Ads by Google X

رواية انت سندي الفصل السادس و العشرو ن و الاخير 26 - بقلم ايمان سلامة

الصفحة الرئيسية

     رواية انت سندي كاملة بقلم ايمان سلامة عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية انت سندي الفصل السادس و العشرو ن 26


 فتح خالد عينيه وهو يشعر بألم حاد في رأسه من أثر الضربة التي تلقاها ليجد نفسه يقف مكبلا من يديه لأعلي وقدميه مثبتتان  وفمه مكمم في مكان تفوح منه رائحة الرطوبة والعطن حوله رجال يحملون العصي والاسلحة البيضاء اقترب مأمون ليقف امامه .. نزع الرباط عن فمه ونظر له بكل معاني الكراهية والازدراء قائلا بزهو: 
انت تعرف انا ابقي مين
خالد والصداع يكاد يفتك برأسه : مش محتاجة ذكاء .. انت اكيد مأمون
مأمون : اسم الله عليك ..ليا حاجة عندك تخصني.. وهاخدها 
هز خالد رأسه علامة علي الرفض قائلا بثبات : انت عارف كويس اوي انها متخصكش وشرعا جوازكم باطل
صاح مأمون : انما قانوني .. وانا معايا عقد .. المحامي فهمني اني لو اقنعت شمس بالجواز وخلينا الجوازة بجد مش بس ع الورق يبقي القضية كدة بلح.. تبلها انت وفريد بتاعك وتشربوا ميتها
هز خالد رأسه بعنف وهو يرفض حتي تخيل الأمر
اكمل مأمون : تفتكر انا بقي هقنع شمس ازاي رفع يده وهو ممسك بهاتف خالد مردفا: ب ده .. لما اكلمها من تليفونك واقولها ان الحبوب هنا وهيموت ..هتيجي جري .. مش كدة
صاح خالد به غاضبا : ده علي جثتي .. ده انا اقطعك بسناني انت فاهم
مأمون: لأ ماهو ده كدة كدة هيحصل ..متقلقش ..شمس بس تيجي  .. وتسلم عشان تنجيك.. و يتم المراد .. هتبقي جثة ..بعد ما اقهرك عليها وتموت بعد ما تكون شفت بعنيك انها بقت مراتي ..انا هخليك تتمني انك كنت تتحرق حي قبل ماتفكر بس تبص لها ولا تطمع فيها .. شمس دي ملكي انا  من وهي لسة عيلة انت مين انت ياض عشان تحلم انك ممكن تاخدها مني .. ده انا مأمون 
امسك مأمون الهاتف وطلب رقم شمس  
ردت شمس علي الفور وقالت بصوت قلق : خالد انت كلمتني وانا مسمعتش معلش ..وجيت اكلمك مبتردش قلقتني انت فين؟
مأمون بتشفي : عندي .. عندي يا ست الحسن 
صدمت شمس عندما سمعت مأمون وصرخت :خالد فين ؟ عملت فيه ايه؟
مأمون بهدوء : مانا قولتلك عندي .. ضيفي وانتي عارفاني يا شمس احب اكرم ضيوفي ازاي؟
بدأت شمس تبكي : ابوس ايدك يا مأمون خالد مالوش ذنب في حاجة ..سيبه وانا هجيلك ..ابوس ايدك
مأمون : تعالي .. تعالي يا شمس وبوسي ايدي وخدي كمان  ..انتي هتتعبي اوي عشان تخليني انسي واسامحك يا شمس 
شمس بخوف : ماشي .. ماشي هجيلك بس سيبه 
صاح خالد صارخا: لا ياشمس اوعي تيجي  انتي فاهمة
نظر له مأمون واكمل حديثه بلا مبالاه: خلاص تعالي الأول وانا اسيبه  ..هبعتلك رساله بالمكان تيجي لوحدك يا شمس .. وخليكي فاكرة اني مش هسيبه غير لما تيجي انتي عارفة شغلانة جوزك .. سلم واستلم
