رواية الشيطان وقع اسيرها (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم سولييه نصار
رواية الشيطان وقع اسيرها الفصل السابع والعشرون 27
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-ضابط!!!
رددت بذهول ثم أكملت وعينيها متسعة بقوة :
-أنت كنت ضابط !!
نبرتها كانت متشبعة بعدم التصديق...كانت حقاً مصدومة ولا تصدق الأمر ...كان موسى صامتاً ينتظر أن تتجاوز صدمتها ...جذبها من كفها ثم أجلسها على الفراش وهو يتأملها جيداً بينما يغر ق أكثر في التفكير ...هل ستتفهمه ...هل ستصدقه ام أنها ستشـ مئز منه ومن ماضيه وتتركه ...ستراه كو.حش كما رأته روان ...ولكنه لم يخبر روان الحقيقة كاملة ...لم تأتي الفرصة من الأساس ليخبرها كل شئ ....
-جاهزة تسمعي كل الحكاية من غير ما تكر هيني أو تسيبيني.... من غير من نظرتك ليا تتغير...أنا مش هتحمل لو كر هتيني يا ليان ...جاهزة تسمعي اي حاجة هقولها؟! ...
كانت ما زالت مصدومة وهي تنظر إليه ...ابتلعت ريقها وقالت :
-جاهزة...
وهي في الواقع لم تكن بل كان قلبها ينتفض بقوة شديد ...ولكنها كان يجب أن تسمع ...يجب أن تفهم لا تريد أن يكون بينهما أسرار بعد اليوم ..
-أتكلم يا موسى وقول أنا جاهزة أسمع ....
مهما يقوله ستحاول تقبله ...تنهد موسى وبدا وكأنه انغلق عن نفسه وشرد بالماضي . نبرته كانت مرتجفة وهو يقول :
- من ست سنين ... كنت ضابط شرطة ..كنت ناجح في شغلي متجوز من روان حب حياتي مكانش عندي غيرها اهلي ما توا من صغري وعمي اللي رباني وبعد جوازي بسنة ما ت هو كمان ...مكانش ليا اي حد الا روان وأحمد..وأحمد ده كان اعز صديق عندي ...كان ابن عمي...كان عيلتي التانية أنا وروان ...كان ضابط زيي ..جرئ مبيخافش من اي حاجة ...كان شجاع اكتر مني ...
ابتسم بشرود بينما الدموع بدأت تحتشد بعينيه وأكمل بنبرة مرتجفة :
-كان شغال في فرع المخدرات ...كان بيلاحق عصابة كبيرة ...وللأسف عشان مكانش بيقبل رشاوي وكان مخلص في شغله وبسبب كده اتقـ.تل !!!اتقـ تل بد م بارد وانها رت أنا...حسيت بفراغ كبير في حياتي ...كنت حزين وغاضب...عايز اعا قب اللي قتـ لوه بأي تمن ..عشان كده اتنقلت فرع المخد رات وقررت أنا اللي احا رب العصابة دي بطريقتي أنا ...دخلت وسطهم وبقيت قيصر ...كنت مصمم اقتـ لهم واحد ورا التاني ..كنت بوقع بينهم ...قدرت ابقى مقرب من رئيس العصابة ..كنت بقنعه أن اللي معاه خا ينين وكنت بقتـ لهم بإيدي ..كنت بأخد حق احمد ....بس للاسف اتكشفت..اتكشفت بطريقة بشـ.عة ...صاموئيل كشفني يا ليان ..كشفني ودفعت أنا الثمن ..والثمن كان مراتي قـ تل مراتي وابني في بطنها ..ود مر حياتي !!!
وضع موسى كفه على وجهه واجهش بالبكاء ...كانت ليان تبكي وهي تنظر إليه ثم ابعد وجهه وأكمل بنبرة كلها حـ قد :
-وقتها أنا سيبت شغلي في الشرطة وكرست نفسي انتقـ م منه ...قتـ لت أبنه ..حر قت قلبه زي ما حر ق قلبي ...وبعدين هر بت ..سيبت البلد اللي كنت فيها وجيت هنا عند عدي اللي كان صاحبي من زمان ..اللي كان عارف قصتي ووقف معايا وشغلني عنده وقابلتك يا ليان ..قابلتك وانا كنت مقرر اني محبش تاني بس روان ...بس حبيتك يا ليان ...حبيتك وخايف اخـ سرك ...خايف ...أنا لما بقيت وسطهم كنت شايف نفسي و حش. ..مش بني آدم أنا بقيت اقـ تل بدم بارد زيهم ...كنت شايف نفسي إنسان معندوش قلب ميلقش بيكي بس دلوقتي أنا عندي استعداد اكون انسان من جديد بس متسبنيش ...متسبنيش ...
