Ads by Google X

رواية كبرياء عاشقة الفصل الثاني 2 - بقلم جني احمد

الصفحة الرئيسية

  رواية كبرياء عاشقة كاملة بقلم جني احمد عبر مدونة دليل الروايات 


 رواية كبرياء عاشقة الفصل الثاني 2

 

****في اليوم التالي *****

دخلت كارما الي المنزل بعد ان انتهت من عملها لتجد زوجه عمها صفيه واقفه في ردهه المنزل لتهتف بحماس حينما رأتها وهي تبتسم

= كارمااا حبيبتي اخيرا جيتي……

لتتندهش كارما من حال زوجه عمها

=خير يا مرات عمي في حاجه ولا ايه… ؟؟

لتبتسم صفيه والسعاده تشع من وجهها قائله

=عارفه مين قاعد جوا مع جدك؟لتكمل بسعاده

=ادهم ابني…. واخيرا رجع من السفر يا كارما

شحب وجه كارما لتشعر بغصه حاده. تخترق صدرها وبدموع المراره تحرق عينيها لكنها تمالكت نفسها سريعا وتجاهلت هذا الالم المرير الذي ينهش في قلبها وتصنعت البرود امام زوجه عمها لتبتسم وهي ترسم ع وجهها عدم الاهتمام

= بجد والله …حمد الله علي سلامته ….. معلش يا مرات ي انا هطلع اوضتي ارتاح شويه

اخذت زوجه عمها تنظر اليها باستغراب قائله

= ايه يا كارما مش هتسلمي عليه ولا ايه ؟؟

لتجيبها كارما سريعا

=لا طبعا يا مرات عمي هسلم عليه بس بليل لان انا مش قادره هلكانه من التعب والله

فربتت زوجه عمها برقه علي ظهرها وهي تقول بحنان :

=خلاص يا حبيبتي اطلعي ارتاحي انتي وبليل تبقي تسلمي عليه وهو لو سأل عليكي هقوله انك تعبانه وبترتاحي شويه

فابتسمت لها كارما ابتسامه ضعيفه وهي تدرك في نفسها انه لن يسأل عليها فهي ليست بهذه الاهميه لكي تنال جزء ولو بسيط من تفكيره

=ماشي يا مرات عمي

صعدت كارما الي غرفتها وهي تشعر و كأن قلبها سوف يغادر صدرها من شده دقاته لترتمي ع السرير بملابسها وهي تدفن رأسها بين يديها فتعود لها ذكرياتها الاليمه التي حاولت كثيرا ان تدفنها وتناساها فعادت بذاكرتها ل7 سنوات مضت……….

كانت كارما تعاني دائما من معامله ابيها القاسيه لها ومعاملته لها كأنها ولد وليس فتاه منذ الصغر ولكنها كانت دائما تقاوم معاملته هذه لها فكانت تذكر نفسها دائما بانها فتاه وانها جميله فقد كانت ترتدي ملابس انيقه تظهر جمال قوامها و كانت تترك شعرها منسدلآ ع ظهرها و تضع بعض ظلال العيون و بعض احمر الشفاه برغم ان هذه الأمور كانت تعرضها دائما للضرب والسب من قبل ابيها لكنها لم تيأس ولم تتوقف عن تكررها دائما فهي كانت تفعل كل ذلك حتي تنال اعجاب ابن عمها ادهم حيث انه كان حبها الوحيد منذ الصغر

وعندما اصبحت في سن الثامنه عشر من عمرها قررت كارما ان تعترف لأدهم عن حبها له فقد كان وقتها ادهم يبلغ من العمر 26 عاما وكان يستعد للسفر الي خارج البلاد

و كانت هي دائما ترسم الاحلام حول هذه اللحظه التي سوف تعترف فيها عن حبها له حيث كانت تعتقد انه هو سوف يعترف بحبه لها ويتزوجها ويأخذها معه الي الخارج وتتخلص هي من جبروت ابيها

في هذا اليوم جلست كارما لوقت متأخر تنتظر ادهم علي درج المنزل ولكنها غفت واستغرقت في النوم رغما عنها لتجد يد تيقظها بلطف فتحت كارما عينيها ببطئ لتتفاجأ بادهم الجالس علي عقبيه امامها ينظر لها برقه قائلا بصوت منخفض

= ايه اللي مقعدك برا كده يا كرما ؟!