اصابها الغضب والازدراء عندما نطق بتلك الكلمة واغلقت الخط علي الفور 
رمي مأمون الهاتف بعيدا ثم ابتعد وهو يشير للرجال فانهالوا  علي خالد ضربا مبرحا
خرجت مسرعة بعد ان ارتدت ملابسها ولم تنتبه ليونس الذي سمع حديثها مع مأمون استوقفها قائلا: رايحة فين يا شمس 
شمس : انا رايحة مشوار مهم خليني امشي بسرعة متعطلنيش
يونس واضعا يده يمنعها من الذهاب : شمس انتي كدة مش بتحمي خالد انتي كدة بس بتورطي نفسك مع مأمون 
صاحت شمس باكية بعد ان وجدته يعلم كل شيء : انا ميهمنيش نفسي ميهمنيش اي شيء بس خالد ميتأذيش .. خالد مالوش ذنب في اي حاجة ده اكتر حد وقف جمبي وحماني ودلوقتي انا مش ممكن افضل في امان علي حسابه
نكس يونس رأسه خجلا فهو لم يقف بجوار ابنته بقدر هذا الخالد الذي تعرفه منذايام
قال يونس باصرار : خلاص يبقي انا اللي هروح انا السبب في كل ده من الاول وانا اللي لازم اكون هناك مش انتي
صاحت شمس : مأمون عايزني انا ومش هيسيب خالد غير لما انا  اللي اروح 
يونس بعند: يبقي هروح معاكي مش هسيبك تروحي لوحدك 
شمس : يعني انا اروح الحق واحد اقوم اورط التاني ؟
امسك يونس معصمها قائلا بحنان: متشغليش بالك بيا انا ..المهم نلحق خالد ..لو كان مأمون خدني انا بداله مكنتييش حتيجي  تلحقيني يا شمس ..اعتبريه خدني من الاول وسيبيني اروح معاكي انا اللي سلمت امرك بايدي من الاول للي اسمه مأمون ده ..ودلوقتي لازم ادفع الثمن 
هزت شمس رأسها بالموافقة وتحركت خطوتين ثم وقفت تنظر له قائلة :لو كان مأمون اخدك برضه كنت هاجي وعمري ماكنت هسيبك انت فاهم؟
هز رأسه وابتسم ثم ربت علي كتفها يحثها علي المسير
يونس : احنا لازم نبلغ البوليس عبال  مانوصل لحسن مأمون يأذي خالد 
شمس بفزع: لا طبعا انت عايزه يموته احنا هنروح لوحدنا ونخلص الموضوع بهدوء ولو مكنتش انت مصمم كنت روحت لوحدي .. مفيش داعي نستفز مأمون هو عايزني وانا خلاص تعبت ومش هفضل عمري كله هربانة  هز يونس رأسه مسايرا شمس 
ذهبا معا للبوابه رفض الحرس خروج شمس ولكن يونس تحدث لعبد العظيم جانبا بدون ان تلاحظ  شمس 
يونس : عبد العظيم معاك تليفون 
عبد العظيم باسطا يده بالهاتف ايوة يا بيه اهو
يونس : طب هاته .. عليه رقم صالح مش كدة اخفاه في ملابسه 
هز عبد العظيم رأسه
فقال له بخفوت اول مانمشي كلم صالح وقوله مأمون خد خالد خليه يبعت رجالة ع العنوان اللي هبقي ابعتهوله لما مأمون يبلغ بيه شمس وخليه يبلغ البوليس انا مش عايز اخد الحرس دول معانا عشان شمس مش هتوافق وشوفلنا عربية تودينا 
ذهب يونس للحرس يأمرهم بفتح البوابة فاشار لهم عبد العظيم بفتح الباب
——————————————
تلقي خالد ضربا مبرحا من رجال المأمون جعله في حالة اقرب للاغماء 