نهضت ليان وهي تهز رأسها بذهول ...نهض هو أيضا ..
-ليان ...أنا ...
قالها موسى وهو يراها تبتعد عنه ...كانت عينيها مشبعة بالدموع ...لا تصدق ما سمعته للتو ...كان يريد الإنتقا م فتحول لقا تل !!!رغم أن له أسبابه الخاصة ولكن الفكرة ذاتها جعلت معدتها تتلوى من الأ لم....
-أنا رايحة اوضتي ارتاح شوية ...
قالتها بنبرة متصلبة قليلاً وثم كادت أن تذهب امسك كفها وقال بعذاب:
-ليان أنتِ هتسيبيني ؟!!...
لم ترد عليه وركضت لغرفتها وهي تبكي بعـ نف بينما جلس على الفراش بإنهيا ر وهو يتذكر كلمات روان أنه و حش ...لا بد أن ليان تراه أيضا بتلك الطريقة !!!!!
انتفض عندما فُتح الباب فجأة وظهرت ليان وهي تبكي وقالت:
-مقدرش اسيبك ...
ثم اندفعت إليه لتعانقه بقوة وهي تبكي وقد شعرت أن ذراعيه هي الوطن !!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
-أمير !!!
كان هذا صوت تحية الذي أختر ق أذنيه بقوة ....خرج أمير من أسفل السيارة ...ملابسه متسـ.خة قليلاً...غار قلبه في جسده وهو يرى شقيقته تنظر إليه برعب ...وعينيها رطبة بفعل الدموع !!!
نهض واقترب منها ...كان لهاثه يصم أذنيه ....ادخلها داخل الورشة هي وتوأميها وقال :
-فيه ايه يا تحية ؟!
ثم قال بنبرة أكثر ر عباً .:
-فين عبير !!.
-معرفش يا أمير ...معرفش ...أنا روحت السوق اجيب حاجة وسيبتها مع الولاد ولما رجعت قالوا إن اتنين اخدوها بالعا فية من السوق وركبوها عربية ...أنا هتجـ نن يا أمير ...البنت اتخـ طفت كده من وسطنا ...مين ممكن يعمل كده ...
-أبوها...أبوها قدر يوصلها ....أبوها هو اللي أخدها ...
تمتم أمير وهو يجلس أرضا ...عينيه الذهبية لمعت بفعل الدموع ...كان يشعر بقبضة باردة تضغط على قلبه ... كان يشعر الأ لم ...الأ لم شديد ...لقد خسـ.رها...فشل في حمايتها من والدها ...لن يسامح نفسه أبداً!!!!
نظر إلى تحية الشاحبة وقال:
-أعمل ايه يا تحية ...أعمل ايه ؟!البنت اللي وعدتها أني أحميها دايما فشـ لت أحميها ...فشـ لت وهي دلوقتي في ايدين أبوها ...أنا فشـ لت ...فشـ لت ...
هزت تحية رأسها وهي تبكي ...كانت تلك أحد لحظات أمير النادرة في الإنهيا ر ...كان حقا منها.ر ...ضا ئع ويشعر بالذ نب ....
نهض فجأة وهو يقول بإختناق :
-بس لا أنا مش هسكت مش هسكت ...أبوها مش هيأذ يها تاني ...أنا اللي هقفله المرة دي !!!!
دعك عينيه بتعب وقال:
-تليفون عبير عندك صح ؟!
هزت تحية رأسها بالإيجاب فابتسم وقال:
-كويس ...كويس أووي ...
......
بعد قليل ....
وصلا إلى منزل تحية أمسك أمير هاتف عبير وشكر الله لانه لم يكن عليه كلمة مرور ...ضغط على الأسماء وبحث عن أسم جواهر وتنهد براحة عندما وجده ..اتصل بها وقلبه يدوي داخل صدره .....