لتجيب عليه كارما بتلعثم كعادتها عندما تتحدث اليه

= اصص.ل….أا..نا ..كنن..تت..

تفاجأت كارما عندما قام ادهم بامساكها من كتفيها برقه محاولا تهدئتها قائلا

=اهدي كده اهدي واتنفسي وبراحه وبعدين اتكلمي براحتك..

اخذت كارما تنفذ كلامه حتي هدئت تماما

ليقول لها ادهم و هو ينظر اليها بحنان

=هااا بقيتي احسن ؟!

لتهز راسها بالايجاب

ليكمل ادهم بصوت منخفض رقيق

= هااا يا ستي كنت قعده كده لييه بقي؟!

لترد بصوت ضعيف

=انا كنت.. مستنياك يا ادهم.. ككنت… عايزه اتكلم معاك

ليستمع اليها ادهم باهتمام وهو يهز رأسه يحثها ع الاكمال

=خير يا كارما في ايه ؟!

لتتنفس كارما سريعا وهي تحدث نفسها

“اتشجعي يا كارما هو خلاص مسافر بكره هتستني ايه هتستني لما تلاقيه رجعلك م السفر وفي ايده واحده تانيه ”

لتشتعل النيران بقلبها من هذه الفكره لتغمض عينيها وهي تقول سريعا

= ادهم انا بحبك

لتتفاجأ كارما وهي مغمضه العينين بصوت ضحكت ادهم الصاخبه والساخره لتفتح عينيها وتنظر اليه لتجده غارقا في الضحك

اخذت كارما تنظر اليه بارتباك لتقول بصوت ضعيف

=ممكن….اعرف بتضحك ع ايه ؟!

ليقول ادهم وهو لازال غارقا ف الضحك

= بضحك ع اللي قولتيه طبعا انتي بتحبني انا؟! ……والمفروض بقي ان اقولك و انا كمان بحبك يا كارما مش كده…

لتهز كارما رأسها بالموافقه بساذجه

ليستمر في ضحكه الصاخب هذا

ليتوقف فجأه عن الضحك ويقول بجديه وصرامه

=فوقي لنفسك ياكارما انا احبك انتي ؟! طيب فكري فيها هتلاقي في ما بنا فرق السما والارض انتي مبتشوفيش البنات اللي حوليا شكلها ايه …تعليمها ايه… بعدين ده الناس ساعات بتفتكرك ولد يا كارما …

ليتوقف برهه وهو ينظر الي عينيها المليئه بدموع الالم ليتابع بصرامه

= فوقي يا كارما فووقي لنفسك بلاش الوهم يضحك عليكي

ليتركها ويدخل الي المنزل غير مهتم بتلك التي تركها وراءه منهاره

انهارت كارما ع الارض جالسه وهي محنيه رأسها تبكي بشده لقد شعرت حديثه الصادم هذا بانهيار عالمها فلم تكن تظن فى اسوء تخيالاتها ان يكون هذا رده بان يقوم بالسخرية منها ومن مشاعرها فلم تكن تدرك بانها قليلة الى هذه الدرجة بالنسبة له لتبكي بحرقه وحسره علي قلبها الذي تم كسره وكبريائها الذي قام بدعسه تحت قدميه

ومنذ ذلك اليوم قررت كارما انها لن تقاوم والدها مره اخري بعد الان وسوف تصبح كارما الرجل الذي يريده وسوف تقوم بدفن البنت التي هي عليها الان مع قلبها الي الابد

افاقت كارما من غيبوبه الماضي لتجلس ع السرير وهي تمسح دموعها من علي وجهها بعنف وهي تحدث نفسها

=بتعيطي ليه يا هبله متعيطيش علي واحد زي ده ميستهلش

لتتابع بتصميم وغل

=والله لأوريك الراجل علي حق يا ابن الزناتي

لتنهض وتفتح دولاب ملابسها لتختار اوسع بنطلون وقميص لديها لترتديهم وترتدي قبعتها المعتاده التي تخفي بها شعرها وتنزل الي الاسفل ….