صاح بهم مأمون : اتوكلوا انتوا علي الله يا رجالة اتوزعوا برة الهنجر كل واحد في مكانه وخليكوا علي اشارة مني 
ذهب الرجال خارج الهنجر 
مأمون: سعد ..فُك الحَبوب .. انا متعودتش اخلص علي حد وهو متكتف 
سعد : امرك ياكبير بس مش كنا استنينا لما الاستاذة توصل لحسن يعمل قلق
مأمون : يعمل قلق فين ده خلصان.. ولو فكر يعمل .. اخرج مأمون سلاحه الناري واكمل : ديتها طلقة 
—————————
هاتف عبد العظيم صالح ليخبره بما قاله يونس 
صاح صالح بغضب : وازاي يروحوا لوحدهم؟.. ازاي مخدوش الحرس معاهم؟
عبد العظيم بتردد : يونس بيه قالي ان الاستاذة شمس مش هتوافق 
صالح بغضب : وهو احنا هنمشي  ورا كلام العيال برضه اقفل يا عبد العظيم اقفل
اسرع صالح يحادث جمال وطلبة لاحضار رجال والاستعداد  والذهاب علي المكان  الذي سيرسله لهم كما ابلغ عن اختطاف خالد كان صالح يحاول لم شتات نفسه ويتمتم بالدعاء ان ينجي خالد ويونس وشمس 
——————————-
بعد عدة ساعات كانت شمس و يونس قد وصلا لمكان مأمون الذي ارسله يونس لصالح خلال الطريق 
دخلت شمس الهنجر وتبعها يونس وما ان رأهما مأمون حتي انتفض من مكانه صائحا .. ابو نسب .. ايه الغيبة الطويلة دي ثم وجه كلامه لشمس : انا مش قولت لوحدك يا شمس 
يونس : سيبها يا مأمون وكلمني انا .. شمس ملهاش ذنب انا اللي جيت وراها 
مأمون : وجاي ليه يا يونس .. لو جاي تتكيف ملكش كيف عندي 
نظر له يونس بازدراء ثم قال: سيب خالد وشمس يمشوا يا مأمون 
لمحت شمس خالد ملقي علي الارض وجهه مليء بالجروح والكدمات وملابسه يكسوها الدماء صرخت شمس صرخة مدوية باسمه  وهي تجري باتجاهه  امسك مأمون بها يمنعها من الذهاب : علي فين يا حلوة مش واجب برضه الاول تسلمي علي جوزك ولا موحشتكيش اقترب مأمون من شمس وهو ممسك بها فنفرت من انفاسه تحاول الخلاص .. اندفع يونس يحاول ان يخلصها من يده ولكن امسك به سعد 
مأمون: انا اصلا كنت ناوي اربيكي علي عملتك السودة لما هربتي مني وبعد كل ده لما تجيلي تيجي عشان  راجل غيري ده انا ادفنك هنا يا بنت الشمام صفعها مأمون علي وجهها صرخت شمس وسقطت ارضا فجذبها مأمون رافعا اياها مرة اخره وهو ممسك بها وهي تصرخ اخترق صراخ شمس اذني خالد فبدأ يسترد وعيه ونهض وهو يتألم متحاملا علي نفسه ليهاجم مأمون دفعه بكل قوته من الخلف فسقط علي وجهه وكادت شمس ان تسقط معه ولكن خالد امسكها 
شمس بفزع :خالد 
ترك سعد يونس وهجم علي خالد  من الخلف  وهو يحدث صفير عالي بفمه اشارة  للرجال خارج الهنجر 
فضربه يونس من الخلف وظلا يتبادلان الركلات واللكمات حتي دخل رجل بينهما من الخارج وامسك يونس فاوسعه سعد ضربا قام مأمون سريعا من الأرض بعد ان اسقطه خالد واشتبك معه
كان خالد يحاول خنق المأمون  ولكن جاء رجل وانقذه من يده وهو يلكم خالد كادت شمس ان تجري اليه ولكن مأمون امسك بها وحاول ان يخرج بها من الهنجر صاح خالد غاضبا :شمس 
