انت عندك جلسة النهاردة؟ 
خالد ايوة ان شاء الله..عايزة حاجة؟
شمس : خلي بالك علي نفسك وابقي طمني اما ترجع
اغلق خالد وشمس وعلي الطرف الأخر كان هناك جمرة من النار تستعر زاغ بصر مأمون وهو ينادي علي سعد بصوت كزئير الاسد 
هرول سعد مفزوعا : خير يا كبير عرفت مكانها
مامون بهياج: لا بس عرفت هجيبها لحد عندي ازاي الواد ابن عمها ده عنده جلسة في المحكمة النهاردة تاخد الرجالة وتروح علي هناك  انا عايزك تجيبهولي 
سعد باندهاش : اجيبهولك ازاي يعني يا كبير مش فاهم
مأمون : تجيبهولي الهنجر يا سعد خد الرجالة وتجيبهولي  متكتف زي الدبيحة فهمت
سعد : أمرك يا كبير .. بس ازاي نسحبه عشان نعرف نجيبه ده هيبقي جوة المحكمة 
مأمون : سيب دي عليا بس اول ماتوصل عنده كلمني وانا هتصرف
———————————————
انتهي خالد من الجلسة وخرج من القاعة الي ساحة المحكمة فوجد هاتفه يرن برقم غريب رد لعله يكون موكل  في ضيق ولكنه وجد رجل يتحدث بلهجة شديدة: انت خالد الزهيري 
خالد بارتياب : ايوة انا.. مين حضرتك
الرجل : مأمون عرف مكان شمس ورايح لها دلوقتي انهي الرجل جملته واغلق الخط 
فزع خالد وخرج مهرولا وهو يحاول الاتصال بالرقم مرة اخري دون جدوي 
راح يفكر كيف عرف مكانها ومن اين .. هل هو فخ.. في الحالتين الأمر يعني ان مأمون عرف ان شمس لدي عائلة الزهيري .. اسرع خالد يحاول ان يتصل بشمس في طريقه للخروج من المحكمة ولكنها لما ترد  وما ان خرج وابتعد باتجاه سيارته حتي تفاجأ بضربة قوية علي رأسه ثم .. ظلاماً تام

google-playkhamsatmostaqltradent