🌸🌸🌸🌸****🌸🌸🌸🌸

في ذات الوقت كان الحاج عبدالله يجلس مع ادهم في غرفه الجلوس

الحاج عبدالله بصوت ضعيف منخفض

=ادهم يا بني انا خايف ع كارما من ابوها انا اللي مانع عنها اذاه لحد دلوقتي لكن بعد ما اموت مين هيحميها منه ابني اسماعيل الغل والحقد مالي قلبه حتي ع بنته

ليصمت وهو ينظر الي وجه ادهم الرافض لكلامه

ليقول ادهم بصوت قاطع رافض

=ياجدي استحاله اتجوز واحده معرفش عنها حاجه انا اسف يا جدي مقدرش اعمل كده

نظر الجد الي ادهم نظره ضعف وانكسار

=طيب اقعد معها يا بني واكيد هتتعلق بها كارما دي مفيش حد في طيبه قلبها ولا حنيتها صدقني يابني

نظر ادهم الي وجه جده الضعيف الذي ظهر عليه المرض وكبر السن ولم يستطع. ادهم ع ان يفعل اي شئ سوا ان يوافقه في هذه اللحظه حتي يجد حل اخر

=حاضر يا جدي هقعد معها بس انت ارتاح صحتك مش عجبني يا جدي احنا لازم نروح للدكتور نطمن عليك

ليبتسم الجد وهو يقول بحنان

= انا كويس يا حبيبي كفايه ان شوفتك واطمنت عليك بس اوعدني يا ادهم علشان ارتاح حتي لو محصلش نصيب بينكوا تاخد بالك منها وتبقي ظهرها عمك مفتري ومش هيرحمها يا ادهم علشان خاطري يا بني….

نظر ادهم الي وجه جده الضعيف المنكسر ليجيبه بتصميم وحزم

=اوعدك ياجدي ان هاخد بالي منها متقلقش انت… خالي بالك من صحتك انت بس.

في ذلك الوقت دخلت كارما الي الغرفه وهي ترتدي تلك الملابس الرجاليه الواسعه لتمد يدها الي ادهم وهي تقول

= حمدلله ع سلامتك يا ادهم

لينظر ادهم اليها باستغراب وهو يمد يده هو الاخر ويسلم عليها

= الله يسلمك….. مين حضرتك ؟!

ليلتفت الي جده وهو يقول

=مين الاخ يا جدي ؟؟؟

ليحمر وجه الجد ويرتبك وهو يقول

=دي….دي يا بني… دي….

لتنظر كارما بتحدي اليه وهي تقول بخبث

=سلامه نظرك يا ادهم انا كارما بنت عمك …..

لتجلس بجانبه ع الاريكه وهي تضع قدم فوق الاخري وترجع بظهرها الي الخلف لتجلس مثل جلسه الرجال في تحدي وهي تتجاهل ادهم المصدوم

ليقول ادهم وهو في حاله من الذهول وهو ينظر الي هيئتها بعدم تصديق

=ازيك…يا كارما …عامله ايه ؟

كارما بكل برود

= تمام والله يا ابن عمي ..

لتقوم بضربه ع ظهره ضربه قويه وهي تقول

=انت اللي عامل ايه يا ادددهم طمني عليك…

ليلتفت اليها ادهم وهو ينظر الي يدها التي قامت بضربه بها بذهول غير مصدق ما فعلته الان ِ……..

فهو يستغرب كيف للفتاه الناعمه التي تركها هنا منذ 5 سنوات تتحول لهذا الشخص الجالس بجانبه

ليقول ادهم ببرود بعد ان استعاد سيطرته ع نفسه

=تمام الحمدلله يا كارما ِ….

ليلتفت الي جده وهو يقول

=ممكن يا جدي بعد اذن حضرتك اقعد مع كارما لوحدنا شويه

لتنفرج اسارير الجد وهو يقول بفرح معتقدا ان حفيده ينفذ ما اتفقا عليه منذ قليل

= طبعا طبعا يا حبيبي كده كده ميعاد علاجي جه ما اقوم اخلي صفيه تدهولي اصل هي الوحيده اللي بتفهم فيه

لتنظر كارما بتوجس فهي تعلم ان جدها ليس له علاج في هذا الوقت ثم ما الذي يريده منها هذ الاخر لتحدث نفسها

“وده عايز مني ايه لأ.. لأ اهدي كده يا كارما اجمدي انتي دلوقتي كارما الراجل الراجل فاهمه يا كارما يعني ادهم ده ولا يهز شعره منك لو قالك كلمه اديله عشره ولا يهمك ايوه ايوه اهدي كده اهدي ”