..........
كانت جالسة بالحمام تدخن سيجارتها والدموع تسيل على وجنتيها ...أنها تتأ لم ...ضميرها يجلـ دها بسببه ....كلما أرادت أن تخبره الحقيقة تتراجع ...نعم هي خائفة جداً ...والخوف ليس بسبب السـ جن فقط ولكنها تخاف أن تفقده ...لن تنكر الأمر بعد الآن هي تحبه ...تحبه كما لم تحب أحداً من قبل ...ارتكبت اكبر خطأ في حياتها وأحبته وتعرف أنها سوف تعاني بسبب هذا الحب ...سوف يتمز ق قلبها ...
أجفلت قليلاً عندما رن الهاتف ونظرت بجانبها لتجدها عبير ...مسحت دموعها وردت على الهاتف بثبات :
-أيوة يا بيري...
عبست بشدة وهي تستمع لصوت رجل !!!
.....
-آنسة جواهر أنا أبقى أمير اللي قالتلك عليه عبير ...
ارتجف قلب جواهر وقالت:
-بيري حصلها ايه ؟!!انت بتتصل من تليفونها ليه ؟!!
كانت الرعب يملأ نبرتها...عينيها متسعة بفزع ومئات الأفكار السـ يئة تعصـ ف بعقلها ....
تنهد أمير عبر الهاتف وقال :
-للأسف أبوها قدر يلاقيها وأخدها ...
-يا مصيـ بتي ...
صرخت جواهر وهي تنهض ...تطفأ سيجارتها وتصرخ :
-ازاي قدر يوصلها ازاي ؟!!
وخزت الدموع عينيها وهي تشد خصلات شعرها بدون تصديق ...كانت تشعر وكأن العالم يضيق بها ...لا تصدق الأمر ...بعد كل ما فعلته لتحميها وقعت بين يدي شريف ...
-آنسة جواهر ...يا آنسة ...
كان أمير يهتف بإسمها وهو نافذ الصبر ...هو أيضاً بدا وكأنه يغلي على مر اجل من الجـ حيم ...لن يتحمل انهيا رها الآن ...
-أنا معاك ...
قالتها جواهر بصوت مختنق ...
-أنا هروحله وأطلعها من هناك بس عايز اتأكد انها في الفيلا اللي عايش فيها ولا نقلها حتة تاني ...
هزت رأسها وهي تمسح دموعها وقالت:
-لا لا أنا اللي هتصرف في الموضوع ...
-آنسة جواهر لو سمحتي !!!
هتف بإعتراض لترد هي بحزم :
-أستاذ امير أنا اللي هتصرف في الموضوع ده متقلقش ...أنا هعرف اضغط على شريف ازاي متقلقش أنت وانا هبقى اتصل بيك واقولك أنا عملت ايه ...
كان متردد للغاية ولكن بقليل من التفكير أدرك أنها ربما تستطيع فعل شئ فهو لن يستطيع أن يقـ تحم المنزل ويأخذها من والدها وإن بلغ الشرطة سوف تقع جواهر في ورطة كبيرة وتلك الورطة قد تنال من عبير أيضاً...ما تلك المصـ يبة !!!...مسح وجهه بعنـ.ف وقال :
-طيب ماشي بس بشرط لو فشـ لتي أنتِ انا اللي هتدخل وهجيبها بأي طريقة ماشي.....ودلوقتي استناكي فين عشان أروح معاكي ....
-يا استاذ أمير ..
اعترضت بملل مرة آخر ولكنه قال :
-يا آنسة أنا مستحيل أسيب عبير أنا وعدتها أني دائماً هحميها...أنا هاجي معاكي وهفضل برا عشان لما تطلعي عبير أخدها أنا ولو فشـ لتي أنا اللي هتدخل
-أنت انسان عنيد اووي ...
-يمكن اكون عنيد بس أنا وعدتها أني أحميها وللاسف فشـ.لت وقدر يوصلها فأنا دلوقتي لازم أرجعها مقدرش اسيبهاله ...اديني العنوان اللي هستناكي عنده لو سمحتِ ...