دفع خالد الرجل الذي كان يصارعه بعيدا وقد اكسبه الغضب قوة رغم اصابته وهرول خارجا وراء مأمون وشمس دخل رجال صالح بقيادة جمال وطلبه واشتبكوا مع رجال المأمون . وجد يونس فرصه فخرج يترنح وراء خالد من باب خلفي حيث اصطحب مأمون شمس 
ذهب مأمون بشمس محاولا الهروب بها خلف الهنجر حيث وضع سيارته ولكنه وجد خالد وراءه يهتف بغضب : انا قولتلك علي جثتي يا مأمون .. مش هتاخدها ..هجم خالد علي مأمون يلكمه وهو يجذب شمس منه فاخرج مأمون سلاحه الناري يوجهه لصدر خالد صرخت شمس وألقت نفسها امامه صارخة بمأمون: لااااء..سيبه.. انا قولتلك اني خلاص جاية معاك
خالد : علي جثتي يا شمس مش هيحصل
استدارت شمس تصيح به: انت مالك انت واحد  و مراته انت دخلك ايه 
ذهل خالد محدقا بها: بتقولي ايه  يا شمس انتي اتجننتي ؟
دفعته شمس في صدره محاولة ابعاده صارخة  : قولتلك سيبني خلاص ..كفاية بقي ..انا رايحة معاه وانت كفاية لحد كدة 
صعق خالد وتجمعت الدموع في عنينه محدقا بها ذهبت شمس باتجاه مأمون وهي تقول له بصراخ: ياللا من هنا خلاص انا جاية معاك ولكنها تفاجأت بيونس يقفز من خلف مأمون متعلقا برقبته محاولا خنقه بكل قوته فسقط سلاح مأمون من يده وظل يحاول التخلص من قبضة يونس دون جدوي وكأنه جمع كل ألام واوجاع السنوات الماضية وكل ظلمه لنفسه ولأماني ولابنته وكل العذاب الذي تسبب به مأمون له ولابنته جمع يونس كل ذلك في قوة يديه  كانت شمس تتابع بذهول تحاول ان تنادي والدها ليتركه وصوتها لا يخرج من فمها ..
تغيرت ملامح مأمون وقد اوشك ان يلفظ انفاسه الاخيره فاخرج مطواة صغيرة من بين ثيابه وطعن بها يونس طعنةنافذة  في بطنه 
صرخت شمس بهلع ولكنه لم يعبأ بصرختها بل ترنح ساعلا وهو يتجه نحوها يجذبها موجها المطواه مهددا خالد الذي وقف مذهول ينظر لعمه المدرج بالدماء في الارض ترنحت شمس في يدي مأمون وهي علي وشك السقوط لا ترفع عينيها من علي يونس صارخة يووووونس 
افاقت صرختها خالد الذي قفز دافعا مأمون يهاجمه من جديد دُفعت  شمس من بينهما فجرت باتجاه والدها وجلست علي الأرض  ممسكة برأسه وهي تبكي بانهيار : بابا قوم يا بابا
نظر لها يونس والدموع تسقط من عينيه شمس انتي قولتي بابا يا شمس 
شمس ببكاء : ايوة يا حبيبي .. متسيبنيش يا بابا انا ماصدقت انك رجعتلي 
وضع يونس يده الملوثة بالدماء علي وجهها  : سامحيني يا شمس 
شمس ببكاء وهي تهز رأسها : مسمحاك يا يابابا والله مسمحاك 
سمعت شمس ارتطام جسد بالأرض نظرت  لتجده خالد وقد وقف مأمون بجواره يحمل حجرا كبير عاليا 
نظرت شمس لخالد النائم علي الأرض والدماء تسيل من رأسه بذهول وتذكرت حلمها حين  سقط يونس وخالد من السفينة وبقت شمس وحدها..