=كارمااا..كارماااااا

لتستفيق كارما علي صوته وهو ينادي عليها لتجد ان الجد قد غادر الغرفه منذ فتره لترد عليه بارتباك

=معلش سرحت شويه اصل في حاجه في الشغل شغله بالي شويه

ليرد ادهم عليها وهو يهز رأسه باستهزأ

= وياتري الحاجه دي بقي هي انك ضربتي فهمي ابن عتمان مثلا ..؟؟

نظر اليه كارما بتحدي وهو تقول بخبث

=ايوووه بالظبط كده .. برافو عليك عرفتها لوحدك دي

ليحمر وجه ادهم بغضب وهو يصرخ

= انتي ازاي تضربيه انتي اتجننتي وايه شغل الهمج اللي انتي فيه ده لو محدش بقي قادرلك يا كارما انا هعرف اربيكي من الاول وجديد انتي فاهمه ..

وقفت كارما بتحدي امامه وهي تنظر اليه بغل قائله

= تربي مين يا ابن الزناتي…… انا متربيه احسن منك انت شخصيا ولو ع صاحبك اللي زعلان اني ضربته انا ممكن اضربهولك تاني ودلوقتي كمان….

لتكمل وهي ترفع حاجبيها بتحدي

=اوعي تفتكر انك هاتيجي من برا علشان تقولي اعمل ايه ومعملش ايه لا فوق لنفسك….

اقترب منها ادهم بغضب ليقوم بمسك ذراعها ولويه خلف ظهرها وهو يقول بغضب وهو ينظر في عينيها بتحدي

=شكلك فعلا محتاجه تتربي وانا اللي هربيكي يا بنت الزناتي

لتنظر اليه كارما بتحدي هي الاخري وهي تحاول ان تداري ألمها فذراعها يؤلمها بشده لكنها رفضت ان تبين له ضعفها لتقول بثقه وهي تبتسم

= مانشوف مين هيربي مين يا ابن الزناتي

ِقام ادهم بترك يديها وهو يبعدها عنه بغضب. ليغادر الغرفه وهو يقول بصرامه

= مفيش خروج من البيت الا باذني مفهوووم

ليسمع ادهم صوت ضحكتها الساخره وهي تقول بسخريه لاذعه

= اخد الاذن منك انت ؟! لا وماله ……قول ان شاء الله بس

سمعها ادهم لكنه تجاهلها عن قصد وحاول تمالك نفسه حتي لايعود الي الغرفه و يخنقها بيديه حتي تذبل هذه الضحكه الساخره عن وجهها

🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸

صعد ادهم بغضب الي غرفته ثم استلقي علي فراشه بعد ان استبدل ملابسه بملابس نوم مريحه ظل يفكر فيما حدث بالاسفل مع كارما ابنه عمه

واخذ يتسأل ما الذي حدث لكارما خلال هذه الفتره حولها الي هذا الشخص الذي اصبحت عليه فهو دائما يتذكرها رقيقه وجميله فهي عندما كانت تراه ترتبك سريعا ويحمر خديها خجلا منه

كان يحب دائما ان يراها وهي علي تلك الحاله من الرقه والجمال …

واخذ يتذكر تلك الليله قبل سفره الي امريكا عندما اعترفت له كارما بحبها له فهو يعترف انه كان قاسي معها في تلك الليله فقد تعمد ذلك حتي يجعلها تنسي هذا الحب فهي كانت صغيره وكان هو مسافرا و لم يكن يرغب بان يتعلق قلبها به اكثر من ذلك خاصه وانه لم يكن ينوي العوده الي هذه البلد مره اخري ..

افاق ادهم من ذكرياته تلك وهو ينوي ان يفتح صفحه جديده مع كارما فهو يعترف انه كان قاسي معها ليله امس لذلك ينوي ان يصلح الامور معها قليلا.