هزت رأسها بيأس وهي تملي له العنوان ...وقد تيقنت الآن أن هذا الشاب هائم بعبير ...يعشقها بإخلاص وبصدق ...أنه مهووس بها كما أصبحت هي مهووسة بعدي ...فكرت بُحزن
.....
أغلق أمير الهاتف وهو يستعد للذهاب...امسكته تحية وقالت:
-خلي بالك من نفسك يا أمير .....
هز أمير رأسه مبتسماً ثم ذهب لكي يبدل ثيابه ويجلب عبير
..........
وضعت كفها على وجهها وهي تنظر إليه برعب ...الدموع بدأت تتجمع في عينيها بينما ينظر إليها هو بشـ ر ....عينيه السوداء كانت تشتعل بالنير.ان ...يضغط على كفيه بقوة ...تلك المشاغبة كلفته الكثير ...قلبت حياته رأساً عن عقب ...لو تزوجت هي عدي كان الآن سيكون بأحسن حال ...كانت ستبقى ابنته زوجة عدي رشيد وسوف يستفيد هو من عدي وأمواله ....كان سيسامحه عدي بالتأكيد على فعلته القديمة وكانا سيكونان حلفاء ..وقد يجعله شريك بأعماله ..كل هذا كان سيحدث لو لم تهرب أبنته الغبية تلك ...لقد د مرت أبنته كل شئ ...كل شئ ...
جذبها من شعرها وهو يقول :
-د مرتي كل حاجة ...كل حاجة !!!!
ثم صفـ عها مجدداً...سالت الد ماء من فمها بينما أسرت دموعها بقوة في عينيها ...لم تريد أن تريه ضعفها ...كانت تتحداه ...لم تعد تخاف منه ...لم تعد تهابه...أو تحبه اصلا ...لقد نجح والدها في محو أي مشاعر له من قلبها ...نجح بالفعل ....
-ده حقي ...أنا مش هسمحلك تمشي حياتي زي ما أنت عايز ...غلـ طت مرة وصدقتك وجيت معاك من فرنسا ...بس ده مش هيتكرر تاني يا شريف بيه ..مش هغلط واتجوز عشان أنقذك ...وكفاية اووي انك استغـ ليت جواهر المسكينة و....
ضحك بسخرية مقاطعاً كلماتها السامة وقال'
-جواهر مسكينة !!!لا ..لا جديدة دي ...جواهر شيطا.نة هي اللي ساعدتك تهربي ...أما بقا يا حبيبتي في قصة اني استغـ ليتها فمفيش حد استـ.غل جواهر المسكينة دي قدك ...خلتيها تهربك ولبست مكانك وبدل ما تساعديها اختارتي تبقي هربانة وسيبتيها لمصيرها هي ومفكرتيش فيها ....أنا أنا.ني صحيح بس أنتِ كمان أنا نية ...اختارتي الهروب وخليتي صاحبتك تقف هي في وش المدفع ...فمتعمليش نفسك بريئة...
اختنقت من كلماته ودفعته قائلة ؛
-ما كله ده بسببك ...أنت زورت وخليت جواهر هي عبير ...وعبير مبقاش ليها وجود خالص ...أظهر ازاي ....عارف كان نفسي ابلغ عنك...مكنتش هتردد ادخلك السـ جن ...بس للأسف صاحبتي متورطة معاك بالعافية وأنا مستحيل أذيها .. بس هيجي اليوم يا شريف بيه اللي هتتحط في السـ جن وتندم على كل اللي عملته ده وهتشوف. ....
ابتسم بإستهانة وقال:
-ده لو خرجتي من هنا يا حبيبتي !!!
ثم دفعها نحو أحد الرجال وقال:
-تتحبس.في اوضتها...يالا ...
سحبها الرجل خلفه بينما هي تصرخ ...لم يأبه هو لصرخات ابنته وكأن قلبه تحول إلى حجـ ر بالفعل !!!
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت جواهر من الحمام مُسرعة ...شكرت الله أن عدي ذهب إلى عمله مبكراً اليوم فهو متباعد عنها قليلاً اليوم ...أخرجت بنطال أسود وقميص من القطن زهري اللون وارتدتهم بسرعة ...مشطت شعرها ثم أمسكت حذائها وارتدته وخرجت مسرعة ..