صرخت شمس واضعة يديها علي اذنيها بعد ان انفجر عيار ناري بجوارها ليسقط الحجر من يد مأمون  ثم سقط وراءه أرضا غارقا في الدماء نظرت تبحث عن مطلق السلاح لتجد يد يونس  الزاحف بجوارها تسقط بالسلاح الناري  وقد سقط رأسه مفتوح العينين  صرخت شمس ملتاعة ثم سقطت مغشيا عليها 
————————————————-
انت سندي27
جلست شمس بجوار جسد خالد المتصل بالخراطيم وضمادات الجروح تعلو رأسه 
مر شهر علي سقوط خالد ارضا خلف هذا الهنجر .. مر شهر علي خالد وهو نائم في غيبوبة متضررا باصابة رأسه  .. غاب عن شمس وعن عائلته وعن يحيي ..
وغاب يونس .. مر  شهر علي وداع يونس وقد كانت شمس كما تعودت دائما رمزا للصمود والصبر بكت شمس ابيها كثيرا وتمنت لو مات وهو يونس حتي لا يؤلمها فراق ابيها هكذا 
مر شهر علي موت مأمون علي يد يونس والقبض علي جميع رجاله 
مر شهر وشمس جالسة بجوار خالد ..تبكي وتدعو وتتضرع ان يعود خالد من غيبوبته 
شهر وهي معلقة عينيها علي عيني خالد في انتظار ان ينظر لها بعينيه فقد اشتاقت لنظرته وكلماته وصوته ..شهر ولم يفتح خالد عينيه .. 
صالح..صابرين هشام  يحيي  وشمس جميعهم في انتظار خالد 
الجميع يصلي ويدعو ويبتهل . الحاج صالح يأمر بذبح الذبائح وتوزيع المال علي الفقراء كان رجلا صامدا ايضا رغم فقدانه ليونس الذي مزق نياط  قلبه 
صابرين التي فقدت اماني ويونس كانت لا تترك المصحف وتدعو الا ينفطر قلبها علي ابنها الاكبر الذي ربته بعد موت امه فلم يعد قلبها يحتمل المزيد من الم الحرمان
هشام ويحيي كانا يتحركان كالاشباح بلا روح
الجميع في انتظار خالد ..

..فتح خالد عينيه اخيرا ظل ينظر حوله ليجد نفسه بالمشفي وشمس جالسة بجواره تقرأ القرأن وتدعو الله ان ينجيه ..احست شمس بحركة خالد 
حدقت به شمس ثم انتفضت من مكانها تعدو خارجة لتنادي الاطباء والجميع وهي الدموع تتساقط من عينيها .. استيقظ خالد ..
دخل الأطباء ليطمئنوا علي حالته وطمئنوا الجميع  هللوا بحمد الله و تساقطت  الدموع فرحا وتبادلوا العناق 
اخبرهم الطبيب ان لا يدخلوا جميعا معا وان يدخلوا بالتتابع حفاظا علي استقرار حالته 
ربت صالح علي كتف شمس لتدخل أولا فهو ادري بحالها نظرت له شمس بامتنان ودخلت برفق اقتربت من فراشه ونظرت له بعيون تحمل كل معاني الحب والشوق جلست لتضع يدها علي يده قائلة : خالد 
سحب يده من يدها بعفوية متسائل: انتي مين 
شهقت شمس وتراجعت للوراء بفزع لتقول: ايه ؟
نظر لها خالد نظرة دون معني : خالد ده انا ؟
شمس : يالهوي وكمان نسيت اسمك؟
حدق بها خالد للحظات ثم صاح بها: ايه يالهوي دي يا شمس ؟ 
حدقت به شمس بدهشة وعدم فهم متسائلة : انت فاكرني ؟
ضحك خالد متألما : فاكرك يا شمس ..ده انا لونسيت اسمي عمري ما انساكي حبيت بس اهزر معاكي شوية تقومي تقوليلي يا لهوي ؟
ضربت شمس كف بكف وصاحت بدهشة : حد يصحي من غيبوبة يهزر يا خالد وقعت قلبي والله
خالد بحب : سلامة قلبك .. بقي كنتي هتسيبيني وهتروحي مع الزفت ده وتقوليلي واحد ومراته ده انا هطلع عينك  ..اخرج من هنا بس 
حدقت به شمس وامسكت بحرف الكرسي الخشبي تربت عليه قائلة : لا واضح ان الذاكرة زي الفل  ماشاء الله ثم همست قائلة بحب :  انا كان ممكن اعمل اي حاجة بس عشان متتأذيش .. اعيش معاه غصب عني وانا عارفة انك عايش ومتغبش يوم واحد يا خالد .. انت سندي يا خالد مش حبيبي وبس ..كفاية بس تبقي موجود واي شيء تاني مش مهم 
نظر لها خالد  بحب والدموع تملأ عينيه : البوليس قبض عليه ؟
هزت رأسها نفيا وقالت وهي تقاوم البكاء : بابا ضربه بالمسدس قبل ما ….