🌸**🌸**🌸**🌸**🌸**🌸

دخلت كارما الي غرفه الطعام لتجد.الجميع جالس يتناول طعام الفطار القت عليهم تحيه مقتضبه وجدت ان ابيها يجلس بجوار جدها وبينما علي الجهه الاخري من جدها كانت تجلس زوجه عمها صفيه وبجوارها ادهم فذهبت وجلست بجوار ادهم فهي بالتأكيد لن تجلس بجوار ابيها

ليتحدث الحاج اسماعيل بغضب كعادته عندما يراها

=خير يا برنسيسه جايه علي نفسك ليه كده وصحيتي دلوقتي ماكنت تستني لما الظهر يأذن احسن ويولع الشغل وصحابه عادي.. المهم راحتك

اخذت كارما تنظر اليه بلا مبالاه فهي قد اعتادت على طريقة كلامه هذه ولم يعد يأثر بها

ليتحدث ادهم محاولا لفت انتباه عمه وتغيير مجري الحديث فهو يعلم عمه جيدا عندما يبدأ التحدث مع كارما

=عمي انا كنت عايز اتكلم معاك في موضوع ياريت لما تخلص فطار نبقي نتكلم

ليهز عمه رأسه موافقا

=حاضر يا ابن اخويا بس ياريت منتأخرش انا وجدك ورانا طريق سفر طويل

ليلتفت ادهم لجده وهو يساله باهتمام

= خير يا جدي مسافر فين ؟؟

ليرد عليه الجد بحنان

=ابدا يا حبيبي محتاج اقابل المحامي بتاع العيله

ليقول ادهم باستغراب

=والمحامي ميجيش هو ليه

ليه انت تسافر وتتبهدل في السفر كده……

ليقاطعه اسماعيل وهو يقول بغل

= جري ايه يا ابن اخويا مالك قلقان كده

ِليتابع بخبث وهو ينظر الي ادهم بحقد

= ولا فكرك هاخد جدك مثلا واقنعه يكتب كل الاملاك باسميولا حاجه .

ليرد عليه ادهم وهو يرجع بكتفيه الي الوراء علي كرسيه وهو يقول ببرود

=انت عارف كويس يا عمي ان الاملاك اللي انت بتتكلم عنها دي ولا تفرق معايا ولا تيجي حتي ربع اللي املكه برا مصر بعدين اللي شايفه جدي صح هيعمله ولا انت ايه رايك يا عمي ….

لينهض اسماعيل وهو يصرخ بغضب

=قصدك ايه يا ابن محمود ان احنا املاكنا مش قد مقام سيادتك وانك اعلي مننا ولا ايه ؟!!

ليتحدث الجد بصوت ضعيف منخفض

=اسماعيل بلاش دماغك تروح لبعيد يا بني ادهم اكيد ميقصدش كده …..انا رايح يا بني للمحامي لانه مش فاضي يجلنا البلد واللي انا عايزه فيه ده مينفعش يتأجل

ليتحدث اسماعيل بغل

=تحب تيجي معانا تتأكد بنفسك ولا حاجه يا ادهم بيه

ليتجاهله ادهم وكانه لم يتحدث من الاساس

اخذت كارما تتابع ما يحدث باستمتاع فما يحدث الان هو الاحب الي قلبها

وكعادتها اخذت تتحدث بصوت منخفض الي نفسها بشماته

” احسن …احسن اللهم ما اضرب الظالمين بالظالمين ”

واخذت تحاول ان تداري ضحكتها حتي لا يلاحظها احد ولكنها عندما رفعت عينيها وجدت ادهم ينظر اليها باستمتاع وهو يبتسم فقد سمع ما قالته

فاقترب منها وهو يخفض رأسه قائلا بصوت منخفض

=ظالمين… !! والله ما في غيرك ظالم هنا يا كارنا

لتنظر له كارما بحقد ليتجاهلها وهو يعاود تناول طعامه بكل برود

🌸****🌸****🌸****🌸

بعد مغادره الجد واسماعيل

قررت كارما الذهاب الي عملها ولكن عند وصولها الي باب المنزل وجدت ادهم يقف امامها لتنظر اليه ببرود وهي تحاول ان تتخطاه لتخرج ليقف امامها كالسد المنيع ليمنعها من الخروج ليقول ببرود مستفزآ اياها وهو يرفع حاجبه

=خير رايح علي فين كده يا اخ كرم ؟!