..
خرجت من بوابة القصر ..لم تهتم بأن تطلب من أحد أن يقلها بل أخذت سيارة أجرة وانطلقت...
.... .
بعد ثلث ساعة .
نزلت من سيارة الأجرة وهي ترى أمير يقف بجوار الفيلا ...
اقتربت منه وهي تقول:
-أنا هدخل دلوقتي أجيبها وأجي ...استنى هنا ...
-هدخل معاكي
قالها أمير بعناد لتغمض عينيها بنفاذ صبر...هي تكر ه الغبا ء !!
-لا يا أستاذ مينفعش خالص ...قولتلك اهدى أنا هتصرف ...أبوس ايديك مش عايزين مشا كل زيادة ...استنى هنا ...
ما أن اطمأنت أنه هدأ قليلاً حتى ولجت للمنزل ....
........
-شريف ....شريف ...
أخذت جواهر تصر خ بها وهي ثا ئرة ...شعرها يتأرجح بقوة والنيرا ن تندلع من عينيها ...
-وطي صوتك ..ده بيت محترم مش زر يبة ...
قالها شريف بهدوء وهو يطالع جريدته ...كان جالساً على الأريكة بكل راحة ...يمسك جريدة وبجواره فنجان قهوة ...كان قناع من الجليد يغطي وجهه....كان عكسها تماماً ..هي تشـ تعل وهو جالس بكل هدوء ...يطالعها ببرود ...
-فين بيري ؟!!
ابتسم ساخراً وقال:
-السؤال ده مفروض أنا أسأله يا جواهر مش أنت ...أنتِ اللي ساعدتيها تهر ب صح ؟!مفروض تكوني عارفة مكانها مش جاية تسأليني أنا !!!
اقتربت منه وهي تشتـ عل ...اختطفت الجريدة وازاحت فنجان القهوة حتى وقع أرضا وانكـ سر لمائة قطعة ...
نظر إليها مبهوتاً وسرعان ما تحول بهوته لغضب فنهض ورفع كفه ليصـ فعها الا أنها أمسكت كفه بقوة وقالت:
-لا يا شريف بيه ...فكر مليون مرة قبل ما تعمل كده ...فين بيري ؟!! انطق فين ؟!
دفعت كفه وقالت عندما وجدته صامت لا يتكلم ؛
-طيب أنا هدور عليها هنا !!!
ثم أخذت تصر خ:
-عبير ...فينك !!!
اتجهت للدور العلوي لتتسع عيني شريف وهو يرى جنونها المفاجئ ...ذهب خلفها وهو يصرخ بها :
-أنتِ يا بنت تعالي هنا !!!
ولكن جواهر لم تهتم ...لم تهتم أبداً وهي تتجه إلى غرفة عبير ...لتجدها مغلقة ...ضر بت على الباب بقوة وهي تقول:
-عبير أنتِ هنا ؟!
لتسمع صوت أنين خافت ثم دقة خفيفة من الداخل ونبرة ممز قة بفعل البكاء:
-جواهر ..جواهر الحقيني....
حاولت فتح الباب ففشلت تماماً ...
كادت تصر خ في شريف الذي أتى خلفها إلا أنه امسك ذراعيها وهو يهزها بقوة قائلاً:
-أسكتي ...أسكتي ممكن تخر سي شوية !!!!أنتِ فاكرة نفسك مين يا بت أنتِ ...هي بلطـ جة يا روح أمك ...
دفعته وصرخ به :
-أيوة بلطـ جة يا شريف وأقسم بالله لو مخرجتش عبير دلوقتي لأفتح عليك ابواب جهـ نم انت فاهم ...عبير تطلع....طلعها يا شريف ؛!!
-مش هطلعها...وأعلى ما في خيلك اركبيه يا جواهر ...واتفضلي امشي برا ...برا بدل ما اخليهم يرموكي زي الكـ لبة برا الفيلا ...يالا اخرجي من بيتي ...
أمسك ذراعها وجذبها خلفه إلا أنها دفعته بقوة ثم أمسكت هاتفها وقالت:
-هقول.لعدي الحقيقة .
•تابع الفصل التالي "رواية الشيطان وقع اسيرها" اضغط على اسم الرواية