وضع يده علي خدها قائلا : شمس والدك مات شهيد وهو بيدافع عن عرضه لاخر نفس وان شاء الله في الجنة ..انا وانتي عمرنا ما هننساه وهنفضل دايما ندعيله وبعدين يا ستي انا عايز لما نجيب ولد ان شاء الله نسميه يونس اتفقنا
حدقت به وتحولت ملامحها للابتسامة ثم قالت مداعبة : اتفقنا علي ايه مش لما اوافق اتجوزك الأول ؟
نظر لها بدهشة قائلا : نعم ياختي بعد كل الأكشن ده ودماغي اللي كانت هتتفلق نصين و تقولي لما اوافق ده انتي اللي المفروض تدفعي مهر  مش انا .
ضحكت شمس وضحك معها ثم قطع الضحك مهددا : موافقة ولا ارجع اغيبب  تاني ؟
شمس : موافقة علي ايه؟
خالد : انك تتجوزيني ؟
ابتسمت شمس بسعادة  : موافقة يا خالد .
دخل صالح محتضنا له بشوق وهو يبكي حامدا الله وكذلك صابرين وهشام الذي راح يداعبه قائلا طول عمري بقول عليك دماغك ناشفة وادي الدليل بيقولوا الحجرة اتفشفشت وانت دماغك سليمه اهو ..ضحك الجميع ثم دخل يحيي مهللا : وحشتني يا دودو
احتضنه خالد مربتا علي ظهره : وانت كمان يا يويو
همس يحيي في اذنه بتقولوا ايه يا خويا كل ده ولا كنت بتشوربوا اتنين ليمون هنا كمان ؟
ضربه خالد بلطف وهو يضحك 
امتلأت الحجرة التي كان يرقد بها خالد منذ دقائق بالضحك والدعابات ظل خالد ينظر لعائلته بحب وهو يحمد الله الذي منحه نعمة العودة للحياة بينهم

اقيم زفاف شمس وخالد في ارقي فنادق القاهرة كانت ليلة رائعة مليئة بالسعادة احست شمس ان الله عوضها عن سنوات العذاب ومنحها كل شيء العائلة والحب لم تتمني شمس اكثر من ذلك 
التفت الاسرة حول شمس تغمرها السعادة ليلتقطوا  صورة عائلية تخلد ذكري اليوم تمتمت شمس وهي تدعو لامها وابيها بالرحمة وحمدت الله علي تلك النعمة التي كم تشعر بقيمتها بعد سنوات الوحدة والعذاب  ودمعت عينيها احست بيد خالد تربت علي يدها المتعلقة بذراعه بلطف قائلا بحب : اضحكي يا شموسة عشان الصورة تنور .. ضحكت شمس ضحكة اضاءت وجهها واضاءت الصورة واضاءت حياة عائلة الزهيري .



تمت

google-playkhamsatmostaqltradent