لتشتعل عيون كارما بالغضب فهي تعلم انه يفعل ذلك ليستفزها لذلك تحكمت بغضبها وقررت ان تجاريه لتقول ببرود

=راحه اشوف شغلي ولا فاكرني زي العيال الفرافير اللي مبيستحملوش شغل الارض ويطلعوا يجروا ع اول طياره لبرا بلدهم

نظر اليها ادهم ببرود وكانها لم تكن تقصده بكلامها هذا ليقول لها بجديه

=هو انا مش قولتلك مفيش خروج من البيت الا بأذني ؟؟

اجابته كارما بتهكم وهي تنظر اليه ببرود

=اها قولت بس يا تري مين بقي اللي هينفذ كلامك ده ؟؟

ليقول ادهم ببرود مماثل لها

=انتي اللي هتنفذيه وهو في غيرك مثلا…

ليكمل حديثه ببطئ وهو يجز ع اسنانه من الغضب

= مفيش خروج من البيت الا بأذني يا كارما فاهمه ؟؟

لتشتعل عيون كارما بالغضب وهي تصرخ بغل

=مييين دي اللي مش هتخرج الا باذنك طيب وسع بقي كده…..

واخذت تضرب جسده الصلب بيديها لكي يتحرك من مكانه لكنه لم يتحرك انشآ واحد فاخذ ينظر اليها ببرود واستمتاع كانها لعبه يستمتع بها قائلا بتهكم

=هااااا خلصتي هبل ؟!!ِ

نظرت اليه كارما وهي تستشيط غضبآ لتقوم بضربه مره اخري علي صدره بقوه بيديها فاحمر وجه ادهم من الغضب ليجز ع اسنانه وهو يقول

=انتي اللي جبتيه لنفسك……….. ليقوم بمسك يديها وتقربيها من جسده وهو يكتف يديها وهو يقول

=شكلك كده محتاجه تتربي فعلا … وانا اللي هربيكي

لتحاول كارما مقاومته وهي تضربه برجليها لكنه قام بتشديد يديه عليها اكثر لتنظر كارما اليه بنظرات تعصف غضبا ليبادلها هو الاخر بنظرات بارده اخذوا ينظروا الي بعضهم البعض حتي تغيرت نظراتهم الي نظرات مشحونه بعاطفه غير مفهومه لترتفع انفاس ادهم فهو يشعر بجانبها بشعور غريب لاول مره يشعر به في حياته ليحاول ان يسيطر علي هذا الشعور ِ

لترتبك كارما ايضا فاخذت ضربات قلبها تزداد بجنون حتي ظنت انه قد يسمعها ليفلتها ادهم وهو يحاول ان يلتقط انفاسه ويهدئ من نفسه ليقول لها بصوت متحشرج قوي

=اقصري الشر واطلعي ع فوق يا كارما يلا ِ….

لتنظر اليه كارما بارتباك فهي في حاله لايمكنها فيها مجادلته مره اخري ليتعلي صوت رنين هاتف ادهم لتتركه كارما وتصعد الي غرفتها ولكن اثناء صعودها الدرج سمعت صوت ادهم وهو يصرخ بصوت عالي ..

=انت بتقول ايه يا عمي انت بتقول ايه ..مات… مات ازاي ياعمي..ازاي

لتتسمر خطوات كارما ع الدرج عند سمعها تلك الكلمات لتشعر بغصه حاده في قلبها لتنزل الدرج مره اخري وتقف امام ادهم الذي كان يقف بوجه شاحب كشحوب الاموات وعينيه تلتمع بالدموع لتقول له بصوت ضعيف مرتجف

=مين… اللي مات.. يا ادهم ؟!

لينظر اليها ادهم نظره لتفهم من خلالها كل شئ لتهز رأسها برفض والدموع تنهمر من عينيها وتغرق وجهها قائله بهيستريه

=لا.. لا … جدي ممتش جدي عايش .. ايوه عايش انا…انا متأكده هو مش هيسبني لا ……

اخذ ادهم ينظر اليها بشفقه فهو يشعر وكانما تم نزع قلبه من داخل صدره ليتفاجأ ادهم بكارما تقترب منه و تضربه ع صدره ضربات ضعيفه في محاوله منها ان تترجاه قائله بصوت ضعيف

= قولي انه مش جدي وانه عايش انت ..انت اكيد بتكدب عليا علشان اللي عملته فيك من شويه صح والله ما هعمل حاجه تاني بس بلاش الهزار ده …

وقف ادهم صامتا ينظر اليها بضعف فهو يشعر بالعجز لايدري بماذا يجيبها لتشعر كارما وكانما هناك غيمه سوداء تبتلعها فلم تحاول ان تقاومها لعلها تتخلص من هذا الوجع الذي ينهش قلبها

ليتلاقها ادهم بين ذراعيه قبل ان تسقط ع الارض وهو يصرخ باسمها.

google-playkhamsatmostaqltradent